كييف- رويترز

قال قائد الجيش الأوكراني أمس السبت إن الوضع على الجبهة الشرقية تدهور في الأيام القليلة الماضية مع تكثيف روسيا هجماتها بالمدرعات واحتدام المعارك للسيطرة على قرية تقع غربي مدينة باخموت المدمرة.

ويعكس بيان الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، الذي جاء بعد مرور أكثر من عامين على بدء الغزو الروسي، أجواء الغضب في أوكرانيا إذ لا يزال الكونجرس الأمريكي يعرقل قرارا بمساعدات عسكرية مهمة توقعت كييف تسلمها منذ أشهر.

وقال سيرسكي إنه سافر إلى المنطقة لتحقيق الاستقرار في الجبهة حيث استغلت المجموعات الهجومية الروسية التي تستخدم دبابات وناقلات جند مدرعة فترة الطقس الجاف والدافئ التي سهلت عليها التحرك. وكتب سيرسكي على تطبيق تيليجرام يقول "صار الوضع على الجبهة الشرقية في الأيام الماضية أكثر توترا على نحو ملحوظ. ويرتبط هذا في المقام الأول بالتنشيط الكبير للعمل الهجومي من جانب العدو بعد الانتخابات الرئاسية في روسيا".

ومنذ فوز الرئيس فلاديمير بوتين بولاية جديدة في الانتخابات التي أجريت في منتصف مارس آذار، كثفت روسيا هجماتها على أوكرانيا وشنت ثلاث ضربات جوية ضخمة على نظام الطاقة الأوكراني، مستهدفة محطات لتوليد الطاقة ومحطات فرعية. وبسبب تباطؤ الغرب في إرسال مساعدات عسكرية إلى كييف، صارت أوكرانيا أكثر عرضة للهجمات الجوية وتفوق روسيا عليها من حيث الأسلحة في ساحة المعركة. ووجهت كييف نداءات عاجلة للحصول على صواريخ دفاع جوي في الأسابيع القليلة الماضية.

وقال سيرسكي إن القوات الروسية تكبدت خسائر كبيرة خلال هجمات في شرق أوكرانيا، لكنها تحقق مكاسب تكتيكية. ووردت أنباء على قنوات التواصل الاجتماعي تفيد بسقوط قرية بوهدانيفكا بشرق أوكرانيا إلى الغرب من باخموت لكن وزارة الدفاع في كييف نفت ذلك.

وأقرت الوزارة باحتدام القتال في المنطقة، وقالت إن مجموعات هجومية روسية وصلت إلى المشارف الشمالية للقرية الليلة الماضية. وأضافت "بوهدانيفكا أصبحت الآن تحت سيطرة قوات الدفاع".

وتقع القرية إلى الشمال الشرقي من بلدة تشاسيف يار، وهي معقل تسيطر عليه كييف وتحاول روسيا الوصول إليه بعد أن استولت على بلدة أفدييفكا إلى الجنوب في فبراير شباط الماضي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس إن قواتها سيطرت على بيرفومايسكي وهي قرية تقع بمنطقة دونيتسك الأوكرانية حيث تركز موسكو هجماتها منذ أشهر. وذكرت موسكو أن قواتها عززت وضعها التكتيكي على خط المواجهة هناك بعد السيطرة على القرية الواقعة على بعد ثمانية كيلومترات جنوب غربي أفدييفكا المحتلة. ولم تعلق كييف حتى الآن على الوضع في بيرفومايسكي.

وقال سيرسكي إن مجموعات هجومية مدرعة روسية تهاجم مواقع على جبهتي ليمان وباخموت بينما تستخدم عشرات الدبابات وناقلات الجنود المدرعة لمحاولة اختراق الخطوط على جبهة بوكروفسك. وتفقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أسلحة مصنعة محليا خلال فعالية أقيمت بالقرب من كييف حيث قدم عددا من جوائز الدولة لمنتجي الأسلحة الأوكرانيين. وكان زيلينسكي قد حذر من أن روسيا قد تكون في حالة استعداد لشن هجوم كبير في أواخر مايو أو يونيو.

ونقلت وكالة إنترفاكس أوكرانيا للأنباء عن قائد وحدة الطائرات المسيرة في الجيش الأوكراني قوله القول خلال الفعالية إن المسيرات التي أرسلت إلى الخطوط الأمامية حتى الآن هذا العام زادت بمقدار ثلاثة أمثال مقارنة بالعام الماضي بأكمله. وأضاف أن أوكرانيا لديها طائرات مسيرة هجومية قادرة على التحليق لمسافة 1200 كيلومتر. وقال سيرسكي في بيانه إن التفوق التكنولوجي على روسيا في الأسلحة المتطورة هو وحده الذي سيسمح لكييف "باغتنام المبادرة الاستراتيجية" من عدو أكبر ومجهز بشكل أفضل.

