تصاعد الانتهاكات والجرائم بحقهم.. كيف يفسّر الخبراء المخاطر التي تهدد سلامة الأطفال بلبنان؟
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
بيروت- تعذيب وضرب أطفال بإحدى دور الحضانة، ومقتل طفلة على إثر اغتصابها ببيت عائلتها وتوقيف جدها للاشتباه به، والاعتداء الجنسي على طفلتين بالبقاع وطفل بعكار.. كانت هذه أمثلة على انتهاكات وجرائم عدة شهدها شهر يوليو/تموز فقط، بحق الأطفال والقاصرين في لبنان، امتلأت بها وسائل الإعلام اللبنانية وأحدثت وقائعها صدمة لدى الرأي العام، لأن معظمها صدرت من أفراد ومؤسسات يُفترض أنها ملاذ آمن لهم.
وبينما يربط خبراء تنامي هذا العنف بالانهيار الاقتصادي وانحلال الدولة، يدقون ناقوس الخطر بالسؤال عن مسؤولية الجهات الرسمية وغير الحكومية المتولية حماية الأطفال والفئات الأكثر ضعفا.
ومن الجرائم التي ظهرت للإعلام بيوليو/تموز أيضا: عثور كلب شارد على طفلة رضيعة مرمية بكيس أسود بطرابلس، والعثور على طفلين رضيعين بجبيل، وحكم قضائي بحق رئيسة دار للإيواء تُدعى "قرية المحبة والسلام" ومتورطين آخرين بتهم عدة كالاتجار الجنسي بالقاصرات، وإجبار الأطفال على تعاطي المخدرات، والاتجار بالبشر عبر عرض رُضع للتبني غير المشروع.. وغيرها من القصص حول عنف يلاحق الأطفال بالمنازل والمدارس ودور الحضانة والرعاية والمساحات العامة.
وتُذكّر هذه الجرائم بأخرى كثيرة ضجّ بها لبنان في 2022، كإلقاء القبض على أب يكبّل ويعذّب طفله البالغ سنة واحدة، واغتصاب أطفال لبنانيين وسوريين وغيرها.
طفل لاجئ من عائلة سورية بلبنان يعمل في ورشة بناء مع والده (رويترز) تفاقم العنفوفي أحدث تقرير لمنظمة اليونيسيف الدولية بعنوان "أزمة لبنان المتفاقمة تحطم آمال الأطفال"، في يونيو/حزيران 2023، تحدث البعض عن ضغوطات هائلة تنتج مشاعر غضب تجاه الأطفال.
وأعربت اليونيسيف مطلع يوليو/تموز عن قلقها من تفاقم أشكال العنف الشديدة ضد الأطفال، وحثت على منع نشر أسماء وصور الضحايا، حفاظا على خصوصيتهم، ولعدم خلق حواجز تحول دون الإبلاغ عن العنف خوفا من وصمة العار.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، أظهر مسح لليونيسيف أن طفلا من كل اثنين بلبنان معرض لخطر العنف الجسدي أو النفسي أو الجنسي.
فهل الأزمة الاقتصادية سبّبت تصاعد الجرائم والانتهاكات؟ أم ثمة جذور لتنامي الظاهرة مرتبطة بقوانين وسياسات رعاية الأطفال؟
مواثيق وقوانينينطلق الخبير الدستوري والعميد بالجامعة الدولية للأعمال بستراسبورغ بول مرقص، من المواثيق والمعاهدات الدولية التي يلتزم بها لبنان بعد مصادقته على "الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل" منذ نوفمبر/تشرين الثاني 1990، والتزامه بـ"الإعلان العالمي لبقاء الطفل وحمايته ونموه" في العام نفسه.
يقول مرقص للجزيرة نت، إن هناك جهات حكومية وقضائية مسؤولة عن رعاية حقوق الأطفال، ومنها: وزارتا الشؤون الاجتماعية والصحة، ووزارة العدل بالإشراف على المحاكم القضائية، وهيئة حقوق الإنسان، والمجلس الأعلى للطفولة، والقوى الأمنية. ويذكر قوانين لبنانية مرتبطة بحقوق الطفل:
قانون حماية الطفل 422/2002 الذي يتصدى لمختلف أشكال العنف والإساءة إليهم. قانون العمل 828/1996، وينظم عمل الأطفال ويحظر توظيفهم بالأعمال الخطيرة. قانون الأحوال الشخصية، المرتبط بالنسب والولاية والحضانة الأسرية. قانون العقوبات، ويعاقب على كافة أشكال العنف والاعتداء على الأطفال.لكن مرقص يرى أن الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي يؤثر على تطبيق المواثيق والقوانين. ويرصد ظواهر عززت العنف بحق الأطفال، ومنها: النزاعات المسلحة التي شهدها لبنان تاريخيا، والاتجار بالبشر، وعمالة الأطفال، والاستغلال والاعتداء الجنسي في البيئات غير الآمنة، والعنف الأسري وتخلي آلاف الأسر عن أطفالها، وواقع اللجوء الذي جعل أطفال اللاجئين السوريين والفلسطينيين عرضة للمخاطر عينها.
