ترك القمامة في الأماكن العامة والحدائق سلوك غير حضاري: النظافة.. وعي بيئي ومسؤولية اجتماعية ودينية
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
الثورة/ يحيى الربيعي
تعتبر النظافة من القيم الأساسية التي يجب على الجميع الالتزام بها، حيث تعكس مدى تقديرنا لبيئتنا واحترامنا لأنفسنا وللآخرين، خصوصاً في فترة العيد التي تشهد انتشار الناس في الحدائق والمتنزهات، ويجب علينا أن نكون مدركين لأهمية الحفاظ على النظافة وعدم ترك القمامة خلفنا.
إن ترك القمامة والمخلفات في الأماكن العامة يشوه الصورة الجميلة التي يمكن أن تتشكل خلال فترة العيد، ويتعارض مع القيم الدينية والأخلاقية التي يجب على الجميع الالتزام بها، لذا، يجب على الجميع أن يتحملوا مسؤوليتهم الاجتماعية وأن يكونوا على استعداد للمساهمة في الحفاظ على نظافة البيئة.
“الثورة” زارت حديقة الثورة بصنعاء، وهناك استطلعت آراء مجموعة من مرتادي الحديقة، وكانت الحصيلة:
ترى المعلمة (س.ع.ق) ضرورة أن نتذكر أن عمال النظافة يعملون بجهد كبير لجعل بيئتنا نظيفة وصحية، ولذا يجب علينا أن نحترم جهودهم ونقدر عملهم، فالاستمتاع بفرحة العيد يجب أن يترافق مع الاحترام للبيئة والالتزام بالنظافة.
منوهة بأن النظافة هي مسؤولية اجتماعية ودينية جماعية، يجب على الجميع الالتزام بها، ويجب علينا أن نكون مدركين لأهميتها ليس في فترة العيد فحسب، وإنما في كل الأوقات، مشددة على ضرورة أن يعمل الجميع من أجل بيئة نظيفة وصحية تعكس قيمنا وتعبر عن تقديرنا للمجتمع ولأنفسنا.
الوعي البيئي
أما (وليد مجمل سليمان) فيقول: يأتي عيد الفطر المبارك كل عام ليجلب معه الفرحة والبهجة للناس، حيث يتوافد العديد من الأشخاص على الحدائق والمتنزهات للاحتفال وقضاء وقت ممتع مع أحبائهم، ولكن، يبقى السؤال الأهم هنا، هل نمارس هذه الاحتفالات بشكل مسؤول ونتحمل مسؤوليتنا تجاه البيئة والنظافة؟
مضيفا أن ترك المخلفات والقمامة في الأماكن العامة بعد الاحتفالات يشوه الصورة الجميلة التي تشكلت مع فرحة الناس بالعيد، إنها عادة غير مقبولة من الناحية البيئية والصحية، وتتنافى مع الأخلاقيات والتعاليم الدينية التي تحث على النظافة والاعتناء بالبيئة.
ويؤكد (مجمل) أن على الجميع أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه النظافة والحفاظ على البيئة خلال الاحتفالات بالعيد، يجب أن نتذكر دائماً أن عمال النظافة لديهم دور مهم في تنظيف البيئة والحفاظ عليها، وعلينا أن نقدر جهودهم ونساعدهم في الحفاظ على نظافة المكان.
ودعا إلى ضرورة التحلي بالوعي البيئي واحترام البيئة والمحافظة عليها في كل الأوقات، وهي في احتفالاتنا بالأعياد بشكل أكثر، مؤكداً أن النظافة تعكس شخصيتنا وتربيتنا، وتعكس احترامنا للبيئة وللآخرين، فلنجعل من العيد فرصة لنعبر من خلالها عن قيمنا وأخلاقنا الحميدة.
ويقول: يعد العيد من أبرز المناسبات التي يتجمع فيها الناس للاستمتاع بأوقاتهم في الحدائق والمتنزهات، ومع ذلك، فإن ترك المخلفات والقمامة بعد انتهاء الاحتفالات يشوه الصورة الجميلة التي تتشكل مع فرحة الناس بالعيد.
تعليمات دينية
بدوره أوضح خالد محمد الشميري -موظف بالأشغال العامة- أن النظافة هي جزء أساسي من الأخلاقيات والتعليمات الدينية والصحية، ومن الواجب على الجميع أن يتحلوا بالوعي البيئي والمسؤولية تجاه المحيط، وأن يتوجهوا بالاحترام والتقدير لعمال النظافة الذين يعملون بجد للحفاظ على نظافة البيئة.
وأضاف الشميري: يجب على الناس أن يكونوا حذرين ومسؤولين في التعامل مع المخلفات والقمامة، وأن يتركوا الأماكن التي يحتفلون فيها كما وجدوها نظيفة وخالية من الفوضى، كما يجب على الجميع أن يتذكروا أن الاحتفالات بالعيد تكون أجمل عندما تكون البيئة نظيفة ومرتبة، وأن الاستمتاع بالفرحة لا يعفي أحدًا من واجبه نحو النظافة والاهتمام بالبيئة.
