قيادي بالعدل والمساواة: الشعب تصدى للمؤامرات باصطفافه خلف الجيش
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أعلن الجنرال التوم حامد توتو، القيادي في حركة العدل والمساواة، عن قرب عودة الأسر التي نزحت بسبب الحرب إلى منازلها، مشيراً إلى أن الجيش سيعلن قريباً تحرير الخرطوم وجميع المدن التي سيطرت عليها مليشيا آل دقلو الإرهابية، من الغزاة والجنجويد.
وأدلى بتلك التصريحات خلال خطابه في احتفال جمعية الخيرية لأسرة ميرى في ولاية البحر الأحمر بمناسبة عيد الفطر المبارك.
وأكد أن الشعب السوداني قد تصدى لهذه المؤامرات من خلال تأييده لقواته المسلحة، وخاصة أبناء النوبة الذين يقاتلون في جميع الجبهات من أجل الحفاظ على الأرض، لأنهم لا يعرفون وطناً غير هذا البلاد. وأضاف أن مستقبل السودان بعد الحرب سيتشكل على أسس جديدة ترتكز فيها إدارة الدولة السودانية على معيار المواقف الوطنية الداعمة للقوات المسلحة واستقرار السودان وأمنه.
وشكر الجنرال توتو أهالي البحر الأحمر، الحكومة والشعب، على استقبالهم واستضافتهم للوافدين من أبناء الشعب السوداني، مؤكداً أهمية إحياء التحالفات وبناء الشراكات بين القبائل المختلفة في ولاية البحر الأحمر من أجل تعزيز الوحدة الحقيقية لأهل السودان.
سونا
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ترومان تفر من البحر الأحمر.. الهزيمة الأمريكية تتكرّس تحت وقع الضربات اليمنية
يمانيون../
تتوالى مشاهد الانكسار الأمريكي في البحر الأحمر، وهذه المرة بانسحاب مدوٍ لحاملة الطائرات “هاري ترومان”، التي غادرت المنطقة تجر أذيال الخيبة، بعد أن تلقت ضربات يمنية مؤلمة أخرجتها عن الخدمة تماماً. مغادرة “ترومان” لا تمثل فقط خطوة تكتيكية، بل تؤشر على تحول استراتيجي مفصلي يؤكد أن محاولة كسر الإرادة اليمنية باءت بالفشل.
المسؤولون الأمريكيون، وعلى غير عادتهم، لم يستطيعوا إنكار الحقيقة، إذ أكد أحدهم اليوم أن “هاري ترومان” ستغادر منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة، وسط نقاشات حول إمكانية استبدالها بحاملة طائرات أخرى، بهدف الإبقاء على وجود مزدوج في المنطقة. لكن الواقع الميداني يعكس صورة مختلفة؛ فخسارة “ترومان” بهذا الشكل المذل تؤكد هشاشة القوة الأمريكية أمام تصاعد الردع اليمني.
تأكيد هذا الانسحاب لم يكن مفاجئاً، خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها فخامة الرئيس مهدي المشاط في لقائه بمجلس الدفاع الوطني، حيث كشف أن الحاملة الأمريكية فقدت السيطرة بشكل كامل نتيجة للضربات الدقيقة والمركزة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية دعماً لغزة، ما أدى إلى تعطيلها وإخراجها من الخدمة.
وكانت “هاري ترومان” قد دخلت البحر الأحمر أواخر العام ٢٠٢٤، وكان من المفترض أن تبقى لمدة ١٥ شهراً، إلا أن الأحداث الميدانية أجبرتها على الانسحاب خلال أقل من ٣ أشهر، بعد أن اضطرت سابقاً للذهاب إلى اليونان لإعادة التزود بالذخيرة.
وخلال تلك الفترة، خضعت الحاملة لعدة عمليات هجومية استهدفتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وحققت إصابات مباشرة أفقدتها القدرة على أداء مهامها، وهو ما وصفه مراقبون عسكريون بأنه ضربة نوعية للهيمنة الأمريكية على خطوط الملاحة، خصوصاً في ظل الدعم اليمني المستمر للمقاومة الفلسطينية.
ورأى محللون عسكريون أن الإعلان الأمريكي لا يعكس فقط اعترافاً غير مباشر بالهزيمة، بل يؤكد حجم الفشل الذريع في تأمين حركة السفن نحو كيان الاحتلال، وهو ما يعد نجاحاً استراتيجياً لليمن في كسر الهيبة العسكرية الأمريكية.
ما جرى لحاملة “ترومان” ليس حادثاً معزولاً، بل حلقة في سلسلة الانتصارات التي يسطرها الشعب اليمني وقواته المسلحة في معركة السيادة والكرامة، في مواجهة واحدة من أكبر القوى العسكرية العالمية، التي باتت اليوم تفقد توازنها شيئاً فشيئاً أمام قوة الإرادة والصمود.