جميعنا سمع بالمثل العربي القائل: "من أمِنَ العقوبة أساء الأدب".. هذا هو الحال بالنسبة للكيان الإسرائيلي المحتل الذي أمن العقوبات الدولية فأساء الأدب وأمعن في القتل والإجرام وارتكاب المذابح واستهداف المدنيين والأطفال والنساء وتدمير المساجد والمنازل واقتحام البيوت وإهانة الأسرى.

وعلى الرغم من قرارات محكمة العدل الدولية، ومن تغير بعض المواقف الدولية واتهام إسرائيل صراحة بانتهاك قانون منع الإبادة الجماعية، إلى أن إسرائيل لم يكفها ما فعلته في قطاع غزة من جرائم مروعة، لتطلق يد مستوطنيها لتفسد في أراضي الفلسطينيين وتهلك الحرث والنسل وتحرق المنازل والممتلكات.

هذه الحملة الإسرائيلية المسعورة وهذه الاعتداءات المتواصلة منذ أيام على ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية لتؤكد النية المبيتة من قبل الاحتلال الإسرائيلي للقضاء على الفلسطينيين إما بالقتل أو الإجبار على النزوح والتهجير، وسط صمت مخز وفاضح من المجتمع الدولي الذي انكشفت سوأته الأخلاقية وسقطت أقنعته الكاذبة، وانفضحت مبادئه المتحيزة، ذلك المجتمع الذي يكيل بمكيالين وكأن أرواح الفلسطينيين لا ثمن لها.

إنَّنا نعيش فترة زمنية لم يشهد لها العالم مثيلًا تنتهك فيها القيم والمبادئ الإنسانية، ويقتل فيها الأطفال والنساء على الهواء مباشرة إما بنيران الاحتلال أو جوعًا بسبب الحصار الإسرائيلي، وسيدوّن التاريخ في صفحاته المواقف الداعمة للإنسانية والمواقف الملطخة بدماء الأبرياء.. والتاريخ لا ولن يرحم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مسئولون أمريكيون يتهمون بايدن بإنكار العدوان الإسرائيلي على غزة: يتواطأ مع حليفته

اتهم 12 مسؤولًا حكوميًا أمريكيًا سابقًا، استقالوا بسبب الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إدارة الرئيس جو بايدن، بالتواطؤ الذي لا يمكن إنكاره في قتل الفلسطينيين بالقطاع، بحسب وكالة الأنباء العالمية «رويترز»، التي أشارت إلى بيان مشترك قال فيه المسؤولون السابقون إن الإدارة تنتهك القوانين الأمريكية، من خلال دعمها لإسرائيل وإيجاد ثغرات لمواصلة شحن الأسلحة إلى حليفتها. 

بيان من مسؤولين أمريكي 

ولم يكن لدى البيت الأبيض ووزارة الخارجية تعليق فوري على البيان الذي وقع عليه مسؤولون سابقون في وزارات الخارجية والتعليم والداخلية والبيت الأبيض والجيش، ومع زيادة الانتقادات الدولية لنهج إسرائيل في غزة وللدعم العسكري والدبلوماسي الأمريكي لحليفتها في الحرب، التي أودت حتى الآن بحياة ما يقرب من 38 ألف شخص وتسببت في أزمة إنسانية، بحسب ما كشفته «القاهرة الإخبارية». 

وقال المسؤولون السابقون في البيان: «الغطاء الدبلوماسي الأمريكي لإسرائيل والتدفق المستمر للأسلحة إليها يؤكد تواطؤنا الذي لا يمكن إنكاره في عمليات القتل والتجويع القسري للفلسطينيين المحاصرين في غزة».

الوضع الحالي في غزة

وفيما يتعلق بالوضع الحالي داخل عزة، استُشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، في قصف صاروخي ومدفعي وإطلاق نار من قبل آليات الاحتلال الاسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، والتي أكدت أن حي الشجاعية شهد بالمدينة، انفجارات عنيفة وقصف مدفعي وإطلاق نار من الآليات العسكرية والطائرات المسيرة «كواد كابتر» والمروحية «أباتشي».

وانتشل مسعفون 7 شهداء و7 إصابات من تحت الأنقاض جرّاء استهداف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة مقاط في محيط بركة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، نقلوا إلى مستشفى المعمداني بالمدينة، فيما شهد حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، قصف مدفعي وإطلاق نار من قبل آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي على منازل الفلسطينيين.

وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائف على منازل الفلسطينيين في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، تزامنًا مع إطلاق مسيرات «كواد كبتر» النار على مناطق متفرقة في الحي وفي البلدة القديمة، كما استهدفت طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ واحد مطبعة الغفري في شارع يافا بحي التفاح شرق مدينة غزة.

مقالات مشابهة

  • مسئولون أمريكيون يتهمون بايدن بإنكار العدوان الإسرائيلي على غزة: يتواطأ مع حليفته
  • وثيقة لرئيس الشاباك تكشف عن رقم هائل للمعتقلين الفلسطينيين.. عواقب استراتيجية
  • "الموت البطيء" يتربص بالأسرى الفلسطينيين تحت وطأة التعذيب الوحشي المُمنهج
  • جرائم مُمنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين
  • "الأورومتوسطي لحقوق الإنسان": انتهاكات إسرائيل ضد الأسرى الفلسطينيين يندى لها جبين الإنسانية
  • رعب جنود الاحتلال يدفعهم لانتهاك القوانين الدولية باستخدام الأسرى الفلسطينيين كدروع بشرية
  • البعثة الأممية لحقوق الإنسان: انتهاكات إسرائيل بحق أسرى فلسطين "خرق واضح" للقوانين الدولية
  • البعثة الأممية لحقوق الإنسان: انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى خرق للقوانين الدولية
  • كيف يؤثر امتلاك إسرائيل لطائرات F35 في المنطقة؟
  • وكيل صحة غزة يستنكر الجرائم البشعة بحق الكوادر الطبية في السجون الإسرائيلية