تزيد حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما أن تعزيز القدرات العسكرية الإسرائيلية والدعم الكامل من الولايات المتحدة الأمريكية يؤثران على سياسة المنطقة خلال الفترة المقبلة، وفق تقرير حديث أصدرَه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.

وتمتد تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة لتشمل العديد من الدول والقضايا المحيطة، مع استمرار النزاع لمدة تقدر بنحو 7 أشهر، والذي يعتبر مرشحًا للتصاعد، وهناك اتجاه نحو توسيع جغرافي بعد الضربة الإسرائيلية للقنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من إبريل 2024، مما يعني زيادة محتملة في التوتر وعدم الاستقرار، خاصة مع إعلان مسؤولي الإدارة الأمريكية دعمهم الكامل لإسرائيل وتأييدهم لها في حال تعرضت لهجوم من إيران.

إيران وتنظيمات المقاومة

وتسعى إسرائيل جاهدة لتحقيق التفوق العسكري في المنطقة كجزء من عقيدتها العسكرية، وتعمل على تعزيز قدراتها العسكرية بشكل مستمر للحفاظ على هذا التفوق، إذ أن القوة العسكرية جزء أساسي من استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي الأمنية منذ تأسيسها في عام 1948، وظلت ملتزمة بهذا النهج حتى الآن.

وتضع إسرائيل سياسات عسكرية متطورة لمواجهة التهديدات المحتملة التي تواجهها، ومنذ عام 2015، أكّدت إسرائيل في استراتيجيتها الأمنية أنَّ التهديدات الرئيسية تأتي من تطوير البرنامج النووي الإيراني ونشاط تنظيمات المقاومة مثل حماس وحزب الله في فلسطين ولبنان.

وبفضل الارتباط المتنامي بين إيران وتنظيمات المقاومة، تشكل إيران والتنظيمات المذكورة محور المقاومة، مما يجعل التهديدات التي تشهدها إسرائيل ترتبط أساسا بإيران، ولا يقتصر هذا الخطر على إسرائيل فحسب، بل يمثل تهديدا أيضا لبعض الدول العربية.

إيران تطلق عشرات الطائرات المسيرة تجاه إسرائيل

وفي تمام الساعة التاسعة مساءً، أطلقت إيران عشرات الطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، دون تحديد طبيعة الأهداف المقصودة لهذه الطائرات داخل الأراضي الإسرائيلية.

ووفقًا لمصادر أمريكية، فإنّ عدد هذه الطائرات قد يصل إلى 200، وأشار المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إلى أنَّ هناك مصادر أخرى تشير إلى إطلاق دفعات متتالية من الطائرات من قبل إيران.

وتؤكّد الصور المتاحة استخدام المسيرات «شاهد - 136» في الهجمات الجوية، وهذه المسيرات تمّ الإعلان عنها في عام 2020، وتتميز هذه المسيرات بقدرتها على التحليق لمدة تتراوح بين 10 إلى 12 ساعة، وتستطيع قطع مسافة تصل إلى 2500 كيلومتر، وزن رأس الحربة المزودة بها يتراوح ما بين 40 إلى 50 كيلوجرامًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة إيران إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الصين: أي محاولة لتغيير في الشرق الأوسط بالقوة لن تحقق السلام


أكد وزير الخارحية الصيني وانغ يي علي أهمية الدبلوماسية في إدارة العلاقات الدولية، مشيرا الي ان بكين وموسكو تمكنتا من انتهاج طريقة تعايش دون مواجهة أو استهداف أي طرف ثالث.

وفي تصريحات له؛ جدد وانغ يي دعم بلاده للحلول السلمية للأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى أن بكين تدعو دائمًا إلى المفاوضات كوسيلة لإنهاء النزاعات.

وفيما يخص الأوضاع في الشرق الأوسط، شدد وزير الخارجية الصيني على أن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وأن أي محاولة لتغيير الوضع بالقوة لن تحقق السلام.


كما حق الوزير الصيني  المجتمع الدولي إلى تركيز جهوده بشكل أكبر على حل الدولتين، مؤكدًا أن الصين تدعم تقديم الدعم للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتعزيز التوافق وبناء مستقبل مستقر.

ولفت  وانغ يي على أهمية دعم دول الشرق الأوسط في السيطرة بشكل مستقل على مستقبلها ومصيرها، مؤكدًا أن الصين ترفض التدخلات الخارجية التي تعيق استقرار المنطقة.

مقالات مشابهة

  • فرصة تاريخية أمام أمريكا في الشرق الأوسط
  • الشرق الأوسط يتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.. البراغماتية هي الحل
  • مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها
  • خطة مصر بشأن غزة تعزز مكانتها في المنطقة
  • إدارة ترامب توقف استخدام الطائرات العسكرية لترحيل المهاجرين
  • طلعة جوية ثالثة لقاذفات بي 52 فوق الشرق الأوسط بمرافقة إسرائيلية
  • وزير الخارجية الصيني: غزة للفلسطينيين
  • الخارجية الصينية: قطاع غزة ملك للشعب الفلسطيني
  • الصين: أي محاولة لتغيير في الشرق الأوسط بالقوة لن تحقق السلام
  • الصين: ندعم خطة القاهرة لاستعادة السلام في غزة