متحدث الجيش الإسرائيلي: اعترضنا 99% من الهجمات التي تعرضنا لها من إيران
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أكد دانيال هاجاري المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عدد قليل من الصواريخ دخل أجواءنا، واعترضنا 99% من الهجمات التي تعرضنا لها من إيران.
وأوضح متحدث جيش الاحتلال أنه سيتم الرد بكل تأكيد على الهجوم الإيراني، مشيرًا إلى أن بعض عمليات الإطلاق التي تمت ليلا كانت من العراق واليمن إلى جانب إيران.
كما أشار إلى أن إيران قامت بعمل خطير يدفع المنطقة للتصعيد، حسبما أوردت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل.
قال مُتحدث باسم المستشار الألماني، أولاف شولتس، اليوم الأحد، إنَّ شولتس ندد بالهجوم الإيراني على إسرائيل بأشد العبارات الممكنة.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبشتراي، بعد وصول شولتس إلى مدينة تشونجتشينج الصينية، أنّ الهجوم غير مسؤول وغير مبرر، وإيران تخاطر بإشعال المنطقة، حسبما أفادت "رويترز".
وتابع: "تقف ألمانيا إلى جانب إسرائيل بشكل وثيق وسنناقش الآن عن كثب ردود الفعل الأخرى مع شركائنا وحلفائنا في مجموعة السبع".
وأطلقت إيران سربًا من الطائرات المسيرة المحملة بالمتفجرات ووابلًا من الصواريخ نحو إسرائيل في وقت متأخر من مساء أمس السبت، في أول هجوم إيراني مباشر على إسرائيل، مما يهدد بتصعيد كبير.
وتعهدت طهران بالرد على ما قالت إنها غارة إسرائيلية على قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل، أسفرت عن مقتل 7 ضباط في الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار القادة، ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن الهجوم على القنصلية.
وفي سياق متصل، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، إن مجلس التعاون يشدد على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي في ضوء التطورات الأخيرة والمتسارعة في الشرق الأوسط.
كما دعا الأمين العام جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لمنع أي تصعيد إضافي يهدد استقرار المنطقة وسلامة شعوبها، مؤكداً ضرورة بذل كل الأطراف جهوداً مشتركة واتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات وضمان أمن المنطقة واستقرارها.
وشدد المجلس على دور المجتمع الدولي في دعم جهود السلام والاستقرار لتفادي أية تداعيات قد تؤدي إلى المزيد من التصعيد، وحث كافة الأطراف المعنية على الالتزام بالحفاظ على الأمن والسلام الإقليمي والعالمي.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصدرين أمنيين بالمنطقة، بأن الدفاعات الجوية الأردنية مستعدة لاعتراض وإسقاط أي طائرات مسيرة أو طائرات إيرانية تنتهك المجال الجوي الأردني.
وبدأت إيران هجومها على إسرائيل بعشرات الطائرات المسيّرة، ليل السبت، حسبما أكد مسؤولون إسرائيليون لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن عشرات المسيّرات أطلقت من إيران في طريقها لإسرائيل، وقد تستغرق ساعات للوصول.
وقدرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران أطلقت نحو 50 طائرة مسيّرة هجومية باتجاه إسرائيل.
وقال نتنياهو: "أنظمتنا الدفاعية منتشرة، ونحن مستعدون لأي سيناريو، سواء في الدفاع أو الهجوم. دولة إسرائيل قوية، والجيش الإسرائيلي قوي، والجمهور قوي."
وأضاف قائلا: "لقد وضعت مبدأ واضحا: من يؤذينا نؤذيه. سوف ندافع عن أنفسنا ضد أي تهديد وسنفعل ذلك ببرود وتصميم (...) في السنوات الأخيرة، وحتى في الأسابيع الأخيرة، كانت إسرائيل تستعد لاحتمال وقوع هجوم مباشر من إيران".
وأعرب نتنياهو عن تقديره لوقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل، وكذلك دعم بريطانيا وفرنسا والعديد من الدول الأخرى.
واختتم حديثا مناشدا الإسرائيليين بالقول: "أعلم أنكم، يا مواطني إسرائيل، حافظوا على أعصابكم. أحثكم على الاستماع إلى توجيهات قيادة الجبهة الداخلية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: متحدث الجيش الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي إيران الهجوم الإيراني العراق من إیران
إقرأ أيضاً:
لماذا تخلت إيران وروسيا عــــــــن بشار؟.. وكواليس اللحظات الأخيرة من حـــــــــــــكم الأسد
إيران اعتبرت أنه لا يمكن الاعتماد على بشار بعد الهجمات الإسرائيلية على أصولها فى سوريالم يفعل الداعمان الرئيسيان لبشار الأسد–روسيا وإيران–الكثير لمساعدة الرئيس السورى السابق مع اقتراب نهاية اللعبة. فقد انشغلت روسيا بحربها فى أوكرانيا، وانشغلت إيران بصراعها مع إسرائيل الذى تحول من عمليات الظل إلى مواجهة مفتوحة.
