سرايا - نفّذت إيران هجوماً بمسيّرات وصواريخ على (إسرائيل)، مساء السبت إلى فجر الأحد، استمر لنحو 5 ساعات، هو أوّل هجوم مباشر من هذا النوع تشنّه طهران ضدّ تل أبيب، بعد حوالي أسبوعين على قصف القنصليّة الإيرانيّة في دمشق.

وأكّد الحرس الثوري الإيراني شنّ هجوم "بمسيّرات وصواريخ" على ( إسرائيل) ردا على القصف الذي استهدف القنصليّة الإيرانيّة في دمشق الأسبوع الماضي ونُسب إلى (إسرائيل) وتسبّب بمقتل 16 شخصا بينهم عناصر وقياديّان في الحرس الثوري الإيراني.




في الوقت نفسه، نفّذ حلفاء لإيران في المنطقة هجمات ضدّ (إسرائيل)، حزب الله اللبناني عبر صواريخ كاتيوشا أطلِقت في اتّجاه هضبة الجولان، وجماعة الحوثي في اليمن عبر مسيّرات في اتّجاه الأراضي الإسرائيليّة.

وندّدت دول عدّة بالهجوم، وتخوّفت من خطورة التصعيد. ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الأحد بناءً على طلب (إسرائيل)، للبحث في الهجوم.

وأعلن مسؤول أميركي في وزارة الدفاع أنّ القوّات الأميركيّة في الشرق الأوسط أسقطت مسيّرات أطلقتها إيران على (إسرائيل)، بينما طلبت إيران من واشنطن عدم التدخّل في النزاع بينها وبين (إسرائيل).

"نزاع بين إيران والنظام الإسرائيلي"
وقالت البعثة الإيرانيّة لدى الأمم المتحدة في رسالة عبر منصّة "إكس"، "هذا نزاع بين إيران والنظام الإسرائيلي، ويجب على الولايات المتحدة البقاء في منأى عنه".

وقالت إنّ "العمل العسكري الإيراني نُفّذ على أساس المادّة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلّق بالدفاع عن النفس، وكان ردا على عدوان النظام الصهيوني على مقارّنا الدبلوماسيّة في دمشق".

وأضافت أنّ "المسألة يمكن اعتبارها منتهية. لكن إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأ آخر، فإنّ ردّ إيران سيكون أشدّ خطورة بكثير".

وسمع دويّ انفجارات فجرا في أجواء القدس، وفق صحافيّين في وكالة "فرانس برس"، وانطلقت صفارات الإنذار في المدينة.

كما أطلِقت صفارات الإنذار في شمال (إسرائيل) وفي منطقة النقب في جنوب البلاد.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة "إرنا" بأنّ أكبر قاعدة جوّية في النقب في جنوب (إسرائيل) تعرّضت "لأضرار جسيمة" بعدما أصابتها صواريخ إيرانيّة ليل السبت الأحد.

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إنّه "وفقاً للمعلومات الواردة، فإنّ نصف الصواريخ التي أُطلِقت قد أصابت هدفها بنجاح".

"هجوم واسع بمسيرات وصواريخ"
وكان التلفزيون الإيراني تحدّث عن "هجوم واسع بمسيّرات وصواريخ" على (إسرائيل).

ونقل عن الحرس الثوري أنّ العملية التي سمّيت "الوعد الصادق" جاءت "ردا على الجرائم العديدة التي ارتكبها النظام الصهيوني، خصوصا الهجوم على الفرع القنصلي لسفارة جمهوريّة إيران الإسلاميّة في دمشق واستشهاد مجموعة من القادة والمستشارين العسكريّين لبلادنا في سوريا".

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة "إرنا" أنّ "الحرس الثوري أطلق عشرات الصواريخ البالستيّة على أهداف محدّدة" ضد (إسرائيل).

في المقابل، أعلن متحدّث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الأحد أنّ إيران أطلقت أكثر من 200 مسيّرة وصاروخ باتّجاه (إسرائيل)، مضيفا أنّه تمّ اعتراض "الغالبيّة العظمى" منها.

