أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الهجوم الإيراني على إسرائيل أمس السبت ودعا إلى ضبط النفس والوقف الفوري للأعمال القتالية.

وقال جوتيريش في بيان "أشعر بقلق شديد إزاء الخطر الحقيقي المتمثل في التصعيد المدمر على مستوى المنطقة. أحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبيرة على جبهات متعددة في الشرق الأوسط".

اجتمع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض وفريق الأمن القومي، وذلك لبحث الهجمات الإيرانية على الاحتلال الإسرائيلي.

ونشر رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، رسالة مرفقة بصورة مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض، حسب القناة الـ 13 الإسرائيلية، وأكد أنه التقى مع فريق الأمن القومي للحصول على تحديث بشأن الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل.

وتأتي تلك الهجمات الإيرانية؛ ردًا على مقتل الجنرال محمد رضا زاهدي، وهو شخصية بارزة في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، في الأول من أبريل، في غارة على مبنى دبلوماسي إيراني في العاصمة السورية دمشق.

وجدد الرئيس الأمريكي التزام بلاده بالدفاع عن أمن إسرائيل قائلًا "التزامنا بأمن إسرائيل ضد التهديدات من إيران ووكلائها هو التزام صارم".

وكشفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، أن العمل العسكري الإيراني كان ردًا على عدوان النظام الصهيوني على مقرنا الدبلوماسي في دمشق، وطلبت إيران من الولايات المتحدة أن تنأى بنفسها عن الصراع، ووفقًا لمنشور البعثة فإن الصراع يدور بين إيران وإسرائيل، وعلى الولايات المتحدة "أن تبقى بعيدًا".

وانطلقت صفارات الإنذار في جميع أنحاء الاحتلال الإسرائيلي، وكانت الانفجارات مرئية ومسموعة في السماء في عدة أماكن مع وصول الموجة الأولى من الهجوم إلى إسرائيل، حسب الجارديان البريطانية.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الردّ الإيرانيّ على إسرائيل اقترب... هل سيتأثّر لبنان بهذا الهجوم؟

تترقّب الجبهة الجنوبيّة الردّ الإيرانيّ على إسرائيل اثر اغتيال رئيس المكتب السياسيّ لحركة "حماس"اسماعيل هنية في طهران، وسط حديث العديد من التقارير أنّ هذا "الإنتقام" اقترب، وسيُنفّذ خلال أيّام قليلة. وفي الوقت الذي أراح الهجوم الذي شنّه "حزب الله" يوم الأحد الماضي الداخل اللبنانيّ، غير أنّه لا يزال هناك خشية من أنّ تتأثّر البلاد بما سيُقدم عليه الحرس الثوريّ قريباً، وخصوصاً من ناحية تطوّر حدّة المعارك أو توسّع الحرب.

وفي هذا السياق، يجب التركيز على نقطة أساسيّة وهي أنّ إيران تُشدّد على أنّها لن تكون البادئة في الحرب، كما أنّ الأمين العامّ لـ"حزب الله" حسن نصرالله أشار إلى رغبته بإبعاد طهران وسوريا عن المُشاركة في المعارك بشكل مباشر أو عن الحرب إذا وقعت. وبحسب التوقّعات الغربيّة والتصاريح الإيرانيّة، فمن المُرجّح أنّ يأتي الردّ الإيرانيّ على إسرائيل مُشابهاً لـ13 نيسان الماضي، بحيث أنّ الصواريخ والمسيّرات أُسقِطت بأغلبيتها، ولم تكن تستهدف المدنيين وإنّما القواعد والمواقع العسكريّة في تل أبيب، وهو ما تتفهّمه إسرائيل جيّداً وتضعه ضمن "قواعد الإشتباك" أو "الردّ المدروس".

وفي حال كان ردّ إيران محدوداً كما هو مُتوقّعٌ، فإنّ جبهة جنوب لبنان ستبقى مُساندة لغزة ولن تتأثّر بما ستقوم به طهران، وسيظّل "حزب الله" والعدوّ الإسرائيليّ يتبادلان القصف اليوميّ الذي بدأ في 8 تشرين الأوّل. أمّا إذا أصاب الحرس الثوريّ هدفاً كبيراً استدعى ردّاً مُعاكساً من تل أبيب وتسبّب بفتح باب الردّ المتبادل من كلا الجانبين وصولاً إلى إقحام إيران في النزاع الفلسطينيّ – الإسرائيليّ، فإنّ "المُقاومة الإسلاميّة" في لبنان ستجد نفسها مضطرة لدعم طهران وستُشارك من دون شكّ في إسنادها كونها الراعي الأوّل "لمحور المُقاومة" ماليّاً وعسكريّاً.

والسبب الذي يدعو إلى الحديث عن إمكانيّة توسّع الحرب لتطال إيران، هو رغبة حكومة بنيامين نتنياهو بإقحام طهران في النزاع لجرّ الولايات المتّحدة إلى الحرب ومُساعدتها في القضاء على التهديد الذي يُشكّله "محور المُقاومة" عليها من عدّة بلدان. في المقابل، فإنّ الديبلوماسيّة الأميركيّة لا تزال تعمل بقوّة كيّ يكون الردّ الإيرانيّ محدوداً ومُبسطاً بالتزامن مع الضغط على تل أبيب لضبط النفس وعدم توسيع الحرب، مع اقتراب موعد الإنتخابات الرئاسيّة والمُنافسة الحامية بين المعسكريين الديمقراطيّ والجمهوريّ، وخسارة الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس المرشّحة للإنتخابات دعم الناخبين العرب المُؤيّدين للقضيّة الفلسطينيّة والداعين إلى وقف إطلاق النار في غزة.

اما الخيار الثاني فيبقى مستبعداً لأنّ الجولة الأولى من المُواجهة بين إيران وإسرائيل التي حدثت على اثر استهداف القنصليّة الإيرانيّة في دمشق، وقيام طهران بشنّ "هجوم 13 نيسان" وردّ تل أبيب بشكل محدود أيضاً، أثبتت أنّهما لا يريدان الحرب. وبما يتعلّق بالوضع الأمنيّ على الجبهة الجنوبيّة، فإنّه سيبقى على ما هو عليه مع خروج المعارك في بعض الأحيان عن السيطرة وتوسيع رقعة القصف، وستبقى طهران تُدير الحرب عبر وكلائها في المنطقة وعلى رأسهم "حزب الله" لدفع حكومة نتنياهو إلى وقف إطلاق النار نهائيّاً وعدم تطيير المُفاوضات التي تجري في الدوحة وفي القاهرة برعاية أميركيّة.
المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد ضرورة الإفراج عن جميع المحتجزين في غزة
  • حرس الثورة الإيراني يعتقل إرهابياً في سيستان وبلوشستان
  • مصدر إيراني: إسرائيل تتواصل مع جماعات إرهابية لزعزعة أمننا
  • غالي البوليساريو يلاحق غوتيريس داخل غرفة نوم
  • نائبة الأمين العام للأمم المتحدة تزور معبر «أدري» وتؤكد على إبقائه مفتوحا
  • الردّ الإيرانيّ على إسرائيل اقترب... هل سيتأثّر لبنان بهذا الهجوم؟
  • البرهان يبحث مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة تطورات الأوضاع في السودان
  • أمين الأمم المتحدة يدين عمليات الاحتلال في الضفة الغربية
  • البرهان يلتقي نائبة الأمين العام للأمم المتحدة
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدين قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات عسكرية في محافظات جنين وطولكرم وطوباس