قبل منتصف ليل أمس السبت بساعتين تقريبًا، شنت إيران هجمات بصواريخ كروز ومسيرات ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي في الرد المنتظر منذ أيام على استهداف إسرائيل للسفارة الإيرانية في دمشق، واغتيال مسؤول إيراني بارز، مما أدى إلى تصاعد حدة الصراع في الشرق الأوسط وزيادة التوترات بشأن تصعيد غير مسبوق.

ويعد هجوم إيران على إسرائيل هو الأول من نوعه، في وقت، يخشى فيه المسؤولون الأمريكيون من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد إقليمي خطير في الشرق الأوسط، يدفع بالمنطقة إلى حافة الهاوية.

المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجاري، قال إنّ إيران أطلقت أكثر من 200 طائرة دون طيار وصواريخ كروز وصواريخ باليستية ضد إسرائيل، بحسب ما أعلنته قناة «القاهرة الإخبارية».

مشاهد تظهر صواريخ باليستية تحلق في الأجواء العراقية#إيران#القاهرة_الإخبارية pic.twitter.com/fOa8kP99fp

— AlQahera News (@Alqaheranewstv) April 14, 2024 الحرس الثوري الإيراني: دمرنا أهدافا عسكرية مهمة لإسرائيل

الحرس الثوري الإيراني، قال في بيان له، إنه دمر أهدافا عسكرية مهمة لإسرائيل، في ردها على الاستهدافات الإسرائيلية ضد طهران، كما حذر أيضًا الولايات المتحدة الأمريكية من أي دعم ومشاركة في استهداف مصالح إيران، وأكد أن أي تهديد من قبل أمريكا وإسرائيل، انطلاقًا من أي دولة، سيواجه برد مضاد على مصدر التهديد.

إسرائيل تطلب من المستوطنين الذهاب للملاجئ

وطلبت دولة الاحتلال الإسرائيلي من المستوطنين بالبقاء بالقرب من مناطق آمنة أو ملاجئ للاحتماء من صواريخ إيران، وقالت إن التحذير يعكس تقييم المسؤولين للأهداف، التي شملت شمال هضبة الجولان ومدينة إيلات الجنوبية، حيث توجد ثاني أكبر قاعدة للبحرية الإسرائيلية ومدينة ديمونة القريبة من المفاعل النووي وبالقرب من قاعدة نيفاتيم الجوية جنوب إسرائيل، لكن بعد ساعات من الهجوم الإيراني، عدلت إسرائيل طلبها، وقالت إنه لا حاجة إلى البقاء في المناطق الآمنة.

واشنطن تعترض عشرات الصواريخ الإيرانية

وقال مسؤولان إسرائيليان كبيران لموقع «أكسيوس» الأمريكي، إن القوات الأمريكية اعترضت عشرات الطائرات الإيرانية دون طيار فوق العراق والأردن قبل وصولها إلى المجال الجوي الإسرائيلي.

وقال مسؤول أمريكي آخر، إن القوات الأمريكية في المنطقة تواصل إسقاط الطائرات دون طيار التي تطلقها إيران وتستهدف إسرائيل، وسط انطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء دولة الاحتلال.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فصواريخ إيران أصابت بعض القواعد العسكرية في الجنوب، وأحلقت بها أضرارًا طفيفة، كما سقطت 7 صواريخ على قاعدة رامون الجوية في صحراء النقب وأخرى في مدينة إيلات التي بها أكبر قاعدة بحرية إسرائيلية، وأصيب طفل يبلغ من العمر 10 سنوات بجروح خطيرة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

مجلس الحرب الإسرائيلي يوافق على رد حاسم وقوي

ووافق مجلس الحرب الإسرائيلي على رد حاسم وقوي ضد إيران، بعد الضربات التي شنتها ضد إسرائيل بعشرات الصواريخ، وتبنى مجلس الحرب الإسرائيلي، موقف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بشأن الرد على الضربات الإيرانية، مما يؤدي إلى زيادة حد التوترات في الشرق الأوسط واشتعال الصراع.

جلسة طارئة بمجلس الأمن

ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة في وقت لاحق اليوم الأحد، لبحث العملية الإيرانية ضد إسرائيل.

لقطات من الهـ ـجوم الجوي الإيراني بعشرات المسيرات على إسرائيل#القاهرة_الإخبارية pic.twitter.com/I7snSdOabI

— AlQahera News (@Alqaheranewstv) April 13, 2024 مصر تعرب عن قلقها

من جهتها، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن مصر تعرب عن قلقها البالغ تجاه مؤشرات التصعيد الإيراني الإسرائيلي وتطالب بممارسة  أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المنطقة مزيد من التوترات والصراعات.

