شهادة ثلاثية من مؤسسات دي إن في – كيرز – ساستيناليتكس لجهود الشركة في خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون

 

مسقط، 07 أبريل 2024: في عصر يشكل فيه الاحتباس الحراري تهديدات كبيرة لكوكبنا، اتخذت شركة جندال شديد للحديد والصلب خطوات استباقية للتخفيف من بصمتها البيئية. حيث عززت الشركة مكانتها الريادية في مجال الاستدامة في صناعة الصلب العالمية من خلال التزامها الثابت بالإشراف البيئي ومكافحة تغير المناخ.

وقد حصلت هذه الجهود على شهادة إيجابية من ثلاث جهات عالمية متخصصة في اعتماد إجراءات الاستدامة وهي على التوالي مؤسسة دي إن في – مؤسسة كيرز – مؤسسة ساستيناليتكس.

مع الاعتراف بالحاجة الملحة لمعالجة تغير المناخ، شرعت جندال شديد في مسار استراتيجي للحد من انبعاثات الكربون وتعزيز الممارسات المستدامة عبر عملياتها. ومن الأمور الأساسية لهذه المهمة تطلع الشركة إلى تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، مع تحديد أهداف وسيطة لتقليل كثافة الانبعاثات بحلول السنتين 2025 و2030.

الرائدة في خفض انبعاثات الكربون

لقد تحققت مؤسسة دي إن في، وهي هيئة اعتماد مشهورة، من أن جندال شديد تقود عملية التحول نحو مستقبل خالي من الكربون من خلال سعيها المتفاني لممارسات الأعمال النظيفة والخضراء. التزامًا منها بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، أظهرت الشركة تقدمًا ملحوظًا في تقليل كثافة انبعاثات الغازات الدفيئة (النطاق 1 و2). حيث كانت الشركة تهدف إلى خفض بنسبة 12.1% بحلول 2024-2025، إلا أنها تجاوزت التوقعات بتحقيق انخفاض ملحوظ بنسبة 32% في عام 2022.

ومع كثافة البصمة الكربونية للمنتج البالغة 0.78 طن من ثاني أكسيد الكربون لكل طن من الصلب (النطاق 1 و2 من الانبعاثات)، لم تستوف شركة جندال شديد المعايير الأوروبية الصارمة فحسب، بل أصبحت أيضًا واحدة من الشركات القليلة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي التي حققت هذا الإنجاز.

وأعرب هارشا شيتي، الرئيس التنفيذي لجندال شديد عن سعادته بهذا الإنجاز فقال: "نؤمن بصياغة إرث مستدام كمشرفين على التقدم. إن تفانينا في الحد بشكل كبير من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ليس مجرد واجب، بل هو تعهدنا ببناء مستقبل تجتمع فيه القوة مع الاستدامة. نحن نفخر بالتزامنا بالتكنولوجيا المتطورة والممارسات المبتكرة التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون. نحن ملتزمون بتقليص بصمتنا الكربونية ووضع معايير جديدة لصناعة الحديد والصلب التي تراعي البيئة".

التميز البيئي الرائد

من جانب آخر، كان لإدراج جندال شديد في تقرير الاستدامة لمؤسسة كيرز الذي تم نشره مؤخرًا، تأثيره الكبير  في تسليط الضوء على النهج المبتكر للشركة تجاه الاستدامة والكفاءة التشغيلية. حيث سلط التقرير الضوء على التحسينات القابلة للقياس التي أجرتها الشركة في أداء الانبعاثات وتوفير الطاقة وتكاليف التصنيع. بدءاً من الريادة في أول مصنع للحديد المخفض المباشر في العالم، وصولاً إلى تنفيذ إجراءات صارمة لخفض الانبعاثات، تواصل جندال شديد ريادة قطاع تصنيع الحديد والصلب الصديق للبيئة.

هذا وأشاد لي برانكلي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كيرز بإنجازات جندال شديد قائلًا: "إن النتائج التي حققها زملاؤنا في جندال شديد استثنائية بكل معنى الكلمة، وبوسعنا أن نرى بأعيننا التقدم الحقيقي في الحد من كثافة الانبعاثات الكربونية. إن نتائج ثاني أكسيد الكربون للشركة أصبحت معياراً من شأنه أن يحفز الآخرين بلا شك على تحقيق ذلك أو تجاوزه. ولا يقل عن ذلك أهمية الالتزام بالشفافية؛ يمكننا أن نرى ما يتم تحقيقه والنتائج تتحدث عن نفسها”.

