جندال شديد تضع معايير جديدة للقطاع الصناعي في مجال الاستدامة
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
شهادة ثلاثية من مؤسسات دي إن في – كيرز – ساستيناليتكس لجهود الشركة في خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون
مسقط، 07 أبريل 2024: في عصر يشكل فيه الاحتباس الحراري تهديدات كبيرة لكوكبنا، اتخذت شركة جندال شديد للحديد والصلب خطوات استباقية للتخفيف من بصمتها البيئية. حيث عززت الشركة مكانتها الريادية في مجال الاستدامة في صناعة الصلب العالمية من خلال التزامها الثابت بالإشراف البيئي ومكافحة تغير المناخ.
مع الاعتراف بالحاجة الملحة لمعالجة تغير المناخ، شرعت جندال شديد في مسار استراتيجي للحد من انبعاثات الكربون وتعزيز الممارسات المستدامة عبر عملياتها. ومن الأمور الأساسية لهذه المهمة تطلع الشركة إلى تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، مع تحديد أهداف وسيطة لتقليل كثافة الانبعاثات بحلول السنتين 2025 و2030.
الرائدة في خفض انبعاثات الكربون
لقد تحققت مؤسسة دي إن في، وهي هيئة اعتماد مشهورة، من أن جندال شديد تقود عملية التحول نحو مستقبل خالي من الكربون من خلال سعيها المتفاني لممارسات الأعمال النظيفة والخضراء. التزامًا منها بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، أظهرت الشركة تقدمًا ملحوظًا في تقليل كثافة انبعاثات الغازات الدفيئة (النطاق 1 و2). حيث كانت الشركة تهدف إلى خفض بنسبة 12.1% بحلول 2024-2025، إلا أنها تجاوزت التوقعات بتحقيق انخفاض ملحوظ بنسبة 32% في عام 2022.
ومع كثافة البصمة الكربونية للمنتج البالغة 0.78 طن من ثاني أكسيد الكربون لكل طن من الصلب (النطاق 1 و2 من الانبعاثات)، لم تستوف شركة جندال شديد المعايير الأوروبية الصارمة فحسب، بل أصبحت أيضًا واحدة من الشركات القليلة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي التي حققت هذا الإنجاز.
وأعرب هارشا شيتي، الرئيس التنفيذي لجندال شديد عن سعادته بهذا الإنجاز فقال: "نؤمن بصياغة إرث مستدام كمشرفين على التقدم. إن تفانينا في الحد بشكل كبير من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ليس مجرد واجب، بل هو تعهدنا ببناء مستقبل تجتمع فيه القوة مع الاستدامة. نحن نفخر بالتزامنا بالتكنولوجيا المتطورة والممارسات المبتكرة التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون. نحن ملتزمون بتقليص بصمتنا الكربونية ووضع معايير جديدة لصناعة الحديد والصلب التي تراعي البيئة".
التميز البيئي الرائد
من جانب آخر، كان لإدراج جندال شديد في تقرير الاستدامة لمؤسسة كيرز الذي تم نشره مؤخرًا، تأثيره الكبير في تسليط الضوء على النهج المبتكر للشركة تجاه الاستدامة والكفاءة التشغيلية. حيث سلط التقرير الضوء على التحسينات القابلة للقياس التي أجرتها الشركة في أداء الانبعاثات وتوفير الطاقة وتكاليف التصنيع. بدءاً من الريادة في أول مصنع للحديد المخفض المباشر في العالم، وصولاً إلى تنفيذ إجراءات صارمة لخفض الانبعاثات، تواصل جندال شديد ريادة قطاع تصنيع الحديد والصلب الصديق للبيئة.
هذا وأشاد لي برانكلي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كيرز بإنجازات جندال شديد قائلًا: "إن النتائج التي حققها زملاؤنا في جندال شديد استثنائية بكل معنى الكلمة، وبوسعنا أن نرى بأعيننا التقدم الحقيقي في الحد من كثافة الانبعاثات الكربونية. إن نتائج ثاني أكسيد الكربون للشركة أصبحت معياراً من شأنه أن يحفز الآخرين بلا شك على تحقيق ذلك أو تجاوزه. ولا يقل عن ذلك أهمية الالتزام بالشفافية؛ يمكننا أن نرى ما يتم تحقيقه والنتائج تتحدث عن نفسها”.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت كيرز على التأثيرات الكبيرة التي حققتها جندال شديد والتي تشمل تدابير لتعزيز صحة وسلامة وأمن الموظفين، حيث برزت الشركة في ريادة المؤسسات التي تبذل جهوداً مضاعفة في تحسين بيئة العمل الإيجابية من خلال التعليم والتدريب المستمر الذي توفره لموظفيها.
وفي تعليقه على تقرير مؤسسة كيرز، أشار هارشا شيتي إلى أن "جندال شديد تعتبر الأولى التي تدير محطة متكاملة للحديد المختزل في العالم، وفي عام 2022 مكننا ذلك من تجنب 221,702 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون – بالإضافة إلى توفير الطاقة وخفض التكاليف. جندال شديد لا تعطي الأولوية للاستدامة البيئية فحسب، بل تركز أيضًا بقوة على رفاهية القوى العاملة لديها وتطويرها. ومن خلال مبادراتنا التدريبية وبيئة العمل الداعمة لدينا، تضمن الشركة أن موظفيها مجهزون لتحقيق النجاح في مستقبل مستدام".
