إدمان «السوشيال ميديا»| تحذيرات من الاستخدام المفرط للإنترنت.. أطباء نفسيون يوضحون سلبياته.. و«الانعزال الاجتماعي» الأبرز
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثارت دراما شهر رمضان استخدام المراهقين لمواقع التواصل الاجتماعي بشكل مفرط، سواء من خلال المعالجات الدرامية المباشرة طوال حلقات المسلسل، أوالتي تناولت استخدام المراهقون لـ "السوشيال ميديا" خلال حلقات المسلسل بشكل غير مباشر، وأشارت معظم المعالجات الدرامية لمدى خطورة الوضع في استخدام الإنترنت بشكل سلبي.
«البوابة نيوز» في هذا التقرير، ترصد مظاهر إدمان مواقع التواصل الاجتماعي التي قد تظهر على الفرد، وكيفية اكتشافها بشكل مبكر.
وفي هذا السياق كشف الدكتور إبراهيم مجدي أستاذ المخ والأعصاب والطب النفسي بجامعة عين شمس، أن إدمان استخدام مواقع التواصل الاجتماعي تم إدراجه ضمن الطب النفسي في الخمس سنوات الأخيرة، ويتم توصيف الحالة حسب الأعراض الظاهرة على الفرد.
وأوضح استشاري الطب النفسي لـ«البوابة نيوز» أن هناك عدة أعراض تظهر على الفرد يمكن من خلالها تشخيصه بإدمان استخدام مواقع التواصل مثل الإفراط في التصفح عند مكوث الفرد 3: 4 ساعات في التصفح العشوائي بدون أن يكون ذلك في نطاق عمله.
د.ابراهيم مجدي استشاري الطب النفسيوأضاف أن الفرد المدمن لمواقع التواصل الاجتماعي يتأثر بالواقع الافتراضي والذي يشاهده عبر الانترنت، كما إنه يدخل فى حالة انعزال عن الواقع الفعلي وينجذب للواقع الافتراضي، مشيرًا إلى أنه في حالة منع الفرد من استخدام السوشيال ميديا يغضب بشدة، وتظهر عليه أعراض الانسحاب مثل التي تظهر في حالة إدمان المخدرات.
سلوكيات سلبية نتيجة الإدمانوحذر "مجدي" من تطور حالة الفرد خاصة المراهقين في حالة إدمانهم لمواقع التواصل الاجتماعي واستخدام الإنترنت، قد تدفع المراهق للسرقة من أهله لتوفير الأموال اللازمة للمكوث في المحلات التجارية المخصصة لاستخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية مثل "السيبر نت".
وأشار استشاري الطب النفسي أن الجمعية الامريكية للطب النفسي، توصي بعدم استخدام الأطفال أقل من 9 سنوات للهواتف الذكية، ومراقبة الأطفال والمراهقين عند استخدامهم للهواتف المحمولة على الانترنت، ومعرفة فيما سيستخدمه، ومن المهم أن يتم تحديد عدد ساعات معينة وشغل أوقات الأطفال والمراهقين أثناء الإجازة وعدم الارتكان إلى استخدامهم للانترنت.
وفي نفس السياق أوضحت الدكتورة ريهام صبري أستاذ مساعد الطب النفسي وتعديل سلوك الأطفال في جامعة عين شمس أن الأعراض التي تظهر على الطفل مثل القلق والارتباك في حالة تركه للوسيلة الإلكترونية، كما أن الضغط النفسي الذي يشعر به الطفل أو المراهق يقل أو يتزايد طرديا مع قضاء الوقت على الإنترنت والألعاب الإلكترونية.