بالإضافة إلى ذلك، أكدت كيرز على التأثيرات الكبيرة التي حققتها جندال شديد والتي تشمل تدابير لتعزيز صحة وسلامة وأمن الموظفين، حيث برزت الشركة في ريادة المؤسسات التي تبذل جهوداً مضاعفة في تحسين بيئة العمل الإيجابية من خلال التعليم والتدريب المستمر الذي توفره لموظفيها.

وفي تعليقه على تقرير مؤسسة كيرز، أشار هارشا شيتي إلى أن "جندال شديد تعتبر الأولى التي تدير محطة متكاملة للحديد المختزل في العالم، وفي عام 2022 مكننا ذلك من تجنب 221,702 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون – بالإضافة إلى توفير الطاقة وخفض التكاليف. جندال شديد لا تعطي الأولوية للاستدامة البيئية فحسب، بل تركز أيضًا بقوة على رفاهية القوى العاملة لديها وتطويرها. ومن خلال مبادراتنا التدريبية وبيئة العمل الداعمة لدينا، تضمن الشركة أن موظفيها مجهزون لتحقيق النجاح في مستقبل مستدام".

عهد استراتيجي لتعزيز الاستدامة

بدورها، سلطت مؤسسة ساستيناليتكس -المعتمدة عالميًا في مجال الأبحاث والتقييمات البيئية والاجتماعية والحوكمة- الضوء على المبادرات الاستراتيجية لشركة جندال شديد في مجال الحد من انبعاثات الكربون.

ومن خلال إعطاء الأولوية لإزالة الكربون في جهود الاستدامة، نفذت جندال شديد استراتيجيات متعددة لتقليل تأثيرها البيئي، مثل تعزيز الكفاءة التشغيلية، واعتماد تقنيات موفرة للطاقة، والتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة. حيث يؤكد تقرير  ساستيناليتكس أن مسار إزالة الكربون الذي تتبعه جندال شديد يتوافق مع أهداف الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين.

ومن الجدير بالذكر أن مصنع الحديد المختزل المباشر التابع لجندال شديد يشتمل على نظام استرداد الحرارة المفقودة أثناء الإنتاج، مما يؤدي إلى تحسين كفاءة الطاقة بشكل كبير. علاوة على ذلك، أعربت الشركة عن التزامها بشراء الطاقة المتجددة من مشاريع مثل محطة عبري 2، وهو مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 500 ميجاوات في سلطنة عمان.

بدوره كرر هارشا شيتي التزام جندال شديد بالاستدامة قائلاً: "إن تخفيف المخاطر البيئية والاجتماعية جزء لا يتجزأ من أجندة الاستدامة الخاصة بها. وقد نفذت الشركة سياسات وقواعد سلوك قوية لإدارة هذه المخاطر بفعالية، بما في ذلك سياسة الاستدامة، وسياسة المشتريات الخضراء، وسياسة المسؤولية الاجتماعية للشركة. حيث تؤكد سياسة المشتريات الخضراء التزام الشركة باختيار المنتجات والخدمات التي تقلل من التأثير البيئي، وتعزز كفاءة الطاقة، وتشجع استخدام الوقود النظيف".

وبذلك، فإن حصور جندال شديد للحديد والصلب على هذه الشهادة الثلاثية على جهودها في الحد من الانبعاثات، إنما يترك تأثيراً عميقاً على صناعة الحديد والصلب الصديقة للبيئة، وباعتبارها واحدة من الشركات الرائدة في هذا القطاع على مستوى العالم، فإن جهود جندال شديد في هذا الصدد، إنما تضع معاييراً جديدة للاستدامة على مستوى الصناعة ككل، الأمر الذي لا بد وأن يُلهم الشركات الأخرى لتحذو حذوها، حيث أن الممارسات التجارية المسؤولة يمكن أن تؤدي معاً إلى تغيير إيجابي ملموس في العلاقة بين الصناعة والبيئة.

-انتهى-

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

خبير: إزالة ركام بيوت غزة سيطلق 630 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون

محمد أبو قمر-غزة استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة شتى أنواع الأسلحة والقذائف، مستهدفا الإنسان والبيئة، مما ينذر بانعكاسات صحية وبيئية خطيرة لن تتوقف آثارها حال انتهاء العدوان.

