بعثة إيران بالأمم المتحدة: ردنا انتهى.. وتحذِّر من إسرائيل من أي عمل جديد
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
تتصاعد التوترات في الشرق الأوسط مع تبادل الضربات العسكرية بين إسرائيل وإيران، مما يثير مخاوف دولية بشأن استقرار المنطقة وسلامة سكانها. يتزايد التوتر بين الطرفين مع تصاعد حدة الهجمات والردود عليها، مما يعكس التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه المنطقة.
بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أكدت أن العمل العسكري الإيراني كان ردًا على الهجوم الإسرائيلي على مقرها الدبلوماسي في دمشق.
تأتي هذه الهجمات الإيرانية ردًا على مقتل الجنرال محمد رضا زاهدي، الذي كان شخصية بارزة في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، في غارة على مبنى دبلوماسي إيراني في دمشق في أول من أبريل.
وفي طلب موجه للولايات المتحدة، طالبت إيران بالابتعاد عن الصراع، مؤكدة أن الصراع يدور بينها وبين إسرائيل، وأن الولايات المتحدة يجب أن تبقى بعيدة عنه.
جاء رد إسرائيل بإغلاق مجالها الجوي بعد الهجمات الإيرانية، مما أدى إلى إلغاء العديد من الرحلات، وإغلاق المدارس.
تجسد التوترات الحالية بين إسرائيل وإيران مخاوف دولية من تصاعد العنف والصراع في الشرق الأوسط. يتطلب حل الأزمة التدخل الدولي الفعّال والحوار البناء بين الأطراف المتصارعة، مع التأكيد على ضرورة احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي. إن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يبقى تحديًا كبيرًا يتطلب تعاونًا دوليًا شاملًا وجهودًا متواصلة للتوصل إلى حلول سلمية ومستدامة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
إيران تدعو تركيا إلى التركيز على المصالح المشتركة وتجنب التصريحات المثيرة للخلاف
قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، محمود حيدري إنّ: "المصالح المشتركة بين إيران وتركيا والأوضاع الحرجة في المنطقة تتطلب تجنب التصريحات غير اللائقة والتحليلات غير الواقعية التي قد تؤدي إلى الخلاف والتوتر في العلاقات الثنائية"، وذلك في إشارة إلى التصريحات التي أدلى بها مؤخرا وزير الخارجية التركية، هاكان فيدان.
واعتبر حيدري، خلال اجتماع مع السفير التركي لدى طهران، حجابي كرلانقيتش، أنّ: "تمادي العدوان والتوسع من قبل الكيان الصهيوني يمثل أكبر تهديد لاستقرار وأمن المنطقة".
وشدد حيدري، الذي يشغل أيضا منصب مدير عام شؤون البحر الأبيض المتوسط وشرق أوروبا، على أنّه: "من المتوقع من الدول الإسلامية الكبرى أن تبذل قصارى جهدها لوقف الجرائم والاعتداءات التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم وسائر شعوب المنطقة، بما في ذلك سوريا".
من جانبه، شدّد السفير التركي لدى طهران، حجابي كرلانقيتش، على نهج بلاده في الحفاظ على العلاقات الودّية مع إيران وتوسيعها؛ بالقول: "نحن أيضا نؤمن بضرورة تعاون البلدين المهمين، تركيا وإيران، بشكل وثيق لتعزيز العلاقات الثنائية، وتطوير التعاون الإقليمي، ومواجهة التهديدات القائمة".
وأشار كرلانقيتش، إلى أنه سينقل وجهات نظر الخارجية الإيرانية إلى وزارة خارجية بلاده. فيما كان فيدان قد رأى خلال وقت سابق أنّ: "سياسة إيران الخارجية، المرتبطة بوكلائها في المنطقة، تنطوي على مخاطر كبيرة رغم المكاسب التي حققتها".
وأوضح فيدان، إلى أنّ: "سياسة إيران الخارجية، قد دفعت ثمناً باهظاً للحفاظ على نفوذها في كل من العراق وسوريا"، فيما دعا خلال الوقت نفسه إلى: "التخلي عن سياسة الاستحواذ".
تجدر الإشارة إلى أن طهران وأنقرة قد دخلتا في مواجهة، وذلك منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وهو ما يمكن ملاحظته في تصريحات المسؤولين الإيرانيين والأتراك وبعض وسائل الإعلام الداعمة للحكومة في إيران.
وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، المُتفرٍّقة، فإنه: "رغم أنّ المسؤولين الأتراك ينفون رسميا تدخلهم في سقوط حكومة الأسد، فإن المصالح السياسية والاقتصادية المتعددة لأنقرة تشير إلى تأثير حكومة أردوغان في التطورات الأخيرة في سوريا".
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي أيضا، ردّ فيدان على تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، التي قال فيها إن "محور المقاومة لم يُهزم، وإن سقوط الأسد كان نتيجة خطة من الولايات المتحدة وإسرائيل"، قائلا: "إن وجود النظام الإيراني في سوريا لم يتمكن من منع وقوع إبادة جماعية كبيرة في غزة".
وأضاف فيدان أن المنطقة يجب أن تتخلص من ثقافة الهيمنة التي تمارسها دولة على أخرى، مؤكدا: "لا يجب على العرب أو الأتراك أو الأكراد أو الإيرانيين أن يسعوا للهيمنة على الآخرين أو إحداث اضطرابات أو تهديدات".
إلى ذلك، كان وزير خارجية تركيا، قد دعا في وقت سابق، إلى "إبعاد الأفكار الاستبدادية التي تسعى للسيطرة على الدول الأخرى عبر الجماعات المسلحة"، مشيرا إلى أنّ: "هذه السياسات تؤدي إلى ردود فعل متبادلة وتدخل المنطقة في حلقة مفرغة".