وقال المتحدّث باسم الجيش دانيال هغاري، في كلمة متلفزة: "أطلق النظام في إيران سربا كثيفاً مكونا من 200 طائرة مسيّرة فتّاكة وصواريخ بالستيّة وصواريخ كروز"، مشيراً إلى أن "عددا من الصواريخ الإيرانيّة سقط في الأراضي المحتلة، ما أدّى إلى حدوث أضرار طفيفة في قاعدة عسكريّة، لكن من دون وقوع ضحايا". وأصيبت "فتاة صغيرة بجروح".

دفاع وهجوم
وجمع رئيس وزراء الكيان معاونيه وحكومة الحرب في مكان سرّي آمن، وفق ما قال مكتبه.

وقال نتنياهو مساء السبت إن (إسرائيل) استعدّت لـ"احتمال تعرّضها لهجوم مباشر من إيران"، و"مستعدة لمواجهة أيّ سيناريو دفاعياً كان أو هجومياً".

وأعلن حزب الله المدعوم من إيران والذي يخوض مواجهات يومية مع (إسرائيل) منذ أكثر من ستة أشهر، ليل السبت إلى الأحد، أنه أطلق "عشرات من صواريخ الكاتيوشا" على ثكنة إسرائيلية في الجولان المحتل، بينما دوّت صفارات الإنذار في شمال (إسرائيل).

وأفادت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري بأنّها تلقّت تقارير مفادها أنّ "الحوثيين أطلقوا طائرات من دون طيّار باتجاه (إسرائيل)".

ولفتت إلى أنّ عمليّة الإطلاق من جانب المتمرّدين المدعومين من طهران تمّت "بالتنسيق مع إيران"، مشيرة إلى أنّ "الموانئ الإسرائيليّة تُعتبر أهدافاً محتملة" للهجوم.

وكانت قوة بحرية تابعة للحرس الثوري الإيراني اعترضت السبت سفينة حاويات تحمل اسم "ام سي اس أريز" مرتبطة بـ (إسرائيل) قرب مضيق هرمز وعلى متنها 25 بحارا. ونقلتها الى إيران.

ودعا البيت الأبيض إيران إلى الإفراج فورا عن ناقلة الحاويات وطاقمها.

ودعا وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس الاتحاد الأوروبي الى إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة "المنظمات الإرهابية"، بعد احتجاز السفينة.


دعم من واشنطن
وقطع الرئيس الأميركي جو بايدن عطلة نهاية أسبوع خارج واشنطن وعاد إلى البيت الأبيض لإجراء مشاورات عاجلة مع فريقه للأمن القومي "بشأن التطورات في الشرق الأوسط".

وقال بايدن عبر منصة "إكس" إنّ "التزامنا ثابت (دفاعا عن) أمن (إسرائيل) في وجه تهديدات إيران ووكلائها".

وأعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال أن نتنياهو وبايدن تحادثا هاتفيا الليلة.

واعتبرت باريس أن هجوم إيران "يتجاوز عتبة جديدة" في زعزعة الاستقرار.

وندد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالهجوم الإيراني "المتهور"، مؤكداً أن بريطانيا "ستواصل الدفاع عن أمن (اسرائيل)".

وأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر منصة "إكس"، أن الاتحاد "يدين بشدة" هجوم إيران، منددا بـ"تصعيد غير مسبوق" و"تهديد خطير للأمن الإقليمي".

ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بشدة التصعيد الخطير" المتمثل في الهجوم الإيراني على (إسرائيل).

وأكدت مصر عبر وزارة خارجيتها أنها على "اتصال مباشر بكل أطراف النزاع لمحاولة احتواء الوضع"، مع تحذيرها من "خطر توسع إقليمي للنزاع".


اجتماع لمجلس الأمن
وقال متحدّث باسم البعثة الدبلوماسيّة المالطيّة إلى الأمم المتحدة التي تتولّى رئاسة مجلس الأمن في أبريل إن المجلس سيعقد اجتماعا الأحد (20,00 بتوقيت غرينتش).

