د. جمال سالمي *** تطور الكيد الغربي الشيطاني ضد الاقتصاد الجزائري الواعد.. إذ توسع مؤخرا نحو سياسة أرض محروقة أشد فتكا وقتلا من تلك التي اتبعها الاحتلال الفرنسي عندما أيقن انه راحل لا محالة عن الجزائر.. *** الخسائر الاقتصادية لحرائق الغابات لا تقل فداحة عن نظيراتها البشرية.. ضربات الامبريالية العالمية ضد محاولات نهوض الاقتصاد الجزائري تستغل بمكر شديد كل فرصة لتكبيده المزيد من الأعباء.

. منعا لأي نجاح اقتصادي محتمل قد يعصف بمسلسل النهب والسلب الذي تباشره الرأسمالية الأوروأمريكية منذ 300 سنة كاملة.. *** الغريب في حرائق 2023 أنها كانت منتظرة.. *** فالمواطنون، خلافا للماضي، لم يتفاجؤوا.. *** أصبح تكرار هذا السيناريو سنة غير حميدة كل صيف.. *** تضيف لمشاكل الجزائريين معاناة أخرى مميتة ومكلفة.. *** أعداء الداخل والخارج مصرون على تنفيذ أجندة التدمير الممنهج لكل ما هو جميل في الجزائر.. *** إذ لم تنفع اليقظة الغابية في كبح جماح هؤلاء المجرمين المخربين.. *** أضرموا نيران حقدهم فأحرقوا مواطنين جزائريين عزل في القرى والمداشر النائية الفقيرة.. *** سلسلة حرائق غابات مدمرة خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.. *** لا بد من البحث عن حلول فعالة لمواجهة الوضع الذي بدأ يتكرر سنويا.. *** حتى كاد يتحول إلى سنة سنوية غير حميدة.. *** الخسائر الاقتصادية لم تفتصر فقط على إتلاف أكثر من 2600 هكتار من الغابات والأحراش.. *** للجفاف الشديد دور لا يستهان به في بعض الحرائق.. *** أيادي العبث بالوطن بادية لكل ذي عينين.. *** شمال الجزائر يشهد تغيرا مناخيا خطيرا.. أثر على مردود القطاع الزراعي بشكل كبير جدا.. النتيجة كانت ارتفاعا غير عادي للأسعار.. *** نجاح الجزائر في إدارة هذه الكوارث وآثارها الاقتصادية مرتبط بوضع استراتيجية حكومية لمواجهة تلك الحرائق، خاصة في المناطق الغابية.. *** هناك حلول واقتراحات قيمة جدا قدمها خبراء جزائريون وأجانب، يتقدمهم الخبير الاقتصادي الجزائري المعروف فارس مسدور: أولا استعمال طائرات مسيرة صغيرة.. ثانيا شراء طائرات إطفاء كبيرة متخصصة.. يجب الاعتراف أولا أن الحكومة الجزائرية قامت باقتناء طائرات كبيرة لمكافحة الحرائق.. لكن ذلك لا يكفي.. لا بد من اقتناء المزيد منها.. ثالثا توفير شاحنات رش كافية.. رابعا فتح الطرق الجديدة والمسارات التي توصل إلى أعماق الغابات.. حتى يتم إطفاء الحرائق في وقتها بشكل سريع.. خامسا التحول إلى استراتيجية السدود الصغيرة.. يمكن الاستعانة بها عند وقوع الحرائق.. كما يمكن أيضا استغلالها إيجابيا في القطاع الزراعي.. سادسا توسيع محطات تحلية المياه.. سابعا تبني اقتصاد المياه.. ثامنا نقل تجارب دول أخرى ناجحة في هذا المجال.. *** التكنولوجيا الصينية خطت خطوات متقدمة جدا في هذا المجال.. *** الصين لديها استقرار كبير جدا في مجال مكافحة الحرائق واقتصاد المياه.. *** تجربتها في المناطق التي تعاني شحا كبيرا في المياه مع وجود مناطق فيها وفرة كبيرة.. *** لقد توصل الصينيون بعد جهد جهيد إلى الموازنة بين المناطق الوافرة والمناطق الفقيرة في مجال المياه.. يمكن للجزائر، بل يجب عليها أن تستنسخه منهم.. تاسعا استقدام التكنولوجيا الجديدة التي تتيح التنبؤ بالحرائق بشكل أفضل من ذي قبل.. بل ويمكنها أيضا مراقبتها.. عـاشرا التكيف الذكي مع زيادة درجات الحرارة وتغير أنماط هطول الأمطار.. 5 أرقام تتكلم.. أولا الغابات والأشجار تغطي أقل من 1% من مساحة أراضي الجزائر.. ثانيا حرائق الغابات تشكل واحداً من أكبر ثلاثة مخاطر على الأرواح والممتلكات والنشاط الاقتصادي في البلاد.. ثالثا سجلت الجزائر ما بين عامي 2010 و2019 قرابة 3 آلاف حريق التهمت مساحة تعادل نحو 30 ألف ملعب لكرة القدم سنوياً.. رابعا بلغت الخسائر السنوية في الأصول 1.5 مليار دينار جزائري.. أي ما يعادل 11 مليون دولار.. خامسا بلغت التعويضات المدفوعة لضحايا الكوارث 600 مليون دينار جزائري.. أي ما يعادل 4.4 ملايين دولار في عام 2020.. 5 مقالات في 5 فقرات أولا أيمن بن عبد الرحمان (الوزير الأول الجزائري) الكلفة الاقتصادية للزلازل تقارب 10 مليارات دولار..

