تزامناً مع الرّد الإيراني.. هذا ما فعله حزب الله
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أعلن "حزب الله"، اليوم الأحد، تنفيذ هجماتٍ صاروخية طالت أهدافاً إسرائيلية في منطقة الجولان السوري المُحتل.
ولفت الحزب إلى أنه استهدف فجر الأحد المواقع الإسرائيلية نفح ويردن وكيلع في الجولان، وذلك بواسطة عشرات صواريخ الكاتيوشا.
وعند الساعة 12.35 ليلاً، استهدف الحزب مقرّ الدفاع الجوي والصاروخيّ في ثكنة كيلع بالجولان، وذلك بهجومٍ استخدمت خلاله صواريخ الكاتيوشا أيضاً.
وأكد الحزب أن هذين الهجومين جاءا رداً على إستهداف العدو الإسرائيليّ عدداً من القرى والبلدات الآمنة وآخرها الخيام وكفركلا ووقوع عدد من الشهداء والجرحى المدنيين. وتزامنت هجمات الحزب مع الرّد الإيراني ضدّ إسرائيل خلال ليل السبت - الأحد، إذ أطلقت طهران مئات الطائرات المُسيرة وصواريخ كروز باتجاه الأجواء الإسرائيلية. ونفذت ايران ما هو أشبه باستعراض قوة في أجواء المنطقة ومحاولة لتثبيت صورة ردع جديدة من خلال المسيرات والصواريخ التي أطلقتها.
وتشهد المنطقة حبس أنفاس حيال المدى الذي سيبلغه التصعيد، لاسيما مع تعمد ايران الاعلان عبر بعثتها في الأمم المتحدة بأن ردها مورس "وفق القانون الدولي وأنه انتهى".
وساهم حلفاء اسرائيل، لاسيما الولايات المتحدة وبريطانيا في اعتراض الهجوم الايراني، فيما اعترفت تل أبيب باصابة مطار عسكري في النقب خلال الهجوم بأضرار طفيفة.
وتقاطعت المعلومات عن إطلاق ايران نحو 200 صاروخ باتجاه اسرائيل، علماً أن الحرس الثوري الإيراني أعلن تنفيذ رد على الهجوم الاسرائيلي الذي استهدف القنصلية في سوريا، وذلك بالصواريخ والمسيّرات، كما جاء في بيان أول.
وأكد إصابة قاعدة عسكرية اسرائيلية في النقب، في حين أعلن الطرف الاسرائيلي اعتراض 99 في المئة من الهجوم الايراني.
وأعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوفير غندلمان، إن إسرائيل اعترضت الغالبية العظمى من الصواريخ الباليستية الإيرانية التي دخلت المجال الجوي الإسرائيلي، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه لا ينصح السكان في أي منطقة بإسرائيل بالاستعداد للاحتماء، في إشارة إلى نهاية التهديد الذي تشكله الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.
وأضاف المتحدث عبر منصة "إكس": "تم إطلاق أكثر من 200 تهديد جوي حتى الآن على إسرائيل. تم اعتراض العشرات من صواريخ كروز والطائرات المسيرة الإيرانية خارج حدود إسرائيل".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن إيران أطلقت أكثر من 200 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل منذ أمس، مشيرا إلى أنه تسنى اعترض العديد منها بعيدا عن حدود إسرائيل لكنه أضاف أن إطلاق النار مستمر.
ولفت إلى أن عدداً محدوداً من عشرات الصواريخ أرض-أرض الإيرانية سقطت في إسرائيل، ما أدى إلى إصابة فتاة وإلحاق أضرار طفيفة بمنشأة عسكرية في الجنوب.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
غروسي: موقع بارشين الإيراني ليس نووياً
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء، أن مركز بارشين للأبحاث في إيران لا يعتبر "موقعاً نووياً"، وذلك بعد تصريحات إسرائيلية أكدت أن "جزءاً معيناً من برنامجهم النووي أصيب" في الهجوم على الجمهورية الإسلامية.
وقال مدير عام الوكالة رافاييل غروسي للصحافيين "في ما يتعلق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا نعتبرها منشأة نووية".
وأضاف "ليس لدينا أي معلومات تؤكد وجود مواد نووية في هذا الموقع" حتى لو كان له "دور محتمل في أنشطة معينة في الماضي".
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين، إن الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل نهاية أكتوبر (تشرين الأول) ضد إيران أصابت "جزءاً معيناً من البرنامج النووي" للجمهورية الإسلامية.
وأضاف متحدثا أمام الكنيست "هذا ليس سرا، لقد تم نشره"، لكن "البرنامج نفسه وقدرته على العمل لم يتم إحباطهما بعد".
وذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي الجمعة نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لم يكشف هويتهم، أن الهجوم الإسرائيلي في 26 أكتوبر (تشرين الأول) على إيران "دمر مركزاً سرياً لتطوير الأسلحة النووية في بارشين" على بعد حوالي خمسين كيلومتراً جنوب شرق طهران.
وتتهم إسرائيل إيران بالسعي لامتلاك قنبلة ذرية وتقول إنها تسعى بكل الوسائل لمنعها، فيما تنفي طهران أنها تسعى لذلك.
تقع المواقع النووية الإيرانية المعروفة خصوصاً في وسط البلاد، في أصفهان ونطنز وفوردو، وكذلك في مدينة بوشهر الساحلية حيث توجد محطة الطاقة النووية الوحيدة.
في المقابل، يعتبر الخبراء أن إسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، لكنها لم تؤكد أو تنفي مطلقاً قدرتها على استخدام الذرة لأغراض عسكرية.