3 من مطربي البوب وممثل.. موت غامض يجتاح نجوم كوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
لم يعد الموت الغامض أو الانتحار حدثا مفاجئا بين نجوم كوريا الجنوبية، خاصة بعد الرحيل المأساوي لثلاثة من النجوم المشهورين في المشهد الفني الكوري، ومحاولة فاشلة للانتحار من الرابع، ولعل الرحيل الصادم والمأساوي لمطربة الكي بوب باراك بورام مساء الخميس الماضي 11 أبريل/نيسان الجاري، هو الأحدث بين تلك الحالات والأكثر إثارة للتساؤلات حول الأسباب التي تدفع نجوم شباب للرحيل سواء بالانتحار أو بأزمات قلبية.
ملابسات وفاة بارك بورام لا تزال غامضة وقيد التحقيق، حيث فوجئ الوسط الفني في كوريا الجنوبية بوفاة مطربة الكي بوب الكورية ذات الـ30 عاما بشكل مفاجئ بعد تعرضها لسكتة قلبية أنهت حياتها في عمر الثلاثين.
وشكل رحيل المطربة المحبوبة صدمة للوسط الفني الكوري، وبحسب وسائل الإعلام الكورية والأجنبية، كانت بارك بورام قضت ليلة الخميس الماضي بصحبة أصدقائها، ثم ذهبت إلى المرحاض في تمام الساعة (9:55 مساء) وبقيت لفترة، ثم قرر أصدقاؤها تفتيش المنزل.
عثر أصدقاء المطربة عليها متكئة على حوض الحمام وفاقدة للوعي، فاتصلوا بالسلطات، وحاولوا إنعاشها قبل نقلها إلى مستشفى جوري بجامعة هانيانغ، ليعلن عن وفاتها، بعدها بحوالي ساعة ونصف. قررت السلطات تشريح الجثة في محاولة لتحديد سبب الوفاة.
وبحسب الصحف الكورية، قالت الشرطة في سيول إن بارك كانت مع امرأتين أخريين في منزل أحد الأصدقاء عندما عثر عليها مصابة بسكتة قلبية وتم نقلها إلى المستشفى، لكنها توفيت الساعة (11:17 مساء بالتوقيت المحلي)، وذلك بعد حوالي ساعة من وصولها، وتحقق الشرطة في السبب الدقيق لوفاتها، خاصة أن المطربة الراحلة لم تكن لديها مشاكل صحية معروفة.
وكانت وكالة "زنادو" للترفيه الكورية أصدرت بيانا بشأن وفاتها جاء فيه "تركتنا بارك بورام فجأة. جميع الفنانين والمديرين التنفيذيين في الشركة ينعون بشدة الفنانة الراحلة بحزن شديد" وكشف البيان أنه سيتم تحديد موعد الجنازة بعد مناقشة أسرتها.
وبارك بورام واحدة من نجوم "الكي بوب" الشباب في السنوات الأخيرة، فقد لفتت الانتباه بعد ظهورها عام 2010 في مسابقة الغناء في البرنامج الموسيقي "سوبر ستار كي 2".
وكان أول ظهور رسمي لها كمطربة بعدها بـ4 سنوات من خلال أغنيتها "جميل"، وعبرت بورام من خلال الأغنية عن الضغوط التي تتعرض لها للتوافق مع معايير الجمال.
وتابعت النجمة الكورية الراحلة النجاحات بتقديمها العديد من الأغنيات، فكانت أول أغنية مطولة لها بعنوان "المشاهير" (Celebrities)، وبعدها قدمت "القمر البرتقالي" (Orange Moon) في عام 2017، ومن أغنياتها المنفردة أيضا "جميل يا صديقي" (Pretty Bae)، "حب عادي" (Ordinary Love)، "آسف" (Sorry)، "الحب الديناميكي" (Dynamic Love)، "ستكون بخير" (Will Be Fine)، "إذا أنت" (If You).