معدل النفقات العمومية الموجهة للتصدي للكوارث في الجزائر، لا سيما الفيضانات والزلازل

وحرائق الغابات، تجاوز 225 مليون دولار سنويا خلال السنوات الـ 15 الماضية..

نحو 70% من هذا المبلغ يوجه لإصلاح مخلفات الفيضانات التي تعد على رأس قائمة الكوارث التي وقعت بالجزائر منذ سنة 1950

لا بد من تعزيز التعاون العربي-الإفريقي والدولي متعدد الأطراف، بإنشاء آليات عملياتية دائمة ومؤطرة، والعمل بالتنسيق الدائم مع مكتب الأمم المتحدة، للحد من الكوارث ضمن إطار شامل ومتناسق مع الآليات الأخرى المعنية، من أجل التنمية المستدامة وتغير المناخ.. كما يجب تحديد وسائل التنفيذ بصفة واضحة وشفافة..

الجزائر بادرت أخيرا على الصعيد القاري بإنشاء آلية إفريقية للوقاية من أخطار الكوارث، من أجل إحداث قوة مدنية قارية للتأهب للكوارث

الطبيعية والاستجابة لها..

قصد ضمان تكفل فعلي وآني وتقديم الدعم الضروري للبلدان الأفريقية المتضررة..

يجري حاليا العمل على تفعيل المركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى، المتواجد مقره بالجزائر، والتابع لجامعة

الدول العربية، بما يرفع إسهامه في مجالات البحث العلمي المطبق في الكوارث الطبيعية.

ثانيا الدكتور فارس مسدور (أستاذ الاقتصاد بجامعة البليدة) الجزائر شهدت في السنوات القليلة الماضية اضطرابا في الطقس أدى إلى جفاف وحرائق وتراجع في الإنتاج الزراعي.. حرائق الغابات في الجزائر مرتبطة بعدة عناصر: أولها الجفاف الذي عرفته الجزائر ثانيا العمليات الإجرامية التي تعرضت لها البلاد وما زالت تتعرض لها خلال العامين الماضيين والتي زادت وتيرتها وزاد حجمها بشكل غير عادي.. ثالثا أوغلاون مراد (المنسق الرئيسي للوكالة الوطنية الجزائرية للسدود والتحويلات) نسبة امتلاء السدود على المستوى الوطني بلغت 44% فقط قبل حلول فصل الصيف.. رابعا إيمانويل كوفيليير (الممثل المقيم للبنك الدولي في الجزائر) كانت سلسلة ندواتنا الإلكترونية فرصة لتبادل الممارسات الجيدة، ومناقشة الأدوات التحليلية لمساندة جهود الجزائر الرامية إلى إيجاد السبل المناسبة لإدماج مخاطر الحرائق في الإدارة المستدامة للغابات.. أندريا كوتر وساندرين جوفريه وكريمة بن بيه (خبراء البنك العالمي متخصصين في حرائق الغابات) لا بد للجزائر من تسيير مستدام لغاباتها.. كما فعلت تركيا والهند..

