«المواجهة غير المباشرة» سيناريو تطور الصراع بين إسرائيل وإيران.. هل تتدخل واشنطن؟
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
تحولات كبرى يشهدها التوازن الإقليمي قد تصل إلى تغيير حاد في خريطة التفاعلات الجماعية والثنائية معًا، إذ أنَّ مستقبل توازن القوى في الشرق الأوسط يعتمد على العديد من المتغيرات الداخلية لبلدان الإقليم، لاسيما حالة الاستقرار الداخلي ومتابعة التنمية الشاملة، والخارجية ذات الصلة بحالة التنافس الدولي تجاه الشرق الأوسط ككل، والثابت أنَّ هذين النوعين من المتغيرات في حالة من السيولة الشديدة، وذلك وفق تقرير حديث أصدرَه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
وفي ضوء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وحالة الانفلات الإسرائيلي في مهاجمة المصالح الإيرانية مستفيدة من الالتزام الأمريكي المدعوم من قبل العديد من الدول الأوربية بحماية إسرائيل، وتقديم جميع صنوف الدعم المادي والمعنوي لها، والعمل على تحييد واحتواء سلوكيات الأطراف المناهضة لها بقيادة إيران، فإن المواجهة العسكرية المحتملة بين إيران مدعومة بحلفائها في الإقليم من غير الدول، وبين إسرائيل مدعومة بالولايات المتحدة وحلفائها، أحد العناصر الرئيسية التي ستقود إلى تغييرات كبرى في حالة التوازن في الشرق الأوسط ككل، ويتوقف حجم التغير على طبيعة وكثافة المواجهة المحتملة إن حدثت.
سيناريوهات محتملة لمستقبل توازن القوى في الشرق الأوسطوتوجد 3 سيناريوهات محتملة لمستقبل توازن القوى في الشرق الأوسط:
يتضمن السيناريو الأول الإحجام عن الرد العسكري المباشر والاكتفاء بالحرب النفسية ضد إسرائيل والولايات المتحدة مع قيام أي من الحلفاء في الإقليم بتكثيف الضربات العسكرية ضد المصالح الإسرائيلية، والحلفاء المرشحون للقيام بهذه المهمة الحوثيون في اليمن، وأحد فصائل الحشد الشعبي في العراق.
أما الثاني السيناريو فيشمل عملية إيرانية رمزية ضد إسرائيل، لا تقود إلى رد فعل إسرائيلي أو أمريكي، لكنها سوف تثبت قدرة إيران على الرد بما يدعم مقولاتها في قيادة تحالف المستضعفين ضد هيمنة إسرائيل ولو في إطار محكم ومنضبط، وقد ترتبط هذه العملية باحتجاز السفن التجارية الإسرائيل أو لبعض من حلفائها مثل بريطانيا وهو نمط متكرر من السلوك الإيراني.
وبشأن السيناريو الثالث، فهو عملية إيرانية موسعة ضد إسرائيل، قد يترتب عليها إصابات مباشرة في الداخل الإسرائيلي، يترتب عليها رد فعل مكبر أمريكياً وإسرائيلياً، قد يتولد عنه رد فعل إيراني ضد المصالح الأمريكية العسكرية في الخليج، مما يثير نتائج كارثية كبرى، من بينها خريطة جديدة التوازن القوى يصعب التكهن بها.
والأرجح أنَّ يظل رد الفعل الإيراني في حدود المسارين الأول والثاني، وبالتالي ستظل حالة التوازن القائمة مستمرة دون هزات كبرى تصيب النفوذ الإيراني القائم بالفعل في عموم الإقليم، مع استمرار المواجهات غير المباشرة بين إسرائيل وإيران.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة إيران الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل أمريكا الشرق الأوسط فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مصدر سياسي:طهران أبلغت واشنطن عبر بغداد بأنها ستكون صديقة إسرائيل
آخر تحديث: 21 نونبر 2024 - 11:10 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف مصدر مطلع، اليوم الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، عن رسالة إيرانية ذات مضامين إيجابية الى واشنطن عبر الوسطاء العراقيين.وقال المصدر ، إن “طهران ارسلت يوم امس عبر وسطاء عراقيين رسالة غير مباشرة الى امريكا حول رؤيتها الى حل الازمة والتصعيد الخطير في الشرق الأوسط، ابتداء من إنهاء حرب الإبادة في غزة وجنوب لبنان، وإيقاف القصف في بيروت والسعي الى خارطة طريق برؤية دولية”.وأضاف أن “الرسالة الايرانية حملت إشارات دبلوماسية في اغلب سطورها، ما يعني انها تريد الوصول الى حل ينهي الصراع القائم وفق رؤية محددة الابعاد مع الاشارة الى انها لا تريد الحرب الشاملة ولكنها ستنخرط بها اذا ما فرضت عليها بشكل مباشر”.وأشار الى أنه “يمكن الاستشعار بان الخيار العسكري الايراني على تل ابيب بالوقت الحالي بات مؤجلا في ظل مساعي دولية غير معلنة لمنع انفجار الشرق الاوسط، بالاضافة الى انتظار رؤية الرئيس أمريكي الجديد وكيفية تعامله مع ملفات الشرق ووعوده بإنهاء الحرب”.وبين المصدر أن “ايران بدأت تخفف من حدة خطابها نحو الدبلوماسية التي من خلالها يمكن الوصول الى حلول تسهم في إيقاف نزيف الدماء مع بيان موقف ثابت بانها لن تتخلى عن محور المقاومة”.ولعب العراق دور الوسيط في الحوار غير المباشر بين واشنطن وطهران، وساهم في منع تطور الأحداث إلى حرب شاملة كبرى إقليمية.