يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا بعد ظهر اليوم الأحد بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بناء على طلب من إسرائيل لإدانة الهجوم الإيراني عليها وتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.

متحدث الجيش الإسرائيلي: اعترضنا 99% من هجمات إيران وكالة إرنا: 100 مليون دولار خسائر إسرائيل خلال هجوم إيران


 وكتب جلعاد إردان مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة في منشور على منصة إكس "يمثل الهجوم الايراني تهديدا خطيرا للسلم والأمن العالميين وأتوقع أن يستخدم المجلس كل الوسائل لاتخاذ إجراء ملموس ضد إيران".

 

وكان قد أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الهجوم الإيراني على إسرائيل ودعا إلى ضبط النفس والوقف الفوري للأعمال القتالية.

وقال جوتيريش في بيان "أشعر بقلق شديد إزاء الخطر الحقيقي المتمثل في التصعيد المدمر على مستوى المنطقة. أحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبيرة على جبهات متعددة في الشرق الأوسط".

وقال مُتحدث باسم المستشار الألماني، أولاف شولتس، اليوم الأحد، إنَّ شولتس ندد بالهجوم الإيراني على إسرائيل بأشد العبارات الممكنة.

وأضاف المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبشتراي، بعد وصول شولتس إلى مدينة تشونجتشينج الصينية، أنّ الهجوم غير مسؤول وغير مبرر، وإيران تخاطر بإشعال المنطقة، حسبما أفادت "رويترز".

وتابع: "تقف ألمانيا إلى جانب إسرائيل بشكل وثيق وسنناقش الآن عن كثب ردود الفعل الأخرى مع شركائنا وحلفائنا في مجموعة السبع".

وأطلقت إيران سربًا من الطائرات المسيرة المحملة بالمتفجرات ووابلًا من الصواريخ نحو إسرائيل في وقت متأخر من مساء أمس السبت، في أول هجوم إيراني مباشر على إسرائيل، مما يهدد بتصعيد كبير.

غارة إسرائيلية

وتعهدت طهران بالرد على ما قالت إنها غارة إسرائيلية على قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل، أسفرت عن مقتل 7 ضباط في الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار القادة، ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن الهجوم على القنصلية.

وفي سياق متصل، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، إن مجلس التعاون يشدد على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي في ضوء التطورات الأخيرة والمتسارعة في الشرق الأوسط.

كما دعا الأمين العام جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لمنع أي تصعيد إضافي يهدد استقرار المنطقة وسلامة شعوبها، مؤكداً ضرورة بذل كل الأطراف جهوداً مشتركة واتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات وضمان أمن المنطقة واستقرارها.

وشدد المجلس على دور المجتمع الدولي في دعم جهود السلام والاستقرار لتفادي أية تداعيات قد تؤدي إلى المزيد من التصعيد، وحث كافة الأطراف المعنية على الالتزام بالحفاظ على الأمن والسلام الإقليمي والعالمي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن إسرائيل الهجوم الإيراني الحرس الثوري جلسة طارئة مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة الهجوم الإیرانی على إسرائیل

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدعو إلى المساواة بتطبيق القانون الدولي والالتزام به

أبوظبي (الاتحاد)
طالبت دولة الإمارات العربية المتحدة، بالمساواة في تطبيق القانون الدولي والالتزام به، داعيةً مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤوليته في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وإصلاح الأمم المتحدة، بهدف الوصول إلى نظام أكثر مرونة وأكثر مساءلة وأكثر تمثيلاً، مشددةً على أن التخلي عن التعددية في السعي لتحقيق مصالح ضيقة لن يؤدي إلا إلى تفاقم التحديات العالمية.

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في مؤتمر «الحوار الإسلامي-الإسلامي» بالمنامة حلول تقنية مبتكرة تدعم التحول الرقمي في حكومة دبي

