عاجل...فيديولإسرائيليين يهربون للملاجئ
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أطلقت إيران وابلا من الطائرات المسيرة المتفجرة والصواريخ على إسرائيل في وقت متأخر أمس السبت في أول هجوم مباشر تشنه على إسرائيل، مما يهدد بتصعيد كبير في ظل تعهد الولايات المتحدة بدعم "لا يتزعزع" لإسرائيل.
وفي خضم الهجوم غير المسبوق، هرع إسرائيليون إلى الملاجئ اختباء، وفقًا لتعليمات السلطات.
فقد أظهرت مقاطع فيديو انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حشودًا من الناس يركضون باتجاه الملاجئ، هربًا من الصواريخ، خصوصا وأن الهجمات أتت من إيران وجنوب لبنان أيضًا.
أتى ذلك بينما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، أن إيران أطلقت عشرات الصواريخ أرض- أرض باتجاه إسرائيل، معظمها اعترضتها إسرائيل خارج الحدود الإسرائيلية.
وقال خلال مؤتمر صحافي فجر الأحد إن الطائرات الحربية الإسرائيلية اعترضت أكثر من 10 صواريخ كروز خارج حدود إسرائيل، وفق رويترز.
فيديو يظهر الموقفمشاهد لإسرائيليين يهرعون للملاجئ بالتزامن مع الهجوم الإيراني بالصواريخ والمسيرات#إسرائيل #إيران #العربية pic.twitter.com/gZzdhK3jNg
— العربية (@AlArabiya) April 13، 2024
كما أضاف أنه تم اعتراض عشرات الطائرات المسيرة أيضًا خارج حدود إسرائيل.
وأفاد أن صاروخًا إيرانيًا أصاب فتاة وألحق أضرارًا طفيفة بإحدى المنشآت العسكرية الإسرائيلية.
فيما أكد أن "المواجهة لم تنته والقوات الإسرائيلية ما زالت تتصدى للتهديدات".
رغم هذا، أعلن الجيش الإسرائيلي ألا داعي للبقاء داخل الملاجئ بعد الآن، وذلك في تعديل لتحذير سابق للاحتماء، وفي إشارة لانتهاء التهديد الإيراني، كما يبدو.
في حين أكد مصدر مطلع أن الهجوم الإيراني مخطط ليكون على عدة مراحل، وفقا لما نقلته عنه وكالة "فارس" الإيرانية.
كما أشار دون ذكر اسمه، إلى أن كل مرحلة ستكون أشد من سابقتها حسب الظروف، وفق تعبيره.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ايران الطائرات المسيرة الولايات المتحدة اسرائيل الجيش الإسرائيلى هجوم إيران دمشق سوريا
إقرأ أيضاً:
موسم حصاد الزيتون جنوب لبنان تحت أزيز الطائرات الإسرائيلية
يصمد بعض مزارعي الزيتون في أراضيهم جنوبي لبنان رغم أزيز الطائرات والخطر المحدق بهم في حين منعت المعارك والقصف الكثير من السكان من العودة إلى قرى أخرى في الجنوب تعرّضت لدمار كبير، فالكثير من البلدات هجرها أهلها ولم يعد لأراضيها من يحصدها.
ويقدّر البنك الدولي دمار نسبة 12% من مزارع الزيتون في المناطق المعرضة للقصف في جنوب البلاد وشرقه. لذلك، توقع البنك في تقرير نشر الخميس الماضي، أن "يؤدي تعطيل حصاد الزيتون بسبب القصف والنزوح إلى خسائر تبلغ 58 مليون دولار".
خوف من الحربفي الكفير، تتوزّع أشجار الزيتون في كل مكان حتى الأفق حيث يظهر جبل الشيخ الذي لم يغطّ الثلج قممه بعد، وقرب كلّ حقل، سيارة أو سيارتان تؤشر بوجود عمّال أو أصحاب أرض يعملون على قطف الزيتون في هذا الموسم.
في نهاية يوم العمل الذي غالبا ما يتخلله خرق الطائرات الحربية الاسرائيلية لجدار الصوت، يرفع العمّال أكياس الزيتون على ظهورهم، ويحمّلونها على شاحنات استعدادا لنقلها من أجل تخزينها أو عصرها وتحويلها إلى زيت.
وبينما يحصد كُثُر محاصيلهم بأيديهم، يخاف آخرون أن يأتوا إلى القرية، مما أثّر بشكل غير مباشر على عمل سليم كساب (50 عاما)، صاحب معصرة زيتون تقليدية في الكفير.
ويقول الرجل وهو يقف داخل المعصرة التي ورثها عن والده إن "العديد من الناس لم يأتوا بأنفسهم لحصد الزيتون" هذا العام "بل أحضروا عمالا ليقطفوا عنهم" من خارج القرية، "هؤلاء يعصرون الزيتون خارج القرية أيضا"، وفق كساب، مما أثّر سلبًا على عمله.
ويضيف كساب الذي جاء إلى القرية وحيدا هذا الموسم من دون زوجته وأولاده خشية من مخاطر القصف "هناك خوف من الحرب طبعا، ليس لدى الجميع الجرأة للقدوم إلى هنا".
داخل البناء الحجري القديم في أحد الشوارع الضيقة في القرية، يدأب العمّال على نقل الزيتون من آلة إلى أخرى لهرسه وعصره وتحويله إلى زيت.
يأتي صاحب محصول مع مطرات زرقاء كبيرة لجمع الزيت والاطمئنان على سير العمل.
وقبل الحرب، كان كساب يُصلح آلات العصر في منطقة النبطية أو صيدا في جنوب لبنان، لكن الوصول إلى تلك المناطق بات مستحيلا حاليا بسبب القصف، وينبغي البحث عن حلول في مناطق أخرى.
لذلك، يضيف كساب "يحتاج إصلاح أي عطل 3 إلى 4 أيام بدل يوم واحد".
حرق ونزوحفي جنوب لبنان وشرقه، تسببت الحرب بـ"حرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية" أو "بالتخلي عنها"، إلى جانب "فقدان المحاصيل بسبب نزوح المزارعين من الجنوب" نتيجة القصف الاسرائيلي، وفق تقرير البنك الدولي.
وتسبّبت الحرب في لبنان بنزوح نحو 900 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.
وبشكل عام، وخلال التصعيد المستمر منذ أكثر من عام، بلغت قيمة "الأضرار التي لحقت بقطاع الزراعة حتى تاريخ 27 سبتمبر/أيلول 2024 حوالي 124 مليون دولار"، بحسب البنك الدولي.
لكن في الكفير تشكّل حقول الزيتون مصدر رزق لغالبية سكانها الذين يصفونها بالأشجار "المباركة".