سرايا - قالت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السبت، إن الهجوم الذي شنته بلادها ضد إسرائيل كان "ردا على العدوان على مقرنا الدبلوماسي في دمشق، ويمكن اعتبار الأمر منتهيا".

وأضافت البعثة، في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "ومع ذلك، إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأ آخر، فإن رد إيران سيكون أكثر حدة بكثير".



وتابعت: "هذا صراع بين إيران والنظام الإسرائيلي المارق، والذي يجب على الولايات المتحدة أن تبقى بعيدا عنه".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قصفت إسرائيل مبنى إيرانيا في العاصمة السورية دمشق، حيث قال متحدث عسكري إسرائيلي إن بلاده تعتقد أنه كان "مبنى عسكريا".

يذكر أن إيران بدأت، ليل السبت - الأحد، ضربة عسكرية ضد إسرائيل، بطائرات دون طيار، أطلقها "الحرس الثوري" الإيراني، وفقا لما أعلنته وسائل إعلام إيرانية رسمية، بعد أيام من قصف إسرائيل لقنصلية طهران في سوريا، فيما أعلنت إسرائيل رفع حالة التأهب الأمني، مؤكدة استعدادها لمواجهة الهجوم الإيراني.

نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين، أن إيران بدأت هجومها المرتقب بإطلاق عشرات المسيرات باتجاه إسرائيل.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن الجيش وسلاح الجو على استعداد للتهديدات الإيرانية المتوقع وصولها، على حد قوله.

وأضاف المتحدث أن الجيش سيحاول منع وصول المسيرات الإيرانية إلى إسرائيل وسيتعامل معها فور وصولها: "لكن ننبه إلى أن الدفاع لن يكون 100%".

ونقلت قناة "أي بي سي" عن مسؤول أميركي رفيع قوله، إنه يعتقد أن إيران ستطلق على إسرائيل ما بين 400 و500 طائرة مسيرة وصاروخ.

كما ذكرت شبكة "سي إن إن" أن مسؤولا عسكريا إسرائيليا أفاد بأنه يتوقع إطلاق إيران موجات إضافية من المسيرات بمرور الوقت.

كما قالت، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يجتمع الآن مع فريقه للأمن القومي في غرفة عمليات البيت الأبيض.

من ناحية أخرى، ذكر التلفزيون الإيراني قبيل منتصف الليلة، أن هجوم الحرس الثوري الإيراني بدأ بالمسيرات ضد أهداف في الأراضي المحتلة، على حد قوله.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه نفذ عملية بطائرات مسيرة وصواريخ "ردا على جريمة الكيان الصهيوني بقصف قنصليتنا في سوريا".

وأضاف أن "العملية نفذت بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة لضرب أهداف محددة في الأراضي المحتلة".

كما أكد البيت الأبيض بدوره أن إيران بدأت هجوما جويا على إسرائيل، بينما قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إنه من المرجح أن يستمر الهجوم الإيراني عدة ساعات.

ونشر الحساب الرسمي للمرشد الإيراني علي خامنئي قوله إنه "سيتم معاقبة النظام الشرير" في إشارة إلى إسرائيل.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إنه من المتوقع بدء وصول مسيرات إيران إلى أهدافها عند الثانية بعد منتصف الليلة إذا لم تسقط، كما أوضحت أن الجيش الإسرائيلي ينفذ الآن هجوما واسعا في قلب لبنان.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، إن تل أبيب سوف تحمي نفسها من أي تهديد، وإنها ستفعل ذلك بكل هدوء وإصرار، على حد قوله.

وأضاف نتنياهو أن "إسرائيل قوية وجيشها قوي وشعبها قوي ومن يؤذينا نؤذيه" مشددا على أن "إسرائيل مستعدة لأي استهداف مباشر من إيران".

وتابع نتنياهو بالقول، إن "أنظمتنا الدفاعية منتشرة، ونحن مستعدون لأي سيناريو سواء في الدفاع أو الهجوم".

