الأهرام: جهود متعددة تبذلها مصر لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
شددت صحيفة "الأهرام" بتعدد الجهود التي تبذلها مصر بالتعاون مع دول عربية أخرى أو قوى إقليمية ودولية لتعزيز جهود دعم الاستقرار في الشرق الأوسط، نظرا لارتباط الاستقرار المحلى بالاستقرار الإقليمي والعالمي، خاصة في ظل تزايد احتمالات التصعيد، وتوسع رقعة الصراع بالإقليم مع تزايد احتمال الصدام بين إيران وإسرائيل.
وأشارت في افتتاحية عددها الصادر، اليوم الأحد، إلى أن وزير الخارجية سامح شكري تحدث مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، بشأن الجهود المتعددة الأطراف لتعزيز الاستقرار الإقليمي، وأن التصعيد لن يفيد أحداً في المنطقة.
كما ناقش شكري مع بلينكن الجهود الجارية لزيادة المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة، وحماية المدنيين الفلسطينيين، وتحقيق وقف فورى لإطلاق النار والمضي قدما نحو إقامة دولة فلسطينية.
ولعل ذلك تم تأكيده خلال لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع ويليام بيرنز رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالتأكيد على ضرورة العمل بجدية نحو التسوية العادلة للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين.
وقالت "الأهرام" إن الرؤية المصرية تقوم على تفكيك جمود القضايا المعرقلة للاستقرار الإقليمي، والتي يأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية التي تشكل أحد المنابع الرئيسية لعدم الاستقرار في الإقليم. وقد أشارت كلمات الرئيس السيسي في عدد من المحافل الدولية والإقليمية على مدى السنوات العشر الماضية إلى أن بقاء هذه القضية، دون حل عادل مستند إلى قرارات الشرعية الدولية، يفضى لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.. وعاصمتها القدس الشرقية، لا يعنى فقط استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، وإنما يعنى أيضا استمرار مرحلة الاستنزاف.. لمقدرات وموارد شعوب منطقة الشرق الأوسط.
ونوهت بأن السياسة المصرية تدعم صون وأمن استقرار المنطقة بأكملها، من خلال تمتين أطر التعاون وآليات التشاور، على الصعيد الثنائي أو المتعدد الأطراف، مع دول مختلفة، وفى مناطق جغرافية متنوعة، بالتوازي وليس على التوالي، بما يؤدى إلى تسريع جهود التهدئة الإقليمية، وخفض التصعيد الإقليمي، وتأمين الحدود لدى دول الجوار وجوار الجوار، ودرء تأثيرات الإرهاب، وتفكيك تشابكاته مع عصابات الإجرام المنظم، والمشاركة في جهود إعادة إعمار الدول في مراحل ما بعد النزاعات، وإعلاء مبدأ التعاون والتضامن الدولي لمواجهة مخاطر متشابكة وتحديات عابرة للحدود الوطنية، وعدم جر الشرق الأوسط غير المستقر إلى صراع أوسع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يواصل خطابه التصعيدي .. ويزعم: غيرنا وجه الشرق الأوسط
زعم بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، أن إسرائيل تمثل العائق الأكبر أمام المشروع الإيراني في الشرق الأوسط، متهمًا إيران بتنفيذ "هجوم بربري" ضد كيانه.
وأشار نتنياهو في تصريحات جديدة تكشف توجهات الاحتلال الإسرائيلي تجاه قضايا المنطقة، مساء اليوم الأحد، إلى أن إسرائيل "نقلت القتال إلى لبنان" بعد دخول حزب الله المعركة إلى جانب المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس، في أعقاب عملية السابع من أكتوبر.
كما زعم أن "القضاء على حسن نصر الله"، الأمين العام لحزب الله، شكل "ضربة قاصمة لمحور المقاومة"، وهو ما لم تؤكده أي مصادر رسمية مستقلة حتى الآن.
الدفاع السورية : حزب الله يطلق قذائف مدفعية باتجاه قوات الجيش
كيف تستهدف إسرائيل عناصر حزب الله؟
أول تعليق من حزب الله على اغتيال حسين عطوي القيادي بالجماعة
لبنان.. استشهاد عنصر من حزب الله في غارة إسرائيلية على بلدة الحنية
كما كشف نتنياهو عن توتر متزايد مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، موضحًا أنه رفض مطلبًا أمريكيًا بتقييد العمليات الإسرائيلية في غزة عبر ضربات جوية محدودة فقط، مؤكدًا أن "إسرائيل ليست دولة تابعة" رغم التهديدات الأميركية بقطع إمدادات السلاح.
وأضاف أن إسرائيل "لم تبلغ الأمريكيين بعملية البيجر"، في دلالة على مستوى الاحتقان بين الجانبين.
وفي سياق آخر، أعلن نتنياهو عن سيطرة قوات الاحتلال على محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، مدعيًا نجاحها في فرض حصار خانق على قطاع غزة بهدف منع تهريب الأسلحة.
وادعى نتنياهو أن حماس تسرعت في شن الهجوم، وأن حزب الله فوجئ بتطورات الأحداث، مشيرًا إلى أن الاحتلال استطاع عبر ما سماه "عملية البيجر" أن يوجه ضربة قاسية لحزب الله في لبنان، معلنًا القضاء على قياداته البارزة وتدمير صواريخ وأسلحة كان الحزب قد أعدها على مدار ثلاثين عامًا.
تصريحات نتنياهو تعكس رؤية احتلالية تستند إلى القوة العسكرية والتجاهل التام للحقوق الفلسطينية والعربية، في وقت تتواصل فيه الجرائم بحق المدنيين في غزة ولبنان، وسط تحدٍ سافر للقوانين الدولية والإنسانية، وإصرار على فرض معادلات جديدة بالقوة في المنطقة.