كارثة جديدة : إغراق الأسواق بالمنتجات المستوردة لتدمير مصانع اليمن
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات :
تعاني المصانع في اليمن من إغراق الأسواق بالمنتجات المستوردة من قبل طبقة التجار الجدد التي تشكلت في السنوات الأخيرة، والتي يقول محللون إنها لقيت دعماً من السلطات في الوقت الذي مزّق الصراع البلاد منذ نحو تسع سنوات.
ويشكو المصنعون من ارتفاع تكاليف الإنتاج وصعوبة منافسة المنتج المحلي للسلع المستوردة، لاسيما مع المنتجات المهربة.
وقال باحثون، في تصريحات لـ”العربي الجديد”، إن “الإغراق جزء من السياسات المشبوهة التي تمارسها بعض الجهات المسنودة من السلطات الحاكمة في اليمن، في إطار مساعيها لإحلال وفرض الاقتصاد الموازي الخاص بها، إذ تسعى هذه السلطات إلى دعم ومساندة مجموعة من التجار المحسوبين عليها والموالين لها على حساب الإخلال بالمنافسة في السوق المحلي، وتأثير ذلك على رأس المال الوطني الذي يواجه سياسات مجحفة تعمل على استنزافه وإنهاكه بشكل كبير”.
ويعد قطاع الصناعة أحد أهم المرتكزات الأساسية للنمو الاقتصادي في اليمن، كونه من أهم القطاعات الإنتاجية القادرة على خلق فرص العمل والحد من البطالة، كما يمثل ركيزة أساسية لتوسيع القاعدة الإنتاجية وزيادة الدخل.
وقالوا إن ارتفاع تكاليف الإنتاج أضعف القدرة التنافسية لمنتجات القطاع الصناعي اليمني أمام المنتجات المستوردة، إذ أن السوق اليمنية مفتوحة لكافة الواردات دون أي ضوابط، فضلا عن تنامي التهريب وسط انهيار الدولة وضعف القدرات الأمنية الخاصة بمكافحة هذه الظاهرة.
وأضافوا أن: “لا أمل في مواجهة مشاكل الإنتاج طالما أن الصراع مستمر والبلد مهددة بالمزيد من التدهور والتقسيم”.
وأشار إلى أن الصناعات التحويلية تلعب دوراً محدوداً فيما يتعلق بتوفير فرص العمل ومواجهة البطالة، حيث شهد هذا القطاع تدهوراً كبيراً مع استمرار الحرب وتعاظم حالة الركود التضخمي الذي تعاني منه الأنشطة الاقتصادية، ومن أهمها النشاط الصناعي.
في السياق، يستخدم اليمن أقل من نصف أراضيه الصالحة للزراعة لإنتاج الغذاء، بالرغم من أن 34% من أراضيه تُعد أراضي زراعية، إلا أن الغالبية العظمى من هذه الأراضي عبارة عن مراع، في حين لا يزيد إجمالي الأراضي المستصلحة للزراعة على 3%.
ومع ارتفاع الأصوات التي تدعو إلى توحيد جهود الجميع للانتقال نحو الصناعات المعتمدة على المواد الخام المحلية خصوصاً الزراعية، يشدد خبراء في القطاع الخاص ومسؤولون على أهمية إعداد دراسات بشأن مستوى تغطية احتياجات مصانع الأغذية من المواد الخام المحلية مع الحفاظ على مستوى الصادرات الزراعية وما تمثله من أهمية للاقتصاد الوطني.
ويؤدي اعتماد اليمن المفرط على الواردات، إلى زيادة أسعار المواد الغذائية المستوردة، والتأثير كذلك على خطط التحول نحو الإنتاج المحلي، حيث تعتمد اليمن على استيراد احتياجاتها من السلع الغذائية الأساسية بنسبة 90%.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تحت الضغط بعد إعلان ترامب تعزيز الإنتاج الأمريكي
يناير 21, 2025آخر تحديث: يناير 21, 2025
المستقلة/- شهدت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء تراجعًا طفيفًا، متأثرة بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، وتجنبه فرض رسوم جمركية جديدة. هذا الإعلان ألقى بظلاله على الأسواق العالمية، وأثار مخاوف من زيادة العرض، مما قد يؤثر على استقرار الأسعار.
تراجع أسعار النفطانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 11 سنتًا أو ما يعادل 0.14% لتصل إلى 80.04 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:56 بتوقيت غرينتش، وفقًا لبيانات وكالة رويترز. ويعكس هذا الانخفاض المخاوف من أن زيادة الإنتاج الأمريكي قد تضيف ضغوطًا إضافية على السوق، التي تعاني بالفعل من تقلبات الطلب والعرض.
تأثير خطة ترامبأعلن الرئيس ترامب عن خطة لتعزيز إنتاج النفط والغاز، وهو ما يراه البعض محاولة لتقليل الاعتماد على الواردات النفطية، ودعم الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الصادرات. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة قد تؤدي إلى فائض في المعروض العالمي، مما يضغط على الأسعار في الأسواق الدولية.
توقعات الأسواقمع استمرار التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، يبقى مستقبل أسعار النفط غير مؤكد. تتوجه الأنظار الآن إلى كيفية استجابة منظمة أوبك وشركائها لهذه التطورات، خاصة في ظل الجهود المبذولة للحد من الإنتاج لضمان استقرار الأسعار.
الخلاصةتواجه أسعار النفط ضغوطًا متزايدة بعد إعلان الرئيس ترامب عن خطته لتعزيز إنتاج النفط والغاز. وفي الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون ردود الأفعال من الجهات المعنية، يبدو أن الأسواق ستظل متقلبة في المستقبل القريب.