تقييم إسرائيلي أولي.. أضرار طفيفة بالبنية التحتية
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأنه لم تلحق أضرار تذكر جراء الهجوم الإيراني على إسرائيل، الذي استمر قرابة 5 ساعات، فيما اعتبره الرئيس الأميركي جو بايدن "انتصارا لإسرائيل".
فقد قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "لم تخترق أي مسيرة أو صاروخ كروز الأجواء الإسرائيلية".
وأضافت الإذاعة "أن بعض الصواريخ الباليستية (الإيرانية) تسببت بأضرار طفيفة بالبنية التحتية".
وأكد الجيش الإسرائيلي، قبل انتهاء الهجوم الإيراني، أن "أغلبية الصواريخ التي أطلقت من إيران اعترضت خارج حدود إسرائيل ونواصل صد تهديداتها".
بايدن: انتصار لإسرائيل
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية عن مسؤول أميركي قوله إن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مكالمتهما الهاتفية "إن على إسرائيل أن تعتبر الليلة انتصارا" لأن التقييم الأميركي الحالي هو أن "الهجمات الإيرانية لم تكن ناجحة إلى حد كبير وأظهرت القدرة العسكرية المتفوقة لإسرائيل".
وكانت "سي إن إن" نقلت عن مسؤولين أميركيين أيضا أن "الهجوم الإيراني على إسرائيل استمر نحو 5 ساعات"، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تكلفة اعتراض الهجمات الإيرانية تقترب من مليار دولار.
وقال بايدن "بناءً على توجيهاتي، ومن أجل دعم الدفاع عن إسرائيل، قام الجيش الأميركي بنقل طائرات ومدمرات للدفاع الصاروخي الباليستي إلى المنطقة على مدار الأسبوع الماضي. وبفضل عمليات الانتشار هذه والمهارة الاستثنائية التي يتمتع بها أفراد جنودنا، ساعدنا إسرائيل في إسقاط جميع الطائرات بدون طيار والصواريخ القادمة تقريبًا".
بحسب بيان للجيش الإسرائيلي:
الاغلبية الساحقة من الصواريخ التي أطلقت من ايران اعترضت خارج حدود دولة إسرائيل. تم رصد سقوط عدد ضئيل من الصواريخ من بينها في قاعدة عسكرية في جنوب البلاد حيث لحقت أضرار طفيفة في البنية التحتية. 150 صاروخا أطلق من إيران باتجاه إسرائيل. 99% منها اعترضت من منظومات الاعتراض الصاروخية. صفارات الإنذار دوت 720 مرة في مواقع مختلفة جراء الدفعة الأولى من الهجوم الإيراني.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مسيرة صاروخ كروز الصواريخ الباليستية الجيش الإسرائيلي الهجوم الإيراني جو بايدن بنيامين نتنياهو الهجوم الإيراني على إسرائيل إسرائيل ايران البنية التحتية أخبار إسرائيل أخبار إيران إيران وإسرائيل حرب إيران وإسرائيل الهجوم الإيراني الرد الإيراني الجيش الإسرائيلي مسيرة صاروخ كروز الصواريخ الباليستية الجيش الإسرائيلي الهجوم الإيراني جو بايدن بنيامين نتنياهو الهجوم الإيراني على إسرائيل إسرائيل ايران البنية التحتية أخبار إسرائيل الهجوم الإیرانی
إقرأ أيضاً:
نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
في تطور سياسي وقانوني لافت داخل إسرائيل، دعا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى دراسة إمكانية إبرام صفقة "إقرار بالذنب" مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تهمًا بالفساد قد تضع مستقبله السياسي والشخصي في مهب الريح. هذه المبادرة تعيد إلى الواجهة تساؤلات كبيرة حول مصير نتنياهو وحجم التحديات السياسية والقانونية التي تواجهها إسرائيل في ظل أوضاع داخلية وإقليمية متأزمة.
