الحرس الثوري الإيراني: أهداف الهجوم على إسرائيل تحققت بنجاح
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
المناطق_متابعات
قال الحرس الثوري الإيراني، الأحد، إن أهداف الهجوم على إسرائيل تحققت بنجاح.
هذا وأطلقت إيران وابلا من الطائرات المسيرة المتفجرة والصواريخ على إسرائيل في وقت متأخر أمس السبت، في أول هجوم مباشر تشنه على إسرائيل، مما يهدد بتصعيد كبير في ظل تعهد الولايات المتحدة بدعم “لا يتزعزع” لإسرائيل وفقا لـ “العربية” .
يأتي ذلك فيما قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، اليوم الأحد، إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني. وأضاف المسؤول الذي لم يتم الكشف عن اسمه أن الرد المحتمل سيناقش خلال اجتماع مجلس الحرب اليوم في الثالثة مساء بالتوقيت المحلي.
وتبحث الحكومة الإسرائيلية المصغرة في وقت لاحق اليوم الرد على الهجوم الإيراني. ووفق مصدر سياسي إسرائيلي، نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، فإن إمكانية الرد تقلصت في ضوء نتيجة الهجوم والموقف الأميركي. وأشار إلى أن الولايات المتحدة طلبت بالاكتفاء بالنجاح الذي تحقق في التصدي للهجوم الإيراني.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، في مؤتمر صحافي، إن إيران أطلقت أكثر من 300 قذيفة على إسرائيل أثناء الليل و99% منها تم صدها، مشيراً إلى أن عددا ضئيلا جدا من الصواريخ الباليستية الإيرانية اخترق الحدود وألحق أضرارا طفيفة بقاعدة جوية دون أن يؤثر على عملها.
وقال إن إيران أطلقت 170 طائرة مسيرة وأكثر من 30 صاروخ كروز لم يخترق أي منها أراضينا، مشيراً بالقول: “طائراتنا اعترضت خارج حدودنا 25 صاروخا أطلقتها إيران”.
وتوعدت طهران بالرد على ما تقول إنها ضربة إسرائيلية على قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل، وهي الضربة التي أدت إلى مقتل سبعة ضباط في الحرس الثوري بينهم اثنان من كبار القادة. وقالت إيران إن هجومها رد على “الجرائم الإسرائيلية”. ولم تؤكد إسرائيل أو تنفِ مسؤوليتها عن الهجوم على القنصلية.
وقالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة “إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأ آخر، فإن رد إيران سيكون أكثر حدة بكثير”، وحذرت الولايات المتحدة وطالبتها “بالبقاء بعيدا”. وقالت أيضا إن إيران الآن “تعتبر الأمر منتهيا”.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران لكنها لن تتردد في التحرك لحماية القوات الأميركية ودعم الدفاع عن إسرائيل.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالهجوم الإيراني، وقال إنه “يشعر بقلق بالغ إزاء الخطر الحقيقي للغاية المتمثل في تصعيد مدمر على مستوى المنطقة”.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الأحد بعد أن طلبت إسرائيل من المجلس إدانة الهجوم الإيراني وتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث عبر الهاتف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس السبت. وذكر بايدن أنه سيعقد اجتماعا مع زعماء مجموعة السبع لأكبر اقتصادات عالمية اليوم الأحد لتنسيق رد دبلوماسي موحد على ما وصفه بأنه هجوم إيراني سافر.
وقال مسؤول إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي حذر إيران يوم الجمعة من شن الهجوم، قطع زيارة إلى ولاية ديلاوير للقاء مستشاري الأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، ومن بينهم وزيرا الدفاع والخارجية. وتعهد بالوقوف إلى جانب إسرائيل.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول كبير بالبيت الأبيض قوله إن بايدن أبلغ نتنياهو أيضا أن الولايات المتحدة ستعارض أي هجوم إسرائيلي للرد على الهجوم الإيراني.
وأدت الحرب التي دخلت الآن شهرها السابع في غزة بين إسرائيل وحركة حماس إلى تفاقم التوتر في المنطقة، وامتدت إلى جبهات في لبنان وسوريا وتسببت في إطلاق قذائف بعيدة المدى على أهداف إسرائيلية من أماكن بعيدة مثل اليمن والعراق.
وتنذر هذه الاشتباكات حاليا بالتحول إلى صراع مفتوح مباشر بين إيران وحلفائها في المنطقة وبين إسرائيل وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة. وحثت مصر على ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس”.
ويمتد العداء بين إسرائيل وإيران لعقود، لكن المواجهات كانت تتم عن طريق وكلاء أو من خلال استهداف قوات بعضهما البعض في بلدان ثالثة.
