الشوبكي ..ماذا لو تم اعتراض صاروخ نووي فوق الاجواء الاردنية؟
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
#سواليف
ماذا لو تم اعتراض #صاروخ_نووي فوق #الاجواء_الاردنية؟
كتب #عامر_الشوبكي / باحث اقتصادي متخصص في شؤون الطاقة
العناية الالهية انقذت الاردنين من وقوع اصابات او خسائر، جراء سقوط حطام الصواريخ والطائرات المسيرة الايرانية، بعد اعتراضها فوق مدنهم من الدفاعات الاسرائيلية، لكن ماذا لو استخدم احد الاطراف اسلحة نووية او جرثومية او كيماوية؟
يعتقد ان اسرائيل وايران يمتلكان اسلحة كيماوية وجرثومية، وفي حالة اعتراض صاروخ يحمل شحنة من هذا النوع، وتم تفجيره فوق السكان، فتأثيره مدمر على الحياة فوق مساحة واسعة من الارض، اذا كان بيولوجياً مثل جرثومة الجمرة الخبيثة او الايبولا، وكذلك اذا كان كيماوياً مثل غاز الاعصاب او الخردل والسارين والكلور والفوسجين، يتبع تأثيرها الكيماوي حسب ارتفاع انفجارها وسرعة الرياح وعوامل انخفاض تركيز الغاز الذي قد يتلاشى اذا كانت على ارتفاعات شاهقة.
اما إذا قام صاروخ اعتراضي بتدمير صاروخ نووي بالفعل ، فقد يؤدي ذلك إلى سقوط نواة البلوتونيوم أو اليورانيوم على الأرض، مما قد يشكل بالتالي خطرًا إشعاعيًا قد يعرض الأرواح للخطر، ويصبح بمثابة اقل الاسلحة النووية فعالية وتسمى القنبلة القذرة، ومن غير المرجح ان اعتراض صاروخًا نوويًا قد يتسبب في انفجار نووي حقيقي، إن التسبب في انفجار قنبلة نووية يتطلب تنسيقًا دقيقًا للأحداث، وبدونه لا يبدأ التفاعل المتسلسل ولا تنفجر القنبلة.
لذلك انفجار السلاح النووي فقط عند الهدف، ويتم الاحتفاظ باليورانيوم أو البلوتونيوم في الرأس النووي في قطع تحت الكتلة الحرجة. يتم توقيت وجمع هذه القطع معا في كتلة فوق الحرجة عند الهدف عن طريق تفجير كميات مناسبة من المتفجرات العادية مرتبة في نمط خاص. يستخدم أحد التصميمات طريقة “الانفجار الداخلي”، لذلك يتم الاحتفاظ بالمواد النووية مفصولة أو طبقة حشو أخرى تقريبا في شكل كروي، ويتم الاحتفاظ بالمتفجرات الأولية حول سطح الكرة وتنفجر في وقت واحد لتصل إلى كتلة فوق حرجة صغيرة، ثم يتم إطلاق طاقة الانشطار بسرعة كبيرة، إجمالي الوقت المستغرق لحدوث كل هذا هو في حدود ميلي ثانية أو أقل، ويتم استخدام أنواع مختلفة من الصمامات لتسليح القنبلة عندما تكون بالقرب من الهدف – سواء عن طريق حساب الوقت المنقضي بعد الإطلاق مع قياس الارتفاع فوق الأرض (للصواريخ الباليستية) أو عن طريق مقارنة تضاريس الأرض أدناه بمظهر الهدف المحدد مسبقا أو عن طريق مطابقة إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي مع إحداثيات الهدف، لذلك بعيداً عن الهدف لن يحصل انفجار نووي حقيقي.
مقالات ذات صلة الاحتلال يعلن حصيلة الهجوم الإيراني ويعترف بإصابة قاعدة عسكرية / شاهد 2024/04/14
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف عامر الشوبكي عن طریق
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: اتفاق نووي أميركي إيراني يتشكل ونتنياهو ينتظر
حذر البروفيسور إيتان جلبوع -وهو أحد أبرز الخبراء الإسرائيليين في الشؤون الأميركية- من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه اليوم مأزقا إستراتيجيا فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني بعدما تقلص مجال تأثيره على المفاوضات النووية الأميركية الإيرانية رغم ما يعتبره إنجازات إسرائيلية في تقويض النفوذ الإيراني بالمنطقة.
وكتب جلبوع -وهو باحث أول في مركز بيغن- السادات للدراسات الإستراتيجية في جامعة بار إيلان- في مقال بصحيفة معاريف أن نتنياهو لا يملك اليوم سوى الانتظار بصمت لنتائج المفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإيران بعدما أصبح خارج دائرة التأثير على هذا المسار رغم اعتراضه الصريح عليه.