د.ريهام صبري استشاري الطب النفسيوأكدت "صبري" في تصريحات لــ "البوابة نيوز" أن من أهم الآثار السلبية التي يتعرض لها الأطفال والمراهقون نتيجة الاستخدام المفرط للإنترنت تتمثل في الانعزال الاجتماعي عن أسرته وعائلته، إضافة إلى ضعف التحصيل الدراسي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعي ادمان الواقع الافتراضي المراهقين استشاری الطب النفسی التواصل الاجتماعی فی حالة
إقرأ أيضاً:
اضطراب الألعاب الإلكترونية يهدد أطفالنا.. وإدارة الاستخدام مطلوبة
إعداد: راشد النعيمي
حذر مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي من اضطراب الألعاب الإلكترونية، داعياً أولياء الأمور إلى ضرورة الانتباه إلى العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى الإفراط في استخدامها، مثل الاعتقاد بأن الألعاب الإلكترونية هي النشاط الرئيسي في الحياة اليومية والشعور بالضغط والقلق أو الحزن إذا لم يكن اللعب متاحاً والتغاضي عن الواجبات الدراسية أو المهنية أو الاجتماعية بسبب الانشغال بالألعاب والمعاناة من توتر في العلاقات الشخصية والعائلية نتيجة الإفراط باللعب. وأطلق المجلس حملة تستهدف الوصول إلى الاستخدام الصحي والمتوازن للألعاب الإلكترونية تركز على أهمية التوازن بين ممارسة الألعاب الإلكترونية والأنشطة اليومية الأخرى، مع التأكيد على الفوائد النفسية والجسدية والاجتماعية التي يمكن تحقيقها من خلال هذا التوازن مؤكداً أن هذه الألعاب تشكل جزءاً من حياة أكثر من 100 مليون شخص حول العالم ومن خلال الوعي يمكن تحقيق توازن بين اللعب والحياة الاجتماعية، والدراسية، والصحية، والنفسية.
أشار مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، عبر دليل مصور وحملة توعية، إلى أن الشاشات والأجهزة الإلكترونية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فهي بمتناول يد الجميع وذات استعمال متعدد، مثل الترفيه والدراسة والعمل وغيرها من أداء المهام، لكن من المهم الحذر، فهي سلاح ذو حدين، عند قضاء وقت طويل أمام الشاشات قد تتحول من صديق إلى عدو لك.
وأضاف أن الوقت أمام الشاشة هو مقدار الوقت الذي يستغرقه الشخص أمام الشاشات من خلال استخدام الهواتف الذكية، أو الألعاب الإلكترونية، أو أجهزة الحاسوب، أو مشاهدة التلفاز وتوضح الدراسات أن متوسط ما يقضيه الأطفال أمام الشاشات مدة تصل ل 6 ساعات يومياً ويعتمد قضاء الوقت أمام الشاشات والأجهزة الذكية على العمر ونوع المحتوى الذي تتم مشاهدته وأسلوب التعليم المتبع وأوضحت الدراسات أن 1 من بين كل ثلاثة أشخاص في الخليج لديهم إدمان على الإنترنت نتيجة قضاء معظم الوقت على الشاشات والأجهزة الذكية.
ويتمثل إدمان الأجهزة الذكية في الخوف من البقاء من دون أجهزة والتعرض للشاشات بشكل مهووس، حيث إن استعمال الأجهزة الذكية بشكل مفرط يؤدي إلى التقليل من أداء الجزء المسؤول على الشعور بالرضى والإنجاز في الدماغ، بالتالي يحدث إدمان يتسبب بالتأثير في أداء نشاطاتك ومهامك اليومية.
وتبرز مظاهر الإدمان، في مواجهة صعوبة في التركيز أثناء محاولة إتمام المهام في العمل أو الدراسة، والشعور بالقلق والخوف المستمر من فوات حدث أو أمر ومراقبة إشعارات الهاتف بشكل مفرط إضافة إلى الانعزال عن الأهل والأصدقاء، حيث تعد هذه العلامات إشارات تحذيرية على إدمان استخدام الأجهزة الذكية يجب أخذها بعين الاعتبار إلى جانب زيادة الشعور بالوحدة والاكتئاب والشعور بالملل عند عدم استخدام الأجهزة الذكية وكذلك الانزعاج عند عدم وجود الأجهزة الذكية بالقرب منك.
وأثبتت الدراسات وجود علاقة قوية بين الوقت الذي يقضيه الوالدان أمام الشاشة بالوقت الذي يقضيه أطفالهم لذا كن النموذج الذي يقتدي به طفلك وقلل ساعات تعرضك للشاشات والأجهزة الإلكترونية.
