???? لماذا هرب عبدالرحيم دقلو ولماذا لا يأتي القوني دقلو ليقاتل مع الدعم السريع؟
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
إيقاف الحرب بنهاية آل دقلوا،
إن اليوم الذي تذهب فيه أسرة آل دقلوا هو يوم نهاية الحرب، آل دقلوا ضيعوا أغلب أبناء قبائل عرب دارفور، وادخلوهم في حرب أفنت اغلب شبابهم، ومن لم يفنى منهم أصبح عاجزاً دون أطراف أو مشلول.
حرب لا يوجد مُرتزق واحد يعرف هدفها، ولماذا يُقاتل ومن يُقاتل. هل يُقاتل الكيزان ؟ وكل أبواق ميلشيات الدعم السريع ومستشاريهم كيزان وبل أعضاء مؤتمر وطني سابقين؟ هل يُقاتل من أجل سلب سيارة أو تلفزيون ؟ هل هذه المسروقات ستجلب حياة أفضل لأسرهم؟ هل سيضمن هذا تعليم جيد لأبنائهم؟ أو مؤسسات صحية لعلاجهم؟.
هل تُقاتل من أجل هدم دولة 56 والقضاء على انسان الشمال ! هل تعلم أنه لا يوجد قبيلة واحدة في شمال السودان تشعر بأي خطر! لأن الجيش الذي يُقاتل الآن جيش قومي لا تسيطر عليه قبيلة وليس لقبيلة فيه أغلبية! وأن الجيش حتى الآن لا يستخدم معكم المُشاة !
ومحافظ على تعداده! ثم دولتكم الجديدة التي يرسمها لكم مروجي الآيس،سيحكمها آل دقلو؟ ماذا فعل حميدتي لمواطن دارفور عندما كان في السلطة ! كل المباني والاعمار الذي تم في مناطق دارفور كان لأسرته فقط وأقربائه لا غير، حريكة الذي يقاتل معكم الآن ماذا كان يفعل به آل دقلو وكيف كان يصرخ ويبكي من الظلم والعنصرية داخل الدعم السريع، السافنا نفسه ماذا كان يحدث له في سجون آل دقلوا!!
الم تسأل نفسك اذا كنت تُقاتل لهدف نبيل لماذا يتم شراءكم كالعبيد من نظار القبائل والإدارات الأهلية بعد ان يقبضوا ثمن كل رأس فيكم ؟ ولماذا يتم جلب مرتزقة من دول أفريقية للقتال معكم؟ ولماذا يتم توزيع المخدرات لكم من أجل القتال.
بل لماذا لا يأتي القوني حمدان دقلوا ليقاتل معكم؟ ولماذا لا يأتي موسى حمدان دقلوا للقتال! ولماذا لا يأتي جمعة حمدان دقلوا ويُقاتل هل تعرفون كيف يعيشون الآن مُنعمين ومترفين ويشاهدون مباريات كرة القدم وكأن لا حرب في السودان إنهم لم ولن يخوضوا حرباً معكم يوماً، فهم السادة وأنتم العبيد،
ولماذا يهرب عبدالرحيم دقلو من ساحات القتال ويترككم للموت! حامياً نفسه بأجهزة التشويش وبأعلى درجات الحراسة. ولماذا أولاد الماهرية ليسوا في الصفوف الأمامية؟
حزين عليكم، لأنكم لا تنظرون للمُستقبل، هذا الجيش غير قابل للهزيمة، وإن شعر بالخطر على الدولة السودانية ولم يتبقى له خيار فللجيش أسلحة قادرة على إرضاخ الجميع وهو شر لا نريده لأهلنا، ذهاب آل دقلوا، هو الطريق الوحيد للسلام ولإيقاف الحرب.
البعشوم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ولماذا ی آل دقلو لا یأتی ی قاتل
إقرأ أيضاً:
الخطاب السياسي الذي أشعل الحروب في السودان
الخطاب السياسي لدولة السادس والخمسين منذ مجيئها إلى حيز الوجود، قبل إعلان (الاستغلال) ببضعة أشهر ساهم في اندلاع جميع الحروب، ابتداء من حرب الجنوب الأولى – تمرد توريت – وانتهاء بالحرب القائمة الآن، دشن السياسيون الشماليون خطاباً عدائياً تجاه نخب الجنوب السياسية، وتمركز التوجه العام لهذا الخطاب حول الكراهية العرقية والدينية والفرز الجهوي، واشتغلت الأجهزة الإعلامية والصحفية على ترميز الجنوب والجنوبيين على أساس أنها شعوب بدائية لم تبلغ الحلم، وبالتالي لابد من وجود كفيل يقوم برعايتها، استمر ذلك الخطاب طيلة مدة اشتعال حروب الجنوب الثلاث، وتم تغييب وعي المجتمعات الشمالية، فتبنت السردية المجحفة بحق شقيقهم شعب الأبنوس الجميل، فالحروب بالشرق الأوسط وافريقيا تندلع بدوافع التباينات الجغرافية والدينية والعرقية، فأخذ الجنوبيون حظهم من الفرز الوطني بحجة أن غالبهم يعتنق المسيحية، فعمل الخطاب السياسي للشمال المسلم ما في وسعه لقطع صلات التلاقي الاجتماعي بين الجهتين، ولا يجب أن ننسى الدور الفاعل الملعوب من الإدارة البريطانية، وقرارها ببذر بذور الشقاق وسياسة فرق تسد والمناطق المغلقة، ولكن، ما كان يجب على النخبة الحاكمة بعد ذهاب "الخواجة" أن تواصل فيما خلّفه المستعمرون من سياسات ظالمة، وأيضاً لا يستقيم منطقاً أن يكون هذا مبرراً للفاشلين من الحكام لإخفاقهم في حل مشكلة الجنوب.