وكانت آخر أغنياتها "أفتقدك" (I Miss You) والتي طرحتها في الثالث من أبريل/ نيسان الحالي، وكانت الأغنية تمهيدا لطرح ألبوم غنائي كامل خلال الفترة المقبلة، وهو الألبوم الأول في مسيرتها بعد الأغنيات المنفردة التي حققت من خلالها شعبية كبيرة.
لي أريومأما مطربة البوب لي أريوم لم تنجح في التخلص من حياتها بعد محاولة انتحار كانت تقصد بها لفت الأنظار إلى حجم الظلم الواقع عليها من زوج يسيء إليها وإلى أطفالها، إذ تركت لي أريوم رسالة لجمهورها عبر حسابها على "إنستغرام" قبل محاولتها الانتحار قالت فيها "الصورة من اليوم الذي تعرضت فيه للضرب المبرح على يد ذاك الشخص أمام طفلين. التقطت هذه الصورة بعد أن هربت إلى منزل والدي، لقد تمزق فستاني وتعرضت لكدمات هنا وهناك، وانكسرت عظمة أنفي وأصبت بكدمات".
وقالت المغنية إنها لم تتمكن من الذهاب إلى المستشفى للحصول على شهادة طبية تثبت تعرضها للاعتداء، فقررت أن تكشف لجمهورها عما يقلقها في وقت تحاول فيه أن تعيش حياة أقوى وحماية أطفالها.
واختتمت رسالتها قائلة "رغم أنني محطمة جدا وضائعة بعض الشيء وغير قادرة على الكلام، سأكون ممتنة لو أمكنكم النظر إليها (الصور).. الآن حان وقت العقاب".
وكانت "لي" تحدثت في الإعلام عن إساءات زوجها السابق الجسدية لها ولأطفالها، مشيرة إلى أنهم تعرضوا لاعتداءات تسببت في جروح وكدمات، كما كشفت تعرضها للتنمر والاحتيال.
وتزوجت مغنية البوب الكورية البالغة من العمر (29 عاما)، في عام 2019 من أحد رجال الأعمال ورزقت بطفلين، قبل أن تعلن انفصالها في ديسمبر/كانون الأول 2023، وتكشف عن نيتها الزواج مرة أخرى بعد الانتهاء من إجراءات الانفصال الرسمية.
وانضمت "لي أريوم" إلى فرقة "تي-آرا" عام 2012، وشاركت أول مرة في الألبوم السادس للفرقة "يوم بعد يوم" (Day by Day)، قبل أن تغادر المجموعة بعد عام، وتصبح مطربة منفردة. كما أعلنت قبل أسابيع استعدادها للتمثيل وطرح أول ألبوم غنائي منفرد لها.
انتحار وابتزازالكشف عن تعاطي بطل فيلم "باراسايت" "لي سون" للماريغوانا جلب له العار، وتسبب في إلحاق الضرر بسمعته، وكان ذلك هو السبب المباشر لانتحاره، حيث وُجد "لي سون" البالغ من (48 عاما) " فاقدا للوعي في سيارة بحديقة وسط سول، بعد أن أبلغت زوجته الشرطة بأنه غادر المنزل، وعثرت على ما يبدو أنها رسالة انتحار"، طبقا لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية.
وكانت الشرطة تحقق مع لي سون للاشتباه بتعاطيه الماريغوانا وغيرها من المخدرات غير المسموحة في منزل مضيفة تعمل في حانة راقية في منطقة غانغنام بالعاصمة سيول في مناسبات عدة منذ بداية العام.
ووفق الوكالة، "ادعى الممثل -حينها- أنه تعرض للخداع ومحاولة الابتزاز من قبل المضيفة، وأنه لا يعرف ما الذي كان يتناوله".
وعام 2019، لعب لي سون دور البطولة في فيلم "باراسايت" للمخرج بونغ جون هو، والذي نجح في حصد 4 جوائز بحفل الأوسكار الذي أقيم في العاشر من فبراير/شباط 2020، متفوقا بذلك على فيلم "1917" وحتى فيلم "الجوكر" ومطيحا بهيمنة الأفلام الأميركية عامة والأفلام الناطقة بالإنجليزية خاصة.
