الرؤية- غرفة الأخبار

قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن العمل العسكري الإيراني على إسرائيل جاء ردًا على العدوان الإسرائيلي على المقرات الدبلوماسية الإيرانية في دمشق، مضيفة أنه "يمكن اعتبار الأمر منتهيًا".

وقالت البعثة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس": "هذا صراع بين إيران وإسرائيل ويجب على أمريكا أن تبقى بعيدًا".

وأوضحت البعثة أنه "إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأ آخر، فإن رد إيران سيكون أكثر خطورة بكثير".

قال التلفزيون الإيراني الرسمي نقلا عن الحرس الثوري إن عملية "الوعد الحق" جزءٌ من العقاب على الجرائم الإسرائيلية، وذلك مع بدء الهجوم الإيراني على إسرائيل، فيما قالت مصادر إيرانية مطلعة إن اقتراب المسيرات من إسرائيل يعني "بدء الجزء الرئيسي من الهجوم المُركَّب" على إسرائيل.

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن بيان للحرس الثوري الإيراني قوله إن الحرس الثوري أطلق اليوم السبت عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ صوب أهداف محددة في إسرائيل.

وقال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد عاموس يادلين للقناة 12 الإخبارية إن كل طائرة من الطائرات الإيرانية المسيرة تحمل 20 كيلوجراما من المتفجرات. وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار ستدوي في أي مناطق مهددة وإن أنظمة الدفاع مستعدة للتعامل مع الهجوم.

ونقلت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية -عن مصادر في واشنطن- اعتقادها أن الهجوم الإيراني سيشمل ما بين 400 و500 طائرة بدون طيار سيتم إطلاقها باتجاه إسرائيل، إضافة إلى الصواريخ الباليستية.

وأكدت مصادر وتقارير إخبارية متواترة أن إيران بدأت فجر اليوم الأحد شن هجوم على إسرائيل باستخدام عشرات الطائرات المسيرة، وقال بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إن "إسرائيل مستعدة لأي سيناريو سواء في الدفاع أو الهجوم".

وتُخيِّم نذر الحرب على الشرق الأوسط، فيما تتصاعد حدة المُواجهة بين إيران وإسرائيل في أعقاب الهجوم المميت الذي شهدته القنصلية الإيرانية في دمشق واتهمت طهران إسرائيل بتنفيذه، فيما تتزايد المخاوف من الرد الانتقامي الإيراني الذي يقول مسؤولون أمريكيون إنه "وشيك".

وقرر الأردن إغلاق مجاله الجوي أمام الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة مؤقتًا ابتداء من مساء السبت و"لعدة ساعات قادمة"، مشيرا إلى أنه سيتم تحديث ذلك ومراجعته بشكل مستمر حسب التطورات. وقالت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية إن المجلس الوزاري المصغر يعقد اجتماعًا طارئًا لبحث ما يتعلق باحتمال شن إيران هجوما على إسرائيل. وأعلنت الجبهة الداخلية في إسرائيل إلغاء الأنشطة التعليمية وحظر التجمهر لأكثر من ألف شخص، وذلك في إطار الاستعدادات لمواجهة رد إيراني متوقع على هجوم القنصلية في دمشق.

وأفادت تقارير إخبارية بأنَّ الولايات المتحدة تتوقع أن تشن إيران هجومًا فجر الأحد، وأنها قد تشن هجومها من أراضيها على أهداف بإسرائيل بمشاركة وكلائها في العراق وسوريا. غير أن مسؤول أمريكي أكد أنَّ الولايات المتحدة سوف تدافع عن إسرائيل، وستسعى للتصدي للهجوم الإيراني المحتمل، وقال إن "قدراتنا العسكرية الإضافية باتت في مواقعها وجاهزة للتصدي لأي هجوم من إيران ووكلائها".

