رأي اليوم:
2025-02-21@13:15:51 GMT

الإسلام بريء.. أنتم متهمون

تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT

الإسلام بريء.. أنتم متهمون

الدكتور صالح الطائي عنصران اثنان اشتركا في تشويه صورة الإسلام، وتجريده من الرحمة؛ التي هي واحدة من متبنياته الأساسية، وأسهما في وصمه بالدموية والعنف: الأول: أبناؤه المتطرفون الجامدون على النص، الذين أعطوا لعقولهم إجازة مفتوحة، وتمسكوا بالشاذ والمختلق والكاذب. وهؤلاء هم الذين تسببوا في نشر ثقافة القطيعة بين المسلمين، وروجوا لها مستغلين ما أنعم الله به عليهم مع حاجة الشعوب الإسلامية وفقرها إلى القليل منه لتقيت نفسها، وتدفع فقرها، وهؤلاء هم الذين راهنوا على الجانب الخبيث في الإنسان، فأحيوا الذئب في داخله، وغذوه بالكراهية والعنف، وهم الذين أججوا نار الكراهية العالمية ضد الدين، وهم الذين تسببوا بحرق القرآن؛ التي هي أولى مراحل الهجوم الكبير المرتقب لقص أجنحة الإسلام، وليست أكثر من بالون اختبار لقياس ردة فعل المسلمين، لكي يتم توجيه دفة المعركة المرتقبة تبعا لذلك.

وقد أعانهم ما جاد الله به عليهم من خير، ومكنهم من تغيير المعادلة لصالحهم، فبدوا وكأنهم انتصروا أو باتوا قاب قوسين أو أدنى من النصر الناجز، وهم لا يعلمون أن انتصارهم هو الهزيمة الكبرى للإسلام، لأنهم تحولوا إلى جيش مرعب يهاجم الإسلام من داخل قلاعه وحصونه. أما المساعد الحقيقي لهم فهو الذي شغل نفسه وشغل المسلمين معه بحثا في بطون كتب التاريخ الصفراء ليرد عليهم بلسان معاصر، وقلب غارق في التراث المشوه الذي يقدسه، وقد نجح هؤلاء أيضا في بناء جيش يدعي أنه عقائدي، وأنه يريد أن يحارب جماعات الإسلام الراديكالي المتطرف لنصرة الدين، ناسيا أن العدو الحقيقي ليس المسلم الذي يقف قبالته، بل هو من يرفع نجمة داود شعارا، وخادمه الأمين العم سام، ومعهم كل جيوش الإباحية والفسق والفجور الجندرية، والرايات الملونة. والثاني: هي؛ القوى الخفية العالمية التي أيقنت منذ زمن طويل أن الإسلام هو العائق الوحيد الذي يقف متصديا بصلابة قبالة تحقيق مشروعها الخبيث الساعي إلى استعباد البشرية وتحويلهم إلى خدم مجانيين للبنائين الماسونيين. وأيقنت أنها لا يمكن أن تحقق مبتغاها إلا إذا ما أخرجت الإسلام من المعادلة، وركنته في حيز مهمل، وفي ذات الوقت كانت على يقين تام أن هذا العمل مستحيل أن ينجح ويتحقق وفق منظور معطيات الواقع، ومشهور حرص المسلمين على دينهم، واستعدادهم للدفاع المستميت عنه حتى النهاية.  وبالتالي سوف تقف جميع جيوش العالم في موقف العاجز عن تحقيق مجرد نصر زائف، وأنه لا يمكن تحقيق النصر التاريخي إلا من خلال اختراق الإسلام، ومهاجمته من الداخل، من دهاليز بؤرة الصراع الطائفي التاريخي الظلماء فيه، تلك التي أكل الدهر عليها وشرب، بدأً من اليوم الذي تحول فيه الدين إلى خمسة، وتحول العقيدة الواحدة إلى خمسة، وصار كل حزب بما لديهم فرحون، وهم الناجون، وغيرهم في السعير. أما ما يحتاجه المشروع خارج قلاع الإسلام فقد تكفلوا به بأنفسهم، ونجحوا في تشويه صورة الدين في عقول غير المسلمين بوسائل عديدة، منها الجانب التشهيري الإعلامي؛ الذي يسهم في الترويج له بعض المسلمين للأسف. ومن تلك الوسائل الدنيئة كان ما أخبرني به صديقي البروفسور أبو نمر أستاذ وخبير دراسات بناء السلام والتفاوض بالجامعة الأمريكية بواشنطن، من أنه كان يسعى عام 1993 لتأليف كتاب عن السلام في الإسلام، ليس تبريرا ولا تبشيرا، وإنما سعيا لتعزيز استراتيجيات صنع السلام واللاعنف والقيم المتجذرة في السياقات الدينية والثقافية الإسلامية، في سعي منه لتأييد فرضية أن الإسلام دين حي، يعزز فرضيات صنع السلام الدولية، وتسوية النزاعات العالمية سلميا. وأنه خلال مرحلة البحث عن مصادر رصينة لمؤلفه المرتقب، زار العديد من كبار دور العلم، ومنها مكتبة الكونغرس الأمريكي؛ التي تعد من أكبر مكتبات العالم، فوجد أنها تضم ما يزيد عن (50000) مرجع في هذا المضمار، تربط أغلبها بين الإسلام والعنف والحرب والدموية والتطرف، وتؤكد أغلبها تلازم هذه الطباع مع روح عقيدته، ومن بين كل هذا الركام الهائل لم يجد سوى (5) مراجع تكاد نكون غير مهمة ولا ملهمة؛ تتحدث عن الإسلام والسلم والسلام في عقيدته. ولك أن تقيس نسبة الخمسة إلى الخمسين ألف لتعرف مقدار الجهد التخريبي الذي يبذلونه، وماذا سيحقق، قبالة عدم وجود أي جهد للمانعة والتصدي، والنكاية الكبرى أن المسلمين أنفسهم دمروا خط الصمود والتصدي يوم أباحوا العراق، وهتكوا عرض ليبيا، وأحرقوا جمال سوريا، وأججوا النار في سعادة اليمن. كاتب عراقي