وقالت الإمارات، في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى لمجلس الأمن حول «ممارسة التعددية وإصلاح وتحسين الحوكمة العالمية»: «منذ تأسيسها قبل 80 عاماً، كانت الأمم المتحدة حجر الزاوية في التعددية، وتعزيز التعاون الدولي والتنمية والسلام والأمن. ومع ذلك، فقد تغير عالمنا بشكل كبير خلال تلك العقود الثمانية ويواجه الآن مجموعة من التحديات، من التوترات الجيوسياسية المتزايدة وأزمة المناخ إلى اتساع فجوة التفاوت والتهديدات السيبرانية، ويكافح نظامنا متعدد الأطراف الحالي، المصمم في عصر مختلف، لمواكبة الوتيرة».
وأكد البيان ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وأن تمتثل الدول لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، الذي يشكل أساس نظامنا الدولي.
وقال: «لا يوجد مكان أكثر أهمية من جهود المجلس للحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وخاصة من خلال التطبيق الشامل للقواعد التي تحكم الصراعات المسلحة».
وأضاف: «تتطلب مسؤولية الحفاظ على السلام والأمن الدوليين الحد من إساءة استخدام حق النقض، الذي يقوض التزامات المجلس بموجب ميثاق الأمم المتحدة ويشل عملية صنع القرار، وخاصة في أوقات الفظائع الجماعية».
وأكد البيان ضرورة تحقيق تقدم جدي في إصلاح الأمم المتحدة، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى نظام أكثر مرونة وأكثر مساءلة وأكثر تمثيلاً.
كما شدد على أهمية تمثيل وتعزيز أصوات الجنوب العالمي والمجموعات غير الممثلة في المؤسسات العالمية، بما في ذلك في مجلس الأمن.
وشدد البيان على أهمية أن تتجاوز الحلول الحدود الوطنية وذلك مع تجاوز التهديدات للحدود الوطنية.
وقال: «نحن بحاجة إلى نظام متعدد الأطراف قوي وفعال مع الأمم المتحدة في جوهره، لمعالجة هذه التحديات بشكل جماعي، نظام يستفيد من جميع الأدوات المتاحة مثل التقنيات الناشئة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، كفرص للسلام والأمن والتنمية المستدامة، نظام قادر على تحقيق إنجازات بارزة مثل إجماع الإمارات في مؤتمر الأطراف الـ28، والذي يذكرنا بما يمكننا تحقيقه بالمزيج الصحيح من المثابرة والإرادة السياسية».
وأكد أن التخلي عن التعددية في السعي لتحقيق مصالح ضيقة لن يؤدي إلا إلى تفاقم التحديات العالمية.
وفي سياق متصل، دعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمته أمام مجلس الأمن، أعضاء المجلس إلى التغلب على الانقسامات فيما بينهم والتي من شأنها إعاقة العمل الفعال واللازم من أجل تحقيق السلام.
وحث غوتيريش أعضاء المجلس خاصة الدائمين منهم على البناء على عمل الجمعية العامة للأمم المتحدة، والزخم الذي يوفره «ميثاق المستقبل» لدفع المفاوضات الحكومية الدولية إلى الأمام.
وأوضح أن العالم يتطلع إلى أن يعمل مجلس الأمن بطرق ذات مغزى تسهم في إنهاء الصراعات، وتخفيف المعاناة التي تسببها هذه الحروب للأبرياء.
كما حث أعضاء المجلس على انتهاج روح ونهج العمل نفسه الذي اتبعوه سابقاً للتغلب على الخلافات والتركيز على بناء الإجماع المطلوب، لتمكين المجلس من أداء مهامه في تحقيق السلام الذي يحتاجه ويستحقه جميع الناس، مؤكداً أن المنظمة الأممية وبعد 8 عقود من تأسيسها، تظل أرضية اللقاء الأساسية الفريدة من نوعها لتعزيز السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.
وشدد غوتيريش، على أن الإيمان بمقاصد الأمم المتحدة يجب أن يدفع بالعمل إلى تحسين المؤسسة الأممية وطريقة عملها، وعلى أن التضامن والحلول على المستوى العالمي، مطلوبة أكثر من أي وقت مضى، حيث يواجه العالم تحديات متعددة، تستدعي حلولاً متعددة الأطراف.

مقالات مشابهة

  • أميركا تريد عرض مشروعها حول أوكرانيا على مجلس الأمن
  • نتنياهو يعقد مشاورات أمنية طارئة لبحث استراتيجيات استعادة الأسرى الإسرائيليين
  • فرنسا ترحب بقرار مجلس الأمن بشأن سحب القوات الرواندية من شرق الكونغو الديمقراطية
  • مجلس الأمن يدين رواندا ويطالبها بوقف دعم متمردي الكونغو
  • "العدل الدولية" تسمح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة في إجراءات بشأن إسرائيل
  • الرئيس الإيراني: نريد التفاوض مع أمريكا ودول المنطقة ولن نخشى إسرائيل
  • قطر تؤكد أن استقرار المنطقة والعالم مرتبط بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
  • الإمارات تدعو إلى المساواة بتطبيق القانون الدولي والالتزام به
  • رئيس أركان الجيش الإيراني: أي اعتداء على إيران لن تنعم المنطقة بالهدوء ثانية
  • غوتيريش يدعو أعضاء مجلس الأمن للتغلب على الانقسامات لتحقيق السلام