الاتحاد الأوروبي يصدر الأربعاء قراراً لمصلحة لبنان.. وجلسة التمديد للبلديات نهاية الشهر الجاري
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
انشغل العالم منتصف ليل أمس بالرد الإيراني على إسرائيل من خلال إعلان الحرس الثوري الإيراني تنفيذ عملية بطائرات مسيّرة وصواريخ رداً على قصف اسرائيل القنصلية الايرانية في دمشق، مشيراً إلى أن العملية نفذت بعشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة لضرب أهداف محدّدة في اسرائيل، في حين أعلن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الاستعداد لمواجهة أي سيناريو كان سواء دفاعياً أو هجومياً.
وفي لبنان، الترقب سيد الموقف لمآل الأمور في المنطقة والتي قد تظهر في الساعات المقبلة، فيما تصب كل الترجيحات العسكرية في أن الرد الايراني الذي بدأ لن يستجلب أي مواجهة واسعة أو حرب مفتوحة، علما أن يوم أمس في الجنوب كان ساخناً مع مواصلة العدو تنفيذ غارات على مناطق وبلدات الجنوب. إلى ذلك، أغلقت الأجواء اللبنانية أمام كل الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء اللبنانية، من الساعة الواحدة فجر اليوم لغاية الساعة السابعة من صباح هذا اليوم. وطلبت السفارة الأميركية في لبنان من مواطنيها توخي الحذر، بسبب التوترات الشديدة في المنطقة.كما دعتهم إلى تجنّب السفر إلى منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ومنطقة الحدود اللبنانية السورية، ومستوطنات اللاجئين. وفي السياسة، شكلت زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى بكركي أمس والمواقف التي أطلقها بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي محور اهتمام ومتابعة. وفيما توافق الرئيس ميقاتي والبطريرك الراعي على أن الحل هو دائما بالدولة القوية والقادرة، وهذا هو المطلوب في الوقت الحاضر، كما أن بداية الحل تكون بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة ومن بعدها البدء بعملية الإصلاح الشامل، أفادت أوساط حكومية معنية أن لبنان ينتظر قراراً مهماً يوم الأربعاء المقبل سيصدرُ عن الإتحاد الأوروبي، وسيعتبرُ أن سوريا بجزءٍ كبيرٍ منها أصبح آمناً لعودة النازحين.وأشارت الاوساط إلى أن كُلاً من فرنسا وألمانيا تعارضان البيان، في حين أن هذا الموقف سيحضر في مؤتمر بروكسل الذي دُعي رئيس الحكومة للمشاركة فيه باعتبار لبنان دولة مستضيفة للنازحين. وأشارت المعلومات أيضاً إلى أن قبرص سوف تطرح ملف النازحين في المؤتمر وسوف تتحدث غن خطر النزوح على لبنان وقبرص أيضا وضرورة ايجاد حل من قبل المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي. وكان ميقاتي قال من بكركي: "نقوم بوضع حل لأزمة النازحين من خلال الاتصالات التي نقوم بها، والحل يبدأ باعتبار معظم المناطق في سوريا مناطق آمنة لنقوم بترحيل السوريين الذين قدموا الى لبنان تحت عنوان لاجئين. عندما تصبح هناك مناطق أمنة في سوريا واعتراف دولي بهذا الموضوع، سيتم ترحيل معظم السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية الذين لا يؤدون اي عمل أو لا يكونون في لبنان تحت غطاء قانوني. من لديه إقامة وإجازة عمل ويعمل ضمن القانون فنحن نحترمه مثلما نحترم اي مواطن عربي آخر". وأكدت مصادر دبلوماسية تفهم الغرب للموقف اللبناني من مسألة النازحين، لأنه لم يعد قادرا على تحمل الاعباء، معتبرة أن هناك عملا جاريا لإيجاد حل بما يصب في مصلحة لبنان ويطمئن النازحين. إلى ذلك، يزور قائد قيادة عمليات القوات المشتركة الإيطالية (كوفي) الجنرال فرانشيسكو باولو فيليولو لبنان بين 21 و 23 نيسان الحالي. وكان فيليولو تحدث عدة مرات مع القائد الإسباني رئيس البعثة الجنرال أرولدو لازارو، بهدف تحسين خطط الطوارئ للإخلاء السريع. اما على صعيد الانتخابات البلدية فمجلس النواب سوف يعقد جلسة نهاية الشهر الجاري للتمديد للبلديات، من خلال اقتراح قانون سوف يقدمه الأسبوع المقبل النائب جهاد الصمد وسوف يتضمن تمديداً لمدة سنة.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لماذا غادر جوزيف بوريل منصب رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي؟
قدم جوزيف بوريل، الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي على مدى السنوات الخمس الماضية، استقالته الليلة الماضية (السبت)، وفق ما أوردت صحف عبرية.
وكان بوريل من منتقدي إسرائيل، خاصة أثناء الحرب التي استمرت 14 شهرًا، ورفضت إسرائيل السماح له بزيارتها.
كما دعا بوريل دول الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على إسرائيل.
وبحسب تقرير نشر في مجلة “بوليتيكو” في أبريل الماضي، فإن انتقادات بوريل لإسرائيل دفعت المستشار الألماني أولاف شولتز والمستشار النمساوي كارل نيهامر إلى مواجهة بوريل، حيث قال له المستشاران: "أنت لا تتحدث باسم ألمانيا والنمسا بشأن غزة".
تم تعيين رئيسة الوزراء الإستونية السابقة كايا كالاس، التي تعتبر واحدة من أكثر الأصوات المؤيدة لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي لتحل محل بوريل وحتى أنها وصلت اليوم، بعد ساعات من توليها منصبها، لزيارة العاصمة الأوكرانية.
ويُعتبر تعيين كالاس بمثابة بداية "عصر جديد" للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، بعد أن كان بوريل وسلفه فيديريكا موجيريني منتقدين لكيان الاحتلال، وفق ما ذكرت صحف عبرية.
وكان بوريل دعا إلى معاقبة قادة الاحتلال بقوله: "يجب على جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الامتثال لقرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن أوامر الاعتقال".
خلال الحرب الحالية، دعمت كلاس حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بالإضافة إلى ذلك، أعربت عن دعمها لحل الدولتين على مر سنوات ما يقول أنها ستكون ميلا للاحتلال والأبعد عن مهاجمته.
وقبل رحيله بساعات، قال جوزيب بوريل المنتهية، إن المجتمع الإسرائيلي "مستعمر من الداخل" عبر متطرفين يتسمون بالعنف.
وقال بوريل، في بروكسل إن "استعمار عقل الشعب هو أخطر شيء يواجهه المجتمع الإسرائيلي لأنه يقوض أسس ديمقراطيتهم".
وأضاف بوريل أن "إسرائيل مختلفة" ظهرت "بعد ما حدث في غزة وما حدث في الضفة الغربية".
وسلط بوريل الضوء على مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مؤخرا بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت.
ووصف بوريل الصراع في الشرق الأوسط بأنه "سرطان" سينتشر وسيؤثر على العلاقات الدولية والمجتمعات الأوروبية من الداخل إذا تعذر تحقيق السلام.
وانتقد بوريل إسرائيل بشكل متكرر لتعاملها مع الحرب في غزة.
ويعد رحيل بوريل رغبة لدى زعماء في أوروبا الذين ملوا من حديثه عن الاحتلال ومهاجمته له.