وقد ضاعف هذا الصراع مشاكل إيران إلى جانب أكثر من عقد من العقوبات الأمريكية المنهكة التى استنزفت مواردها المالية والعسكرية.
ورغم ذلك فإن كواليس الأيام الأخيرة من حكم الأسد تحمل الكثير من التفاصيل عن العلاقات المتشابكة التى جمعت بين حاكم سوريا وموسكو وطهران، كما تقدم إجابة كافية على السؤال الذى شغل الجميع: لماذا تخلت إيران وروسيا عن الأسد؟
فى الماضى، وفرت روسيا دعمًا دبلوماسيًا كبيرًا للنظام السورى فى المحافل الدولية، بما فى ذلك استخدام حق النقض (الفيتو) فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمنع قرارات قد تستهدف النظام عسكريا، وبدأت تدخلها المباشر فى سبتمبر ٢٠١٥ بشن ضربات جوية لدعم الجيش السورى، وركزت عملياتها على استعادة المناطق الاستراتيجية من المعارضة المسلحة والجماعات المتطرفة، مثلما حدث مع حلب عام ٢٠١٦، مما قلب موازين الصراع لصالح الأسد. علاوة على ذلك، أقامت روسيا قواعد عسكرية دائمة هناك، مثل قاعدة حميميم الجوية وميناء طرطوس، مما يؤكد ارتباطها العميق بالنظام.
ولم يختلف الوضع بالنسبة لإيران، فدعمت طهران النظام السورى باعتباره حليفا استراتيجيا فى المنطقة، ووفرت تمويلا ماليا كبيرا ومستشارين عسكريين من «الحرس الثورى الإيرانى»، كما دعمت مجموعات مثل «حزب الله» اللبنانى للقتال إلى جانب الجيش السورى. وهو ما كان حاسما فى تمكين الأسد من الحفاظ على السلطة وإعادة السيطرة على مساحات واسعة من الأراضى السورية.
فماذا حدث؟ ولماذا تحول الدعم إلى تخلٍ؟موسكو تنسحبهل تخلت روسيا عن الأسد؟ أجاب الرئيس الأمريكى المنتخب على هذا السؤال، وقال ترامب يوم الأحد الماضى: إن الرئيس السورى بشار الأسد «فر من بلاده» بعد أن فقد دعم روسيا، وأضاف على منصة Truth Social الخاصة به: «لقد رحل الأسد. لم تعد روسيا التى يقودها فلاديمير بوتين، مهتمة بحمايته بعد الآن».
ماذا حدث؟ حسب تقرير وول ستريت جورنال، فى مواجهة انهيار حكمه، طار الأسد فى الأيام الأخيرة إلى موسكو طالبا المساعدة من داعميه العسكريين القدامى.
وقال مسؤولون أمنيون سوريون ومسؤولون عرب آخرون مطلعون على المناقشات: إنه خرج خالى الوفاض. شنت روسيا غارات جوية ولكن بوتيرة أبطأ مما كانت عليه فى السنوات الماضية.
وقال بسام باراباندى، وهو دبلوماسى سورى كبير سابق غادر لدعم المعارضة: «هذه الدائرة المقربة من بشار، لقد اختفوا وغيروا أماكنهم وغيروا أرقام هواتفهم المحمولة».
«لم يعودوا يتواصلون مع أحد بعد الآن».وحسب رواية وول ستريت جورنال، اتصلت زوجة مسؤول استخباراتى كبير بمستشار حكومى هذا الأسبوع وهى تبكى لأنها أرادت الفرار إلى الإمارات العربية المتحدة، ورفض زوجها. وقالت، وفقا للمستشار: «أرجوك أخبره أن علينا المغادرة».
«البلد فى طريقها إلى الانتهاء».
توقفت التدخلات الروسية فى السادس من ديسمبر بعد فشل غارة جوية فى قطع جسر الرستن الرئيسى بين حمص وحماة (وأدت إلى إتلافه فقط) –وبالتالى استولت قوات المعارضة على حمص بسهولة. وفى أعقاب هذا، لم تتمكن روسيا من مساعدة قوات الأسد أكثر من ذلك، وبدأت قواتها فى إجلاء أسطولها العسكرى من القواعد فى غرب سوريا، كما أغلقت السفارة الروسية فى دمشق بعد استيلاء المتمردين على المدينة؛ وأمرت روسيا مواطنيها أيضا بمغادرة البلاد.