عهد استراتيجي لتعزيز الاستدامة
بدورها، سلطت مؤسسة ساستيناليتكس -المعتمدة عالميًا في مجال الأبحاث والتقييمات البيئية والاجتماعية والحوكمة- الضوء على المبادرات الاستراتيجية لشركة جندال شديد في مجال الحد من انبعاثات الكربون.
ومن خلال إعطاء الأولوية لإزالة الكربون في جهود الاستدامة، نفذت جندال شديد استراتيجيات متعددة لتقليل تأثيرها البيئي، مثل تعزيز الكفاءة التشغيلية، واعتماد تقنيات موفرة للطاقة، والتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة. حيث يؤكد تقرير ساستيناليتكس أن مسار إزالة الكربون الذي تتبعه جندال شديد يتوافق مع أهداف الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين.
ومن الجدير بالذكر أن مصنع الحديد المختزل المباشر التابع لجندال شديد يشتمل على نظام استرداد الحرارة المفقودة أثناء الإنتاج، مما يؤدي إلى تحسين كفاءة الطاقة بشكل كبير. علاوة على ذلك، أعربت الشركة عن التزامها بشراء الطاقة المتجددة من مشاريع مثل محطة عبري 2، وهو مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 500 ميجاوات في سلطنة عمان.
بدوره كرر هارشا شيتي التزام جندال شديد بالاستدامة قائلاً: "إن تخفيف المخاطر البيئية والاجتماعية جزء لا يتجزأ من أجندة الاستدامة الخاصة بها. وقد نفذت الشركة سياسات وقواعد سلوك قوية لإدارة هذه المخاطر بفعالية، بما في ذلك سياسة الاستدامة، وسياسة المشتريات الخضراء، وسياسة المسؤولية الاجتماعية للشركة. حيث تؤكد سياسة المشتريات الخضراء التزام الشركة باختيار المنتجات والخدمات التي تقلل من التأثير البيئي، وتعزز كفاءة الطاقة، وتشجع استخدام الوقود النظيف".
وبذلك، فإن حصور جندال شديد للحديد والصلب على هذه الشهادة الثلاثية على جهودها في الحد من الانبعاثات، إنما يترك تأثيراً عميقاً على صناعة الحديد والصلب الصديقة للبيئة، وباعتبارها واحدة من الشركات الرائدة في هذا القطاع على مستوى العالم، فإن جهود جندال شديد في هذا الصدد، إنما تضع معاييراً جديدة للاستدامة على مستوى الصناعة ككل، الأمر الذي لا بد وأن يُلهم الشركات الأخرى لتحذو حذوها، حيث أن الممارسات التجارية المسؤولة يمكن أن تؤدي معاً إلى تغيير إيجابي ملموس في العلاقة بين الصناعة والبيئة.
-انتهى-
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي يشيد بالجهود والإنجازات التي حققتها سلطنة عمان في مجال حقوق الإنسان تحت قيادة السلطان هيثم
أشاد رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي بالدور الكبير والمهم الذي تقوم به لجنة الميثاق العربي في حماية وتعزيز قيم ومبادئ حقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال كلمته أمام اجتماع لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان المنعقد اليوم الاثنين بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن البرلمان العربي يولي أهمية خاصة للتعاون مع لجنة الميثاق، إدراكًا منه لدورها المحوري في متابعة تنفيذ الدول العربية لالتزاماتها وفقًا للميثاق العربي لحقوق الإنسان، باعتباره آلية عربية هامة لتعزيز جهود الدول العربية في مجال إعمال وإنفاذ وحماية حقوق الإنسان.
وأوضح أن البرلمان العربي يحرص على أن يكون له إسهام بارز في الارتقاء بالمنظومة الحقوقية في الوطن العربي، سواء من خلال إصدار قوانين عربية استرشادية تدعم الدول العربية في مراجعة وتحديث التشريعات الوطنية الخاصة بها ذات الصلة أو على مستوى الدبلوماسية البرلمانية.
واعتبر إن مناقشة هذه الدورة للتقرير الوطني المقدم من سلطنة عمان، يمثل نموذجاً مشرفاً لدولة عربية تظهر التزاما حقيقيا بتعزيز حقوق الإنسان، وتفاعلاً إيجابياً مع مبادئ وأحكام الميثاق العربي لحقوق الإنسان. وفي هذا السياق، يطيب لي الإشادة بالجهود والإنجازات التي حققتها سلطنة عمان في مجال حقوق الإنسان تحت القيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق وحرصها على تعزيز منظومة شاملة تستند إلى القانون والعدالة والتنمية المستدامة، بما يدعم رؤيتها المستقبلية ... رؤية عمان 2040 ، فضلا عن تبنيها نهجا شاملا ومتوازنا يربط بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية من جهة واحترام الحقوق والحريات من جهة أخرى.
وأشار إلى أهمية أهمية توثيق جرائم الاحتلال بشكل رسمي، في ظل حرب الابادة التي يشهدها قطاع غزة، دعماً لحقوق الشعب الفلسطيني أمام الجهات الدولية المعنية، وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.