«المؤتمر السوداني» يحذر من توسع نطاق العمليات العسكرية
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
حزب المؤتمر السوداني، جدد تحذيره من عواقب عسكرة الحياة المدنية والاستقطاب بين المكونات الاجتماعية الذي تزيد حدته بفعل العمليات العسكرية.
الخرطوم: التغيير
حذّر حـزب المـؤتمر السـوداني، من توسع العمليات العسكرية والتصعيد العسكريّ الخطير في ولاية سنار ومدينة الفاشر بشمال دارفور، وأبدى قلقه بشأن أوضاع المدنيين العزل في الولايتين والقرى المحيطة.
ومنذ 15 ابريل 2023م تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم وعدد من الولايات، وتتسع رقعة العمليات مع طول أمد الحرب، مما أدى لتزايد الخسائر البشرية والمادية.
توسع جديدوأشار حزب المؤتمر السوداني في بيان، يوم السبت، إلى أن تقارير وأخبار موثقة تفيد بأن أطراف سنار والقرى المحيطة في ولاية سنار، تشهد مناوشات عنيفة بين الدعم السريع والجيش، في توسع جديد لمناطق الاقتتال وتصاعد العمليات الحربية بين طرفي الحرب.
وقال إن الأنباء تفيد بأن الاشتباكات في الفاشر توسعت لتشمل مناطق سكنية، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير للبنية التحتية، بينما لا تزال الاستخبارات العسكرية والأجهزة الأمنية للسلطة الانقلابية تواصل مصادرة حريات عدد من منتسبي الحزب من بينهم محمد يوسف أبو حريرة عضو فرعية سنار القابع في زنازينهم منذ 14 مارس 2024م وآخرين، وعدد من شرفاء القوى المدنية المناهضة للحرب.
وأدان الحزب بشدة التصعيد العسكري الواسع النطاق جغرافياً، وحذر من عواقب استمراره، وجدد تحذيره من عواقب الاستقطاب بين المكونات الاجتماعية، الذي تزيد حدته بفعل هذه العمليات العسكرية التي توفر بيئة خصبة لخطب العنف والعنف المضاد والكراهية.
واتهم دوائر النظام السابق وكتائبها بقيادة هذه الحرب العبثية التي تهدف لتمزيق النسيج الاجتماعي والعودة إلى السلطة عبر أدوات عسكرة الحياة المدنية ودعاوى المقاومة الشعبية المُسلحة وتسليح مليشيات قبائلية مما ألقى بظلاله على مناطق وصفت جغرافياً بالآمنة في أوقات سابقة، دوناً عن عمليات التجنيد الواسعة للمدنيين التي تقوم بها قوات الدعم السريع ما يعرض حياتهم للخطر بشكل مباشر.
جرائم وانتهاكاتوعبر الحزب عن قلقه حول أوضاع المدنيين العزل في سنار والفاشر والقرى المحيطة، وأدان الانتهاكات الملازمة لسلوك القوات المتقاتلة، ونوه إلى ما يكابده المدنيون في ولاية الجزيرة على يد الدعم السريع، والتي تشمل جرائم الحرب والتعدي على الحقوق الأساسية للإنسان وكرامته، وجدد إدانته لاستمرار جرائم الاستخبارات العسكرية والأجهزة الأمنية للسلطة الانقلابية عبر مصادرة حريات عدد من عضوية الحزب وشرفاء القوى المدنية المناهضة للحرب والمتطوعين في الولايات الخاضعة لسيطرتها، دون أي مسوغات قانونية، وطالب بإطلاق سراحهم فوراً ودون قيد أو شرط، وحمل السلطة الانقلابية كامل المسؤولية عن سلامتهم.
وجدد الحزب دعوته للقوات المُسلحة وقوات الدعم السريع، للتخلي عن لغة السلاح والعنف، والتحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية وتنفيذ التزاماتهم القاضية بحماية المدنيين والمدنيات، وأكد أنه لا حل لأزمة البلاد إلا عبر حل سياسي شامل وعادل يحفظ كرامة الإنسان ويضمن الأمن والاستقرار للشعب.
الوسومالجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفاشر حرب 15 ابريل حزب المؤتمر السوداني سنار شمال دارفورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفاشر حرب 15 ابريل حزب المؤتمر السوداني سنار شمال دارفور العملیات العسکریة المؤتمر السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مسؤولون أميركيون: الجيش السوداني استخدم الأسلحة الكيميائية مرتين
قال أربعة مسؤولين أميركيين كبار يوم الخميس إن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيماوية في مناسبتين على الأقل ضد الجماعة شبه العسكرية التي يقاتلها للسيطرة على البلاد، وتم نشر الأسلحة مؤخرًا في مناطق نائية من السودان،
نيويورك تايمز - بقلم ديكلان والش وجوليان إي بارنز
16 يناير 2025
قال أربعة مسؤولين أميركيين كبار يوم الخميس إن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيماوية في مناسبتين على الأقل ضد الجماعة شبه العسكرية التي يقاتلها للسيطرة على البلاد.
وتم نشر الأسلحة مؤخرًا في مناطق نائية من السودان، واستهدفت أعضاء من قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يقاتلها الجيش منذ أبريل 2023. لكن المسؤولين الأميركيين يخشون أن تُستخدم الأسلحة قريبًا في مناطق مكتظة بالسكان في العاصمة الخرطوم.
ويأتي هذه الكشف عن استخدام الأسلحة الكيميائية في الوقت الذي من المتوقع أن تعلن فيه الولايات المتحدة عن عقوبات على القائد العسكري السوداني، الجنرال عبد الفتاح البرهان، بسبب الفظائع الموثقة التي ارتكبتها قواته، بما في ذلك القصف العشوائي للمدنيين واستخدام التجويع كسلاح حرب.
إن استخدام الأسلحة الكيميائية يتجاوز حدودًا أخرى في الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حليفته السابقة. ووفقًا للعديد من المقاييس، خلقت الحرب أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث قُتل ما يصل إلى 150 ألف شخص، ونزح أكثر من 11 مليونًا، والآن أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود.
تم إخطار الأمم المتحدة والدول المتحالفة ومنظمات الإغاثة مساء الأربعاء بالعقوبات الوشيكة على الجنرال البرهان. ويعتبر القرار الأمريكي خطوة مهمة ضد شخصية ينظر إليها البعض على أنها رئيس دولة السودان الذي يمثل بلاده أيضًا في الأمم المتحدة.
وتخشى منظمات الإغاثة من أن يلجأ الجيش السوداني إلى الرد على قرار العقوبات من خلال فرض المزيد من القيود على عمليات الإغاثة في المناطق التي تعاني من المجاعة أو تتجه نحوها.
ولم يتضح على الفور نوع الأسلحة الكيماوية المستخدمة. وقال اثنان من المسؤولين الأميركيين، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة مسائل أمنية حساسة، إن المعرفة ببرنامج الأسلحة الكيماوية كانت مقتصرة على مجموعة صغيرة داخل الجيش السوداني. لكن من الواضح أن الجنرال البرهان أذن باستخدامها، كما قالا.
وتأتي العقوبات بعد أسبوع من تأكيد الولايات المتحدة أن قوات الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية في الحرب، وفرضت عقوبات على زعيمها الفريق أول محمد حمدان دقلو لدوره في الفظائع التي ارتكبت ضد شعبه. كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على سبع شركات مقرها الإمارات العربية المتحدة كانت تتاجر بالأسلحة أو الذهب لصالح قوات الدعم السريع.
---------------------------------------------
*ديكلان والش* هو كبير مراسلي صحيفة التايمز في أفريقيا ومقره نيروبي بكينيا. وقد سبق له أن عمل مراسلاً من القاهرة، حيث غطى الشرق الأوسط، وإسلام آباد، باكستان.
*يغطي جوليان إي بارنز* وكالات الاستخبارات الأميركية وقضايا الأمن الدولي لصحيفة نيويورك تايمز. وقد كتب عن قضايا الأمن لأكثر من عقدين من الزمان