تمددت الحرب شمالاً وغرباً لذات السبب – الخطاب السياسي الرافض للآخر والمشيطن له، وجميعنا يستحضر خطاب الدكتاتور عمر البشير بعد انفصال جنوب السودان، ووصفه لفترة حكومة الوحدة الوطنية (بالدغمسة) – عدم الوضوح، في إشارة لانعدام الإرادة الوطنية من جانبهم لاستكمال اهداف اتفاق السلام الشامل، والدكتاتور في حقيقة قوله يعني خروج الجنوب المسيحي، وبقاء الشمال (المسلم) خالصاً لأهله لإقامة (دولة الخلافة الراشدة)، متناسياً المسيحيين المتبقين بالشمال، فالخطاب السياسي الداعم لخط الانحياز الديني أدى لتقطيع الوطن إلى جزئين، مختلفاً عن الخطاب الموجه للسودانيين بعد تمرد دارفور حيث دق إسفين العروبة والأفريقانية، بين المكونين الاجتماعيين اللذين عاشا ردحاً من الزمن، في تماسك اجتماعي واقتصادي وسياسي، أما الخطاب المدشن بعد اندلاع الحرب بين الجيش المختطف من الحركة الإسلامية وقوات الدعم السريع، لم يجد منظروه بداً من وصف أفراد القوة العسكرية الشقيقة بأنهم غزاة أجانب، في مهزلة مضحكة للطفل قبل الشيخ الهرم، إذ كيف لرمز سيادة البلاد أن يكون سيّداً وأجنبياً في آن واحد؟، فالخطاب الأخير جاء غير مقنع لقطاعات عريضة من المجتمعات السودانية، وفضح الجذر المتأصل للمأساة الممتدة من بدايات تأسيس دولة السادس والخمسين، والذي عمل مصدروه بكل جهد لتفكيك وحدة البلاد واستمراء المضي قدماً في ذات الاتجاه السالب.
الفشل الكبير للخطاب السياسي المركزي عبر الحقب، ظهرت آخر مخرجاته في القفز على الواقع الداخلي وإصدار التهم للدول الجارة والشقيقة، التي تضامنت مع السودانيين في محنهم، فبعد أن أكدت الحرب المشتعلة بين الجيشين على سقوط السيادة الوطنية، وخروج الدولة من الفاعلية الإقليمية والدولية، بفقدانها لنظام الحكم الشرعي الذي كان قبل انقلاب أكتوبر، اصبح الجيش المختطف من جماعة الاخوان يتأرجح مثل الذي يتخبطه الشيطان من المس، في نهاية منطقية للاستمرار في توجيه هذا الخطاب الفطير داخلياً، والمحاولة اليائسة لتسويقه خارجياً، لقد صنع هذا الخطاب كادر حزبي وعسكري لا يعي أهمية العلاقات الدبلوماسية ولا الروابط الودية بين الشعوب، فأساء هذا الكادر للوشائج الأزلية بين السودان وجواره العربي والإفريقي، وعمّق الأزمة الوطنية ودولها وأقلمها، فزيادة على كارثة الحرب التي ما يزال المواطنون يدفعون ثمنها الباهظ، خلق توترات حدودية ودبلوماسية لا مبرر لها مع بلدان مباركة لمساعي الحل السلمي التفاوضي، ولها أياد بيضاء في ساحة العمل الإنساني السوداني، ومارس فوضوية في خلط الأوراق لدرجة أن المراقبين والمحللين والمسهّلين دخلوا في حيرة من أمرهم، جراء هذه المهزلة الحكومية التي ألمت بالسودانيين، والتي آخرها تلعثم مندوب جيش الاخوان وهو يقدم دعواه الباطلة أمام محكمة العدل الدولية ضد دولة الإمارات.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com