نصائح للمساعدة في تقليل وقت الشاشة عند الأطفال
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أصبح قضاء الأطفال أوقاتًا طويلة أمام الشاشات مشكلة مؤرقة بشكل متزايد، حيث تشير الأبحاث إلى أن استخدام الأطفال لشاشات الهواتف والكمبيوتر اللوحي والتلفزيون لأوقات طويلة يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات النوم والاكتئاب والقلق وضبابية الدماغ، بخاصة عند المراهقين.
ووفقًا لما نشرته صحيفة Times of India، فإن هناك 10 نصائح يمكن اتباعها للمساعدة في تقليل الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشات.
وفقًا للأكاديمية الهندية لطب الأطفال، يجب على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين تجنب الشاشات باستثناء مكالمات الفيديو العرضية.
ويجب على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-5 سنوات تحديد وقت الشاشة بساعة واحدة. يجب على الأطفال الأكبر سنًا والمراهقين موازنة وقت الشاشة مع الأنشطة الأخرى لأسلوب حياة شمولي. ويمكن اتباع النصائح التالية لتحقيق الأهداف المرجوة:
1.الشموليةإن إشراك الأطفال في عملية صنع القرار يعد خطوة رائعة بخاصة أن تتماشي مع قواعد التمكين. تشجع الخطوة الأطفال على اتخاذ قراراتهم الخاصة وأن يكونوا على دراية بالخيارات التي يتخذونها. يمكن أن يقوم الوالدان بإشراك الأطفال والسماح لهم بلعب دور نشط في تحديد قواعد وقت الشاشة للأسرة.
2. قاعدة 20-20-20تنصح قاعدة 20-20-20 بأخذ استراحة لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة من وقت الشاشة للتركيز على شيء يبعد 20 قدمًا، ما يعادل 6 أمتار. يساعد اتباع تلك القاعدة على تخفيف إجهاد العين ويقلل الضغط على الرقبة والكتفين ويمنع الأعراض مثل ضبابية الدماغ. كما أنها فعالة في صرف انتباه الأطفال عن قضاء وقت طويل أمام الشاشات.
3. اليقظة الذهنيةتقول سوهيني روهرا، استشارية علم النفس: يمكن "غرس اليقظة الذهنية لدى الأطفال من خلال تشجيعهم على طرح الأسئلة على أنفسهم: هل أنا حاضر حقًا؟ هل أنا مركزة؟ هل يحل وقت الشاشة محل وقت اللعب؟ هل أعطي الأولوية للشاشات على التواصل الاجتماعي؟ إذ إن تلك الأسئلة تعزز اتخاذ القرارات الصحية والتنظيم الذاتي والمساءلة".
4. جداول وقت الشاشة للجميعإن الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات. يلاحظ الأطفال سلوك الكبار ويقلدونه أكثر من اهتمامهم بالتوجيهات والكلمات. يمكن تحديد وقت الشاشة للجميع كبارًا وصغارًا بناءً على جدول زمني محدد.
5. مناطق خالية من الشاشاتمن المهم جدًا أن يكون هناك مناطق خالية من الشاشات. يمكن أن يحدد الوالدان مناطق لا يمكن استخدام الشاشات أثناء التواجد فيها مثل طاولة الطعام والسرير والملعب.
6. تشجيع الأنشطة الأخرىيساعد تشجيع الأطفال على ممارسة أنشطة متنوعة مثل الموسيقى والفن والقراءة والليغو والألغاز ولعب الأدوار والألعاب الرياضية على تقليل وقت الأطفال أمام الشاشة وتشغل تفكيرهم عن هواتفهم وأجهزتهم اللوحية.
7. اللعب الإبداعيفي عصر التكنولوجيا الجديد، انخفضت المدد الزمنية التي تقضيها الأسر في الأجواء الخارجية. إن قضاء الوقت في الهواء الطلق والتواصل مع الأقارب والأصدقاء والجيران يعد بمثابة شفاء كبير لكل من الجسم والعقل.
8. دعم الأسرةإن قواعد المجموعة، التي تنطبق على جميع أفراد الأسرة، تجعل انتهاك القواعد أمرًا غير قابل للتفاوض بالنسبة للأطفال وتقوي الروابط الأسرية. يمكن وضع قواعد تشمل كل أفراد الأسرة لإجراء المحادثات والترابط والقيام بأنشطة جماعية للترفيه.
9. خطوات صغيرة نحو أهداف أكبرفي بعض الأحيان، يمكن للتغييرات المفاجئة أن تضر أكثر مما تنفع. ينصح الخبراء بأن يبدأ الوالدان بخطوات صغيرة مثل تحديد وقت الشاشة بساعة واحدة بعد الاستيقاظ أو تقليل ساعة إضافية كل أسبوع للحصول على تأثيرات دائمة.
