قالت وزارة الدفاع اليابانية إن 5 سفن حربية صينية و5 سفن حربية روسية عبرت مضيق سويا بين جزيرتي هوكايدو اليابانية وسخالين الروسية، في طريقهما إلى بحر أخوستك، للقيام بدورية مشتركة محتملة في المحيط الهادئ.

ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن الوزارة قولها إن 9 من السفن العشر شاركت في تدريبات مشتركة في بحر اليابان خلال الفترة الممتدة بين 18 و23 من يوليو/تموز الجاري، مضيفة أنها تتابع تحركاتها عن كثب.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الصينية إن قيام دول معينة، لم تسمها، بإرسال سفن وطائرات وبشكل متكرر، وذلك للتباهي بقوتها العسكرية من أجل المصلحة الذاتية، زاد التوترات في بحر جنوب الصين، حسب تعبيرها.

وأكدت وزارة الدفاع الصينية أن اليابان تتدخل باستمرار في الشؤون الداخلية لبكين، وتنتهك قواعد العلاقات الدولية، وتقوض أسس العلاقات الثنائية، وتؤدي إلى تفاقم الوضع في مضيق تايوان.

وعلق المتحدث باسم الوزارة "تان كه في" على تقرير دفاعي أصدرته اليابان أشارت فيه إلى تهديدات صينية، قائلا إن بعض الإجراءات أدت إلى تفاقم حدة التوتر في المنطقة على نحو خطير حتى مع استقرار الوضع في بحر الصين الشرقي وبحر جنوب الصين بوجه عام.

وأضاف أن التقرير الدفاعي السنوي لليابان أظهر "تصورا خاطئا" بخصوص الصين و"بالغ عمدا فيما يسمى بالتهديد العسكري الصيني".

كما قال إن الصين قدمت احتجاجات شديدة اللهجة لطوكيو وعبرت عن رفضها التام لما جاء في التقرير.

وجدد تأكيده أن اليابان تتدخل باستمرار في الشؤون الداخلية للصين وتنتهك قواعد العلاقات الدولية وتقوّض أسس العلاقات الصينية اليابانية وتعمل على تأجيج الوضع في مضيق تايوان.

وقال تان إن "التعاون الصيني الروسي في مجال الدفاع يقوم على عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم استهداف أطراف ثالثة، ويلتزم بالحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، دون أن يشكل تهديدا لأي دولة".

مصدر تهديد

وكانت اليابان أصدرت تقريرها السنوي الأسبوع الماضي، وقدمت فيه تقييما سلبيا للتهديد الذي تمثله طموحات الصين في المنطقة وشراكتها الأمنية مع روسيا وكوريا الشمالية.

وأعلنت اليابان في وقت سابق زيادة إنفاقها العسكري إلى المثلين على مدى السنوات الخمس المقبلة، في أكبر تعزيز عسكري لها منذ الحرب العالمية الثانية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مشاركة عمانية ضمن زيارة وفد من الباحثين بالمؤسسات الفكرية العربية إلى الصين

 

الرؤية- مدرين المكتومية

دعت دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفدا من الباحثين والخبراء بالمؤسسات الفكرية العربية لزيارة الصين، حيث استمر البرنامج لمدة 9 أيام، وتضمن عددا من الفعاليات والأنشطة وزيارة عدد من المصانع والشركات، إلى جانب عقد جلسات وحلقات بحثية ونقاشية حول العديد من القضايا.

سعدت كثيرا بتلقي هذه الدعوة للمشاركة ضمن الوفد العربي في هذه الزيارة التي تعد الأولى لي، وذلك في ظل التقارب الكبير بين سلطنة عمان والصين.

كانت محطتنا الأولى في شانغهاي، أكبر مدن الصين من حيث تعداد السكان وعاصمة البلاد الاقتصادية، وهذه المدينة مليئة بالمظاهر الجمالية سواء المظهر المعماري والمباني العالية، أو تنوع الطقس خلال اليوم الواحد، حيث تشعر بالحرارة والرطوبة نهارا والبرودة وتساقط الأمطار في المساء والليل.

هذه المدينة تمتاز برتم الحياة السريع، فالصينيون لا يتوقفون عن العمل، ولا تتوقف الشركات والمصانع عن التفكير في تقديم كل ما هو جديد للعالم في مختلف المجالات.

في هذه المدينة الساحرة، زرنا منطقة "لينقانغ" وزرنا شركة Sensetime  ومركز العرض والتخطيط لمنطقة لينقانغ الجديدة، تلك الزيارة جعلتنا نقف صامتين أمام التقدم المهول في مجال الذكاء الاصطناعي والتقدم التكنولوجي الكبير، واطلعنا على ما تقدمه شركة Envision Energy وهي إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا الخضراء، وتتخصص في توفير حلول أنظمة الطاقة المتجددة لكل من الشركات والحكومات والمؤسسات العالمية.

وتضمن جدول الزيارة برج لؤلؤة الشرق الذي يقع على حافة شارع ليجيازو في حي بودونغ، ومن خلاله يمكن مشاهدة شانغهاي بأكملها، كما اصطحبنا الفريق المنظم للزيارة في رحلة بالقارب على نهر هوانغبو.

