مراسل الجزيرة في طهران: الهجوم الإيراني من مناطق مختلفة وبأسلحة متنوعة
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
قال مراسل الجزيرة في طهران عبد القادر فايز إن "الهجوم المركب" التي يتحدث عنه الحرس الثوري ضد إسرائيل يعني أن الضربات ستتم من مناطق جغرافية مختلفة بأسلحة متنوعة.
وأضاف أن الحرس الثوري قد يبدأ إطلاق صواريخ باليستية باتجاه إسرائيل فور بدء الدفاعات الجوية الإسرائيلية التعامل مع الطائرات المسيرة، خصوصا وأن هذه الصواريخ لا تحتاج سوى دقائق قليلة للوصول.
وأوضح المراسل أن الهجمات قد تنطلق أيضا من العراق وسوريا واليمن، وقال إن إيران جددت التحذير باستهداف أي بلد يسمح باستخدام القواعد العسكرية الموجودة على أرضه ضد طهران.
ووصف ما يجري حاليا بأنه "خرق واضح وغير مسبوق للخط الأحمر بين الجانبين" مؤكدا أن الرد الإسرائيلي سيحدد ما ستذهب إليه المنطقة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف المراسل أن الحديث الإيراني عن بدء الجزء الرئيسي من "الرد المركب" فور وصول المسيرات إلى إسرائيل "يعتبر مهما جدا لأنه يعني أن طهران ستستخدم صواريخها الباليستية بهذا الرد".
ووصف ما يجري حاليا بأنه "ليس خطوة عابرة" وأن إطلاق طهران ردا واضحا من الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل قد يجر عليها تحديات تقول إنها مستعدة لها رغم أن مصدرا كبيرا أكد له أن كل الردود تحمل في طياتها مخاطر كبيرة.
وأكد أن انطلاق طائرات مسيرة من الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل يعني تحولا كبيرا في العلاقة بين الطرفين، مشددا على أن هذا الأمر سيحمل مخاطر كبيرة على أمن المنطقة.
كل السيناريوهات خطيرةونقل عن مسؤول إيراني مطلع أن طهران مضطرة للرد، وأن كل السيناريوهات المطروحة على الطاولة تعتبر خطيرة بالمعنى العسكري بما في ذلك التي توصف بالمنضبطة.
وقال مراسل الجزيرة إن إيران كانت قد تحدثت عن رد سيتم بالمسيّرات والصواريخ الباليستية بعيدة المدى، ونقل عن مصادر غير رسمية أن ما تم إطلاقه هو دفعة أولى ستتبعها دفعة أخرى.
وتفيد المعلومات -حسب المراسل- بأن السرب الأول من الطائرات اتجه نحو صفد التي استهدفها حزب الله اللبناني قبل أيام، مشيرا إلى أن الأمر يحمل في طياته نوعا من الإجهاد للقبة الحديدية الإسرائيلية.
وشدد المراسل على أهمية إبراز وزارة الخارجية لفحوى الاتصال الذي جرى قبل ساعات بين الوزير حسين عبد اللهيان ونظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث ركزت على جزئية إبلاغ طهران للجانب الأميركي بالتحذيرات الأمنية الضرورية واللازمة بشأن ما يجري في المنطقة.
وقال أيضا إن هذا التركيز على هذه الجزئية يشير إلى تواصل ربما جرى بين الإيرانيين والأميركيين خلال الساعات الأخيرة، مؤكدا أن طهران تريد ردا لا يؤدي لاتساع رقعة الحرب وهو أمر يصعب تنفيذه من الناحية العسكرية مهما كان مدروسا، وفق قوله.
كما أكد أن ما سمعه من المسؤولين الإيرانيين وبعضهم من الحرس الثوري هو أنهم لا يريدون الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة لكنهم في الوقت نفسه مستعدون لرد شرس في حال دخل الأميركيون على الخط.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رداً على رسالة ترامب.. الجيش الإيراني "سنصد أي اعتداء بحسم"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري: "أوضحنا في ردنا أن إيران تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وإصرارنا على التقنية النووية ليس من أجل إنتاج الأسلحة النووية، بل لتلبية احتياجاتنا السلمية."
وأضاف: "نحن لا نتفاوض مباشرة مع أمريكا، لكننا لا نمانع في المفاوضات غير المباشرة، ولا نغلق باب الحوار والدبلوماسية." وأشار إلى أن طهران لا تثق بالولايات المتحدة "لأنها كانت أكثر الأطراف نقضًا للعهود والالتزامات في المفاوضات السابقة."
وتابع باقري: "إيران لا تدعو للحرب، لكنها ترفض لغة الضغط والقوة، وستتصدى لها بكل قوة. ردنا على أي اعتداء على سيادتنا ومصالحنا سيكون مدمرًا وحاسمًا."
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد أفادت في 30 مارس الماضي بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد إيران بـ"قصف غير مسبوق" إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.
وفي وقت سابق، قلل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من احتمالية تحول التهديدات العسكرية الأمريكية ضد بلاده إلى إجراءات عملية، مؤكدًا أن إيران سترد على أي تهديد بنفس الأسلوب، مشيرًا إلى أن بلاده تتحرك وفق منطق واضح وأهداف محددة.
وتتبنى إدارة ترامب سياسة "الضغوط القصوى" ضد طهران بهدف إجبارها على التفاوض حول برنامجها النووي، الذي تسعى واشنطن لإقناع إيران بالتخلي عنه، بينما تؤكد طهران أن برنامجها سلمي ويهدف إلى تعزيز قطاع الطاقة لديها.