وقد أعلنت دول عدة في المنطقة، منها لبنان والعراق والأردن، إغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات المدنية، كما قالت مصادر عسكرية، إن سوريا وضعت أنظمة الدفاع أرض-جو روسية الصنع من طراز بانتسير حول العاصمة دمشق والقواعد الرئيسية في حالة تأهب قصوى تحسبا لوقوع ضربة إسرائيلية.

كما أعلنت الخطوط الجوية الكويتية، عن تحويل مسار جميع الرحلات القادمة والمغادرة "بعيدا عن مناطق التوتر" بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، وسط هجوم إيراني على إسرائيل.

وقالت الخطوط الجوية في بيان، إنه "سيتم جدولة الرحلات وفقا لخط سيرها الجديد؛ وذلك نظرا للحالة الأمنية التي تمر بها المنطقة وحرصا من (الخطوط الجوية) الكويتية على سلامة مسافريها".

قال مصدر أمني مصري فجر الأحد، إن الدفاعات الجوية المصرية في حالة تأهب قصوى.

كما أكد المصدر المصري رفيع المستوى، أن هناك خلية أزمة من كل الأجهزة والمؤسسات المعنية تتابع من كثب تطورات الأوضاع بالمنطقة، وترفع تقاريرها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على مدار الساعة.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعقد اجتماعا مع وزيري الدفاع والخارجية ومدير سي آي إيه ومستشار الأمن القومي لبحث الوضع، وذكر أن مستشار الأمن القومي ونائبه أطلعا الرئيس على آخر التطورات في المنطقة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: على إسرائیل أن إیران

إقرأ أيضاً:

إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله

يكثر الحديث في تل أبيب عن رغبة الحكومة الإسرائيليّة بتوجيه ضربة إستباقيّة ضدّ إيران، عبر استهداف البرنامج النوويّ وقواعد عسكريّة مهمّة تابعة للحرس الثوريّ، وخصوصاً بعد تلقي إسرائيل شحنة جديدة من قنابل أميركيّة خارقة للتحصينات، سبق وأنّ تمّ قصف لبنان بها، واستخدامها في عمليتيّ إغتيال الأمينين العامين لـ"حزب الله" حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
 
وفي حين يلتزم "الحزب" الهدوء بعدم الردّ على الخروقات الإسرائيليّة، ويُعطي فرصة للحكومة ولرئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون لتكثيف الإتّصالات الديبلوماسيّة للضغط على بنيامين نتنياهو لتطبيق القرار 1701، هناك تساؤلات كثيرة بشأن "حزب الله"، وإذا ما كان سيبقى على الحياد إنّ قصفت إسرائيل النوويّ الإيرانيّ، إذا لم يتمّ التوصّل سريعاً لاتّفاق جديد بين طهران والإدارة الأميركيّة برئاسة دونالد ترامب حول برنامج إيران النوويّ.
 
وعندما تمّ الإتّفاق بين إيران وأميركا ودولٍ أخرى على البرنامج النوويّ في عام 2015، أشار نصرالله في حينها، إلى أنّ هذا الأمر شكّل انتصاراً كبيراً لطهران و"لمحور المقاومة" في المنطقة، ما يعني أنّ "حزب الله" يُفضّل التوصّل لتوافقٍ جديدٍ بين البلدان المعنيّة، وعدم إنجرار الوضع إلى تصعيد خطيرٍ قد يُقحمه في نزاعٍ آخر لا يُريد الدخول فيه.
 
فبينما ينصبّ تركيز "الحزب" حاليّاً على إعادة بناء قدراته وإعمار المناطق المُدمّرة ودفع التعويضات لمناصريه لترميم منازلهم، فإنّ أيّ تطوّر للنزاع الإسرائيليّ – الإيرانيّ قد يُشعل المنطقة من جديد، لأنّ "حزب الله" مُرتبط بشكل مباشر بالنظام في طهران.
 
