بايدن يبلغ نتنياهو بأن ما حدث يعتبر نصرًا
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
سرايا - نقلت شبكة يس إن إن عن مسؤول أمريكي قوله، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ رئيس حكومة "تل أبيب" بنيامين نتنياهو أن يعتبر ما حدث نصرا لأن تقييم واشنطن أن هجوم إيران غير ناجح.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه سيجتمع الأحد، مع أقرانه من قادة مجموعة الدول السبع لتنسيق "رد" دبلوماسي موحد على الهجوم الإيراني.
وأضاف بايدن في تصريحات أدلاها فجر الأحد، "لم نشهد هجمات على قواتنا أو منشآتنا اليوم إلا أننا سنظل يقظين لجميع التهديدات".
من جهته أفاد البيت الأبيض، بأن بايدن أبلغ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن واشنطن ستعارض أي هجوم "إسرائيلي" ضد إيران.
وفي وقت سابق أكد الرئيس الأمريكي، توفير دعم "ثابت" للاحتلال الإسرائيلي في مواجهة الهجوم الإيراني السبت.
جاء هذا التأكيد بعد عقد اجتماع طارئ مع كبار المسؤولين الأمنيين لمناقشة التصعيد المتزايد في الشرق الأوسط.
وقال بايدن عبر منصة "اكس" ناشرا صورة للاجتماع الذي عقد في البيت الأبيض "التقيت للتو فريقي للأمن القومي لمناقشة هجمات ايران ضد اسرائيل. إن التزامنا ثابت (دفاعا عن) أمن اسرائيل في وجه تهديدات ايران ووكلائها".
وشنت إيران مساء السبت انطلاقا "من أراضيها" هجوما بمسيرات على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد الحرس الثوري الإيراني شن هجوم "بمسيرات وصواريخ" على الأراضي المحتلة ردا على القصف الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.
إقرأ أيضاً : مسؤولون أمريكيون: قلق في واشنطن من رد سريع لتل أبيب على هجوم إيرانإقرأ أيضاً : صحيفة عبرية: قراصنة إيرانيون يخترقون رادارات "إسرائيل" ويوجهون رسائل تهديد إلى "الإسرائيليين"إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال:إيران أطلقت أكثر من 300 صاروخ ومسيرة على الكيان و99% منها تم صدها
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئيس بايدن رئيس إيران الرئيس بايدن اليوم بايدن رئيس الاحتلال الرئيس بايدن ايران أمن ايران إيران إيران اليوم أمن بايدن الاحتلال رئيس الرئيس ايران
إقرأ أيضاً:
إيران اليوم ليست كما كانت
30 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
وليد الطائي
في عالم تحكمه موازين القوى لا المبادئ، تتجلى المفاوضات الأمريكية الإيرانية كصورة حيّة للصراع بين مشروعين: مشروع الهيمنة الغربية، ومشروع الاستقلال والسيادة الذي تمثله الجمهورية الإسلامية في إيران.
منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، بدا واضحًا أن واشنطن لا تبحث عن حلول دبلوماسية حقيقية، بل تسعى لفرض شروطها عبر سياسة “الضغط الأقصى”، ظنًا منها أن الحصار الاقتصادي سيُجبر إيران على الركوع. لكن الجمهورية الإسلامية، بقيادتها الحكيمة وموقفها الشعبي الصلب، أثبتت أن الكرامة الوطنية لا تُشترى، وأن السيادة لا تُفاوض عليها.
إيران… ثبات في الموقف لا يُكسر
إيران لم ترفض التفاوض كمبدأ، بل رفضت أن تكون المفاوضات غطاءً للابتزاز. دخلت طاولة الحوار من موقع القوي، لا الخاضع، وأكدت مرارًا أن أي اتفاق لا يضمن مصالح الشعب الإيراني ويرفع العقوبات الجائرة بشكل فعلي ومضمون، فهو مرفوض.
لم تكن إيران يومًا الطرف المتعنت، بل الطرف الذي يلتزم بالاتفاقات، كما أثبتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا. أما الطرف الذي نكث عهده وخرق القانون الدولي، فهو الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق دون أي مبرر قانوني، متجاهلة كل التزاماتها الدولية.
أمريكا… سياسة ازدواجية في الرداء الدبلوماسي
تتناقض الولايات المتحدة في مواقفها: تفاوض من جهة، وتفرض عقوبات وتصعّد في المنطقة من جهة أخرى. تحاول واشنطن استخدام أدوات الحرب النفسية والإعلامية والمالية لإجبار إيران على تقديم تنازلات. لكن هذه الأساليب فشلت أمام “الصبر الاستراتيجي” الإيراني، الذي لم يكن خنوعًا، بل حسابًا دقيقًا للردع، والقدرة، والتوقيت المناسب.
المعادلة تغيّرت… وإيران لاعب إقليمي لا يُتجاوز
إيران اليوم ليست كما كانت قبل عشرين عامًا. أصبحت قوة إقليمية ذات نفوذ سياسي وأمني، وصاحبة حلفاء استراتيجيين في محور المقاومة من لبنان إلى اليمن. هذا العمق الجيوسياسي جعل من طهران رقماً صعبًا في أي معادلة تخص المنطقة، وجعل من واشنطن مجبرة على التفاوض، لا منّة منها بل اعترافًا بواقع جديد.
مفاوضات على قاعدة الندّية لا التبعية
إن الدعم لإيران اليوم، هو دعم لمشروع السيادة في وجه الغطرسة، ودعم لحق الشعوب في امتلاك قرارها ومقدّراتها. فكما رفضت إيران أن تتحول إلى دولة وظيفية خاضعة، أثبتت أن الكرامة قد تُحاصر، لكنها لا تُهزم.
المفاوضات ستستمر، لكن من موقع قوة متكافئة، لأن إيران أثبتت أن من يملك الإرادة… لا يساوم على كرامته.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts