المحميات الطبيعية في عمان.. ثروة وطنية ووجهة سياحية فريدة
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
الرؤية- فيصل السعدي
تولي الحكومة الرشيدة اهتمامًا كبيرا بالحياة الفطرية والتنوع الأحيائي وتواصل جهودها لحماية البيئة، إذ إن عمان حباها الله بطبيعة جغرافية متنوعة، لتكون بيئة خصبة ومناسبة للعديد من الحيوانات والطيور النادرة والمهددة بالانقراض.
وفي الثامن من أبريل الماضي، أصدر حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- 3 مراسيم سلطانية بإنشاء 3 محميات طبيعية جديدة وهي: محمية الجبل الغربي ومحمية الظاهرة الطبيعية ومحمية واحة البريمي الطبيعية، ليصل عدد المحميات الطبيعية في عمان إلى 30 محمية طبيعية، والتي تجذب العديد من الزائرين والسائحين للاستمتاع بالتنوع الأحيائي.
وتقع محمية الجبل الغربي الطبيعية على مساحة 485 كم2 في شمال سلطنة عمان بين محافظتي شمال الباطنة والبريمي، وهي عبارة عن سلسلة جبلية ممتدة يفصلها من الجنوب وادي الجزي ومن الشمال وادي رجمي.
وقد تمَّ رصد 58 نوعًا نباتياَ في محمية الجبل الغربي الطبيعية منها الشوع والعسبق والحبن والهندبوب، و5 أنواع من الثديات حيث أثبتت الدراسات الميدانية البيئية وجود الوعل العربي (الطهر)، وأنواع متعددة من الزواحف، بالإضافة إلى تسجيل 13 نوعًا من الطيور المهاجرة والمستوطنة منها الحجل الرملي وحمام الجبل.
وتقع محمية الظاهرة الطبيعية على السلسلة الجبلية الممتدة من جنوب وادي الفتح بولاية ينقل وحتى منطقة المازم شمال غرب ولاية عبري، وتعتبر منطقة المازم من المواقع الهامة لطائر الحبارى أثناء هجرته في موسم الشتاء، وتبلغ مساحة المحمية أكثر من 860 كم2.
وأشارت المسوحات الميدانية إلى تسجيل أكثر من 70 نوعًا من النباتات البرية، مثل الغاف والراك والسلم والسدر، وأنواع من الثديات الكبيرة فقد رصد الوعل العربي (الطهر) والغزال العربي والوشق والثعلب الجبلي والأرنب البري والقط البري، كما تم تسجيل 17 نوعًا من الطيور البرية، بالإضافة إلى انتشار الضب العُماني بشكل ملحوظ.
وتقع محمية واحة البريمي الطبيعية في نطاق3 محافظات وهي البريمي وشمال الباطنة والظاهرة، وبالتحديد ضمن السلسة الجبلية من شمال الشوعية بولاية عبري بمحافظة الظاهرة تحدها قرية العقير بولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة من جهة الشرق وقريتي الخد وخضراء المكاتيم بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة من جهة الشمال وحتى وادي صاع بولاية البريمي بمحافظة البريمي من الشمال الغربي.
وقد تم تسجيل 80 نوعًا من النباتات، و17 نوعًا من الطيور، ورصد بعض أنواع الزواحف، بالإضافة لرصد الوعل العربي (الطهر) والغزال العربي والوشق والثعلب الجبلي والثعلب الأحمر.
ويطلق السكان على هذه المنطقة بحصن الوعل نظرا لوعورتها وارتفاعها وتضم في جنباتها مجموعة هامة من الوعل العربي المهدد بشدة لخطر الانقراض.
يشار إلى أن محمية القرم الطبيعية بولاية بوشر بمحافظة مسقط تعد أول محمية طبيعية في السلطنة وأكبر تجمع طبيعي لأشجار القرم، والتي أنشئت بموجب المرسوم السلطاني (38/75)، إذ وتقع المحمية على مساحة (1045,775 م2) بهدف حماية غابات أشجار القرم والحفاظ على موائل الطيور البحرية المستوطنة والمهاجرة.