واحتجز الحرس الثوري الإيراني سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل في مضيق هرمز، وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن طائرة هليكوبتر تابعة للحرس الثوري اعتلت السفينة "إم.إس.سي أريس" التي ترفع علم البرتغال وتوجهت بها إلى المياه الإقليمية الإيرانية، مشيرة إلى أن السفينة مرتبطة بإسرائيل.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يتوقع أن تهاجم إيران إسرائيل "عاجلا وليس آجلا" وحذر طهران من المضي قدما في ذلك.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

انتخابات الرئاسة الإيرانية.. عزوف واسع دفع السلطات لتمديد التصويت

قال التلفزيون الإيراني إن السلطات قررت تمديد التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية وسط عزوف الناخبين في وقت يتصاعد التوتر في المنطقة والأزمة مع الغرب بشأن برنامج طهران النووي.

وذكر التلفزيون الإيراني أنه تقرر تمديد التصويت حتى الساعة الثامنة مساء (16:30 بتوقيت غرينتش).

وقال التلفزيون الرسمي في وقت سابق إن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها للناخبين في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (04:30 بتوقيت غرينتش) وينتهي التصويت في السادسة مساء بالتوقيت المحلي (14:30 بتوقيت غرينتش)، لكن عادة ما يتم تمديد التصويت حتى منتصف الليل.

ومن المقرر أن تعلن النتيجة النهائية غدا السبت، غير أن النتائج الأولية ربما تبدأ في الظهور قبل ذلك.

وتجرى الجولة الثانية في أعقاب جولة سابقة في 28 يونيو شهدت إقبالا منخفضا غير مسبوق إذ أحجم أكثر من 60 بالمئة من الناخبين عن التصويت في الانتخابات المبكرة لاختيار رئيس خلفا لإبراهيم رئيسي، بعد وفاته في تحطم طائرة هليكوبتر.

ويرى منتقدون أن انخفاض نسبة المشاركة بمثابة تصويت بحجب الثقة في الجمهورية الإسلامية.

وتشهد انتخابات اليوم سباقا متقاربا بين النائب مسعود بزشكيان، المعتدل الوحيد بين المرشحين الأربعة الذين خاضوا الجولة الأولى، والمفاوض النووي السابق سعيد جليلي وهو من غلاة المحافظين.

ورغم أن الانتخابات لن يكون لها تأثير يذكر على سياسات الجمهورية الإسلامية، إلا أن الرئيس سيشارك عن كثب في اختيار من سيخلف آية الله علي خامنئي الزعيم الأعلى الإيراني البالغ من العمر 85 عاما والذي يتخذ كل القرارات التي تخص شؤون الدولة العليا.

وقال خامنئي للتلفزيون الرسمي بعد أن أدلى بصوته "بلغني أن حماس الناس واهتمامهم أعلى من الجولة الأولى. أدعو الله أن يكون الأمر كذلك لأنها ستكون أنباء مُرضية".

وأقر خامنئي يوم الأربعاء بأن "نسبة الإقبال جاءت أقل من المتوقع"، لكنه قال "من الخطأ تماما الاعتقاد بأن أولئك الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى هم ضد نظام الحكم الإسلامي".

وانخفضت نسبة إقبال الناخبين على مدى السنوات الأربع الماضية، ويقول معارضون إن هذا يظهر تآكل الدعم للنظام وسط تزايد الاستياء العام من الصعوبات الاقتصادية والقيود المفروضة على الحريات السياسية والاجتماعية.

وشارك 48 بالمئة فقط من الناخبين في انتخابات 2021 التي أوصلت رئيسي إلى السلطة، وبلغت نسبة المشاركة 41 بالمئة في الانتخابات البرلمانية في مارس.

لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية قال للتلفزيون الرسمي إن التقارير الأولية تشير إلى "مشاركة أعلى مقارنة بالتوقيت نفسه في الجولة الأولى من الانتخابات".

وتتزامن الانتخابات مع تصاعد التوتر الإقليمي بسبب الحرب بين إسرائيل وحليفتي إيران حماس في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، فضلا عن زيادة الضغوط الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي الذي يشهد تقدما سريعا.

وقال أمير علي حاجي زاده قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني لوسائل الإعلام الرسمية "التصويت يمنح قوة... حتى لو كانت هناك انتقادات، يجب على الناس التصويت لأن كل صوت يشبه إطلاق صاروخ" على الأعداء.