وأكدت قناة «القاهرة الإخبارية»، وفقًا لمصدر أمني رفيع المستوى أن الدفاعات الجوية في حالة تأهب قصوى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيران الضربة الإيرانية الهجوم الإيراني الشرق الأوسط إسرائيل الحرس الثوري الإيراني القاهرة الإخباریة

إقرأ أيضاً:

لماذا تصر إسرائيل على خرق البروتوكول الإنساني في غزة؟

غزة- منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، خرق الاحتلال الإسرائيلي على نحو منتظم ومتكرر البروتوكول الإنساني الوارد ضمنه.

وكادت هذه الخروق أن تؤدي بالاتفاق إلى الانهيار، الأسبوع الماضي، عندما هددت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بأنها "لن تسلم دفعة الأسرى في موعدها المحدد"، حتى تدخّل الوسطاء وانتهت الأزمة بتعهد إسرائيلي بتنفيذ التزامات هذا البروتوكول.

بيد أن إسرائيل واصلت خروقها واستمرت في تقييد دخول المساعدات الإنسانية المنصوص عليها من حيث النوعية والكمية، حسب ما يؤكده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

تحايل وتلاعب

ويعتقد مراقبون أن إسرائيل تريد من وراء هذه الخروق ممارسة ضغوط على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في غزة، لفرض إرادتها وابتزازها في المرحلة الثانية من مباحثات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.

ويقدر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي الدكتور إسماعيل الثوابتة أن الاحتلال خرق الاتفاق أكثر من 390 مرة منذ 30 يوما.

وقال للجزيرة نت إن ما دخل قطاع غزة من شاحنات مساعدات لا يتعدى 11 ألفا و700 شاحنة منذ بدء تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، وهذا خرق لما جاء في الاتفاق والبروتوكول الإنساني المنبثق عنه الذي نص على إدخال 600 شاحنة في اليوم الواحد، بواقع إجمالي 18 ألف شاحنة كان يُفترض دخولها القطاع منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

إعلان

وفي محاولة من الاحتلال للتحايل والتلاعب بأولويات الاحتياجات المطلوبة لمواجهة تداعيات حرب الإبادة، فإنه يسمح بدخول مساعدات غذائية غير أساسية مثل "الأندومي، والشيبس، والشوكولاتة، والمكسرات وما شابه ذلك"، وفق الثوابتة.

وأضاف أن ما دخل غزة من شاحنات وقود تتضمن سولارا وغازا للطهي لا يتعدى 810 شاحنات منذ بدء تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، وهو خرق لما جاء في الاتفاق والبروتوكول، والذي نص على إدخال 50 شاحنة وقود (غاز وسولار) في اليوم الواحد، بواقع إجمالي 1500 شاحنة كان من المفترض دخولها منذ ذلك الحين.

ويحتاج القطاع إلى 500 آلية ثقيلة تشمل الجرافات والحفارات والرافعات والمعدات الهيدروليكية وغيرها من الآلات الثقيلة، ويؤكد الثوابتة أن الاحتلال لم يسمح إلا بإدخال 6 معدات فقط عبارة عن كباشات (جرافات) رغم مرور 30 يوما على الاتفاق، وبعضها صغيرة ومنها معدات معطلة ومستهلكة وتحتاج إلى قطع غيار وصيانة.

كما يحتاج إلى غرف أكسجين ومعدات طبية ومولدات كهربائية وألواح طاقة شمسية للمستشفيات والمراكز الطبية، لم يسمح الاحتلال إلى الآن بإدخالها مطلقا.

انفوغراف ٣٠ يوما من الخروقات إسرائيل (الجزيرة) خروق ممنهجة

وأكد الثوابتة أن كل هذه الاحتياجات والأولويات منصوص عليها بالنوعية والكمية في البروتوكول الإنساني وهو جزء لا يتجزأ من اتفاق وقف إطلاق النار. و"رغم ذلك، دأبت دولة الاحتلال -ومنذ اليوم الأول- على خرقه والتلكؤ وعرقلة تنفيذه".

ووضع مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي سلوك الاحتلال في سياق مواصلته حرب الإبادة بأشكال مختلفة، وإبداء استهتاره بالمعاناة والأزمة الإنسانية لزهاء 2.4 مليون نسمة في القطاع الساحلي الصغير والمحاصر.

ونتيجة للحرب والحصار المشدد، يواجه القطاع أزمة إنسانية خانقة مردها النقص الحاد في المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق ورفع الأنقاض لانتشال جثامين آلاف الشهداء، وعدد قليل من الآليات التي سمح الاحتلال بدخولها ليست بالجودة المرجوة ولا تناسب الواقع المتردي الذي خلفه العدوان وحول القطاع بأكمله لمنطقة منكوبة، وفقا للثوابتة.