وأنشئت محمية المها العربية بموجب المرسوم السلطاني رقم (4/94) تحت مسمى "محمية المها العربي" بمساحة (28240) كيلومترا مربعا وقد تم تعديل حدود المحمية بالمرسوم السلطاني رقم (11/ 2007) لتصبح مساحة المحمية (2824) كيلو مترًا مربعًا ومن ثم تم تغيير اسم المحمية إلى محمية الكائنات الحية والفطرية بموجب المرسوم السلطاني رقم (79/2011) وتم تغيير الاسم مرة أخرى إلى محمية المها العربية بموجب المرسوم السلطاني رقم (18/2023).
وتعد محمية السلاحف الواقعة برأس الجنز الواقعة على مساحة 120 كيلومترا مربعا، من أكثر المحميات استقطابا للزوار؛ وهي من المحميات البحرية التي تضم شواطئ رملية وجروفا صخرية وسلاسل جبلية إضافة على مواقع أثرية كما تتنوع فيها الموارد الأحيائية بين سلاحف بحرية وشعاب مرجانية وأشجار القرم وغابات من الغاف إضافة إلى أنواع من الطيور.
أما محمية جبل سمحان الطبيعية فهي الأكبر بين المحميات بمساحة 4500 كم٢، وأعلنت كمحمية طبيعية بتاريخ 28 / 6 /1997م بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم 48 /97 ، وتعد محمية سمحان موطننًا لحيوانات النمر العربي والوعل النوبي والذئاب والضباع والغزلان ومجموعات أخرى من الحيوانات البرية، كما تعيش مجموعة من الكائنات البحرية كالحيتان والدلافين والسلاحف الخضراء في هذه المحمية التي تعتبر أكبر المحميات الطبيعية في عمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: شمال الباطنة الطبیعیة فی من الطیور طبیعیة فی نوع ا من
إقرأ أيضاً:
«الشارقة لصعوبات التعلم» يختتم فعاليات حملة توعوية وطنية
الشارقة: «الخليج»
اختتم مركز الشارقة لصعوبات التعلم، فعاليات الحملة التوعوية الوطنية حول صعوبات التعلم، التي نظمها بشراكة استراتيجية مع عدد من الوزارات والجهات الحكومية وذلك خلال الفترة من 1 سبتمبر ولغاية 30 نوفمبر 2024، وسجلت الحملة نجاحاً كبيراً على صعيد رفع مستوى الوعي والمعرفة العلمية بصعوبات التعلم، وتعزيز جودة التعليم والتشخيص للأفراد ذوي صعوبات التعلم.
شهدت الحملة تنظيم عدد من البرامج التعليمية والأنشطة التوعوية والندوات والورش التعريفية استهدفت 12 مؤسسة وجهة حكومية وخاصة في إمارة الشارقة وكافة إمارات الدولة مثل كليات التقنية العليا والجامعة الأمريكية بالشارقة ودائرة الخدمات الاجتماعية وجامعة زايد بفرعيها دبي وأبوظبي، من أبرزها مؤتمر صعوبات التعلم الذي عقد تحت شعار «تحديات مشتركة وحلول مبتكرة» وقدم عدداً من التوصيات والمقترحات المبتكرة على صعيد تبني نظام تقييم دوري وشامل للخطط والتجارب التعليمية الموجهة لذوي صعوبات التعلم، واعتماد وسائل قياس حديثة ومصادر علمية مفتوحة على المستوى العالمي لضمان تحسين الأداء التعليمي وتطويره بشكل مستدام.
وبلغت نسبة رضا الجمهور عن الفعاليات التوعوية للحملة نحو 95%، حيث حظيت الحلقة الحوارية الشبابية التي عقدها المركز ضمن فعاليات الحملة وتزامناً مع اليوم العالمي للصحة النفسية بإشادة واسعة من المشاركين، بما قدمته من معلومات واستشارات علمية واستراتيجيات للطلبة وأولياء الأمور وللجمهور العام، حول تأثير الصحة النفسية في الأداء الأكاديمي للطلبة.
وأشارت الدكــتورة هنادي السويدي مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلـــم، إلـــى أن نجاح الحملة، يشكل خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي حول صعوبات التعلم، وتوسيع قاعدة المعرفة العلمية بسبل دعم ذوي صعوبات التعلم.