حمل الدكتور محمد درميش، الخبير في المركز القومي للبحوث والدراسات العلمية، مصرف ليبيا المركزي المسؤولية الرئيسية عن تراجع سعر صرف الدينار الليبي، وشح السيولة.

وقال الدكتور درميش، في تصريح خاص ل “عين ليبيا”، إن المصرف المركزي “لم يقم بدوره الذي خوله له القانون  رقم (1) لسنة 2005 والذي يمكنه من المحافظة على استقرار سعر الصرف باستخدام اداوته المختلفة”.

وأكد الدكتور درميش، أن المصرف “قادر في كل زمان ومكان، وللأسف يقوم بتكرار نفس القرارات والسلوك السابق بتخفيض قيمه العمله الليبية، رغم أن المركز المالي للدولة  جيد جدا واقتصادها الممتاز الذي لا يعاني الشح في الموارد”.

واعتبر درميش في تصريحه، أن قصور البنك المركزي في وضع تصور لإدارة السيولة  باستخدام اداوته المختلفة، تسبب بمشكلة شح السيولة في المصارف الليبية، وعدم القدرة على تلبية الطلب سواء للتجار أوالصناعيين أوالشخصي، رغم كثرة الموارد والامكانيات.

وردا على سؤال “عين ليبيا” حول الجهات التي تتحمل المسؤولة بخصوص ما آل إليه وضع الاقتصاد الليبي، اعتبر درميش، أن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على   على السلطات التشريعية ( البرلمان ، المجلس الأعلى للدولة ) كجهات رقابية عليا، وكذلك الجهات الرقابية التابعه لها ( ديوان المحاسبة، الرقابة الإدارية، هيئة مكافحة الفساد) وموسسات المجتمع المدني.

وقال درميش إن المسؤولية تقع في الدرجة الثانية على مصرف ليبيا المركزي، وبالدرجة الثالثة الحكومة كجهة تنفيذية.

وقدم درميش سردا تاريخيا لحركة سعر الصرف وإدارة الموارد الليبية، بين فيها كيف كانت الإجراءات قاصرة و تسببت بتآكل قيمة العملة الليبية على مراحل منذ عام 1999، دون أن تستطيع الجهات المخولة بالقانون غيجاد صيغة مالية و إقتصادية تحافظ على قوة الاقتصاد الليبي الغني بالموارد و خاصة النفطية.

وقدم درميش، وصفة حلول ومقترحات، قال إن من شأنها مساعدة أصحاب القرار على ضبط انفلات السوق المالية، وكبح تراجع قيمة العملة، كما شرح آثار تراجع العملة الوطنية على الواردات الصناعية والتكاليف والاسعار، والصادرات الصناعية، ستوردها” عين ليبيا” في خبر مستقل علها تجد آذانا صاغية لدى من يهمه الأمر.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: المصرف المركزي تراجع سعر الصرف شح السيولة عین لیبیا

إقرأ أيضاً:

محافظ المصرف المركزي: "عام المجتمع" يجسد رؤية القيادة لمستقبل واعد

أكد خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي أن إعلان للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة عام 2025 "عام المجتمع"، يُجسد رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع إماراتي متماسك ومزدهر، وتقوية الروابط المجتمعية والأسرية، وترسيخ المسيرة التنموية المستدامة من أجل مستقبل مشرق وواعد لدولة الإمارات.

وقال: "تمكنت دولة الإمارات بحكمة قيادتها الرشيدة أن ترسي قواعد متينة وراسخة في تنمية المجتمع، وتأمين حياة كريمة لأبناء الوطن وكل ممن يشارك العيش على أرض الإمارات، وتمكينهم في كافة المجالات، بما يدعم إسهامهم في مسيرة بناء دولة عصرية مزدهرة، حيث يشكل "عام المجتمع"، بأهدافه النبيلة رسالة ملهمة تعكس أولويات المرحلة المقبلة، ودعوة للعمل والعطاء يداً بيد لإثراء دعائم التنمية الاجتماعية، وتعزيز ريادة الدولة وتطورها نحو مزيد من التقدم والازدهار".

مقالات مشابهة

  • بويصير: زيارة محافظ المصرف المركزي إلى درنة من صميم عمله
  • العبيدي: زيارة مجلس إدارة المركزي إلى درنة تحمل رمزية سياسية كبيرة
  • «المصرف المركزي» يبقي على سعر الأساس عند 4.40%
  • ماذا وراء زيارة محافظ المصرف المركزي لشرق ليبيا ولقاء نجل حفتر؟
  • أزمة السيولة في ليبيا.. العكاري يدعو لتحول إلكتروني لتقليل التكاليف وتحقيق الاستقرار المالي
  • محافظ المصرف المركزي: "عام المجتمع" يجسد رؤية القيادة لمستقبل واعد
  • بين تحذيرات خبراء الاقتصاد والنفي الحكومي.. قيمة الدينار العراقي على المحك
  • بين تحذيرات خبراء الاقتصاد والنفي الحكومي.. قيمة الدينار العراقي على المحك - عاجل
  • ناكر: ردوا الصديق الكبير قبل أن يصبح المركزي «سوق خضرة»
  • رئيس الحكومة الليبية يشيد بدور مصر في دعم الشعب الليبي