وفي اليوم التالي، كانت الزيارة إلى مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، والذي يعد من المراكز البحثية المهمة، ثم عقدت جلسات مباحثات مع مراكز البحوث والدراسات العربية والصينية، إلى جانب زيارة القاعة التذكارية المخصصة للمؤتمر الوطني الأول للحزب الشيوعي الصيني.

واشتمل جدول الزيارة على جولة في المبنى الرئيسي والمصنع الخاص بشركة كيلمي، وهي شركة ملابس رياضية إسبانية تصمم وتنتج ملابس وأحذية، وقد تأسست الشركة في عام 1963.

بعد شانغهاي، توجهنا إلى تشيوانتشو، أو مدينة  الزيتون  كما سماها العرب، وهي مدينة تجارية بمقاطعة فوجيان، وقد استمتعنا خلالها بزيارة عدد من المواقع المختلفة ومن بينها زيارة متحف تشيوانتشو البحري، ومسجد الأصحاب ومقبرة لينغشيان الإسلامية، وقد ارتبط ازدهار تشيوانتشو بالوجود العربي والإسلامي، حيث كانت محطة تجارة العرب والمسلمين.

وفي زيارتنا إلى فوتشو، استمتعنا بالمقهى الشعبي للشاي والحي التاريخي في المنطقة والذي يعد من الأحياء المزدحمة ولديه طابع معماري خاص، كما زرنا معرض الإنجازات لإحياء الذكرى الـ30 لانطلاق مشروع "3820" الاستراتيجي، وتم التعرف على مكتب الشؤون الخارجية للجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة فوجيان والمشاركة في محاضرة ألقاها خبير صيني، ومن ثم انتقلنا للقاء مسؤول لجنة الحزب الشيوعي الصيني بالمقاطعة.

كانت الوجهة التالية إلى بكين، حيث تضمنت العديد من الزيارات الرسمية إلىل دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ولقاء معالي لي مينغشيانغ نائب وزير الدائرة، وتمت دعوتنا إلى مأدبة عشاء على شرف الوفد والتي أقامها جياو تشي شين مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا للدائرة.

وضمن زيارتنا لبكين، كان على جدولنا زيارة جامعة الشعب الصينية، والمشاركة في الحوار بين الخبراء الصينيين والعرب تحت عنوان "التركيز على الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الــ20 للحزب الشيوعي الصيني والتباحث في الإصلاح والتنمية"، كما شاركنا في محاضرة ألقاها جياو تشي شين حول الصين والحزب الشيوعي.

وضمن هذا، أتيحت لي الفرصة لإلقاء كلمة حول العلاقات العمانية الصينية التي تتميز بالتشارك في العديد من المبادئ الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل، وحق الجميع في حياة يسودها الأمن والأمان والاستقرار، وإعلاء مبدأ الحوار وتبادل وجهات النظر لما فيه خير ورفاه الشعوب.

وتضمنت الكلمة: "على مدى عقود مضت، تعززت الثقة السياسية المتبادلة بين بلدينا، بفضل ما يوليه قادة البلدين من أهمية كبيرة لتنمية العلاقات الثنائية والدفع بها إلى الأمام، واليوم إذ يمر العالم من حولنا بتغيرات كبيرة لا مثيل لها، فإن كلا البلدين الصديقين يواجه نفس الفرص والتحديات تقريبا، كما يتقسامان نفس المنطلقات في التعاطي مع ما يستجد على الساحة الدولية من أحداث، فعمان والصين ملتزمتان بكل ثبات بالسياسة الخارجية السلمية المستقلة، وتطوير إطار الصداقة والتعاون مع الجميع على أساس من التعايش والانفتاح على الآخر، لتوفير فرص جديدة تحفظ السلام والاستقرار وتدفع مسيرات التعاون والتنمية إلى الأمام".

 

وفي اليوم الأخير وقبل مغادرة الوفد، زرنا المدينة المحرمة، والتي تقع في قلب العاصمة بكين، وهي تضم مجموعة من القصور القديمة التي جعلتها مقصدا سياحيا وثقافيا.

مقالات مشابهة

  • وزارة الثقافة تستضيف حفل موسيقي ياباني بالأوبرا.. الليلة
  • المعولي يبحث تعزيز العلاقات والتعاون البرلماني بين عُمان وروسيا
  • الصين: الوضع في الشرق الأوسط "على شفا الهاوية"
  • مشاركة عمانية ضمن زيارة وفد من الباحثين بالمؤسسات الفكرية العربية إلى الصين
  • بحث تعزيز العلاقات بين سلطنة عُمان وروسيا في المجال البرلماني
  • وزارة الثقافة تستضيف حفل موسيقي ياباني بالأوبرا
  • تناقضات العلاقات التركية-الاسرائيلية
  • الصين تحض قوى العالم على منع “تدهور” الوضع في الشرق الأوسط 
  • الصين تؤكد رفضها للاعتداءات الإسرائيلية على سيادة لبنان
  • وزارة السياحة تشارك في المعرض السياحي الدولي Tourism Expo Japan بالعاصمة اليابانية طوكيو