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

خيبة أمل إسرائيلية من لقاء نتنياهو وترامب.. المصالح الأمريكية أولا

سلط الكاتب الإسرائيلي أفرايم غانور الضوء على زيارة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس دونالد ترامب على عجل،  وإعلان الأخير المفاجئ عن محادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي، وهو ما أحرج نتنياهو الذي كان صامتاً إزاء هذا التطور. 

وأشار الكاتب في مقال له بصحيفة "معاريف" إلى أن نتنياهو عاد من واشنطن دون تحقيق أي مكاسب ملموسة، مشددا في الوقت نفسه على أن ترامب يضع مصالحه أولاً وأن إيران تستغل هذه المحادثات لكسب الوقت.

ولفت إلى أن قرار ترامب البدء بمحادثات مع الإيرانيين بشأن القضية النووية جاء بشكل غير متوقع تمامًا. ويُشير هذا إلى أن الأولوية الأمريكية في تلك اللحظة، على الأقل من جانب ترامب، كانت ربما لتحقيق إنجاز دبلوماسي أو للمناورة السياسية بغض النظر عن الموقف الإسرائيلي المعلن.

تابع غانور: " يُلاحظ أن ترامب كافأ نتنياهو بكلمات الثناء والإعجاب، وهو ما يفعله السادة عادة مع الخدم المخلصين. يمكن تفسير ذلك بأن أولوية ترامب كانت الحفاظ على علاقة تبعية مع نتنياهو وتجنب أي معارضة من جانبه لخطواته تجاه إيران".


وأكد الكاتب أن نتنياهو شعر بالإحراج وأن كلام ترامب قلل من شأنه خلال اللقاء، وأنه كان يتمنى انتهاء اللقاء سريعًا. كما أنه حرص على عدم إثارة غضب ترامب، متذكرًا مصير الرئيس الأوكراني زيلينسكي.

وشدد غانور على أن نتنياهو عاد من واشنطن دون تحقيق أي إنجازات ملموسة في قضايا مهمة لـ"إسرائيل" مثل الرسوم الجمركية، المحتجزين، الوضع في غزة، أو الرد على المشكلة السورية، وهذا يشير إلى أن أولويات "إسرائيل" لم تتحقق في هذا اللقاء.

وينتاب "إسرائيل" حالة من القلق من أن المحادثات الأمريكية الإيرانية تجري من وراء ظهر الحكومة الإسرائيلية بشأن القضية الأكثر حساسية لوجودها، مما يشعل "كل الأضواء الحمراء". 

مقالات مشابهة

  • إطلاق منصة إلكترونية لبيانات الكوارث الطبيعية في ألمانيا
  • خيبة أمل إسرائيلية من لقاء نتنياهو وترامب.. المصالح الأمريكية أولا
  • اقتصاد بريطانيا ينمو بأكثر من التوقعات في فبراير
  • المنافذ تعلن عن مجمل المخالفات التي ضبطتها خلال آذار الماضي
  • الزين وضعت مع البنك الدولي اللمسات الأخيرة على مشروع ادارة مخاطر حرائق الغابات
  • تزايد المخاطر التي تهدد الاقتصاد الإسرائيلي.. احتمالات حدوث أزمة مالية ورادة
  • المقطوف: فريق الاتحاد الأوربي سيصدر تقريره بشأن حرائق الأصابعة خلال ساعات
  • السيطرة على حرائق الكفرة ومخاوف من تجددها بسبب الرياح
  • فريق مالطي يشارك ميدانيًا في تقييم حرائق الأصابعة وسط استمرار الاشتعال
  • النصيري يؤكد مشروع الاصلاح المصرفي الشامل الذي اعلنه البنك المركزي سيثمر نتائج واعدة