ودمرت قوات الاحتلال أكثر من 85% من مصادر المياه ومرافق الصرف الصحي وأخرجتها عن الخدمة بعدما طالت 330 ألف متر طولي من شبكات المياه، و655 ألف متر من شبكات الصرف الصحي، و717 بئر مياه كانت تسهل وصول الخدمات إلى أكثر 2.4 مليون فلسطيني، حسب آخر إحصائية رسمية.

مخاطر بيئية

ومن القذائف التي استخدمها الجيش الإسرائيلي الفسفور الأبيض المحرم دوليا الذي يسبب أضراراً بيئية جسيمة تهدد حياة الإنسان والكائنات الحية، كما يقول الخبير البيئي سعيد العكلوك، الذي أكد أن الحرب استهدفت كل مكونات البيئة الفلسطينية.

وأشار العكلوك في حديث خاص بالجزيرة نت إلى أن كل 100 متر مربع من الأبنية المدمرة ينتج عنه 1000 طن من الركام، تطلق عملية إزالتها 110 طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ.

وأضاف: "بتعميم هذه الأرقام على مجمل الوحدات السكنية التي دمرها الاحتلال في قطاع غزة ويتجاوز عددها 200 ألف وحدة سكنية، فإن ذلك سينتج 630 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ المتسبب في الانحباس الحراري، مما يعني أن الانعكاس الخطير لتلك المخلفات لن يقتصر على فلسطين وإنما سيطال كل المنطقة على مدار سنوات قادمة".

إعلان

ويعتقد العكلوك أن جزيئات الأسمنت المتطايرة مع المواد المتفجرة في الهواء، تترك أثرا مباشرا وتراكميا على الجهاز التنفسي وجسم الإنسان، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة ظهورا مطردا لأمراض السرطان وتشوهات في الأجنة في قطاع غزة.

ونوه العكلوك إلى قضية وصفها بالخطيرة تتمثل بتراكم أكثر من 530 ألف طن من النفايات الصلبة في أماكن تجميع بديلة، بسبب منع قوات الاحتلال من الوصول لمكبات النفايات الرئيسية المصممة لمنع نزول عصارة النفايات للخزان الجوفي.

ولفت إلى أن تكدس النفايات في الأوساط السكنية سينتج عنه انتشار الأمراض والأوبئة، خاصة أنها تحتوي على نفايات طبية، محذرا من أن وصول عصارة النفايات بما تحتويه من فيروسات وميكروبات وأمراض معدية للخزان الجوفي، سيعرض حياة المواطنين للإصابة بأمراض خطيرة.

وبحسب الخبير البيئي، فإن خروج أكثر من 90% من آبار الشرب التي كانت مراقبة وتحتوي على نظام تعقيم عن الخدمة، جعل المواطنين يعتمدون في مياه الشرب على الآبار الخاصة والزراعية التي تعتمد على الخزان الجوفي مباشرة والتي لا تخضع للرقابة ولا توجد بها وحدات تعقيم.

وذكر أن نسبة التلوث بالخزان الجوفي تجاوزت 40% بسبب الحرب، مما أدى إلى وصول مياه ملوثة السكان تسبب الكثير من الأمراض.

واضطر مئات آلاف النازحين في الخيام إلى إنشاء حفر امتصاصية بديلة عن خطوط الصرف الصحي بعد تدمير 90% منها، حيث تقع تلك الحفر على مقربة من الخزان الجوفي الذي تشبع بالمياه العادمة نتيجة تصدعات طبقات الأرض التي سببتها قوة الانفجارات الإسرائيلية، كما يقول العكلوك.

وأضاف: "تبعات العدوان الإسرائيلي أوجدت بيئة خصبة لانتشار الأوبئة، وهناك تخوف في أي لحظة من أن ينتشر مرض الكوليرا، حينها ستزداد الوفيات بأعداد مضاعفة عما خلفته الحرب.

وحذر الخبير البيئي من أن الضرر سيبقى قائما لحين إعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي وإخضاعها لإجراءات المتابعة والرقابة، وهذا يحتاج إلى وقت طويل، وإمكانات كبيرة.