ومن المستبعد أن يحدث الرئيس المقبل أي تحول كبير في السياسة بشأن برنامج إيران النووي أو تغيير في دعم الجماعات المسلحة بأنحاء الشرق الأوسط، إلا أنه هو من يدير المهام اليومية للحكومة ويمكن أن يكون له تأثير على نهج بلاده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.

خصمان مواليان

والمتنافسان هما من الموالين لحكم رجال الدين في إيران، لكن محللين قالوا إن فوز جليلي المناهض للغرب ربما يفضي إلى تطبيق سياسات داخلية وخارجية أكثر عدائية.

وقد يساعد انتصار بزشكيان في تعزيز سياسة خارجية عملية وتخفيف التوتر بشأن المفاوضات المتوقفة الآن مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي وتحسين آفاق التحرر الاجتماعي والتعددية السياسية.

ويشكك كثير من الناخبين في قدرة بزشكيان على الوفاء بوعوده الانتخابية كون وزير الصحة السابق صرح بأنه لا يعتزم مواجهة النخبة الحاكمة في إيران من رجال الدين والمتشددين.

وقال عفارين (37 عاما) وهو صاحب مركز تجميل في مدينة أصفهان بوسط البلاد "لم أصوت الأسبوع الماضي لكني صوتت اليوم لصالح بزشكيان. أعرف أن بزشكيان سيكون رئيسا ضعيفا، لكنه ما زال أفضل من مرشح متشدد".

ولا يزال لدى كثير من الإيرانيين ذكريات مؤلمة من طريقة التعامل مع الاضطرابات واسعة النطاق التي أثارتها وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في 2022. وقمعت الدولة هذه الاضطرابات في حملة أمنية عنيفة شملت اعتقالات جماعية وحتى عمليات إعدام.

وقالت طالبة جامعية في طهران تدعى سبيده (19 عاما) "لن أصوت. وهذا رفض كبير للجمهورية الإسلامية بسبب مهسا (أميني). أريد بلدا حرا وأريد حياة حرة".

وانتشر وسم #سيرك_الانتخابات على نطاق واسع على منصة إكس منذ الأسبوع الماضي وسط دعوات نشطاء في الداخل والخارج إلى مقاطعة الانتخابات قائلين إن نسبة المشاركة العالية من شأنها أن تضفي الشرعية على الجمهورية الإسلامية.

وتعهد المرشحان بإحياء الاقتصاد المتعثر الذي يعاني من سوء الإدارة والفساد الحكومي والعقوبات التي أعيد فرضها منذ عام 2018 بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع ست قوى عالمية.

وقال موظف متقاعد يدعى محمود حميد زادغان (64 عاما) في مدينة ساري في شمال إيران "سأصوت لجليلي. إنه يؤمن بالقيم الإسلامية. ووعد بإنهاء أزماتنا الاقتصادية".
 

مقالات مشابهة

  • ماذا قال بزشكيان في أول خطاب له بعد فوزه برئاسة إيران؟
  • خبير بالشأن الإيراني: فوز «بزشكيان» في الانتخابات الرئاسية مفاجأة لم يتوقعها أحد
  • بوتين يهنئ بزشكيان: نتطلع لزيادة مستوى التعاون مع إيران بكل المجالات
  • أول تصريح لمسعود بزشكيان بعد فوزه برئاسة إيران
  • يدعو لعلاقات مع أمريكا ويدين بالولاء لرجال الدين.. من هو رئيس إيران الجديد؟
  • عزوف واسع عن التصويت في انتخابات الرئاسة الإيرانية
  • انتخابات الرئاسة الإيرانية.. عزوف واسع دفع السلطات لتمديد التصويت
  • الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية تنطلق في بيروت
  • تحدّي الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية.. ما هي أبرز اهتمامات المواطنين؟
  • أنت لوحدك.. صحيفة تكشف ما دار بين بايدن ونتانياهو بعد الهجوم الإيراني