وتشير الدراسات إلى أن المدة المثالية المقترحة لقضاء الوقت أمام الشاشات بشكل صحي بحسب كل فئة عمرية، فبالنسبة للأطفال أقل من سنتين ينبغي عدم تعرضهم للشاشات، والسبب لأن النمو العقلي للطفل، حيث قضاء الوقت على الأجهزة يمنعهم من الاستكشاف والملاحظة وكذلك المهارات الاجتماعية، فمن خلال تقليل قدرة الطفل على قراءة التعابير والتحكم بالمشاعر السلبية إلى جانب جودة النوم، حيث تتأثر المدة الموصى بها.
أما الأطفال من عمر سنتين إلى خمس سنوات، فالوقت المحدد هو ساعة واحدة أو أقل مع رقابة الوالدين وتتضمن أوقات التلفاز واستخدام الأجهزة الذكية للترفيه، حيث يحتاج الطفل إلى الأنشطة التي تعزز مهاراتهم الاجتماعية من خلال اللعب والتفاعل مع الآخرين وقضاء وقت طويل يقلل من تطور المهارات الحركية والاستكشاف لديهم بينما حدد للفترة العمرية من 6 إلى 17 عاماً ساعتين في اليوم كحد أقصى لا تتضمن ساعات الدراسة.
وقد تكون إدارة استخدام ومشاهدة وسائل الترفيه الإلكترونية صعبة في الوقت الحالي، لكن من أهم الطرق التي سوف تساعدك، هي وضع قوانين واضحة ومنطقية لطفلك لإتباعها مثل متى وأين يجب أن يكون استخدام الأجهزة الإلكترونية؟ مثل: تجنب استخدام الجوال وقت النوم أو مشاهدة التلفزيون أثناء تناول الطعام وما هو مقدار النوم الذي يجب الحصول يومياً.
كما ينبغي توضيح المحتوى المسموح بمشاهدته والمحتوى الممنوع لهم وسؤالهم وبشكل دوري عن البرامج أو الألعاب أو التطبيقات التي يستخدمها والاطلاع على قراءة التصنيف العمري وعلى ماذا يحتوي المحتوى المرئي ومناسبته لعمر الطفل وعدم وضع شاشات في غرفة النوم أو تشغيل التلفزيون كصوت في الخلفية وتضمين أنشطة خلال اليوم بعيداً عن الإنترنت والشاشات وأن يكون الوالد قدوة لهم في ذلك.
ويتمثل الضرر في قضاء وقت طويل على الشاشات في قلة النشاط الحركي، ما يزيد من نسبة السمنة كما يزيد التحديق المطول على الشاشات من نسبة الإصابة بإجهاد العي ويؤدي عدم أخذ قسط كافٍ من النوم لعدم انتظام وقت النوم والشعور بالإرهاق المستمر كما يتسبب بمشاكل سلوكية ونفسية مثل القلق وتشتت الانتباه للطفل. كما أثبتت الدراسات أن الشاشات تبعث موجات ضوئية تقلل من إفراز الهرمون المسؤول عن الشعور بالنعاس، ما يسبب ذلك تأخير وتأثير في جودة النوم فيما يحث التعرض للشاشات لفترات طويلة الطفل على تبني نمط حياة خامل دون اتباع أي نشاط بدني، ما يعزز فرصة زيادة الوزن والسمنة كما أن قضاء وقت طويل أمام الشاشات يعرض الطفل للإصابة بإرهاق العين وقصر النظر وجفاف العين.
إضافة إلى ذلك، فإن أحد أسباب آلام الكتف والرقبة لدى الأطفال والمراهقين هي الوضعية غير ممكن أن تتسبب الوضعية غير السليمة عند استعمال الأجهزة الإلكترونية. أيضاً السليمة في انحناء العمود الفقري.
وينبه مجلس الصحة الخليجي، إلى أنه وعلى الرغم من أن الأجهزة الإلكترونية أصبحت حاجة أساسية في حياتنا اليوم، لكن لابد من أن تتحكم بها كي لا يصبح تأثيرها سلبي فيك وتحتوي أغلب الأجهزة الإلكترونية على خواص وتطبيقات يمكن أن تساعدك على التحكم بساعات الاستخدام ومراقبة الأجهزة لطفلك ينبغي تفعيلها.