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

تعرف على الأسرى ذوي المؤبدات الذين ستشملهم الدفعة السابعة من التبادل

من المقرر أن تشمل الدفعة السابعة من تبادل الأسرى المقررة بعد غد السبت إطلاق سراح عدد من المحكومين الفلسطينيين بالمؤبدات والسجن مدى الحياة، وقد أمضى بعضهم أكثر من 20 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ووفقا لمعلومات حصلت عليها الجزيرة نت، سيتم إطلاق سراح أبرز مؤسس كتائب القسام في الضفة الغربية عبد الناصر عيسى الذي قضى أكثر من 32 عاما في سجون الاحتلال، منها 29 عاما متواصلا، وهو محكوم بالسجن المؤبد مرتين و7 سنوات إضافية.

وسيتم أيضا إطلاق سراح الأسير القسامي حمزة الكالوتي من مدينة القدس، والذي اعتقلته قوات الاحتلال في سبتمبر/أيلول 2000 بعد مطاردة دامت نحو عامين، لمشاركته في "عمليات الثأر المقدس" إلى جانب الأسير حسن سلامة، للثأر لاغتيال المهندس يحيى عياش.

ومن بين المحررين في الدفعة السابعة أيضا الأسير القائد القسامي عثمان بلال أحد قادة خلية نابلس في كتائب القسام والساعد الأيمن للأسير القائد عبد الناصر عيسى، والذي حكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد 5 مرات، وأمضى أكثر من 25 عاما في الأسر.

وسيطلق أيضا سراح الأسير القائد القسامي راغب عليوي قائد خلية عملية إيتمار القسامية في عام 2015، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين، وهو محكوم بالسجن المؤبد مرتين و30 عاما إضافيا.

إعلان

وشملت الدفعة السابعة أيضا الأسير القسامي عمار الزبن، وهو محكوم بالسجن المؤبد 26 مرة و25 عاما إضافيا بتهمة المسؤولية عن تنفيذ عمليتي منحي يهودا وبن يهودا اللتين نفذتهما كتائب القسام في مدينة القدس المحتلة عام 1997.

وأخيرا، ستشمل الدفعة السابعة الأسير القسامي هيثم إسماعيل البطاط الذي اعتقل خلال اشتباك مسلح في يناير/كانون الثاني 2005، وأصدر الاحتلال بحقه حكما بالسجن المؤبد 3 مرات، لإشرافه على تجهيز الاستشهاديين محمد البطاط وخالد الطل اللذين نفذا عملية في بئر السبع.

وأفرجت حركة حماس اليوم الخميس عن جثامين 4 أسرى إسرائيليين، مقابل إفراج الاحتلال عن نصف عدد الأطفال والنساء الذين اعتقلوا من غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وذلك بعد غد السبت.

كما ستفرج حماس بعد غد عن الأسيرين الإسرائيليين هشام السيد وفيرا مانغيستو (أسيران منذ عام 2014)، مقابل الإفراج عن 46 أسيرا ممن أعيد اعتقالهم من محرري "صفقة شاليط" بشرط إبعادهم.

وستفرج حركة حماس في اليوم نفسه عن 4 إسرائيليين أحياء، مقابل 444 أسيرا من قطاع غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، و48 أسيرا محكوما بالمؤبد، و60 أسيرا من أصحاب المحكوميات العالية.

وفي الأول من مارس/آذار 2025 ستفرج حركة حماس عن 4 جثث أسرى إسرائيليين، مقابل إفراج الاحتلال عن بقية الأطفال والنساء من غزة.

مقالات مشابهة

  • القسام تعلن أسماء أسرى الاحتلال الذين ستفرج عنهم السبت
  • تعرف على الأسرى ذوي المؤبدات الذين ستشملهم الدفعة السابعة من التبادل
  • تقرير يحذّر من ارتفاع في جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا
  • ممثل مزارعي كركوك يقاضي عناصر الجيش العراقي الذين اعتدوا عليه
  • ما الذي دار بين السيسي ورئيس الكونغرس اليهودي العالمي؟.. يديعوت تكشف
  • من الأسرى الذين سيتحررون في دفعة السبت؟
  • “على بلاطة”
  • حماس: المحتجزون الذين سيتم تسليم جثامينهم قُتلوا في قصف للاحتلال الإسرائيلي
  • شيخ الأزهر يحذر من بث الفرقة بين المسلمين: "خطر على أبناء الأمة"
  • داعية إسلامي: إطعام الطعام أحب الأعمال إلى الله.. وله أهمية خاصة في الإسلام