ترامب يظهر من جديد في أول تعليق على الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
وخلال تواجده في تجمع انتخابي في شنيكسفيل بولاية بنسلفانيا، قال دونالد ترامب: "بارك الله في شعب إسرائيل، إنهم يتعرضون للهجوم الآن، هذا لأننا نظهر ضعفا كبيرا، وهذا لن يحدث، الضعف الذي أظهرناه لا يصدق، ولم يكن ليحدث لو كنت في منصب الرئيس، أنتم تعلمون ذلك، وهم يعلمون، إن الجميع يعرف ذلك هذا هجوم لم يكن ليحدث".
وأردف ترامب: "لكن أمريكا تصلي من أجل إسرائيل، وأعرب عن دعمنا المطلق لكل من يتعرض للأذى".
وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن توفير دعم "ثابت" لإسرائيل في مواجهة الهجوم الإيراني، وذلك بعدما عقد اجتماعا طارئا مع كبار المسؤولين الأمنيين لبحث التصعيد المتنامي في الشرق الأوسط.
هذا ونقلت القناة 14 العبرية عن مصدر سياسي قوله إن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الكبير سيكون "قريب جدا".
في حين أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية نقلا عن مصادر مطلعة بأنه "إذا ردت إسرائيل بعد انتهاء العملية العقابية المستمرة، فإن العقوبة القادمة ستكون فورية وأكثر شدة".
من جهته، فوض المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بيني غانتس باتخاذ قرار الرد على الهجوم الإيراني.
جاء ذلك في ختام اجتماع عقده تحت الأرض في قاعدة كيريا في تل أبيب. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن مجلس إدارة الحرب الوزاري سيجتمع غدا لإجراء مزيد من المناقشات حول إيران.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني مساء يوم السبت، أنه "نفذ عملية بطائرات مسيرة وصواريخ ردا على جريمة إسرائيل بقصف القنصلية الإيرانية في سوريا".
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن إيران أطلقت صواريخ مجنحة على إسرائيل بعد عشرات المسيرات الانتحارية التي أطلقتها.
وأكد الناطق العسكري الإسرائيلي أن إيران أطلقت أكثر من 200 صاروخ ومسيرة، بينها صواريخ باليستية ومجنحة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الهجوم على الحوثيين رسالة تحذير من ترامب لطهران
حللت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الحملة الواسعة التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، معتبرة أنه في ضوء ضعف المحور الإيراني في المنطقة، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس خائفاً مثل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن من إشعال حرب إقليمية، ورأت أن هذه الضربات "رسالة إلى طهران".
وأضافت "يديعوت أحرونوت"، أن ترامب وعد في بداية ولايته بأنه لن يبدأ حروباً جديدة، لكنه سينهي الحروب المستعرة في العالم، وأشارت إلى أنه شن هجمات واسعة النطاق ضد عشرات الأهداف الحوثية في اليمن، والتي تشكل "نقطة انطلاق" لحملة جديدة ضد جماعة الحوثي في اليمن والمدعومة من إيران، وقالت إن إدارة ترامب تحولت إلى استراتيجية "الوقاية العداونية" بدلاً من استراتيجية الاستجابة الدفاعية التي تبنتها إدارة بايدن، وهو ما يشبه إلى حد كبير التغيير في مفهوم الأمن لدى الجيش الإسرائيلي في حربه الحالية.
#ترامب يهدد #إيران ويعلن بدء ضربات "حاسمة" ضد #الحوثيينhttps://t.co/lqyLTWRMyV
— 24.ae (@20fourMedia) March 15, 2025تغيير في سياسة ترامب
وصرح مسؤول أمريكي، أن الهجمات في اليمن ستستمر عدة أيام على الأقل، وربما أسابيع، في وقت تتحدث فيه التقارير الإعلامية عن ارتفاع في عدد القتلى هناك.وقالت الصحيفة إن هذا الأمر يعتبر تغييراً في سياسة إدارة ترامب مقارنةً بسياسة الرئيس السابق جو بايدن، والهدف هو معاقبة الحوثيين على إطلاقهم صواريخ مباشرة على السفن الحربية الغربية في البحر الأحمر، وكذلك ممارسة ضغط غير مباشر على طهران بشأن برنامجها النووي، في ظل رفض إيران التفاوض مع ترامب في الوقت الحالي تحت تهديداته وعقوباته.
دافع اقتصادي
ورأت "يديعوت" أن الضربات تهدف إلى إجبار الإيرانيين على وقف عمل وكلائهم في المنطقة، لافتة إلى أن المبادرة الأمريكية تأتي أيضاً من دافع اقتصادي، وهو الرغبة في ضمان حرية مرور ناقلات النفط من الخليج إلى أوروبا.
عمل استباقي
وذكرت الصحيفة، أن إدارة بايدن نفذت هجمات ضد الحوثيين، لكنها كانت تخشى اعتماد سياسة هجومية استباقية ضدهم خوفاً من اندلاع حرب إقليمية، ولكن إدارة ترامب بعد انهيار المحور الإيراني (هزيمة حزب الله والإطاحة بنظام الأسد في سوريا)، لا تخشى الحرب الإقليمية، والآن تعمل الإدارة بشكل مباشر واستباقي على ضرب قدرات الحوثيين التي تتسبب في إلحاق الضرر بالشحن في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
الحوثيون يعلنون حصيلة الغارات الأمريكية على #صنعاءhttps://t.co/LRnq9yvcnv
— 24.ae (@20fourMedia) March 15, 2025التنسيق مع إسرائيل
وأشارت إلى أن التنسيق مع إسرائيل ضروري، لأن أي هجوم أمريكي من هذا القبيل على عشرات الأهداف العسكرية في اليمن قد يدفع الحوثيين للرد بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة متفجرة على إسرائيل، مشددة على ضرورة أن تكون إسرائيل مستعدة لذلك.
ولفتت إلى أن مساهمة إسرائيل الاستخباراتية "ضئيلة للغاية" إن وجدت من الأساس، فتل أبيب لم تبن بعد قدرات جمع المعلومات التي من شأنها مساعدة القيادة المركزية الأمريكية التي تقود الهجمات، موضحاً أن المساهمة الإسرائيلية كانت في شكل تشجيع إدارة ترامب على صياغة السياسة العدوانية الجديدة ضد اليمن، ليس فقط لأن الحوثيين عادوا لتهديد إسرائيل، بل حتى لا يتمكنوا من تهديد الملاحة في باب المندب، وإطلاق الصواريخ على إسرائيل، ونهديد سفن التحالف الغربي في البحر الأحمر.
رسالة تحذير لإيران
وتقول الصحيفة الإسرائيلية، إن الضربات الأمريكية استهدفت رادارات ومنظومات دفاع جوي وصواريخ تابعة لجماعة الحوثي، بهدف إعادة فتح ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وبحسب تقارير محلية، تشارك بريطانيا أيضاً في هذه الضربات، فيما صرح مسؤولون أمريكيون بأن هذا هو أهم عمل عسكري حتى الآن في ولاية ترامب الثانية القصيرة، وهو ما يُمثل رسالة تحذير لإيران.