تصريح من رئيس اتحاد العمال حول الحد الأدنى للأجور والعلاوة الدورية
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أثير – مـحـمـد الـعـريـمـي
أكّد نبهان بن أحمد البطاشي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان بأن رفع الحد الأدنى للأجور يخضع لمعايير ومؤشرات مختلفة تمامًا عما يُطرح في وسائل التواصل الاجتماعي، “فهناك مراجع يجب أن تؤخذ في الاعتبار لبناء رقم معقول وقادر على تجاوز الأزمات الاقتصادية في المستقبل” -وفق تعبيره-.
وأوضح البطاشي في تصريح لوسائل الإعلام خلال البرنامج الميداني للتعريف بقانون الحماية الاجتماعية وأحكام قانون العمل الذي حضرته “أثير” بأن وزير العمل تحدث في وقت سابق عن مقترح الحد الأدنى للأجور الذي تم إرجاعه إلى لجنة الحوار، مشيرًا -البطاشي- إلى أنه سيتم عقد اجتماعات في الفترة القادمة من أجل مناقشة رفع الحد الأدنى للأجور والاتفاق بين أطراف الإنتاج على رقم معين ثم رفعه إلى مجلس الوزراء.
وحول العلاوة الدورية؛ بيّن البطاشي بأن المرسوم السلطاني أعطى الصلاحية لوزير العمل فيما يتعلق بالعلاوة الدورية بإعادة تقنينها من جديد سواء برفعها أو استحداث بعض الأدوات الجديدة فيها متى ما ارتأى الوزير أو أطراف الإنتاج ذلك، لذا “فإن للوزير الحق في ذلك وفقًا للمرسوم، وحتى الآن لم يقم الوزير بأي تغيير في العلاوة الدورية” -حسب تصريحه-.
وعن البرنامج الميداني للتعريف بقانون الحماية الاجتماعية وأحكام قانون العمل، قال البطاشي: قانون العمل يحتاج إلى توضيح بعض المواد التي تتضارب فيها العلاقة والمصالح بين أطراف الإنتاج الثلاثة، حيث بدأت بعض المؤسسات بتطبيق القانون الجديد لكن ظهرت بعض التحديات التي تتعلق بالإجازات المختلفة والعقوبات، ولذلك اتفقت لجنة الحوار على أن تقوم بالتعريف بقانون العمل وقانون الحماية الاجتماعية الذي يحمل العديد من المنافع وغير الواضحة لبعض فئات المجتمع، وأوجدنا فرصة مناسبة لتوضيحها فهناك ارتباط بقانون العمل وقانون الحماية الاجتماعية، وهذه الورشة ستركز على النظامين وستتبعها ورش أخرى في مختلف المحافظات.
يّذكر أن البرنامج الميداني للتعريف بقانوني الحماية الاجتماعية وقانون العمل يستهدف النقابات العُمالية في المحافظات، بالإضافة إلى ممثلي الموارد البشرية في المنشآت المستهدفة، ويُقام خلال الفترة من 14- 21 أبريل 2024م.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الحمایة الاجتماعیة الحد الأدنى للأجور
إقرأ أيضاً:
هل هناك علاقة بين العمل الصحفي والعلوم الاجتماعية؟
يرتبط عمل الصحفي ارتباطا وثيقا بالعلوم الاجتماعية عامة وبالسوسيولوجيا خاصة لا سيما أن هناك تداخل في الأسئلة والإشكالات والمواضيع المتناولة من جهة وتشابه المقاربات والآليات والأدوات الميدانية المعتمدة من جهة أخرى.
فيما يمت إلى الإشكالات فهي غالبا تتعلق بالديناميات المجتمعية في علاقتها بحقول بعينها كحقل السياسة والثقافة والاقتصاد والرياضة والفن والحرب والنزاعات … وهذه الحقول مجتمعة يتم التعاطي معها من خلال منهجية وأدوات تعتمد في السوسيولوجيا من قبيل المقابلة والاستمارة والملاحظة بالمشاركة والانغماس وتحليل المضمون وجمع المعطيات الإحصائية وتحليل التقارير الدولية…
من هذه الزاوية هل يمكن للتداخل والترابط والتشابه في المواضيع والمنهجية أن يفضي إلى توازي في مستوى اللغة وطبقات الخطاب ونمط التحليل ويأثر في مآلات الكتابة والسرد الصحفي؟
للإجابة على هذا التساؤل من الضروري التمييز بين مستويين من الكتابة، الأولى أكاديمية والثانية صحفية. فالأولى التي تتماشى مع السوسيولوجيا تقتفي المصادر والمراجع والإحالات في أفق التوصيف والفهم والتفسير والتأويل بالاعتماد على منهج ومنهجية وإطار نظري لضبط المسافة الموضوعية مع أسئلة البحث.
أما الثانية فهي كتابة تروم تقديم وجهة نظر أواستكشاف آراء أو تقديم أومشاركة خبر من زاوية متفردة وذاتية بالارتكاز على منهجية تستمد أدواتها وتقنياتها من تموقع مجتمعي يفصح الصحفي على تلاوينه وأسلوبه وانسلاخه عن المألوف الخطابي من خلال اختياراته اللغوية والمعجمية والتركيبية.
انطلاقا من هذا التمييز يصبح لزاما على الصحفي موازنة الوظيفة الاختزالية للصحافة مع فاعلية وجدوى المنهجية السوسيولوجية للترافع عن القضايا والإقناع والتأثير في محيطه ومجتمعه، ذلك لأن نجاعة الأدوات والآليات الموظفة في انتاج المادة الصحفية يمكن أن تفضي إلى تبديد الغموض الذي قد يحدثه عدم الالتزام بالمسافة الموضوعية اللازمة في فعل الكتابة.