«درميش» ل «عين ليبيا» : سياسيات المصرف المركزي تسببت بتراجع قيمة الدينار وشح السيولة
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
حمل الدكتور محمد درميش، الخبير في المركز القومي للبحوث والدراسات العلمية، مصرف ليبيا المركزي المسؤولية الرئيسية عن تراجع سعر صرف الدينار الليبي، وشح السيولة.
وقال الدكتور درميش، في تصريح خاص ل “عين ليبيا”، إن المصرف المركزي “لم يقم بدوره الذي خوله له القانون رقم (1) لسنة 2005 والذي يمكنه من المحافظة على استقرار سعر الصرف باستخدام اداوته المختلفة”.
وأكد الدكتور درميش، أن المصرف “قادر في كل زمان ومكان، وللأسف يقوم بتكرار نفس القرارات والسلوك السابق بتخفيض قيمه العمله الليبية، رغم أن المركز المالي للدولة جيد جدا واقتصادها الممتاز الذي لا يعاني الشح في الموارد”.
واعتبر درميش في تصريحه، أن قصور البنك المركزي في وضع تصور لإدارة السيولة باستخدام اداوته المختلفة، تسبب بمشكلة شح السيولة في المصارف الليبية، وعدم القدرة على تلبية الطلب سواء للتجار أوالصناعيين أوالشخصي، رغم كثرة الموارد والامكانيات.
وردا على سؤال “عين ليبيا” حول الجهات التي تتحمل المسؤولة بخصوص ما آل إليه وضع الاقتصاد الليبي، اعتبر درميش، أن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على على السلطات التشريعية ( البرلمان ، المجلس الأعلى للدولة ) كجهات رقابية عليا، وكذلك الجهات الرقابية التابعه لها ( ديوان المحاسبة، الرقابة الإدارية، هيئة مكافحة الفساد) وموسسات المجتمع المدني.
وقال درميش إن المسؤولية تقع في الدرجة الثانية على مصرف ليبيا المركزي، وبالدرجة الثالثة الحكومة كجهة تنفيذية.
وقدم درميش سردا تاريخيا لحركة سعر الصرف وإدارة الموارد الليبية، بين فيها كيف كانت الإجراءات قاصرة و تسببت بتآكل قيمة العملة الليبية على مراحل منذ عام 1999، دون أن تستطيع الجهات المخولة بالقانون غيجاد صيغة مالية و إقتصادية تحافظ على قوة الاقتصاد الليبي الغني بالموارد و خاصة النفطية.
وقدم درميش، وصفة حلول ومقترحات، قال إن من شأنها مساعدة أصحاب القرار على ضبط انفلات السوق المالية، وكبح تراجع قيمة العملة، كما شرح آثار تراجع العملة الوطنية على الواردات الصناعية والتكاليف والاسعار، والصادرات الصناعية، ستوردها” عين ليبيا” في خبر مستقل علها تجد آذانا صاغية لدى من يهمه الأمر.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: المصرف المركزي تراجع سعر الصرف شح السيولة عین لیبیا
إقرأ أيضاً:
التويجر: توافقات لجنة 6+6 أعادت الأحزاب إلى المشهد السياسي الليبي
ليبيا – أكد رئيس حزب العمل الوطني الليبي، عيسى التويجر، أن التجربة الحزبية في ليبيا ما زالت تواجه تحديات كبيرة، بداية من إلغائها خلال العهد الملكي، مرورًا بتخوينها في عهد القذافي، وصولًا إلى إقصائها من انتخابات مجلس النواب بعد الثورة الليبية، مما أدى إلى ضعف دور الأحزاب في المشهد السياسي.
وفي تصريحات خاصة لموقع “عربي21” القطري، أوضح التويجر أن توافقات مجلسي النواب والدولة عبر لجنة 6+6 أعادت للأحزاب حق المشاركة في الانتخابات، مما شجع على تشكيل تكتلات وتجمعات حزبية جديدة. وأشار إلى أن هذه التكتلات عقدت اجتماعات مع البعثة الأممية والمجلس الرئاسي لتقديم مقترحات للحل السياسي وتعزيز التعاون بين الأطراف.
وأضاف التويجر: “اللقاءات التي عقدتها الأحزاب تهدف إلى إيجاد مسار للمشاركة الفعالة في بناء الدولة الليبية الديمقراطية. الاتفاق الأخير، الذي وقعت عليه عشرات الأحزاب، يمثل نتيجة إيجابية لهذا التعاون المستمر، ويهدف إلى الضغط على البرلمان ومجلس الدولة والمجلس الرئاسي لدفعهم نحو كسر الجمود السياسي الذي تعاني منه ليبيا”.