10. الاتساققد يكون البدء بعادة جديدة أمرًا بسيطًا، لكن الحفاظ على الاتساق قد يكون أمرًا صعبًا. ويجب على يدعم أفراد العائلة بعضهم البعض حتى تصبح العادة الجديدة راسخة. إن التغيير يمكن أن يجلب الصراعات، لذا، يجب على الوالدين التعامل معها، وأن يحرصا على الالتزام بالاتساق من أجل مستقبل أكثر صحة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استخدام الأطفال للهواتف استخدام الهواتف حظر استخدام الهواتف المحمولة تقليل استخدام الهاتف وقت الشاشة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير تقليل استخدام الهواتف الذكية على نشاط الدماغ
تأثير الهواتف الذكية على الدماغ.. سلطت دراسة حديثة الضوء على التأثيرات التي يمكن أن تحدث على نشاط الدماغ عند تقليل استخدام الهواتف الذكية، مما يعزز الفكرة القائلة بأن التكنولوجيا الحديثة تؤثر بشكل كبير على الوظائف العصبية.
ووفقا لصحيفة «الشرق الأوسط»، شملت الدراسة 25 شابًا بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، حيث طُلب منهم تقليل استخدامهم للهواتف الذكية لمدة 72 ساعة، مع السماح لهم فقط بالاتصال الأساسي والأنشطة المتعلقة بالعمل.
وقام باحثون من جامعتي هايدلبرغ وكولونيا في ألمانيا باستخدام عمليات مسح بالرنين المغناطيسي (MRI) واختبارات نفسية قبل وبعد فترة تقليل استخدام الهواتف، بهدف تحديد التأثيرات على الأنماط العصبية والنشاط الدماغي للمشاركين.
وأوضح الباحثون في ورقتهم البحثية المنشورة: «استخدمنا نهجًا طولياً لدراسة آثار تقليل استخدام الهواتف الذكية لدى مستخدميها». وأظهرت النتائج وجود ارتباطات بين التغيرات في تنشيط الدماغ مع مرور الوقت وأنظمة الناقل العصبي المرتبطة بالإدمان.
بعد فترة الـ72 ساعة، تم عرض مجموعة من الصور على المشاركين، بما في ذلك صور للهواتف الذكية أثناء التشغيل والإيقاف، بالإضافة إلى صور أخرى ذات طابع حيادي مثل القوارب والزهور. تبين أن صور الهواتف الذكية تسببت في تغييرات في أجزاء الدماغ المسؤولة عن معالجة المكافأة والشغف، والتي كانت مشابهة لتلك المرتبطة بإدمان المواد مثل النيكوتين والكحول.
كما أظهرت الدراسة أن التغيرات التي لوحظت في الدماغ كانت مرتبطة بأنظمة الدوبامين والسيروتونين، وهما ناقلان عصبيان مسؤولان عن السلوك القهري والتحكم في المزاج، مما يعزز فرضية أن الهواتف الذكية قد تكون مسببة للإدمان.
ومع ذلك، أظهرت الاختبارات النفسية أنه رغم التقييد في استخدام الهواتف، لم يشعر المشاركون بأي تغيرات كبيرة في مزاجهم أو رغبة شديدة في استخدامها. وأفاد بعض المشاركين بتحسن في مزاجهم، ولكن لم تظهر هذه التحسينات بشكل واضح في البيانات.
ورغم أن الدراسة لم تتعمق في الأسباب الدقيقة التي تؤدي إلى تغييرات نشاط الدماغ بسبب استخدام الهواتف، إلا أن الباحثين يشيرون إلى أن هناك عوامل متعددة قد تساهم في هذه التغيرات. قد لا تكون جميع الأنشطة المرتبطة بالهواتف مسببة للإدمان بنفس الدرجة.
وأشار الباحثون إلى أنه «بياناتنا لا تفصل بين الرغبة في استخدام الهواتف الذكية والرغبة في التفاعل الاجتماعي، حيث إن هاتين العمليتين مرتبطتين ارتباطًا وثيقًا في العصر الحالي».
على الرغم من أن الهواتف الذكية لم تكن موجودة منذ أكثر من 20 عامًا، إلا أن العلماء بدأوا في فهم تأثيراتها على حياتنا وأدمغتنا، حيث نشهد بعض الأعراض الدقيقة للانسحاب التي تحدث عندما نغيب عن هواتفنا لبضع دقائق.
في الختام، أكدت الدراسة أن «الآليات العصبية التي تم تحديدها قد تعزز السلوك الإدماني بشكل كبير لدى الأشخاص المعرضين لخطر الاستخدام المفرط للهواتف الذكية».
اقرأ أيضاًدراسة صينية تكشف آلية رئيسية وراء علاج السرطان بالأيونات الثقيلة
دراسة تكشف مخاطر الهواتف على نشاط الأطفال الحركي «فيديو»