مصر تعرب عن قلقها البالغ تجاه مؤشرات التصعيد الإيراني- الإسرائيلى وتطالب بممارسة أقصى درجات ضبط النفس
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أعربت جمهورية مصر العربية فى بيان صادر عن وزارة الخارجية مساء السبت 13 إبريل الجارى عن قلقها البالغ تجاه ما تم الإعلان عنه من إطلاق مسيرات هجومية إيرانية ضد إسرائيل، ومؤشرات التصعيد الخطير بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، مطالبةً بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.
واعتبرت مصر أن التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة الإيرانية- الإسرائيلية حالياً، ما هو إلا نتاج مباشر لما سبق وأن حذرت منه مصر مراراً، من مخاطر توسيع رقعة الصراع فى المنطقة على إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأعمال العسكرية الاستفزازية التى تمارس فى المنطقة.
وأكدت مصر على أنها على تواصل مستمر مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة احتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار والتهديد لمصالح شعوبها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل تتمدد ايام التصعيد؟
يأخذ رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو فرصة جديدة للتصعيد المجنون في لبنان والمنطقة خلال المرحلة الفاصلة عن انتخاب رئيس جديد في الولايات المتحدة الاميركية، اذ ان الفراغ الحاصل في واشنطن سيتيح له القيام بخطوات تصعيدية لعدة اهداف يسعى اليها منذ زمن.
الهدف الاول اضعاف محور المقاومة بشكل كبير في ظل الفرصة المتاحة له، وهذا ما مارس جزء منه خلال الشهر الماضي في لبنان والاشهر الماضية في ايران والعراق وسوريا. تريد اسرائيل اعادة خصومها سنوات الى الوراء لزيادة الهوة بينها وبينهم وهذا ما سيؤثر بشكل جدي على توازن القوة بين الطرفين في السنوات المقبلة.
الهدف الثاني هو توريط الولايات المتحدة الاميركية في حرب شاملة في المنطقة، اذ ان اسرائيل تدرك جيدا انها قادرة على تحقيق انجازات تكتيكية واضعاف اعدائها، لكنها لا تستطيع هزيمتهم خصوصا اذا دخلت ايران الى المعركة، وعليه يجب على اسرائيل استدراج واشنطن لتخوض لها حرب انهاء الخطر الايراني على المدى الطويل واخراجها من المعركة..
لكن كل هذه السياقات العامة للحرب الحالية قد تتبدل مع انتخاب رئيس جديد في الولايات المتحدة الاميركية، ففي حال وصول كاميلا هاريس الى البيت الابيض سيكون نتنياهو امام خيار واحد هو تخفيف التصعيد حتى لو استمرت الحرب لفترة من الزمن في اطار التفاوض. سيذهب نتنياهو الى تسليف الرئيس الجديد وقف النار في الشرق الاوسط وتحديدا اذا كان ديمقراطيا، وعندها ستدخل المنطقة في مرحلة استقرار متدحرج وتسويات متكاملة.
اما في حال وصول الرئيس السابق دونالد ترامب الى الرئاسة فإن فترة السماح لنتنياهو ستمتد الى اشهر مقبلة وتحديدا الى موعد استلامه السلطة في البيت الابيض، وعندها ستكون المخاطر كبيرة جدا في المنطقة وستصبح الحرب الاقليمية مطروحة بشدة. المصدر: خاص "لبنان 24"