لم تكن روسيا تشعر بالقلق من سقوط الأسد، والدليل إعلانها على الفور أن قواعدها العسكرية فى سوريا فى حالة تأهب قصوى، مؤكدة أنه لا يوجد تهديد جدى لها، مع سقوط نظام بشار الأسد، وأضافت وزارة الخارجية الروسية فى بيان لها: «فى هذا الصدد، فإن روسيا الاتحادية على اتصال مع جميع الجماعات فى المعارضة السورية».
وكان مدونون حربيون روس قد حذروا من أن منشأتين عسكريتين روسيتين مهمتين استراتيجيا فى سوريا تتعرضان لتهديد خطير من فصائل المعارضة المسلحة.
بدا الأمر وكأن روسيا كانت مهتمة فقط بتأمين منشآتها العسكرية. لكن يبدو فى نفس الوقت أنها لم تتخل عن بشار الأسد بالكامل، فبعد سيطرة هيئة تحرير الشام على دمشق ظل مكان بشار الأسد مجهولا إلى أن أعلنت روسيا أنه متواجد فى موسكو بعد أن قرر التخلى عن السلطة بشكل سلمى. كما قال المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف للصحفيين يوم الإثنين: إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قرر شخصيا منح اللجوء لبشار الأسد وعائلته.
وأضاف بيسكوف: «لا يمكن اتخاذ مثل هذه القرارات بالتأكيد دون رئيس الدولة. كان هذا قراره»، بينما رفض التعليق رسميا على مكان وجود الأسد.
صدمة إيرانبدورها، تخلت إيران عن بشار قبل سقوطه من السلطة، وفقا لمحللين ومطلعين، وأبلغه وزير خارجيتها أن طهران الضعيفة لم تعد قادرة على إرسال المزيد من القوات لدعم نظامه.
وحسب فايننشال تايمز، عندما زار وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى دمشق الأسبوع الماضى، بعد أيام من سقوط حلب ثانى أكبر المدن السورية فى يد الثوار، زعم الرئيس السورى بشار الأسد أن «انسحابه من حلب كان تكتيكيا وأنه لا يزال مسيطرا»، حسب ما قال أحد المطلعين فى حكومة طهران، ورد عراقجى إن إيران لم تعد فى وضع يسمح لها بإرسال قوات لدعمه على أى حال.
وحسب المصدر المطلع فى إيران، أن لا أحدًا لم يكن يتوقع أن يأتى الانهيار بهذه السرعة أو أن ينكشف هذا الخواء فى نظام الأسد، مؤكدا «كان ذلك بمثابة صدمة لنا أيضا».
وقال سعيد ليلاز، وهو محلل مقرب من حكومة الإصلاحى مسعود بيزشكيان: لقد أصبح الأسد عائقا أكثر من كونه حليفا، ما يعنى أن وقته قد انتهى. لم يعد الدفاع عنه مبررا، حتى وإن كان ذلك يمثل انتكاسة كبيرة لإيران.
إن الاستمرار فى دعمه ببساطة لم يكن منطقيا وكان سيؤدى إلى تكاليف لا يمكن تحملها».
لقد ضعف نفوذ إيران فى المنطقة بشكل كبير بسبب الهجمات الإسرائيلية على موظفيها وأصولها فى سوريا وعلى حزب الله، الجماعة المسلحة الموالية لها فى لبنان، مما أدى إلى استنزاف قدرتها على دعم نظام الأسد.
فى الوقت نفسه، اعتبر المسؤولون الإيرانيون أن الأسد لا يمكن الاعتماد عليه بشكل متزايد، إن لم يكن خائنا بشكل صريح، فى حين اتهمه محللون ومطلعون من الداخل بالفشل فى منع الضربات الإسرائيلية على أهداف إيرانية فى بلاده.
وقال المطلعون: كان هناك إحباط طويل الأمد من الأسد فى طهران. وأضافوا: «منذ أكثر من عام، كان من الواضح أن وقته قد ولى. لقد أصبح عائقا حتى أن البعض وصفه بالخائن. لقد كلّفنا تقاعسه عن العمل ثمنا باهظا».
وفى أعقاب سقوط الأسد فى أيدى المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، وهى جماعة سنية، تصاعدت الاتهامات داخل قيادة طهران، فقال مصدر مطلع من إيران: «كان أشخاص داخل نظامه يسرّبون معلومات عن مكان وجود القادة الإيرانيين».
وأضاف: «لقد أدار الأسد ظهره لنا عندما كنا فى أمس الحاجة إليه».
ويأتى سقوط الأسد، الذى حكمت عائلته لأكثر من خمسة عقود، كضربة مدمرة للسياسة الخارجية الإيرانية على مدى عقود، رسخت طهران استراتيجيتها على «محور المقاومة» ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، مستفيدة من شبكة من الوكلاء فى جميع أنحاء المنطقة.
