الدويري: إيران فرضت معادلة ردع جديدة
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن التقييم النهائي للضربة التي وجهتها إيران لإسرائيل غير واضحة بسبب تضارب البيانات الرسمية للجانبين، مشيرا إلى أن هذا الهجوم وضع قواعد جديدة للردع والردع المضاد.
وأوضح الدويري -في مقابلة مع الجزيرة- أن حجم وفاعلية الضربة الإيرانية غير واضح حتى الآن، بيد أن طهران "تسعى لإيجاد قواعد جديدة تقوم على الردع مقابل الردع، وأن استهداف أراضٍ إيرانية سيواجه باستهداف أخرى إسرائيلية".
وتعليقا على حديث الجيش الإسرائيلي عن إسقاط غالبية الصواريخ والمسيرات الإيرانية، قال الدويري إنه في حال صحت هذه الرواية فإن هذا يعود إلى امتلاك إسرائيل العديد من منظومات الدفاع الجوي.
ووفقا للخبير العسكري، فإن القبة الحديدية مصممة لمواجهة الصواريخ قصيرة المدى التي يتراوح مداها بين 5 و75 كيلومترا، وقذائف المدفعية، لكنها تستطيع أيضا التعامل مع الصواريخ المجنحة عندما تكون داخل مداها.
وبعد ذلك -يضيف الدويري- يتم الانتقال إلى منظومة "مقلاع داود" ذات المدى المتوسط ثم إلى المستوى الأعلى وهو صواريخ "باتريوت" و"حيتس-2″ ثم حيتس-3″ مما يعني أن إسرائيل فعّلت 5 درجات من الدفاع الجوي بينها "حيتس-3" الذي لا يزال قيد الاختبار.
ومع ذلك، فإن الدويري يرى أن تفعيل كافة هذه المنظومات الدفاعية قد يصل لصد 80% من الأجسام الهجومية وليس 90% كما تزعم إسرائيل.
وعن الأسلحة التي استخدمت بهذا الهجوم، قال الدويري إن إيران لديها العديد من المنظومات الصاروخية منها كروز والمجنحة، والتي تتطلب نحو ساعتين من أجل بلوغ إسرائيل. وكذلك الفرط صوتية التي لا تحتاج أكثر من 13 دقيقة.
وختم الدويري بالقول إن إيران لم تستخدم صواريخ فرط صوتية في هذه الضربة، وإنها ربما تحتفظ بها لأي عمل قادم إذا ردت إسرائيل على هذا الهجوم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب: إيران ستتحمل مسؤولية أي هجمات جديدة للحوثيين
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إن إيران ستتحمل المسؤولية عن أي هجمات أخرى تنفذها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وذلك بعد غارات أميركية شنتها الولايات المتحدة على مواقع للجماعة في اليمن.
وأوضح ترامب عبر منصة تروث سوشيال "من الآن فصاعدا، سيُنظر إلى كل طلقة يطلقها الحوثيون على أنها خرجت من أسلحة وقيادة إيران، وستتحمل إيران المسؤولية وستواجه عواقب وخيمة".
وأضاف الرئيس الأميركي أن "مئات الهجمات التي نفذها الحوثيون، تخطط لها إيران"، مشيرا إلى أن طهران تملي على الحوثيين أبسط "التعليمات والتوجيهات" وتؤمن لهم "الأسلحة والأموال والمعدات العسكرية المتطورة والاستخبارات".
وقد سبق أن وجّه مسؤولون في إدارة ترامب اتهامات عدة لإيران بدعم الحوثيين، مشيرين إلى أن الضربات الأميركية على مواقع للجماعة في اليمن، تتضمن رسالة إلى طهران.
وجاء ذلك بعد إعلان ترامب شنّ الضربات الأميركية، حينما كتب عبر منصة تروث سوشيال "إلى جميع الإرهابيين الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءا من اليوم. إذا لم تفعلوا ذلك، سينهمر عليكم الجحيم مثلما لم تروا من ذي قبل".
