تداعيات العدوان الإسرائيلي في غزة على الشرق الأوسط.. ما علاقة إيران؟
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
تزيد حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما أن تعزيز القدرات العسكرية الإسرائيلية والدعم الكامل من الولايات المتحدة الأمريكية يؤثران على سياسة المنطقة خلال الفترة المقبلة، وفق تقرير حديث أصدرَه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
وتمتد تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة لتشمل العديد من الدول والقضايا المحيطة، مع استمرار النزاع لمدة تقدر بنحو 7 أشهر، والذي يعتبر مرشحًا للتصاعد، وهناك اتجاه نحو توسيع جغرافي بعد الضربة الإسرائيلية للقنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من إبريل 2024، مما يعني زيادة محتملة في التوتر وعدم الاستقرار، خاصة مع إعلان مسؤولي الإدارة الأمريكية دعمهم الكامل لإسرائيل وتأييدهم لها في حال تعرضت لهجوم من إيران.
وتسعى إسرائيل جاهدة لتحقيق التفوق العسكري في المنطقة كجزء من عقيدتها العسكرية، وتعمل على تعزيز قدراتها العسكرية بشكل مستمر للحفاظ على هذا التفوق، إذ أن القوة العسكرية جزء أساسي من استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي الأمنية منذ تأسيسها في عام 1948، وظلت ملتزمة بهذا النهج حتى الآن.
وتضع إسرائيل سياسات عسكرية متطورة لمواجهة التهديدات المحتملة التي تواجهها، ومنذ عام 2015، أكّدت إسرائيل في استراتيجيتها الأمنية أنَّ التهديدات الرئيسية تأتي من تطوير البرنامج النووي الإيراني ونشاط تنظيمات المقاومة مثل حماس وحزب الله في فلسطين ولبنان.
وبفضل الارتباط المتنامي بين إيران وتنظيمات المقاومة، تشكل إيران والتنظيمات المذكورة محور المقاومة، مما يجعل التهديدات التي تشهدها إسرائيل ترتبط أساسا بإيران، ولا يقتصر هذا الخطر على إسرائيل فحسب، بل يمثل تهديدا أيضا لبعض الدول العربية.
إيران تطلق عشرات الطائرات المسيرة تجاه إسرائيلوفي تمام الساعة التاسعة مساءً، أطلقت إيران عشرات الطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، دون تحديد طبيعة الأهداف المقصودة لهذه الطائرات داخل الأراضي الإسرائيلية.
ووفقًا لمصادر أمريكية، فإنّ عدد هذه الطائرات قد يصل إلى 200، وأشار المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إلى أنَّ هناك مصادر أخرى تشير إلى إطلاق دفعات متتالية من الطائرات من قبل إيران.
وتؤكّد الصور المتاحة استخدام المسيرات «شاهد - 136» في الهجمات الجوية، وهذه المسيرات تمّ الإعلان عنها في عام 2020، وتتميز هذه المسيرات بقدرتها على التحليق لمدة تتراوح بين 10 إلى 12 ساعة، وتستطيع قطع مسافة تصل إلى 2500 كيلومتر، وزن رأس الحربة المزودة بها يتراوح ما بين 40 إلى 50 كيلوجرامًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة إيران إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع البريطانية: نأخذ التهديدات فوق القواعد العسكرية بجدية وتدابير قوية
أكدت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم، أنها تتعامل بجدية مع أي تهديدات محتملة تحيط بالقواعد العسكرية في البلاد، مشددة على أنها تحافظ على تدابير أمنية قوية لحماية المنشآت الحيوية.
وفي السياق نفسه، أعلن سلاح الجو الأمريكي رصد عدد من المسيّرات المجهولة فوق ثلاث قواعد جوية في بريطانيا خلال الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر الجاري ، ووفقًا لتقرير نشرته وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية، شملت الحوادث قواعد "لاكينهيث" و"ميلدنهول" في مقاطعة سافولك، وقاعدة "فيلتويل" في مقاطعة نورفولك، والتي تتبع سلاح الجو الملكي البريطاني.
أفاد المتحدث باسم القوات الجوية الأمريكية في أوروبا بأن المسيّرات التي تم رصدها كانت صغيرة الحجم، وتنوعت في عددها وأشكالها وأحجامها ، وأضاف أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ما إذا كانت هذه المسيّرات تمثل تهديدًا معاديًا.