بالمقابل، يربط خبراء المشكلة بعدم إلزام الجمعيات العاملة بمجال الرعاية بالخضوع لسلطة وزارة الشؤون الاجتماعية الرقابية.
وهنا، يقرّ رئيس لجنة حقوق الإنسان البرلمانية النائب ميشال موسى، بضرورة فرض الحكومة رقابة إلزامية وشروطا صارمة بمنح التراخيص للمؤسسات الاجتماعية والرعائية. ويقول للجزيرة نت إن "الجرائم بحق الأطفال، هي جرائم أخلاقية غير مبررة حتى بالمناخ الاقتصادي والمعيشي للبنان".
ويرفض النائب تحميل البرلمان مسؤولية عدم تشريع قوانين جديدة للحد من الجريمة، معتبرا أن القوانين قائمة ومعدلة، و"المطلوب الحكم القضائي بأقصى درجات العقوبة".
الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان تخلق أرضية خصبة للعنف ضد الفئات الضعيفة (الفرنسية) غياب الثقة بالدولةتربط الخبيرة الدولية بمجال حماية الطفل زينة علوش، تصاعد الجرائم بتراجع ثقة المواطنين بالدولة، إضافة لعامل الأزمة الاقتصادية.
وتعتبر، في حديث للجزيرة نت، أن مرتكبي الجرائم بحق الأطفال تحديدا، يتفلتون من الضوابط القانونية والاجتماعية والأخلاقية، و"تعزز هذا مع الموقف من الدولة كجهة لم تحمِ المواطنين من عملية السطو على أموالهم بالمصارف ولم توفر الأمان لهم".
وترى زينة علوش أن فورة الانتهاكات والأذى بحق الأطفال والنساء أيضا، "ردة فعل غير طبيعية، ولكن لها جذورها، مع تدني مستوى أداء الدولة تجاه شعبها".
ويستدعى الأذى الصادم بحق الأطفال برأي زينة، إعلان حالة طوارئ من الدولة والمنظمات الدولية والمحلية والأهلية. وتقول "ثمة أرض خصبة للانقضاض على الفئات الضعيفة، حيث يبحث كل قوي عمن هو أضعف منه لممارسة سلطته عليه، فصار الأطفال فريسة سهلة بغياب نظام حماية متكامل".
وتتساءل زينة علوش: أين ملايين الدولارات التي تنفق على الجمعيات الفاعلة بمجال الرعاية والحماية الاجتماعية؟ فبعد سنوات من العمل على تعزيز حماية الأطفال، "نكتشف مرارا قصور الدولة أولا، وكذلك الجمعيات بالاستجابة السريعة والوقاية الاستباقية".
وتدعو الإعلام للامتناع عن اختراق خصوصية الأطفال الضحايا، مقابل فضح المعتدين، حتى يعبر الأطفال للنجاة بمستويين: الاقتصاص من الجاني، وتوفير شبكة أمان تتعامل مع الأطفال لمداواة الأذى على المدى الطويل.
حلول مفقودةيعتقد مرقص أن حماية الأطفال مسؤولية حكومية تتطلب تشريعات صارمة وآليات قضائية فعالة، وفرض عقوبات رادعة لمرتكبي الجرائم.
بالتوازي، تعتبر زينة علوش أن الحل الجذري يتحقق فقط بتحمّل الدولة مسؤولياتها في حماية الأطفال، بتوفير الخدمات الأساسية؛ كالتعليم الإلزامي والمجاني، والرعاية الاجتماعية والصحية العادلة، ومحاربة عمالة الأطفال، ودعم الأسر المهددة والفقيرة ليس بالمال فحسب بل بتوفير خدمات متعددة الأبعاد، وتفعيل دور فرق عمل متعددة الاختصاصات للمراقبة والمتابعة، حيث "لا يمكن فصل واقع الأطفال عن تحلل للدولة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حمایة الأطفال بحق الأطفال
إقرأ أيضاً:
هل يمكن أن تؤدي الإصابة بالإنفلونزا أثناء الحمل إلى إصابة الأطفال بالتوحد؟ إليك ما يقوله الخبراء
إليك ما يقوله الخبراء حول العلاقة بين الالتهابات التي تصيب الأمهات أثناء الحمل وزيادة احتمال الإصابة بالتوحد لدى الأطفال.