إعلان

وبرأيه، يعكس "هذا السلوك تعنت الاحتلال وانتهاجه سياسة لا إنسانية تهدف إلى تعميق الأزمة الإنسانية وتعطيل جهود الإغاثة وإعادة الإعمار"، مطالبا "الوسطاء والجهات الضامنة بتحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسة الهمجية التي تعمق معاناة شعبنا العظيم في غزة وتفاقم الوضع الكارثي فيها".

في السياق ذاته، يقول رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف للجزيرة نت إنه كان من المفترض دخول 200 ألف خيمة، وما دخل منها حوالي 74 ألف خيمة لا يتعدى 45% من إجمالي الاحتياجات، في حين لم يسمح الاحتلال مطلقا بدخول البيوت المتنقلة (الكرفانات).

وبشأن مستلزمات الإيواء الأخرى، مثل المولدات الكهربائية والبطاريات وألواح الطاقة الشمسية، يؤكد معروف أنه لم يدخل منها أي شيء.

وفيما يتعلق بالاحتياجات الطبية، يضيف أن الاحتلال لم يسمح بدخول أي أجهزة طبية ومعدات تساعد على إعادة ترميم وتأهيل المستشفيات التي أخرجها عن الخدمة، وسمح فقط بدخول بعض الأدوية والمهام الطبية. وواصل تعداد خروق الاحتلال بمنعه دخول أي مواد إعمار وصيانة أولية مثل الإسمنت، ومواسير المياه والصرف الصحي.

انقلاب وابتزاز

من جانبه، يقول أستاذ العلوم السياسية حسام الدجني، للجزيرة نت، إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول مخططات تهجير الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، فتحت شهية اليمين الإسرائيلي.

وأضاف أنها عززت من الاعتقاد أن خرق البروتوكول قد يدفع حماس نحو التمسك بعدم الإفراج عن الأسرى، وهو ما قد يستفز ترامب وإسرائيل للدخول في حرب تؤسس للتهجير، وهذا يدعمه انقلاب الاحتلال على اتفاقه مع الوسطاء بتنفيذ البروتوكول، وتشكيله لجنة لتهجير الفلسطينيين من غزة.

وبرأيه، فإن تصريحات الناطق باسم حماس حازم قاسم قطعت الشك باليقين فيما يتعلق بموضوع الاستجابة لما قاله ترامب، وفي الوقت نفسه الاستجابة على قاعدة تطبيق الاتفاق دفعة واحدة بالإفراج عن جميع المحتجزين في مقابل الإفراج عن كل الأسرى، والدخول في وقف دائم لوقف إطلاق النار، وانسحاب شامل وفتح المعابر وإعادة الإعمار.

إعلان

وتابع الدجني "باعتقادي، هذه المقاربة السياسية تسحب البساط من تحت أقدام الجميع، وتعيد الكرة للملعب الإسرائيلي، ويمكن أن تحتوي الموقف الأميركي".

من جهته، يضع الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي مصطفى إبراهيم خروق إسرائيل المتكررة للاتفاق في سياق مساعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإرضاء حلفائه من "المتطرفين" في الائتلاف الحاكم، كما تؤسس بها للمرحلة الثانية من مباحثات وقف إطلاق النار التي أعاقها أيضا نتنياهو وكان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من مرحلة الاتفاق الأولى.

ويقول للجزيرة نت إن من بين ضغوط نتنياهو كذلك ومساعيه لابتزاز فصائل المقاومة، ما طرحه أخيرا ولا يتضمنه الاتفاق، ويتعلق بمغادرة قادة حماس قطاع غزة ونزع سلاح المقاومة، وهي اشتراطات يدرك أنها ستعرقل الاتفاق، ولكن ما يشجعه على ذلك تصريحات ترامب بخصوص تهجير الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: الصليب الأحمر تسلم المحتجز هشام السيد في مدينة غزة
  • إيران تتوعد إسرائيل بالوعد الصادق 3.. الحرس الثوري يهدد بتدمير دولة الاحتلال
  • "القاهرة الإخبارية" ترصد استعدادات تسليم الدفعة السابعة من المحتجزين الإسرائيليين
  • مراسل القاهرة الإخبارية: تسليم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين في رفح الفلسطينية
  • سقطت من نافذة الشقة .. التفاصيل الكاملة لمصرع مصرية في الأردن
  • التفاصيل الكاملة لانفجارات حافلات مستوطنين في تل أبيب (صور وفيديوهات)
  • لماذا تصر إسرائيل على خرق البروتوكول الإنساني في غزة؟
  • القاهرة الإخبارية ترصد الاستعدادات لتسليم جثامين 4 محتجزين إسرائيليين بغزة
  • كاميرا «القاهرة الإخبارية» ترصد استعدادات تسليم جثامين 4 محتجزين إسرائيليين بغزة
  • أشعة جديدة .. التفاصيل الكاملة لـ إصابة أفشة وموقفه من قمة الأهلي والزمالك