وقال: "نحن نحتفظ بحق حماية المنشآت العسكرية، ونواصل التنسيق مع شركائنا لضمان سلامة الأفراد والبنية التحتية."
ورفض سلاح الجو الأمريكي الإفصاح عن طبيعة الإجراءات التي اتُّخذت للتعامل مع هذه الحوادث، مؤكدًا أن التدابير الدفاعية المناسبة تُطبَّق عند الضرورة.
تأتي هذه الحوادث في وقت حساس يتزايد فيه استخدام الطائرات المسيّرة لأغراض متعددة، بما في ذلك جمع المعلومات أو تنفيذ هجمات، وتشدد السلطات البريطانية والأمريكية على أهمية التصدي لأي تهديد محتمل يطال الأمن القومي أو سلامة المنشآت العسكرية.
وتعتبر القواعد الجوية الثلاث التي شهدت الحوادث مواقع استراتيجية، حيث تُستخدم قاعدة "لاكينهيث" بشكل أساسي من قِبل القوات الجوية الأمريكية، فيما تُعد "ميلدنهول" مركزًا لعمليات النقل والإمداد.
تواصل الجهات الأمنية في بريطانيا والولايات المتحدة التحقيق في الحوادث، وسط تأكيدات بأن التنسيق بين البلدين يشكل ركيزة أساسية في حماية المنشآت العسكرية المشتركة ومواجهة أي تهديدات محتملة.
جنود احتياط إسرائيليون يعبرون عن الإرهاق ونفاد الصبر مع طول أمد الحرب وزيادة الخسائر
نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرًا تناولت فيه حالة الإحباط والإرهاق التي يشعر بها جنود الاحتياط الإسرائيليون الذين يشاركون في الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، مؤكدين أنهم لم يتوقعوا أن تستمر هذه الحرب كل هذه الفترة.
ذكر التقرير أن العديد من جنود الاحتياط الإسرائيليين عبّروا عن دهشتهم من طول أمد الحرب، حيث قال أحدهم: "لم نتخيل أبدًا أن تستمر هذه الحرب لهذه المدة، كنا نعتقد أنها ستكون حملة سريعة، لكنها أصبحت حربًا شاملة وطويلة الأمد".
وأضاف جندي آخر أن استمرار القتال دون رؤية واضحة للنهاية يزيد من شعورهم بالإرهاق النفسي والجسدي، لا سيما مع تكبد الجيش خسائر بشرية متزايدة يومًا بعد يوم.
أشارت الصحيفة إلى أن تزايد أعداد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي كان له تأثير نفسي كبير على جنود الاحتياط، الذين أُعيد استدعاؤهم للخدمة منذ بداية الحرب، وقال أحد الجنود: "في كل مرة نفقد زميلًا، نشعر بثقل أكبر، عدد الجرحى والقتلى غير مسبوق، ولا نرى أي نهاية قريبة".
وأوضحت واشنطن بوست أن الحرب التي بدأت في غزة توسعت بشكل كبير لتشمل جبهات أخرى، بما في ذلك الشمال مع لبنان والجولان، وهو ما يضيف ضغطًا هائلًا على جنود الاحتياط والقوات النظامية.
نقل التقرير عن بعض الجنود تعبيرهم عن إحساسهم بالمسؤولية تجاه حماية بلادهم، لكنهم أشاروا إلى أن طول فترة الحرب والضغوط المتزايدة تدفعهم للتساؤل عن مدى جدوى العمليات العسكرية الجارية.
على الجانب السياسي، يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضغوط متزايدة بسبب طول أمد الحرب والآثار المترتبة عليها، وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تساؤلات بين الجنود والمجتمع الإسرائيلي عن استراتيجية الحكومة ومدى قدرتها على تحقيق أهدافها دون خسائر أكبر.
اختتمت واشنطن بوست بالإشارة إلى أن جنود الاحتياط، رغم إحباطهم وإرهاقهم، يستمرون في أداء مهامهم وسط ظروف صعبة، معربين عن أملهم في إنهاء الحرب قريبًا، ومع ذلك، يظل المستقبل غامضًا في ظل استمرار التصعيد على مختلف الجبهات.