الموت كذباعار الكذب هو ما دفع نجم البوب تشوي سونغ بونغ إلى التخلص من حياته، عثرت الشرطة في كوريا الجنوبية على جثته في منزله بمنطقة يوكسام-دونغ في سول، عن عمر ناهز (33 عاما).
وقالت التحقيقات -حينها- إن النجم الكوري، البالغ من العمر (33 عاما)، قام بإنهاء حياته، وذلك بعد عامين من زعمه إصابته بالسرطان، وطلبه من المعجبين التبرع بالمال من أجل علاجه، وهو ما اعتذر عنه في وقت لاحق، ووعد بأن يعيد هذه الأموال، كما اعتذر عن خداع محبيه، حسب ما ذكرته صحيفة كوريا تايمز.
ورجحت الشرطة أن تشوي مات منتحرا بسبب رسالة قام بنشرها عبر صفحته على إكس (تويتر سابقا) معتذرا عن أخطائه التي وصفها بالحمقاء، وشكر معجبيه على دعمهم لمسيرته المهنية، كما أضاف أنه منذ عام 2011 وحتى الوقت الحاضر تلقى الاهتمام والحب من كثيرين.
وذكر المغني الكوري أنه ليس نادما على رحلة الحياة التي عاشها ببراعة، إذ عاش بأفضل ما في وسعه، وحاول أن يحصل على السعادة كل يوم، واعتذر عن عملية الاحتيال التي قام بها قبل عامين، وقال "أنا آسف بصدق على أخطائي الحمقاء ومن أصيب بأضرار بسببها".
وتابع "ارتكبت أخطاء مرارا وتكرارا وعلى مدار العامين الماضيين قمت بإعادة التبرعات لكل من طلب إعادة هذه التبرعات".
بدأ تشوي مسيرته الفنية عبر المشاركة في برنامج "غوت تالنت" عام 2011، وهو في عمر (22 عاما)، وتفوق على منافسيه، لكنه خسر في المرحلة النهائية بفارق قليل في الأصوات ليحصل على المركز الثاني في البرنامج.
لكن المغني الشاب نجح في الوصول إلى قلوب الجماهير، بسبب انتشار مقاطع فيديو غنائية له أثناء مشاركته في البرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي، كما وصلت نسب مشاهدة لأغنية "إنيو موريكوني نيلا فانتازيا" (Ennio Morricone’s Nella Fantasia) بأداء أوبرالي إلى 21 مليون مشاهدة على يوتيوب، وتلقى إشادات من العديد من النجوم مثل جاستن بيبر الذي كتب على صفحته على فيسبوك تعليقا على غناء تشوي سونغ بونغ "رائع ونتمنى له التوفيق.. قصة مؤثرة".
وخلال أداء اختبارات تشوى في غوت تالنت، كشف عن أن أسرته تركته في دار للأيتام وهو في الثالثة من عمره، وهرب منها بعد أن تعرض للضرب في عمر الخامسة، وعاش منذ ذلك الحين بلا مأوى، ولكن بعد رحلة قصيرة من التوهج الفني قرر التخلص من حياته ليمحو أخطاء الماضي، حسب ما رجحت التحقيقات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات کوریا الجنوبیة الشرطة فی لی سون
إقرأ أيضاً:
3 تحديات تواجه المدرب رشيد جابر قبل موقعة كوريا الجنوبية
وصلت بعثة منتخبنا الوطني صباح اليوم السبت إلى العاصمة سول من أجل التحضير لمواجهة كوريا الجنوبية في الجولة السابعة من المرحلة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، التي سيحتضنها مجمع جويانج الرياضي عند الساعة الثالثة عصرًا بتوقيت مسقط (الثامنة مساءً بالتوقيت كوريا الجنوبية)، وفور الوصول، منح المدرب اللاعبين راحة استشفائية بعد السفر الذي استمر قرابة 9 ساعات، وشمل توقفًا في العاصمة الأوزبكية طشقند للتزود بالوقود، وسيجري الأحمر غدا الأحد أولى حصصه التدريبية وفق البرنامج الذي أعده الجهاز الفني.