وكانت سوريا حلقة حاسمة فى هذه السلسلة، حيث كانت بمثابة بوابة لإيران لإمداد وتمويل حزب الله فى لبنان والميليشيات الشيعية فى العراق والحوثيين فى اليمن.
وقد انقطعت هذه الحلقة الآن، بعد أن استولت هيئة تحرير الشام على دمشق فيما ثبت أنه الفصل الأخير من نظام الأسد. وقد صدمت سرعة الهجوم المراقبين، حيث حققوا فى أقل من أسبوعين ما فشلت قوات المعارضة فى تحقيقه خلال ١٣ عاما من الحرب المدمرة. لطالما سخرت طهران من هيئة تحرير الشام ووصفتها بـ«الإرهابية» المتحالفة مع المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
والقول بأن إيران تتراجع فى سوريا، أو أن حزب الله يهرب، هو قول سابق لأوانه، كما يؤكد العديد من المحللين.
وقد دفع المتشددون فى إيران باتجاه رد عدوانى. واقترح أحمد نادرى، وهو نائب متشدد، أن على طهران «إحياء جبهة المقاومة الجريحة» وإجراء تجربة أسلحة نووية لإعادة تأكيد مكانتها الإقليمية. وحث آخرون على توخى الحذر.
وقال ليلاز: «لا يمكن لإيران أن تفعل الكثير فى المنطقة فى الوقت الراهن».
«إن إعادة بناء حزب الله وتقييم النظام الشرق أوسطى الجديد سيستغرق وقتا. وحتى ذلك الحين، يجب على إيران أن تخطو بحذر».
ففى سوريا، أدت الغارات الجوية الإسرائيلية خلال العام الماضى إلى مقتل ما لا يقل عن ١٩ قائدا إيرانيا واستهدفت منشآت حيوية لعمليات طهران الإقليمية. أما فى لبنان، فقد تضرر حزب الله -وكيلها الإقليمى الأقوى فى المنطقة- بشدة من الحملة الإسرائيلية التى اغتالت كبار قادته واستهدفت بنيته التحتية وأسلحته وأذرعه المدنية قبل وقف إطلاق النار الذى تم الاتفاق عليه الشهر الماضى. وقد أصر وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى يوم الأحد على أن حزب الله سيبقى صامدا. وقال للتليفزيون الرسمى إن الحزب لديه ما يكفى من الأسلحة ليصمد «لمدة عام أو عامين» بينما يستكشف طرق إمداد بديلة.
وتشعر طهران بنفس القدر بالقلق بشأن الامتداد المحتمل إلى العراق، جارتها الغربية، حيث تظل الميليشيات الشيعية محورا لسياستها الإقليمية. قال أصغر زارعى، المحلل المقرب من النظام، إن الأسد «أساء التصرف» منذ حرب حماس وإسرائيل فى أكتوبر ٢٠٢٣، دون إعطاء تفاصيل.
وأضاف زارعى على التليفزيون الحكومى: «لسوء الحظ، كل ما بنيناه على مدى ٤٠ عاما انهار بين عشية وضحاها». «ستكون إعادة بناء موقفنا صعبة للغاية. يجب أن نضمن عدم حدوث ذلك فى العراق أو اليمن. لقد حان الوقت لشد أحزمتنا فى أماكن أخرى».
ويجادل بعض المحللين الإيرانيين بأن التعاون مع هيئة تحرير الشام، على الرغم من التوجه الإسلامى السنى للجماعة، يمكن أن يساعد إيران فى الحفاظ على بعض النفوذ. ودعا على مطهرى، وهو نائب برلمانى سابق، إلى المشاركة البراغماتية. وقال: «يجب أن نتفاوض مع هيئة تحرير الشام»، مشيرا إلى أن الجماعة المتشددة، رغم معارضتها للشيعة، إلا أنها تشارك إيران معارضتها لإسرائيل.
وفى الوقت الراهن، تتخذ طهران نهجا حذرا بانتظار تقييم نوايا حكام سوريا الجدد. وقد دعت وزارة الخارجية الإيرانية إلى احترام «وحدة الأراضى السورية» وأبدت استعدادها للعمل مع الأمم المتحدة لمعالجة الأزمة. وستكون استعادة النفوذ فى سوريا ولبنان مهمة هائلة بالنسبة لطهران.
فى تلك اللحظة من المهم تذكر مقولة رئيس وزراء بريطانيا الأسطورى ونستون تشرشل: «ليس هناك أصدقاء دائمون أو أعداء دائمون، فقط مصالح دائمة».
هذا الاقتباس يعكس الطبيعة الديناميكية للسياسة الدولية، حيث تتغير التحالفات بناء على المصالح والظروف المتغيرة، وليس بناء على الروابط أو العداوات الثابتة.