وفي رسالة وجّهها إلى المجلس، دعا سفير (إسرائيل) لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إلى عقد اجتماع "على الفور لإدانة إيران بشكل لا لبس فيه لهذا الانتهاك الخطير"، داعياً المجلس إلى "العمل على تصنيف" الحرس الثوري الإيراني "منظّمة إرهابية".

وارتفعت وتيرة التوتر والعداء بين إيران و(إسرائيل)، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وخلّفت ستّة أشهر من الحرب آلاف القتلى والجرحى ودمارا واسعا وأزمة إنسانية خطيرة في قطاع غزة أوصلت سكّانه إلى حافّة الجوع. كما تسببت بمواجهات وتوترات في المنطقة.

وتجري منذ أيام جولة جديدة من المفاوضات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل إلى هدنة في الحرب يتم بموجبها وقف إطلاق النار والإفراج عن أسرى في قطاع غزة مقابل الإفراج عن فلسطينيين في سجون الاحتلال.
إقرأ أيضاً : ترامب: هجوم إيران على (إسرائيل) يعكس ضعف أميركا في عهد بايدنإقرأ أيضاً : مسؤول أمريكي: بايدن أبلغ نتنياهو أن يعتبر ما حدث نصراإقرأ أيضاً : (إسرائيل) تعيد فتح مجالها الجوي بعد إعلانها إحباط الهجوم الإيراني


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: إيران المنطقة الله اليمن مجلس الدفاع إيران إيران إيران إيران إيران الجرائم إيران الاحتلال إيران إيران رئيس الله إيران إيران الاحتلال الرئيس بايدن بايدن أمن إيران رئيس الاحتلال باريس إيران رئيس الوزراء بريطانيا الدفاع أمن مصر مجلس إيران إيران غزة غزة مصر بريطانيا ترامب إيران المنطقة الوضع المدينة مجلس سوريا أمن الجرائم الله العمل بايدن القدس الدفاع غزة الاحتلال رئيس الوزراء الرئيس باريس اليمن الحرس الثوری الإیرانی الأمم المتحدة رات وصواریخ الإیرانی ة ة فی دمشق مسی رات

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بلدات جنوب لبنان قبل ساعات من جنازة نصر الله

أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلي، أن الجيش يستهدف عددا من بلدات الجنوب اللبناني، قبل ساعات من جنازة نصر الله، وأنه شن غارات على موقع عسكري بزعم احتوائه على أسلحة داخل الأراضي اللبنانية، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل.

وأضافت وسائل الإعلام، وأن هناك تحليقا للمسيرات الإسرائيلية في أجواء العاصمة اللبنانية بيروت، تزامنا مع استعدادات تشييع نصر الله، وهاجم عدة منصات صاروخية يزعم أنها تابعة لحزب الله في الجنوب اللبناني.

وأعلنت وسائل إعلام عبرية، أن الجيش الإسرائيلي سيبني 12 نقطة عسكرية جديدة على طول الشريط الحدودي مع لبنان، ويأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه الوضع الأمني على الحدود الشمالية توترات متصاعدة بين إسرائيل وحزب الله، فضلاً عن التهديدات الأمنية المستمرة من الفصائل المسلحة في لبنان.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بلدات جنوب لبنان قبل ساعات من جنازة نصر الله
  • قرار غير مسبوق من كولر في الأهلي قبل ساعات من مواجهة الزمالك
  • إيران تتوعد إسرائيل بالوعد الصادق 3.. الحرس الثوري يهدد بتدمير دولة الاحتلال
  • إيران تجري مناورات عسكرية جديدة وتحذر من أي هجوم
  • إيران: سنسوي إسرائيل بالأرض..هل اقتربت عملية الوعد الصادق3؟
  • خبير إستراتيجي: إسرائيل قد تضرب إيران عسكريا في هذه الحالة
  • الرئيس الإيراني: نريد التفاوض مع أمريكا ودول المنطقة ولن نخشى إسرائيل
  • ترامب يوجه بتحريك قنابل جي .بي.يو-43 الشهيرة بأم القنابل ذات القدرات الفائقة لسحق كهوف صعدة ونسف تحصينات الحرس الثوري الإيراني
  • العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟
  • تفاصيل لقاء "النخالة" مع الرئيس الإيراني