وقبيل السفر، أعلن المدرب عن قائمة تضم 26 لاعبًا لمواجهتي كوريا الجنوبية والكويت، ولم تشهد القائمة مفاجآت تذكر سوى اعتذار المسلمي، الذي فيما يبدو اتخذ قرار اعتزاله للمرة الثانية بعد أن أعلن ذلك عقب خليجي 25 بالبصرة بداية عام 2023، وضمت القائمة لحراسة المرمى إبراهيم المخيني (النهضة)، وعبدالملك البادري (الشباب)، ومعتصم الوهيبي (السيب)، وفي الدفاع خالد البريكي وماجد السعدي (الشباب)، وأحمد الخميسي، وعلي البوسعيدي، وأمجد الحارثي (السيب)، وثاني الرشيدي، وغانم الحبشي، وأحمد الكعبي (النهضة)، وملهم السنيدي (النصر)، وفي خط المنتصف حارب السعدي، وعبدالله فواز عرفة، وناصر الرواحي، وحسين الشحري (النهضة)، وأرشد العلوي، وجميل اليحمدي، وزاهر الأغبري (السيب)، وصلاح اليحيائي (الخالدية البحريني)، وحاتم الروشدي (الشباب)، في الخط الأمامي المنذر العلوي (الزوراء العراقي)، وعصام الصبحي (القوة الجوية العراقي)، وعبدالرحمن المشيفري (السيب)، والفرج الكيومي (الخابورة)، ومحسن الغساني (بانكوك يونايتد التايلندي)، ويتوجب على المدرب استبعاد 3 لاعبين من القائمة وتسجيل 23 لاعبًا لمواجهة كوريا الجنوبية قبل المباراة بساعة ونصف وفق لوائح الاتحاد الآسيوي للتصفيات.
غياب حارب
قبل مواجهة الخميس، تنتظر المدرب الوطني رشيد جابر 3 تحديات عليه مواجهتها بشكل مركز، خاصة وأن المنافس متمرس جدًا وبات على مرمى حجر من الوصول الحادي عشر للمونديال، حيث إن هذه التحديات تتمثل في غياب حارب السعدي للإيقاف، والاعتذار المتأخر للمسلمي، والتحدي الثالث هو تواضع أرقام المنتخب خارج أرضه في التصفيات بشكل عام.
غياب حارب السعدي ليس بالأمر السهل بسبب أن اللاعب يمثل القيمة الفنية العالية في وسط الملعب وأيضًا بسبب الانضباطية في الأدوار الدفاعية التي يقدمها اللاعب، وهو الأمر الذي يحتاجه المدرب في مباراة أمام منتخب بحجم كوريا الجنوبية، ويرجع سبب غياب السعدي بعد حصوله على بطاقة صفراء ثانية أمام العراق في 19 نوفمبر الماضي في الدقيقة 19، بعد تحصله على البطاقة الأولى في الدقيقة 56 من مواجهة كوريا الجنوبية في 10 سبتمبر الماضي في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
أيضًا، الجانب الأهم لغياب حارب السعدي هو أن اللاعب لم يُسجل غيابًا عن أي مباراة للمنتخب في آخر عامين بسبب التزامه البدني وحيويته الدائمة، مما يمثل جانبًا على المدرب يجب العمل عليه فنيًا خلال الحصص التدريبية الأربع القادمة التي تسبق لقاء الخميس، كما أن اللاعب، بالرغم من تقدمه في العمر (35 عامًا)، إلا أنه يُكمل معظم المباريات 90 دقيقة كاملة بفضل لياقته العالية.
