قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في منشور على منصة إكس إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تظل بعيدة عن الصراع بين إيران وإسرائيل، مبينة أنه "يمكن اعتبار الأمر منتهيا"، وحذرت من أن رد طهران سيكون أشد إذا انتقمت إسرائيل.

وذكرت البعثة "... كان العمل العسكري الإيراني ردا على عدوان النظام الصهيوني على مقرنا الدبلوماسي في دمشق.

ويمكن اعتبار الأمر منتهيا".

وأضافت "مع ذلك، إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأ آخر، فإن رد إيران سيكون أكثر خطورة بكثير. إنه صراع بين إيران والنظام الإسرائيلي المارق، والذي يجب على الولايات المتحدة أن تظل بعيدة عنه!".

Conducted on the strength of Article 51 of the UN Charter pertaining to legitimate defense, Iran’s military action was in response to the Zionist regime’s aggression against our diplomatic premises in Damascus. The matter can be deemed concluded. However, should the Israeli…

— Permanent Mission of I.R.Iran to UN, NY (@Iran_UN) April 13, 2024

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن إنه أطلق عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل، السبت، في هجوم قد يؤدي إلى تصعيد كبير بين العدوين الإقليميين، وسط تعهد الولايات المتحدة بدعم إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 100 طائرة مسيرة، التي قالت مصادر أمنية عراقية إنها شوهدت وهي تحلق فوق البلاد قادمة من إيران، أطلقت باتجاه إسرائيل. وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن بعضها أسقط فوق سوريا أو الأردن.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن مصدر قوله إن الجيش الإيراني أطلق موجة أولى من الصواريخ الباليستية على إسرائيل.

وتوعدت طهران بالرد على ما وصفتها بضربة إسرائيلية على قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل ، وهو الهجوم الذي أدى إلى مقتل سبعة ضباط في الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار القادة.

وقالت طهران إن الضربة تمثل عقابا على "الجرائم الإسرائيلية".

ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن الهجوم على مبنى القنصلية.

قال مسؤول أميركي في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" لقناة "الحرة" إن الجيش الأميركي أسقط طائرات مسيرة إيرانية متجهة نحو إسرائيل السبت.

وعاد الرئيس الأميركي جو بايدن إلى واشنطن السبت للتشاور مع فريق الأمن القومي بينما شنت إيران هجوما انتقاميا بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.

وذكر البيت الأبيض أن بايدن قطع رحلته في العطلة الأسبوعية إلى ديلاوير لمراقبة التطورات والاجتماع بأعضاء الحكومة وغيرهم من كبار المسؤولين الأميركيين.

وقال زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأميركي، ستيف سكاليز في بيان السبت إن المجلس سيجري تغييرا في جدول أعماله لبحث تشريع يدعم إسرائيل ويعمل على محاسبة إيران.

وأضاف في البيان "مجلس النواب يقف بقوة مع إسرائيل ويجب أن تكون هناك عواقب لهذا الهجوم غير المبرر". وأردف قائلا إن المزيد من التفاصيل سيتم الكشف عنه لاحقا.

وقالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في بيان بعد بدء الهجوم الإيراني "الرئيس بايدن كان واضحا: دعمنا لأمن إسرائيل راسخ. والولايات المتحدة ستقف إلى جانب شعب إسرائيل وستدعم دفاعه ضد هذه التهديدات من إيران".

وقال البنتاغون، إن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن ناقش مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت السبت "التهديدات الطارئة في المنطقة"، وأكد مجددا دعم واشنطن الكامل لإسرائيل ضد هجمات إيران ووكلائها.

وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي في منشور على منصة إكس إنه نقل رسالة مماثلة عن الدعم الأميركي لنظيره الإسرائيلي تساحي هنغبي.

وأعلنت إسرائيل وضع الجيش في حالة تأهب قصوى وألغت جميع الأنشطة التعليمية.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

بينها الأميركية والفرنسية.. محتجو الكونغو يهاجمون سفارات أجنبية في كينشاسا

هاجم عشرات المتظاهرين في الكونغو الديمقراطية عدة سفارات أجنبية بالعاصمة كينشاسا، اليوم الثلاثاء، بما في ذلك سفارات الولايات المتحدة، وفرنسا، وبلجيكا ورواندا وكينيا وأوغندا، مطالبين إياها بمعارضة تقدم متمردي "حركة 23 مارس" المدعومة من رواندا إلى مدينة غوما في شرق البلاد المتضرر من الصراع.

وقال مراسل الجزيرة إن متظاهرين أضرموا النار في السفارة الفرنسية في العاصمة كينشاسا، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين أثناء توجههم إلى السفارات في العاصمة، حيث نهبوا وأضرموا النيران في أجزاء من مبان فيها، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على رواندا بشأن تقدم المتمردين.

وكانت قوات الأمن في الكونغو تحاول إبطاء المتمردين الذين تقدموا نحو غوما، في تصعيد كبير للصراع المستمر منذ عقود من الزمان.

وأفاد سكان محليون بإطلاق نار خلال الليل في غوما، وهي مدينة يسكنها مليونا شخص زعم المتمردون أنهم سيطروا عليها أمس الاثنين. وسمع دوي انفجارات وإطلاق نار بالقرب من مطار غوما المغلق الآن.

استسلام بعض قوات جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية التي فرت من المنطقة بسبب الاشتباكات ( الأناضول) ضحايا ونزوح

ولم يتضح بعد إلى أي مدى يسيطر المتمردون على غوما، الذين ساروا إلى المدينة في وقت مبكر أمس الاثنين وسط حالة من الخوف بين السكان، بعد أسابيع من القتال استولى خلالها المتمردون على عدة بلدات في تقدم صادم.