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز أعلن، الأحد، أن الضربات التي نفذتها القوات الأميركية ليل السبت على مناطق واقعة تحت سيطرة الحوثيين في اليمن، قتلت "العديد" من قادتهم، ووجّه تحذيرا إلى إيران بوجوب التوقف عن دعم الجماعة وهجماتها البحرية.
إعلانكما توعّد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، أمس الأحد، الحوثيين بحملة صاروخية "لا هوادة فيها" حتى تتوقف هجماتهم.
وقال هيغسيث، في مقابلة مع محطة "فوكس بيزنس"، "أريد أن أكون شديد الوضوح، هذه الحملة تتعلق بحرية الملاحة واستعادة الردع".
تصريحات إيرانوبدورها أكدت إيران في وقت سابق أنها سترد "بشكل صارم" على أي تحركات تنتهك سيادتها وأمنها ومصالحها الوطنية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إنّ الشعب اليمني يقرر بنفسه الإجراءات التي يراها مناسبة لدعم لشعب الفلسطيني.
كما وصف بقائي الضربات الأميركية على اليمن بأنها "عدوان وجريمة مدانة"، وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، قائلا إنّ الولايات المتحدة تستهدف من يدعمون المقاومة والشعب الفلسطيني، بدلا من تسوية جذور الأزمة في المنطقة.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال على منصة إكس إن الولايات المتحدة "ليس لها الحق في إملاء" سياسة إيران الخارجية.
بدوره، حذّر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي من أن طهران سترد على أي هجوم قد تتعرض له، قائلا في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الإيراني الأحد "إيران لن تشنّ حربا، لكن إذا هددها أحد، ستردّ بشكل مناسب وحاسم وقاطع".
الصين وروسياودعت الصين، اليوم الاثنين، إلى الحوار وخفض التصعيد في البحر الأحمر، إذ قالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ "تعارض الصين أي تحرّك يؤدي إلى تصعيد الوضع في البحر الأحمر".
في موسكو، أفادت الخارجية الروسية بأن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تواصل هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، السبت الماضي، وأبلغه بأن واشنطن قررت شنّ ضربات ضد الحوثيين.
وقالت الخارجية الروسية إن لافروف أبلغ روبيو بضرورة أن تمتنع واشنطن عن "استخدام القوة" في اليمن، والشروع في "حوار سياسي".
إعلانواليوم، قالت القيادة الوسطى الأميركية إنها تواصل عملياتها ضد جماعة الحوثي، فيما أعلنت الجماعة استهداف حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
وبثت القيادة الوسطى الأميركية فيديو يظهر إقلاع مقاتلات أميركية من إحدى حاملات الطائرات لشن هجمات ضد مواقع تابعة للحوثيين في اليمن.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي بأن غارتين أميركيتين استهدفتا، فجر اليوم الاثنين، مديرية زبيد بالحُديدة غربي اليمن، كما استهدفت غارة أخرى المجمع الحكومي في مديرية الحزم بمحافظة الجوف، شمال شرقي اليمن.
وفي المقابل، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن قواتهم استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
وجدد المتحدث التزام الجماعة بمنع ملاحة السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات حتى رفع الحصار عن قطاع غزة.
ووفقا للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون بارنيل، هاجم الحوثيون "سفنا حربية أميركية 174 مرة وسفنا تجارية 145 مرة منذ عام 2023".
وأدت الضربات الأميركية التي استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين إلى مقتل العشرات خلال نهاية الأسبوع، وفق وسائل إعلام تابعة للجماعة.
وشرع الحوثيون في مهاجمة "السفن المرتبطة بإسرائيل" منذ اندلاع الحرب بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تضامنا مع الفلسطينيين، قبل أن يعلنوا استئناف هجماتهم ما لم تسمح إسرائيل بدخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المحاصر.