وإسرائيل في حالة تأهب للرد الإيراني على هجوم القنصلية منذ تصريح الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي بأن إسرائيل “يجب أن تُعاقب وسوف تُعاقب” على العملية التي تعد بمثابة هجوم على الأراضي الإيرانية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: اسرائيل ايران تل أبيب طهران الولایات المتحدة الهجوم الإیرانی الحرس الثوری على إسرائیل هجوم على
إقرأ أيضاً:
مسلحون يطلقون النار على مركبات في شمال غرب باكستان ويقتلون 42 شخص على الأقل
نوفمبر 22, 2024آخر تحديث: نوفمبر 22, 2024
المستقلة/- قالت الشرطة إن مسلحين أطلقوا النار على مركبات في شمال غرب باكستان المضطرب يوم الخميس مما أسفر عن مقتل 42 شخص على الأقل بينهم ست نساء وإصابة 20 آخرين في واحدة من أعنف الهجمات من نوعها في المنطقة في السنوات الأخيرة.
وقع الهجوم في كورام وهي منطقة في إقليم خيبر بختونخوا حيث أسفرت الاشتباكات الطائفية بين الأغلبية السنية والأقلية الشيعية عن مقتل العشرات في الأشهر الأخيرة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الأخير. وجاء ذلك بعد أسبوع من إعادة السلطات فتح طريق سريع رئيسي في المنطقة كان مغلقاً لأسابيع في أعقاب اشتباكات دامية.
وقال مسؤول الشرطة المحلية عزمت علي إن عدة مركبات كانت مسافرة في قافلة من مدينة باراتشينار إلى بيشاور عاصمة خيبر بختونخوا عندما أطلق مسلحون النار. وقال إن ما لا يقل عن 10 ركاب في حالة حرجة في المستشفى.
وقال وزير إقليمي أفتاب علم إن 42 شخصاً قتلوا في الهجوم وأن الضباط يحققون لتحديد من يقف وراءه.
وقال وزير الداخلية محسن نقفي إن إطلاق النار “هجوم إرهابي”. وأدان رئيس الوزراء شهباز شريف والرئيس آصف علي زرداري الهجوم، وقال شريف إن المسؤولين عن قتل المدنيين الأبرياء لن يفلتوا من العقاب.
وقال أحد سكان كورام، مير حسين (35 عاماً)، إنه رأى أربعة مسلحين يخرجون من سيارة ويفتحون النار على الحافلات والسيارات.
وقال: “أعتقد أن أشخاصاً آخرين كانوا يطلقون النار أيضاً على قافلة المركبات من حقل مزرعة مفتوح قريب”. وأضاف: “استمر إطلاق النار لمدة 40 دقيقة تقريباً”. وقال إنه اختبأ حتى فر المهاجمون.
وقال: “سمعت صراخ النساء، وكان الناس يصرخون طلباً للمساعدة”.
وصف ابن علي بانجاش، أحد أقارب أحد الضحايا، هجوم القافلة بأنه اليوم الأكثر حزناً في تاريخ كورام.
وقال: “استشهد أكثر من 40 شخصاً من مجتمعنا. إنها مسألة مخزية للحكومة”.
وندد باقر حيدري، وهو زعيم شيعي محلي، بالهجوم وقال إن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع. واتهم السلطات المحلية بعدم توفير الأمن الكافي للقافلة التي تضم أكثر من 100 مركبة على الرغم من المخاوف من هجمات محتملة من جانب المسلحين الذين هددوا مؤخرا باستهداف الشيعة في كورام.
وأعلن أصحاب المتاجر في باراتشينار عن إضراب يوم الجمعة احتجاجاً على الهجوم.
يشكل المسلمون الشيعة نحو 15% من سكان باكستان ذات الأغلبية السنية البالغ عددهم 240 مليون نسمة، والتي لديها تاريخ من العداء الطائفي بين المجتمعات.
على الرغم من أن المجموعتين تعيشان معاً بشكل سلمي عموماً، إلا أن التوترات كانت قائمة لعقود من الزمن في بعض المناطق، وخاصة في أجزاء من كورام، حيث الشيعة هم الأغلبية.
قُتل العشرات من الجانبين منذ يوليو/تموز عندما اندلع نزاع على الأراضي في كورام تحول فيما بعد إلى عنف طائفي عام.
تتصدى باكستان للعنف في الشمال الغربي والجنوب الغربي، حيث يستهدف المسلحون والانفصاليون في كثير من الأحيان الشرطة والقوات والمدنيين. وقد ألقي باللوم في أعمال العنف في الشمال الغربي على حركة طالبان الباكستانية، وهي جماعة مسلحة منفصلة عن حركة طالبان في أفغانستان ولكنها مرتبطة بها. كما ألقي باللوم في أعمال العنف في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي على أعضاء جيش تحرير بلوش المحظور.