اعلانشهدت المعلومات حول مرض التوحد طفرة كبيرة منذ ظهور المصطلح لأول مرة في عام 1911، حيث لا يُنظر إلى اضطراب طيف التوحد اليوم على أنه "مرض" أو "إصابة"، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، بل كمجموعة من السمات التي تتفاوت بشكل كبير بحسب النوع وشدة الأعراض.
ولكن على الرغم من هذا التقدم، لا يزال العلماء يسعون جاهدين لفهم العديد من جوانب هذه الحالة.
ويشمل ذلك الأسباب الكامنة التي تساهم في الإصابة بالتوحد أو تزيد من احتمالية حدوثه، على الرغم من أن الأبحاث الحالية تشير في المقام الأول إلى مزيج من العوامل الوراثية والبيئية.
Relatedالشطرنج لتعزيز قدرات ذوي الاضطرابات المعرفية أو مصابي التوحدوفاة أول مريض شُخّص بالتوحد عن عمر يناهز 89 عاماًأحد هذه العوامل هو الإصابة بالعدوى أثناء الحمل، مثل الإنفلونزا، والتي كانت محور دراسات مستفيضة في كل من النماذج الحيوانية والبشر.
وعلى الرغم من أن هذه العلاقة قد لا تكون بالضرورة سببية، بمعنى أن الإصابة بالإنفلونزا أثناء الحمل ليست شرطا لإصابة الطفل بالتوحد، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن مثل هذه العدوى قد تكون عاملاً مساهماً في ذلك.
هل تؤدي الإصابة بالإنفلونزا أثناء الحمل إلى التوحد؟يقول الدكتور إيان ليبكين، مدير مركز جامعة كولومبيا للعدوى والمناعة في جامعة كولومبيا، في حديث مع يورونيوز: "يشير عملنا إلى أن النساء اللواتي يعانين من نوبات الحمى، واللواتي لديهن نسبة مرتفع من الأجسام المضادة التي تصل إلى الهربس البسيط من النوع الثاني، واللواتي أبلغن عن الإصابة بالإنفلونزا ولديهن سوابق عن إصابتهن بالإنفلونزا، جميعهن أكثر عرضة لإنجاب أطفال سيحصلون لاحقًا على تشخيص التوحد".
كان ليبكين كبير مؤلفي دراسة استكشفت الصلة المحتملة بين الإصابة بالإنفلونزا أثناء الحمل وخطر إصابة الأطفال بالتوحد.
وركزت الدراسة على حالات الإنفلونزا المؤكدة مخبريًا، بدلًا من الاعتماد فقط على الردود على الاستبيانات أو السجلات الطبية، ووجدت بعض الأدلة على زيادة خطر الإصابة بالتوحد عندما تكون الإنفلونزا التي تم تشخيصها مخبريًا مصحوبة بأعراض حادة تم الإبلاغ عنها من قبل الشخص المريض.
قال ليبكين: "لا شيء من هذا مفاجئ للغاية". "أعني أننا نطلب من النساء عدم شرب الكحول أثناء الحمل، وعدم تناول بعض الأدوية أثناء الحمل، وعدم التدخين أثناء الحمل، فلماذا نندهش من أن عاملاً بيئياً آخر قد لا يكون مهماً أيضاً في التأثير على النمو الطبيعي للجنين".
Relatedكيف تتغير أدمغة النساء أثناء الحمل؟ العلماء يقدمون الإجابةدراسة: 20% من الأمريكيات يتعرضن لسوء المعاملة والتمييز أثناء الحمل والولادة دراسة: تدخين الماريجوانا أثناء الحمل يزيد احتمال إصابة المواليد بالتوحددراسة: السكري أثناء الحمل قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلبقال المؤلفون إنه إذا كانت العدوى تساهم في زيادة خطر الإصابة بالتوحد، فقد لا يكون ذلك بسبب الفيروس نفسه بل بسبب استجابة الجهاز المناعي للأم والالتهابات التي يسببها.
لماذا قد تؤدي العدوى الفيروسية أثناء الحمل إلى التوحد؟لفهم ما يحدث للجنين بشكل أفضل عندما تصاب الأم بعدوى تؤدي إلى التوحد، درس الباحثون نماذج حيوانية.
الدكتورة إيرين سانشيز مارتن، وهي باحثة في مختبر كولد سبرينغ هاربور في الولايات المتحدة الأمريكية، قدمت مؤخرًا نتائج دراستها الجارية على الحيوانات التي تبحث في كيفية مساهمة الالتهاب أثناء الحمل في اضطرابات النمو العصبي لدى الأطفال.
