كشفت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، عن خسائر الاحتلال الإسرائيلي خلال الدقائق الأولى من الهجوم الإيراني على تل أبيب، بعد أن اطلقت مئات من الطائرات المسيرة بلا طيار وصواريخ كروز.

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية فأن خسائر الاحتلال الإسرائيلي خلال الدقائق الأولى من الهجوم الإيراني تتراوح ما بين 300 إلى 400 مليون شيكل، وهو ما يعادل نحو 100 مليون دولار.

وتأتي تلك الخسائر بسبب التكلفة المرتفعة لنظام التصدي للقبة الحديدية، حيث تبلغ تكلفة كل صاروخ اعتراضي نحو 50 ألف دولار، وفق مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

يشار إلى أن إيران أطلقت نحو 200 صاروخ وطائرة مسيرة انتحارية، وفق المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري في مؤتمر صحفي اليوم.

وفضلا عن خسائر المادية التي تسببها القبة الحديدية، فقد أعلن هاجاري عن سقوط صواريخ داخل الأراضي الإسرائيلية وصفها بأنها محدودة، تسببت في أضرار طفيفة في مطار رامون جنوب الأراضي المحتلة.

طهران تشعل المنطقة

 

وقال مُتحدث باسم المستشار الألماني، أولاف شولتس، اليوم الأحد، إنَّ شولتس ندد بالهجوم الإيراني على إسرائيل بأشد العبارات الممكنة.

وأضاف المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبشتراي، بعد وصول شولتس إلى مدينة تشونجتشينج الصينية، أنّ الهجوم غير مسؤول وغير مبرر، وإيران تخاطر بإشعال المنطقة، حسبما أفادت "رويترز".

وتابع: "تقف ألمانيا إلى جانب إسرائيل بشكل وثيق وسنناقش الآن عن كثب ردود الفعل الأخرى مع شركائنا وحلفائنا في مجموعة السبع".

وأطلقت إيران سربًا من الطائرات المسيرة المحملة بالمتفجرات ووابلًا من الصواريخ نحو إسرائيل في وقت متأخر من مساء أمس السبت، في أول هجوم إيراني مباشر على إسرائيل، مما يهدد بتصعيد كبير.

وتعهدت طهران بالرد على ما قالت إنها غارة إسرائيلية على قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل، أسفرت عن مقتل 7 ضباط في الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار القادة، ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن الهجوم على القنصلية.

وفي سياق متصل، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، إن مجلس التعاون يشدد على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي في ضوء التطورات الأخيرة والمتسارعة في الشرق الأوسط.

كما دعا الأمين العام جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لمنع أي تصعيد إضافي يهدد استقرار المنطقة وسلامة شعوبها، مؤكداً ضرورة بذل كل الأطراف جهوداً مشتركة واتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات وضمان أمن المنطقة واستقرارها.

وشدد المجلس على دور المجتمع الدولي في دعم جهود السلام والاستقرار لتفادي أية تداعيات قد تؤدي إلى المزيد من التصعيد، وحث كافة الأطراف المعنية على الالتزام بالحفاظ على الأمن والسلام الإقليمي والعالمي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هجوم إيران إسرائيل خسائر إسرائيل 100 مليون دولار وكالة إرنا وكالة الأنباء الإيرانية

إقرأ أيضاً:

إيران تسعى لدرء قرار ضدها والوكالة الذرية تعلّق على ضربة إسرائيل

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إنه ليس هناك ما يشير إلى أن جزءا من مجمع بارشين العسكري -الذي استهدفته إسرائيل خلال هجوم جوي الشهر الماضي- منشأة نووية أو به أي مواد نووية.

جاء ذلك ردا على سؤال من صحفي عن تصريح صدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الاثنين الماضي- قال فيه إن إسرائيل ضربت "جزءا محددا من البرنامج النووي" الإيراني.

ونفذت مقاتلات إسرائيلية يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي موجات من الهجمات على أهداف عسكرية إيرانية بعد بضعة أسابيع من إطلاق إيران وابلا من الصواريخ شمل نحو 200 صاروخ باليستي صوب إسرائيل.

في غضون ذلك، تواصلت المحاولات الإيرانية لدرء مساع غربية لاستصدار قرار ضدها في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذرية، من خلال وضع حد أقصى لمخزونها من اليورانيوم يقل قليلا عن الدرجة اللازمة لصنع أسلحة.

وذكر أحد تقريرين سريين، قدمتهما الوكالة للدول الأعضاء، أن إيران عرضت عدم زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهي درجة قريبة من نسبة 90% المطلوبة لصنع سلاح نووي، واتخذت الاستعدادات اللازمة لذلك.

وقال دبلوماسيون إن العرض كان مشروطا بتخلي القوى الغربية عن مساعيها لإصدار قرار ضد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة هذا الأسبوع بسبب عدم تعاونها مع الوكالة، وأضافوا أن المساعي مستمرة رغم ذلك.

"يعقد الأمور"

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قالت أمس الأربعاء إن الوزير عباس عراقجي أبلغ نظيره الفرنسي جان نويل بارو أن الضغط من جانب فرنسا وألمانيا وبريطانيا لتقديم قرار ضد طهران من شأنه أن "يعقد الأمور" ويتناقض مع "الأجواء الإيجابية التي نشأت بين إيران والوكالة الذرية".

ونص أحد التقريرين الفصليين على أنه خلال زيارة غروسي إلى إيران الأسبوع الماضي "تمت مناقشة إمكانية عدم قيام إيران بتوسيع مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%".

وأضاف التقرير أن الوكالة تأكدت من أن إيران "بدأت تنفيذ التدابير التحضيرية لذلك". وقال دبلوماسي كبير إن وتيرة التخصيب إلى هذا المستوى تباطأت، وهي خطوة ضرورية قبل التوقف.

ورفض دبلوماسيون غربيون مبادرة إيران باعتبارها محاولة جديدة في اللحظة الأخيرة لتجنب الانتقاد في اجتماع مجلس المحافظين، تماما مثلما فعلت عندما قطعت تعهدا غامضا بالتعاون بقدر أكبر مع الوكالة الذرية في مارس/آذار العام الماضي، ولم يتم إطلاقا الوفاء به بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط يستنكر الفيتو والبرلمان العربي يتحدى الاحتلال.. وخبير يكشف فوضي في جيش إسرائيل
  • وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يهاجم «الجنائية الدولية» ويتهمها بخدمة مصالح إيران
  • إيران تسعى لدرء قرار ضدها والوكالة الذرية تعلّق على ضربة إسرائيل
  • خسائر الدفاع المدني بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة
  • 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
  • تقارير تكشف خسائر روسيا وأوكرانيا خلال 1000 يوم من الحرب
  • إيران: واشنطن تعارض الحل السياسي في اليمن وتواصل زعزعة المنطقة
  • زيادة الاستثمارات إلى 5 مليارات دولار.. رئيس وكالة التعاون الدولي الكورية يلتقي مدبولي
  • خسائر تكبدتها روسيا وأوكرانيا خلال 1000 يوم من الحرب
  • مقتل 5 فلسطينيين في الهجوم الإسرائيلي المتواصل على جنين