ضغوط دولية مكثفة لتجنيب لبنان الحرب الموسعة
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
كتبت بولا أسطيح في "الشرق الأوسط": صحيح أن جبهة الجنوب اللبناني ما عادت تشهد وتيرة واحدة من العمليات العسكرية، والمواجهات بين إسرائيل و"حزب الله"، والتي تخفت أحياناً، وتحتدم أحياناً أخرى، ربطاً بالمفاوضات المرتبطة بغزة، ووضع المنطقة، إلا أن الخشية من توسع الجبهات، ومن حرب موسعة باتت تتفاقم بعد التعقيدات التي طرأت على المشهد العام في المنطقة مع استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق كما مع إعلان الجيش الإسرائيلي الاستعداد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم في الجبهة الشمالية مع لبنان، وإطلاقه مؤخراً مناورة عسكرية في الجليل الغربي والساحل الشمالي تحاكي اندلاع حرب مع "حزب الله".
وتنفي أوساط حكومية تراجع الاهتمام الدولي بالوضع في لبنان، ما أدى لتراجع حركة الموفدين الدوليين، مؤكدة لـ"الشرق الأوسط" أن "الاتصالات الدولية مستمرة مع الحكومة، ويمكن القول بأن الوضع ممسوك حتى الساعة. لكننا في نهاية المطاف نتحدث عن العدو الإسرائيلي الذي يستحيل التنبؤ بما قد يقوم به". وتضيف الأوساط: "لا يمكن الحديث عن تطمينات بأن الوضع لن يتدهور، إنما عن ضغوط دولية بلغت أوجها على إسرائيل لعدم توسعة الحرب".
من جهته، يكشف النائب في كتلة "تحالف التغيير" مارك ضو الذي التقى مؤخراً ونواب آخرون موفدين دوليين، وسفراء أجانب أن "ما نسمعه دائماً هو أن فرص التهدئة تتقلص، وأن الأمل يضيق بتجنب تصعيد" نافياً أن يكون "تم ربط التصعيد في لبنان بالانتهاء من عملية رفح، أو غيرها"، لافتاً إلى أن "التعاطي مع الموضوع يتم بشكل منفصل عما يجري في غزة". ويعتبر ضو في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن "الدولة اللبنانية قادرة على تجنب توسعة الحرب إذا أعلن رئيس الحكومة ووزير الخارجية موقفاً واضحاً من رفض الأعمال العسكرية على لبنان، وكذلك من لبنان التي تعرض وطننا للخطر، كما أعلنا التمسك بحق الدولة بقرار السلم والحرب"، مضيفاً: "لكنهما أعجز من ذلك، ورهينة التعطيل الطائفي، وفقدان الحكومة لأي رؤية لإنقاذ البلاد". ويرى ضو أنه "في ظل التوازنات الحالية، والفراغ الرئاسي، والشلل الحكومي والنيابي لبنان بالكامل تحت رحمة سلاح خارج الدولة، وعدوانية إجرامية صهيونية لن ترحم لبنان كما تبيد الفلسطينيين في غزة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: العالم يقدر مواقف مصر في قضايا الشرق الأوسط
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أنه بالرغم من أن منتدى دافوس اقتصادي إلا أن الجانب السياسي كان طاغيا بشكل كبير، موضحًا أن أغلب النقاشات بالاجتماعات المغلقة كانت تناقش الشأن العالمي بعد وصول الإدارة الأمريكية الرئيس دونالد ترامب إلى الحكم وتداعيات هذا الأمر على كل العالم والمنطقة.
وأضاف «مدبولي»، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي، المُذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن منطقة الشرق الأوسط وما يحدث في قطاع غزة وما حدث من تطورات بسوريا محور اهتمام العالم أجمع من خلال نقاشات بالمؤتمر، مشددًا على أنه كان هناك حرص شديد من كل القيادات لمعرفة موقف مصر من كل القضايا.
تقدير موقف وقوة مصر في قضايا الشرق الأوسطونوه بأن كان هناك تقدير كبير وكامل للموقف التي تتخذه مصر في كافة الأمور الخاصة بالشرق الأوسط، موضحًا أن الموقف المصري متزن في هذا الأمر ورؤية حكيمة من الإدارة المصرية.