وقالت لـ"يورونيوز هيلث" إن بحثها أجري على نماذج الفئران ووجدت أن التنشيط المناعي للأمهات أثناء الحمل مرتبط بنتائج سلوكية مشابهة لما يمكن تفسيره على أنه توحد لدى البشر.
وأوضحت قائلة: "لا يمكننا القول بأن الفئران مصابة بالتوحد لأنها متلازمة مختلفة، لكنها يمكن أن تزيح بعض السلوكيات والتشوهات التي يمكن أن ترتبط باضطرابات النمو العصبي، والتي عادة ما تكون التوحد وكذلك الفصام".
ركز البحث أيضًا على دراسة التأثيرات المباشرة لتعريض الفئران الحوامل للفيروسات، والتي قالت سانشيز مارتن إنها قد تعادل تقريبًا الثلث الأول من الحمل عند البشر.
اعلانوأظهر أنه بمجرد تنشيط الجهاز المناعي للأم بعد محاكاة العدوى، ظهرت علامات مبكرة للعجز في النمو لدى الأجنة حتى في غضون 24 ساعة من التعرض.
Relatedدراسة جديدة: عدد ساعات النوم أثناء الحمل قد يُؤثر على نمو الأطفالوقالت إنه من المثير للاهتمام أن العجز في النمو كان موجودًا في الغالب في الأجنة الذكور وليس الإناث.
الالتهاب وليس العامل المعدي المحددفي حين أكدت سانشيز مارتن أن هذه النتائج قد لا تنسحب بشكل كامل على البشر بسبب استخدام نماذج الفئران، إلا أنها أضافت أنها يمكن أن تسلط الضوء على المكونات التي تساعد على تفسير العوامل التي تؤدي إلى التوحد، نظراً لأن الدراسات التي أجريت على الفئران تسمح بإجراء مقارنات بين الأجنة من نفس الأم.
وكانت النتائج أن الاضطرابات في بيئة الجنين مثل السائل الذي يحيط بالجنين أو المشيمة يمكن أن تفسر سبب تعرض البعض لخطر الإصابة بالتشوهات في النمو.
اعلانوقال سانشيز مارتن: "في الأساس، هذا يجعلنا نفهم أن الالتهاب هو العامل المرتبط بهذه المشاكل".
وأضاف ليبكين أيضًا أن "المستويات المرتفعة من بروتين السيتوكين المرتبط بالالتهاب" كانت شائعة لدى النساء اللاتي أنجبن أطفالًا تم تشخيصهم لاحقًا بالتوحد.
وقال: "لذلك نعتقد أن السبب هو الالتهاب وليس العامل المعدي المحدد، وهناك العديد من الطرق التي يمكن أن تؤدي إلى تحفيزها".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تسمم غامض يصيب الأطفال في جنوب أفريقيا ويؤجج مشاعر الكراهية ضد الأجانب فندق إيطالي يرفض حجز سائحيْن إسرائيلييْن بسبب "الإبادة الجماعية" في غزة روسيا تشن هجوماً بالطائرات المسيّرة والصواريخ على أوكرانيا وتسفر عن ضحايا وأضرار واسعة أبحاث طبيةازنولفنلأاالصحةمرض التوحدأبحاث وتنميةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب في يومها الـ408: غارات إسرائيل تقتل العشرات شمال غزة وتغتال مسؤول الإعلام في حزب الله يعرض الآن Next خيبة أمل شخصيات عربية وإسلامية في أمريكا من فريق ترامب للشرق الأوسط وارتياح في صفوف المستوطنين يعرض الآن Next غارة إسرائيلية تستهدف محمد عفيف مسؤول الإعلام في غارة على بيروت.. فمن هو؟ يعرض الآن Next روسيا تشن هجوماً بالطائرات المسيّرة والصواريخ على أوكرانيا وتسفر عن ضحايا وأضرار واسعة يعرض الآن Next تسمم غامض يصيب الأطفال في جنوب أفريقيا ويؤجج مشاعر الكراهية ضد الأجانب اعلانالاكثر قراءة طيارون أمريكيون شاركوا بصد الهجوم الإيراني على إسرائيل: كانت ليلة مرهقة وأول اختبار حقيقي لقواتنا اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" رجل يحتجز عدداً من الموظفين داخل مطعم بضواحي باريس رغم توقف شركات طيران عالمية.. الإمارات تبقي رحلاتها إلى إسرائيل مفتوحة اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29ضحاياالصيندونالد ترامبإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهفولوديمير زيلينسكيطعنمدارس مدرسةحادثشرطةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024