إعلان

وقتل 3 من قوات حفظ السلام الجنوب أفريقية أمس عندما أطلق المتمردون قذيفة هاون باتجاه مطار غوما سقطت على قوة الدفاع الوطني الجنوب أفريقية القريبة، بينما توفي جندي رابع متأثرا بإصابات أصيب بها في القتال قبل أيام، حسبما ذكرت وزارة الدفاع في جنوب أفريقيا اليوم.

وقال مسؤولون من الأمم المتحدة والجيش إن هذا يجعل عدد قتلى قوات حفظ السلام والجنود الأجانب في القتال 17.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الكونغو برونو ليماركيس في مؤتمر صحفي عبر الفيديو أمس إن الوضع الإنساني في غوما "مقلق للغاية، مع وصول العنف والمعاناة إلى مستوى جديد اليوم"، مضيفا أن مئات الآلاف من الناس يحاولون الفرار من العنف.

وأوضح ليماركيس أن هناك مناطق قتال نشطة في جميع أنحاء المدينة، حيث لجأ المدنيون إلى الاختباء وتعرض وسط المدينة لنيران المدفعية الثقيلة أمس. وقال إن عدة قذائف أصابت مستشفى "شاريتيه ماتيرنيل" وسط غوما، "مما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين، بما في ذلك الأطفال حديثو الولادة والنساء الحوامل".

وأشار ليماركيس إلى أن "ما يحدث في غوما يأتي في أعقاب ما هو بالفعل أحد أكثر الأزمات الإنسانية تعقيدا وخطورة على وجه الأرض، مع وجود ما يقرب من 6.5 ملايين نازح في البلاد، بما في ذلك ما يقرب من 3 ملايين نازح في شمال كيفو".

وتقول جماعات الإغاثة إنها غير قادرة على الوصول إلى النازحين الذين يعتمدون عليها في الحصول على الغذاء وغيره من الضروريات.

وقال ديفيد مونكلي، رئيس العمليات في شرق الكونغو لمنظمة الإغاثة المسيحية "وورلد فيجن"، إن "الطرق الرئيسية المحيطة بغوما مغلقة، ولم يعد من الممكن استخدام مطار المدينة للإخلاء والجهود الإنسانية. كما ورد أن الكهرباء والمياه انقطعت عن العديد من مناطق المدينة".

جنديان روانديان يتفقدان الأسلحة التي صودرت من أفراد القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية (FARDC) المستسلمين بعد عبور الحدود من غوما (الأوربية) إدانة ولوم

وبالإضافة إلى الأمم المتحدة، أدانت العديد من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا المتحدة وفرنسا، رواندا بسبب تقدم المتمردين. ومع ذلك، تلوم البلاد الكونغو على التصعيد، قائلة إنها فشلت في احترام اتفاقيات السلام السابقة، مما استلزم "موقفا دفاعيا مستداما" من رواندا.

إعلان

وأدان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تقدم المتمردين المدعومين من رواندا في مكالمة هاتفية مع رئيس الكونغو فيليكس تشيسكيدي يوم الاثنين، حيث اتفق الزعيمان على أهمية تعزيز الجهود لإعادة بدء محادثات السلام بين الكونغو ورواندا "في أقرب وقت ممكن".

واتهمت الكونغو والولايات المتحدة وخبراء الأمم المتحدة رواندا بدعم حركة "23 مارس"، التي تتألف في الأساس من أفراد من عرقية التوتسي الذين انشقوا عن الجيش الكونغولي قبل أكثر من عقد من الزمان.

معادن وأطماع

ويشكل متمردو "حركة 23 مارس" واحدة من نحو 100 جماعة مسلحة تتنافس على الفوز بموطئ قدم في شرق الكونغو الغني بالمعادن، على طول الحدود مع رواندا، في صراع مستمر منذ عقود، مما أسفر عن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

وغوما هي مركز تجاري وإنساني إقليمي يضم مئات الآلاف من أكثر من 6 ملايين شخص نزحوا بسبب الصراع المطول في شرق الكونغو بسبب التوترات العرقية التي أسفرت عن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

واستولى متمردو الحركة مؤقتا على غوما في عام 2012 قبل أن يُجبروا على الانسحاب تحت ضغط دولي، وعادوا إلى الظهور في أواخر عام 2021 بدعم متزايد من رواندا، وفقًا لحكومة الكونغو وخبراء الأمم المتحدة، فيما نفت رواندا مثل هذا الدعم.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: أونروا تواصل عملها رغم الحظر الإسرائيلي
  • الأمم المتحدة : العدو الصهيوني خلف دمارًا بغزة لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية
  • تقرير: إسرائيل تقطع علاقاتها مع وكالة الأونروا
  • أسباب وقف قرار اعتبار التابلت عهدة شخصية على الطالب وولي الأمر
  • بعثة الأمم المتحدة للدعم تقيم جلسة تدريبية حول الاتصال الاستراتيجي
  • القضاء الإداري ينتصر للطلاب.. إلغاء قرار اعتبار التابلت عهدة شخصية
  • رئيس الفريق الوطني يلتقي القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة
  • الفاو: 96% من الثروة الحيوانية في غزة دُمرت بفعل العدوان الإسرائيلي
  • تصاعد العنف في الكونغو.. دعوات لتدخل دولي عاجل
  • بينها الأميركية والفرنسية.. محتجو الكونغو يهاجمون سفارات أجنبية في كينشاسا