وشارك حارب السعدي في 2023 في جميع مباريات خليجي 25 بالبصرة، ثم شارك أساسيًا في ودية لبنان والمباريات الأربع التي خاضها في منتصف يونيو من ذلك العام في وسط آسيا بشكل أساسي، ومواجهتي فلسطين وأمريكا الوديتين، وشارك أساسيًا في كل مباريات أمم آسيا بداية العام الماضي، كما أنه سجل اسمه بشكل اعتيادي في 12 مباراة من هذه التصفيات بواقع 6 مباريات في المرحلة المزدوجة، ومثلها في المرحلة الحالية، وامتدت مشاركاته في خليجي 26 بداية هذا العام، انتهاءً بودية السودان الخميس الماضي، والسؤال الأهم: كيف سيكون شكل وسط الملعب بعد غياب حارب السعدي؟ رشيد جابر قد يجهز الإجابة على هذا السؤال في موقعة جويانج، وتشير التوقعات أنه سيضع عبدالله فواز جنبًا إلى جنب مع أرشد في الوسط.
ودخل السعدي بعد خليجي 26 ضمن النادي المئوي ليكون بذلك هو اللاعب رقم 11 في تاريخ كرة القدم العمانية الذي لعب أكثر من 100 مباراة دولية، ولعب حارب السعدي لأول مرة مع منتخبنا الوطني بعد رحيل المدرب الفرنسي بول لوجوين وقدوم الإسباني لوبيز كارو في بداية عام 2016، والظهور الأول لحارب السعدي كان في 24 مارس 2016 أمام جوام في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بقيادة كارو، وبعدها بخمس أيام، لعب أيضًا 90 دقيقة كاملة أمام إيران في استاد أزادي بطهران التي انتهت بخسارة الأحمر بهدفين نظيفين، وانطلق بعدها حارب السعدي وأصبح ركنًا أساسيًا في تشكيلة المنتخب الوطني لتسع سنوات على التوالي، وبرز بشكل لافت في خليجي 23 بقيادة المدرب الهولندي الراحل بيم فيربيك، وقاده هذا التألق للاحتراف في نادي الجزيرة الإماراتي في بداية عام 2018.
اعتذار المسلمي
التحدي الثاني الذي يتوجب على المدرب رشيد جابر التعامل معه هو اعتذار قائد المنتخب محمد المسلمي واعتزاله اللعب الدولي، وهو الاعتزال الثاني للاعب بعد أن أعلن الأمر نفسه بعد نهاية خليجي 25 بالبصرة، قبل أن يعدل عن قراره قبل عام من الآن بعد رحيل الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش والتعاقد مع المدرب التشيكي السابق ياروسلاف شيلافي، ومعضلة غياب المسلمي تكمن في أن المدرب الوطني رشيد جابر يعتبر اللاعب هو المدافع رقم 1 في المنتخب، بل كان بمثابة الدرع الحصين للاعب خاصة بعد سيل الانتقادات الذي طال اللاعب منذ بداية المرحلة الثالثة لهذه التصفيات في شهر سبتمبر الماضي، وأيضًا مباريات خليجي 26 في الكويت قبل أكثر من شهرين من الآن.
ودافع رشيد عن لاعبيه في الفترة الماضية بمن فيهم اللاعب محمد المسلمي، الذي واصل اللعب بشكل أساسي منذ عدوله عن الاعتزال قبل عام، حيث شارك في المباريات الأربع المتبقية من التصفيات المزدوجة منها مباراتين أمام ماليزيا ومواجهتي الصين تايبيه وقرغيزستان، وشارك اللاعب بشكل أساسي ومتواصل في المباريات الست الماضية لهذه المرحلة من التصفيات، وتم استبداله لدواعٍ بدنية في لقاءي العراق بالبصرة وكوريا الجنوبية في مسقط، وشارك أساسيًا في جميع مباريات خليجي 26 باستثناء مباراة نصف النهائي أمام السعودية التي غاب عنها بداعي الإيقاف، وأحمد الخميسي بجانب ثاني الرشيدي الأقرب للمشاركة في موقعة الخميس، وبعد أن نجح أمام السعودية في خليجي 26، كيف سيتعامل رشيد جابر مع ذلك، خاصة أن اعتذار المسلمي جاء قبيل السفر بيومين، بحسب معلومات حصلت عليها "عُمان".