ووافق البرلمان الأوكراني يوم الخميس على مشروع قانون لتعديل طريقة استدعاء المدنيين إلى الجيش. ووقع زيلينسكي أيضا على تشريع الأسبوع الماضي يخفض سن التجنيد إلى 25 عاما من 27 عاما.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تلميح روسي إلى إمكان رفع العقوبات عن طالبان

ألمح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الاثنين، إلى أن موسكو تفكّر في رفع العقوبات المفروضة على طالبان بعد اجتماع السلطات الأفغانية مع ممثلين عن المجتمع الدولي في الدوحة.

واجتمع مبعوثون دوليون إلى أفغانستان بمن فيهم الروسي في إطار قمة في قطر لمدة يومين لبحث مستقبل البلاد والتي طالبت طالبان خلالها بإلغاء العقوبات.

وقال نيبينزيا إن طالبان "هي السلطات بحكم الأمر الواقع، وستبقى كذلك. ونقول بشكل دائم إن عليكم الاعتراف بهذه الحقيقة والتعامل معهم على هذا الأساس لأنه، سواء راق لكم الأمر أم لا، تدير هذه الحركة البلاد الآن ولا يمكنكم تجاهل الأمر بكل بساطة".


وأضاف: "بالنسبة لمسألة إلى أي حد نحن بعيدون عن شطبهم من قائمة العقوبات التي هم مدرجون فيها حاليا في روسيا، فلا يمكنني تقديم إجابة حاسمة، لكنني سمعت بعض الحديث عن الأمر"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

ولم تعترف أي حكومة رسميا بعد بحكومة طالبان منذ استولت على السلطة في 2021.

وعلى غرار العديد من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تفرض روسيا عقوبات على طالبان التي تصنّفها على أنها جماعة إرهابية.

ولم تعترف روسيا بطالبان على أنها حكومة أفغانستان الشرعية ولكنها أبقت سفارتها في كابول مفتوحة.

وتعد محادثات الدوحة ثالث قمة من نوعها تعقد في قطر في غضون عام ونيّف، ولكنها الأولى التي تشارك فيها سلطات طالبان.

وقال رئيس الوفد الأفغاني ذبيح الله مجاهد إن "الأفغان يتساءلون عن سبب محاصرتهم على أساس العقوبات الأحادية والمتعددة الأطراف"، متسائلاً ما إذا كانت العقوبات المستمرة "ممارسة عادلة" بعد "الحروب وانعدام الأمن على مدى نصف قرن تقريباً نتيجة الغزوات والتدخلات الأجنبية".

جاءت تصريحات نيبينزيا الاثنين بينما تتولى روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر تموز/ يوليو حيث كشفت عن جدول أعمال للهيئة يتجاهل أوكرانيا.

يعاني مجلس الأمن من انقسامات حادة إذ تسود خلافات بين روسيا وواشنطن وحليفتيها بريطانيا وفرنسا بشأن حربي أوكرانيا وغزة.

حكومة طالبان
أعلنت حكومة طالبان، الاثنين، أنها ستضغط على المجتمع الدولي حيال العقوبات الاقتصادية خلال مشاركتها للمرة الأولى في محادثات ترعاها الأمم المتحدة في الدوحة مع مبعوثين خاصين لأفغانستان.


وكتب المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأفغانية ذاكر جلالي عبر حسابه على موقع "إكس" إن وفد حكومة طالبان سيستغل الاجتماعات لمعالجة "العقوبات المالية والمصرفية" و"التحديات" التي تفرضها تلك العقوبات على الاقتصاد الأفغاني.

جاء ذلك بعد كلمة افتتاحية لرئيس وفد حكومة طالبان والمتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد في الدوحة حيث ألقى كلمة أمام أكثر من 20 مبعوثاً خاصاً ومسؤولا أممياً في بداية المحادثات في وقت متأخر مساء الأحد.وقال مجاهد إن "الأفغان يتساءلون عن سبب محاصرتهم على أساس العقوبات الأحادية والمتعددة الأطراف"، متسائلاً ما إذا كانت العقوبات المستمرة "ممارسة عادلة" بعد "الحروب وانعدام الأمن على مدى نصف قرن تقريباً نتيجة الغزوات والتدخلات الأجنبية"

مقالات مشابهة

  • مقتل 5 وإصابة العشرات في هجوم روسي صاروخي وبالمسيرات يضرب دنيبرو شرق أوكرانيا
  • ‏زيلينسكي: وجهت بشن ضربات بعيدة المدى على روسيا بعد هجوم دنيبرو
  • أوكرانيا ترفض مبادرة أوربان لوقف إطلاق النار
  • أوربان يدعو زيلينسكي من كييف إلى “وقف إطلاق النار” مع روسيا
  • مستشار: الغرب يعد أوكرانيا بـ675 مليون دولار لشراء الأسلحة من شركات أوكرانية
  • روسيا تعلن السيطرة على مناطق جديدة شرق أوكرانيا بعد معارك طاحنة ..تفاصيل
  • تلميح روسي إلى إمكان رفع العقوبات عن طالبان
  • إحباط مخطط لانقلاب مزعوم في أوكرانيا
  • إحباط محاولة انقلابية في أوكرانيا
  • إصابة 7 أشخاص في هجوم صاروخي روسي على دنيبرو الأوكرانية