ويقول مرجع عسكريّ في هذا الإطار، إنّ "حزب الله" لديه إلتزام تجاه إيران بعد نجاح الثورة في طهران عام 1979، فالحرس الثوريّ هو الراعي الرسميّ لـ"الحزب" وينقل الأسحلة والصواريخ والأموال له. ويُشير إلى أنّ استهداف إسرائيل لإيران أخطر بالنسبة لـ"المقاومة الإسلاميّة" في لبنان من حرب غزة، فإذا تمّ توجيه ضربات مُؤلمة بقيادة الولايات المتّحدة الأميركيّة ضدّ المنشآت النوويّة والبرنامج الصاروخيّ الإيرانيّ، فإنّ "حزب الله" أقوى ذراع لنظام الخامنئي في الشرق الأوسط سيكون أبرز المتضرّرين، وخصوصاً بعد سقوط بشار الأسد في سوريا.
 
ورغم خسائر "الحزب" في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، فإنّه لن يجد سبيلاً أمامه سوى الإنخراط في أيّ مُواجهة إيرانيّة – إسرائيليّة، إنّ أقدمت حكومة نتنياهو على التصعيد كثيراً ضدّ طهران. أمّا إذا وجّه الجيش الإسرائيليّ ضربات كتلك التي حصلت في العام الماضي، فإنّ هذا الأمر لن يستلزم تدخّلاً من الفصائل المواليّة لنظام الخامنئي، مثل "حزب الله" و"الحوثيين" والمجموعات المسلّحة في العراق.
 
ويُشير المرجع العسكريّ إلى أنّ المنطقة هي فعلاً أمام مُفترق طرقٍ خطيرٍ، لأنّ إسرائيل تعمل في عدّة محاور على إنهاء الفصائل التي تُهدّد أمنها، وهناك مخاوف جديّة من إستئناف الحرب في غزة بعد الإنتهاء من تبادل الرهائن وجثث الإسرائيليين لدى "حماس" بالأسرى الفلسطينيين. كذلك، هناك أيضاً خشية من أنّ تُقدم تل أبيب كما تلفت عدّة تقارير غربيّة وإسرائيليّة على استهداف البرنامج النوويّ الإيرانيّ. ويقول المرجع العسكريّ إنّ نتنياهو وفريق عمله الأمنيّ يعتقدان أنّه إذا تمّ وضع حدٍّ للخطر الآتي من طهران، فإنّ كافة الفصائل المُقرّبة من إيران ستكون في موقعٍ ضعيفٍ جدّاً، وسينتهي تدفق السلاح والمال لها.
 
وإذا وجدت إيران نفسها أمام سيناريو إستهداف برنامجها النوويّ، فإنّ آخر ورقة ستلعبها هي تحريك "حزب الله" وأذرعها في المنطقة بحسب المرجع عينه، لأنّها إذا تلقّت ضربة كبيرة، فإنّها لا تستطيع الردّ على إسرائيل سوى بالإيعاز من حلفائها القريبين من الحدود الإسرائيليّة، بتوجيه ضربات إنتقاميّة، وحتماً سيكون "الحزب" الذي لا يزال يمتلك صواريخ قويّة وبعيدة المدى وطائرات مسيّرة رغم قطع طريق الإمداد بالسلاح عنه، على رأس الفصائل التي ستقود الهجوم المضاد ضدّ تل أبيب. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • إسرائيل تعتقل مواطنا بتهمة التجسس لصالح إيران
  • إيران تحسم الخيار.. هل بقيَ حزب الله قائد وحدة الساحات؟
  • ارتدادات إيقاف العقد بين إيران والعراق في قبضة الأزمة.. الغاز بين الحاجة والضغوط الدولية - عاجل
  • الدفاع البرلمانية تدعو الى تحرك عاجل لإنهاء الوجود التركي العسكري في العراق
  • الدفاع البرلمانية تدعو الى تحرك عاجل لإنهاء الوجود التركي العسكري في العراق - عاجل
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من التصعيد العسكري الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
  • إيران:العراق سيحصل على إعفاء وقتي لإستيراد الغاز الإيراني!
  • المستندات المطلوبة لـ التقديم في المدارس الرسمية الدولية | توضيح عاجل الآن