الجدير بالذكر أن محمد المسلمي يودع قميص المنتخب وفي رصيده 122 مباراة دولية كسادس أكثر لاعب عماني خوضًا للمباريات الدولية، وبدأت مسيرته في بطولة غرب آسيا بالأردن في سبتمبر من عام 2010، قبل أن تنتهي في مباراة البحرين في استاد جابر الدولي بنهاية خليجي 26.
خارج الأرض
التحدي الثالث الذي ينتظر رشيد جابر هو تواضع أرقام المنتخب في هذه التصفيات وحتى تاريخيًا عندما يتعلق الأمر بالمواجهات خارج الأرض، خاصة أنه سيكون في رحلتين يومي 20 و25 أمام كوريا الجنوبية والكويت خارج أرضه.
ومع اقتراب كوريا الجنوبية والعراق من التأهل المباشر للمونديال، ووصول الأردن إلى تسع نقاط بفارق ثلاث نقاط عن منتخبنا الوطني الذي في رصيده 6 نقاط، والكويت وصلت إلى النقطة الرابعة بعد نقطة الأردن في نوفمبر، وفلسطين وصلت إلى النقطة الثالثة بعد تعادلها أمام كوريا الجنوبية في عمّان بالجولة السادسة، وبالتالي بات مقعد منتخبنا في الملحق مهددًا بشكل مباشر مع بقاء مباراة مع المنافسين الكويت وفلسطين خارج أرضه يومي 25 مارس و5 يونيو.
ومنذ المرحلة المزدوجة، لا يقدم منتخبنا الوطني نفسه جيدًا خارج التصفيات حيث خسر خسارة مدوية أمام قرغيزستان بهدف نظيف في نوفمبر 2023، ولم يقدم مستوى جيدًا أمام ماليزيا والصين تايبيه بالرغم من فوزه في المباراتين، وفي هذه المرحلة من التصفيات، خسر من العراق بهدف نظيف في البصرة قبل أن يسقط سقوطًا مدويًا في الأردن برباعية نظيفة في أكتوبر الماضي.
ونتيجة مواجهة الخميس ستُلقي بظلالها على لقاء الخامس والعشرين من مارس الجاري، وعلى رشيد جابر التعامل بحذر هذه المرة وإيجاد شكل واضح للمنتخب خارج الأرض، لأن خسارته للنقاط الست هذه المرة خارج الأرض ستُفقده بشكل رسمي أحد المركزين الرابع والخامس المؤهلين للملحق ولو بشكل مؤقت، حيث تنتظر مواجهة صعبة أمام الأردن في مسقط وأخرى أمام فلسطين خارج أرضه شهر يونيو المقبل.
وفي المجمل العام، لعب منتخبنا الوطني خارج أرضه في تصفيات كأس العالم 50 مرة، فاز في 16 وتعادل 12 مرة وخسر في 22 مناسبة، وسجل هجومه 57 هدفًا واستقبلت شباكه 63 هدفًا، وأكبر فوز كان على الصين تايبيه 7-1 في تصفيات 1994 في العاصمة السورية دمشق، والفوز على نيبال 6-صفر في طوكيو بتصفيات مونديال 1998، وأكبر خسارة كانت أمام أوزبكستان صفر-5 في طشقند بالمرحلة النهائية من تصفيات مونديال 2002، واليابان هو أكثر خصم لعب أمامه منتخبنا خارج أرضه، حيث لعب أمامه 5 مرات، خسر ثلاثًا منها، وتعادل مرة، وفاز مرة وحيدة، وقبل مباراة كوريا الجنوبية، لعب المنتخب في التصفيات النهائية (2002 و2014 و2022 و2026) 32 مباراة، حقق الفوز في 9 مباريات فقط، وخسر 15 مرة، وخرج بالتعادل في 8 مباريات، وسجل هجوم منتخبنا الوطني 31 هدفًا في حين اهتزت شباكه 45 مرة.