أحمد الطاهري: القيادة المصرية حذرت من خطورة اتساع رقعة الصراع في المنطقة
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، إنّ كل التصريحات التي صدرت من مصر إزاء التصعيد بين إيران وإسرائيل، سواء التصريحات الخاصة بالمصدر الأمني المسؤول والمصدر الرسمي المسؤول، وكذلك ما أعلنته وزارة الخارجية المصرية تتسق تماما مع المنهج المصري منذ اندلاع الأحداث في السابع من أكتوبر، وقبل هذا التاريخ أيضا.
وأضاف الطاهري، في مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ لمصر محددات واضحة في سلوكها الإقليمي، وهو السلام والاستقرار والتنمية في هذا الإقليم والنهوض بمنظومة الأمن الإقليمي والأمن الجماعي في هذا الإقليم.
وتابع الطاهري: "من يعود إلى قمة القاهرة للسلام يجد تحذيرات واضحة من القيادة المصرية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي من خطورة اتساع رقعة الصراع واستمراره".
وشدد، على أن اللحظة التي نعيشها الآن شديدة الخطورة وتبعاتها خطيرة للغاية على السلم والأمن الدوليين وليس الشرق الأوسط فحسب، مشيرًا إلى أن هذه اللحظة محصلة تراجع للمنظمات المنوط بها تفعيل القانون الدولي مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وهذا يدفع المنطقة للمشهد الحالي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بين القاهرة وطهران .. كيف أثر زواج الأميرة فوزية على العلاقات المصرية الإيرانية؟
في عام 1939، شهدت القاهرة حدثًا ملكيًا استثنائيًا بزواج الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول، شقيقة ملك مصر فاروق الأول، من ولي عهد إيران محمد رضا بهلوي، الذي أصبح لاحقًا شاه إيران.
لم يكن هذا الزواج مجرد ارتباط بين شخصين، بل كان تحالفًا سياسيًا بين اثنتين من أقوى الممالك في تلك الفترة.
في أواخر الثلاثينيات، كانت مصر وإيران تسعيان لتعزيز علاقاتهما الدبلوماسية في مواجهة التحولات السياسية العالمية.
كان والد العريس، رضا شاه بهلوي، يسعى إلى تقوية نفوذه الإقليمي والتقرب من الدول العربية، بينما رأى الملك فاروق الأول أن الزواج الملكي يمكن أن يعزز مكانته الدولية.
كان التحالف بين العائلتين الملكيتين وسيلة لدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي بين البلدين.
الزفاف الملكي وأبعاده السياسيةأقيم حفل الزفاف أولًا في القاهرة بحضور أفراد العائلتين المالكتين وكبار الشخصيات، ثم تم الاحتفال مرة أخرى في طهران، حيث استقبلت الأميرة فوزية كملكة مستقبلية لإيران.
انعكست هذه المناسبة على العلاقات بين البلدين، حيث شهدت مصر وإيران تقاربًا دبلوماسيًا وتعاونًا في عدة مجالات، خاصة في التجارة والثقافة.
كما ساهم الزواج في تعزيز مكانة الملك فاروق في الشرق الأوسط، وأكد على الروابط بين العالم العربي وإيران.
الأميرة فوزية في إيران.. من الملكة المتألقة إلى الزوجة المعزولةرغم البداية الفخمة، لم تكن حياة الأميرة فوزية في إيران سهلة، فقد واجهت صعوبات ثقافية وسياسية، وشعرت بالعزلة داخل القصر الملكي الإيراني ورغم إنجابها ابنتها الوحيدة، الأميرة شهناز بهلوي، فإن زواجها من محمد رضا بهلوي لم يدم طويلًا.
كانت الخلافات بين الزوجين تزداد، كما أن الشاه كان تحت ضغط كبير من عائلته ومستشاريه ليعيد تشكيل صورة النظام الملكي في إيران.
الانفصال وتأثيره على العلاقات المصرية الإيرانيةفي عام 1945، وبعد ست سنوات من الزواج، عادت الأميرة فوزية إلى مصر، حيث طلبت الطلاق رسميًا.
في 1948، تم الإعلان عن فسخ الزواج رسميًا، وعادت العلاقات المصرية الإيرانية إلى وضعها الطبيعي، لكن دون الدفء الذي كان موجودًا خلال سنوات الزواج، ومع سقوط الملكية في مصر بعد ثورة 1952، وبعدها بسنين سقوط الشاه في 1979، اختفت أي آثار سياسية لهذا التحالف الملكي