خلفية القضية: نتنياهو في قفص الاتهام
يُحاكم نتنياهو منذ سنوات بتهم تتعلق بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في عدة ملفات فساد معروفة في الأوساط الإسرائيلية. رغم محاولات مستمرة للطعن في الاتهامات واللجوء إلى الاستراتيجيات السياسية للبقاء في الحكم، إلا أن الضغوط القضائية تزايدت مع الوقت.
وظهرت فكرة صفقة الإقرار بالذنب عدة مرات في السنوات الأخيرة، لكنها كانت تصطدم برفض نتنياهو التام لأي تسوية تعني انسحابه من المشهد السياسي، الذي يعتبره خط دفاعه الأساسي. القبول بهذه الصفقة يعني الإقرار بوصمة عار قانونية تمنعه من تولي أي منصب رسمي مستقبلًا، وهي خطوة لم يكن مستعدًا لها حتى الآن.
تفاصيل صفقة الإقرار بالذنبوفقًا لما نشرته صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس"، تتضمن الصفقة خروج نتنياهو من الحياة السياسية مقابل عدم دخوله السجن. الصفقة تعتمد على إقرار نتنياهو جزئيًا أو كليًا ببعض المخالفات، بعد تعديل لائحة الاتهام لتقليل خطورة الجرائم المزعومة.
مقابل ذلك، ستسقط النيابة العامة بعض التهم أو تقبل بعقوبة مخففة، ما يجنبه المحاكمة الطويلة واحتمال السجن الفعلي. هذه الاستراتيجية القانونية، المعروفة عالميًا باسم "صفقة الإقرار بالذنب"، تتيح إنهاء القضايا الجنائية بسرعة لكنها غالبًا ما تكون محفوفة بالجدل السياسي والأخلاقي.
السياق الدولي: مذكرات اعتقال إضافية تلاحق نتنياهولا تقتصر التحديات القانونية لنتنياهو على المحاكم الإسرائيلية فقط. ففي نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وجاء في بيان المحكمة أن هناك أسبابًا منطقية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات استهدفت السكان المدنيين واستخدما التجويع كسلاح حرب. كما أشارت المحكمة إلى أن الجرائم شملت القتل والاضطهاد وأفعالًا غير إنسانية أخرى.
الكشف هذه الأوامر ضاعف من الضغوط على نتنياهو داخليًا وخارجيًا، وساهم في تعقيد حساباته السياسية والقانونية.
احتمالات المستقبل: إلى أين يتجه المشهد الإسرائيلي؟دخول الرئيس هرتسوغ على خط الأزمة يعكس قلق المؤسسة السياسية من تداعيات استمرار محاكمة نتنياهو على استقرار الدولة. فالخيار بين محاكمة رئيس وزراء حالي أو سابق وسجنه، أو التوصل إلى تسوية سياسية قانونية تخرجه بهدوء من المشهد، يحمل في طياته آثارًا سياسية واجتماعية عميقة.
ورغم أن إبرام صفقة الإقرار بالذنب قد يبدو مخرجًا مناسبًا للعديد من الأطراف، إلا أن قبول نتنياهو بها لا يزال بعيد المنال. فنتنياهو، الذي يَعتبر نفسه ضحية ملاحقات سياسية، قد يفضِّل المضي قدمًا في المعركة القضائية حتى النهاية، آملًا في البراءة أو في انقلاب سياسي لصالحه.
أما إسرائيل، فهي تجد نفسها أمام مفترق طرق: هل تواصل السير في طريق المواجهة القانونية بكل تبعاته، أم تلجأ إلى تسوية مكلفة سياسيًا لكنها تتيح طي صفحة من أكثر الفصول إثارة للانقسام في تاريخها الحديث؟
تطرح مبادرة الرئيس هرتسوغ سؤالًا وجوديًا على إسرائيل: ما هو ثمن العدالة وما هو ثمن الاستقرار السياسي؟ بغض النظر عن النتيجة، فإن مصير بنيامين نتنياهو سيكون علامة فارقة في مسار السياسة الإسرائيلية للسنوات المقبلة.