إعلان انتشار الأوبئة

وسجلت وزارة الصحة في غزة تزايد الأمراض المعدية داخل خيام النازحين، خاصة الجلدية وأمراض الجهاز الهضمي وآلاف حالات التهاب الكبد الوبائي خصوصا بين الأطفال، وفق المدير العام للمستشفيات الميدانية الدكتور مروان الهمص.

وأوضح في حديث خاص للجزيرة نت أن لدى وزارة الصحة شكوكا في وجود إصابتين جديدين بفيروس شلل الأطفال بعدما حاولت تطويقه سابقا عبر تطعيم معظم أطفال غزة عقب اكتشاف حالات إصابة بالفيروس.

ولفت الهمص إلى انتشار الأمراض الجلدية بين آلاف المواطنين في قطاع غزة، ومنها مرض الجرب، حيث سجلت وزارة الصحة إصابة 3 آلاف حالة في أحد مراكز الإيواء، محذرا من انتشاره في كل مناطق قطاع غزة.

وعبر المدير العام للمستشفيات الميدانية عن تخوفه من انتشار الإنفلونزا الموسمية والالتهابات الصدرية السريعة العدوى بين سكان غزة، مما سيشكل خطورة على حياة أصحاب الأمراض المزمنة كمصابي الربو.

وأكد أن تدمير البنية التحتية وانتشار مياه الصرف الصحي وآلاف أطنان القمامة بين مخيمات النازحين تعد السبب الأكبر في انتشار الأمراض المعدية، وذلك بالتزامن مع شح مواد التنظيف.

ونوه إلى أن نقص الأدوية في مستودعات وزارة الصحة، وقلة الكادر الطبي بسبب الاستهداف والاعتقال، وتدمير المستشفيات أدى لزيادة الأمراض بوتيرة متسارعة، نظرا عدم تلقي المواطنين رعاية كافية.

أزمات مركبة

وحذرت بلدية غزة، وهي الأكبر في قطاع غزة، من اعتماد المواطنين على المياه غير الصالحة للشرب بسبب تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي لمحطات تحلية المياه، في حين تعاني من بقيت تعمل من شح الوقود ومعدات الصيانة.

وقال عاصم النبيه المتحدث باسم البلدية في حديث خاص بالجزيرة نت إن هناك مخاطر تحدق بالمواطنين بسبب تدمير شبكات الصرف الصحي وتسرب المياه العادمة إلى المنازل ومراكز الإيواء، فضلا عن هاجس وصولها إلى الخزان الجوفي.

إعلان

وأوضح أن الروائح الكريهة المنبثقة عن انتشار النفايات والمياه العادمة في الشوارع تؤثر على ما تبقى من الأراضي الزراعية وتزيد من انتشار الحشرات الضارة في معظم الأحياء، مما يجعل البيئة خصبة لانتشار الأوبئة والدخول في أزمات مركبة.

وفي هذا السياق حذرت سلطة جودة البيئة الفلسطينية من كارثة صحية وبيئية تهدد مئات الآلاف من المواطنين لأجيال قادمة، نتيجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لمصادر المياه، وأدت إلى تسرب المياه الملوثة إلى الأحواض الجوفية.

ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان المستمر ومنع استغلال البيئة لأغراض عسكرية، وتطبيق القوانين الدولية.

مقالات مشابهة

  • ”سلامة المصلين أولوية“.. كود البناء السعودي يُحدّد معايير جديدة للمساجد
  • سهيل المزروعي لـ«الاتحاد»: الإمارات ترسي معايير جديدة في ابتكارات الطاقة النظيفة
  • 4 مؤتمرات جديدة لمعرض ومؤتمر الصحة العربي
  • الرقابة المالية: سوق الكربون الطوعي يدعم مخططات مصر نحو الاستدامة
  • معايير جديدة لتشخيص السمنة.. ماذا يقول الخبراء؟
  • خبيران: الإمارات رائدة الاستدامة ونموذج عالمي في العمل المناخي
  • خبير: إزالة ركام بيوت غزة سيطلق 630 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون
  • "باريك جولد" ترغب فى الاستثمار فى مناطق مصرية جديدة لتعدين الذهب
  • "نيسان باترول" الجديدة كليا ترسي معايير جديدة من الكفاءة والابتكار
  • مدير "جيلي" العالمية للسيارات: مصانع الشركة بمصر تتبنى معايير التصنيع العالمية