نفوذ مفقودوأشار الباحث الإسرائيلي إلى أن المفاوضات التي أجراها ستيف ويتكوف مبعوث ترامب مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أظهرت جدية متبادلة بين الطرفين، إذ قال ترامب آنذاك "نحن في وضع جيد جدا، ستكون هناك صفقة قريبا، أريد إنهاء هذا الملف من دون الحاجة إلى قصف إيران".
بدوره، عبّر عراقجي عن رضاه عن سرعة وتيرة التقدم، مؤكدا وجود إرادة متبادلة للتوصل إلى تفاهمات.
ووفقا لجلبوع، فإن هذه التصريحات تثير قلقا شديدا في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فقد رفض نتنياهو تماما أي مفاوضات مع إيران، سواء تلك التي قادها الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في السابق أو تلك التي باشر بها ترامب، ويعتقد أن طهران تستغل التفاوض فقط لكسب الوقت، وأن أي اتفاق يبرم سيبقي تحت يدها بنية تحتية نووية يمكن إعادة تشغيلها في أي وقت.
إعلانويرى نتنياهو -حسب المقال- أن السبيل الوحيد لوقف البرنامج النووي الإيراني هو عبر ضربة عسكرية مكثفة تدمر معظم المنشآت النووية، وبما أن إسرائيل لا تملك القدرة العسكرية الكافية لإحداث ضرر طويل المدى بمفردها فقد راهن على تدخل عسكري أميركي مباشر أو على الأقل بالتنسيق مع إسرائيل.
ويضيف الباحث والخبير الإسرائيلي أن نتنياهو أساء التقدير عندما ظن أن تهديدات ترامب باستخدام القوة -والتي ترافقت مع حشود عسكرية كبيرة في المنطقة- كانت جدية وتهدف فعلا إلى شن حرب على إيران، لكن الواقع أثبت لاحقا أن ترامب كان يهدف فقط إلى استخدام هذه التهديدات ورقة ضغط لدفع طهران إلى التفاوض.
ومع بدء المحادثات الفعلية حاول نتنياهو التأثير على مجرياتها، فأرسل رئيس الموساد ديفيد برنيع والوزير روني ديرمر إلى باريس للقاء ويتكوف لإقناعه بطرح مطلب "تفكيك كامل للبنية النووية الإيرانية"، وهو مطلب يدرك الجميع أنه سيُفشل المفاوضات، لكن الإدارة الأميركية تجاهلت هذه المواقف.
ويقول جلبوع إن نتنياهو بات عاجزا عن التأثير على مسار المفاوضات رغم أن نتائجها قد تكون حاسمة بالنسبة لأمن إسرائيل.
والمفارقة -حسب قوله- أن إيران اليوم أضعف من ذي قبل بعد أن فقدت الكثير من أذرعها العسكرية وقواعدها في سوريا ولبنان واليمن نتيجة الهجمات الإسرائيلية، لكن تلك "الفرصة الإستراتيجية" لا يمكن لنتنياهو استثمارها، لأنه لا يستطيع فرض أي شروط على المفاوضات.
ثمن الولاء لترامبويرى الباحث أن سبب العجز الحالي لنتنياهو هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ربط نفسه سياسيا وشخصيا بترامب، واعتبره "أعظم أصدقاء إسرائيل" الذين مرّوا في البيت الأبيض، ولذلك لا يمكنه اليوم مهاجمة ترامب أو انتقاده علنا حتى عندما يتفاوض مع إيران ويقترب من توقيع اتفاق نووي.
وفي السابق، تمكن نتنياهو من الضغط على أوباما وبايدن عبر التحالف مع الجمهوريين في الكونغرس، أما اليوم فقد خسر الدعم الديمقراطي بسبب مواقفه الحادة، كما أن الجمهوريين باتوا تحت سيطرة ترامب، مما يعني أنه لا يوجد أي جناح سياسي في واشنطن يمكن لنتنياهو التحالف معه للضغط على الإدارة الأميركية.
إعلانويرى جلبوع أن ترامب رغم وصفه اتفاق أوباما النووي بأنه "الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة" سيسوّق أي اتفاق جديد مع إيران مهما كانت بنوده على أنه "الأفضل في التاريخ".
ويضيف أن الاتفاق المرتقب قد يشبه إلى حد كبير اتفاق أوباما، مما سيعني السماح لإيران بالحفاظ على بعض قدراتها النووية مقابل قيود مؤقتة وآلية رقابة دولية.
وفي ضوء كل هذه التطورات يلتزم نتنياهو الصمت ويتجنب المواجهة العلنية خوفا من تدمير علاقته مع ترامب، ولأنه لم يعد يملك أوراق ضغط داخل النظام السياسي الأميركي.
ويخلص الباحث الإسرائيلي إلى أن نتنياهو يقف اليوم في زاوية حرجة يشاهد فيها تطورات مصيرية دون أن يكون له دور فيها رغم أن عواقبها قد تكون بالغة الخطورة على إسرائيل.