حفاظ على البيئة
بالنسبة للطالب الجامعي (زيد علي شرف الدين)، يرى أن الأعياد تعد مناسبات سعيدة ومميزة تجتمع فيها العائلات والأصدقاء للاحتفال والاستمتاع بأوقاتهم، ومن بين الأعياد التي ينتظرها الناس بشغف هو عيد الفطر وعيد الأضحى، حيث يتوافد الناس على الحدائق والمتنزهات للاحتفال والتسلية.
لكنه تأسف بالقول: يبدو أن بعض الأشخاص ينسون خلال فرحتهم بالعيد أهمية النظافة والحفاظ على البيئة، فبدلاً من التمتع بأوقاتهم بشكل صحيح، يتركون وراءهم العديد من المخلفات والقمامة التي تشوه الصورة الجميلة للحدائق والمتنزهات.
منوهاً بأن ترك القمامة يعد سلوكًا غير مسؤول وغير أخلاقي، ويتعارض مع القيم الدينية والأخلاقية التي ينبغي على الناس اتباعها، فالنظافة تعتبر من الجوانب الأساسية للحفاظ على البيئة والحفاظ على صحة الإنسان.
وتطرق إلى أن الحفاظ على نظافة البيئة يتطلب تعاون الجميع، من خلال التوعية والتثقيف بأهمية الحفاظ على البيئة وعدم التساهل في التصرفات غير المسؤولة، ومن الضروري أن يكون لدى الناس الوعي البيئي والاحترام لعمال النظافة الذين يعملون بجد للحفاظ على نظافة المكان.
الارتباط بالوعي
ونختتم بالمواطن فايز علي الذماري، والذي قال: علينا جميعًا أن نتذكر أن النظافة هي جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأنها تعكس مدى تقديرنا للبيئة وللأماكن التي نستمتع بها خلال العيد وغيرها من المناسبات.
داعيا الجميع إلى تبني سلوكيات إيجابية تجاه النظافة والحفاظ على البيئة، وعدم ترك القمامة، فالعيد مناسبة للفرح والاحتفال، ويجب أن يكون هذا الاحتفال مرتبطًا بالوعي البيئي والاحترام للبيئة وللجهود التي يبذلها عمال النظافة.
مختتماً بالقول: “لنتحد جميعًا من أجل الحفاظ على نظافة البيئة والحفاظ على جمال الأماكن التي نستمتع بها خلال العيد وكل أيامنا، إن النظافة هي مسؤولية الجميع، وعلينا أن نكون قدوة حسنة في الحفاظ على البيئة وترك بصمة إيجابية في مجتمعنا”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جامعة عدن تدين عمليات السطو على أراضيها وتستنكر اقتحام مقر البريقة من قبل مليشيا الانتقالي
أدانت جامعة عدن، اليوم الخميس، محاولات نافذين مدعومين من مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا بمحاولة السطو على أراضيها بقوة السلاح، في العاصمة المؤقتة للبلاد.
واستنكرت جامعة عدن في بيان لها، قيام نافذين مدعمين بأطقم عسكرية في اقتحام مبنى الإدارة المحلية لمديرية البريقة، وإجبار وإكراه مدير الأشغال العامة بالمديرية ومستشار الشؤون القانونية بإدارة الأشغال في المديرية بتغيير إفاداتهم السابقة المتعلقة بمطالبة "أولاد هادي" من إدارة الأشغال بالتوجيه بصرف تراخيص بناء في أرض الحرم الجامعي بحسب الوثائق الموجودة لديهم، رغم أن القضية مازالت منظورة أمام القضاء.
وجدد البيان، رفض جامعة عدن، لكل الأعمال والانتهاكات الهمجية وغير القانونية باستخدام القوة المسلحة للمتنفذين؛ بهدف الحصول على إفادات باطلة بالإكراه والقوة المسلحة والتهديد بالسجن في حال عدم تلبية مطالبهم.
وأشاد البيان، بموقف مدير عام مديرية البريقة الدكتور صلاح يحيى الشوبجي، الذي قال البيان، بأنه وقف موقف رجل الدولة المسؤول والنزيه بعيدًا عن أية مصالح شخصية سوى الحفاظ على أراضي الحرم الجامعي، متطلعا لأن يكون موقف كافة مسؤولي الدولة بهذا الموقف تجاه أراضي الحرم الجامعي.
وأكد البيان، استمرار جامعة عدن، في إجراءاتها التصعيدية القانونية في سبيل الحفاظ على هذه الأرض وعدم التفريط فيها مهما كلف الأمر.
وناشدت جامعة عدن، السلطة القضائية والنيابة العامة، ومجلس القيادة الرئاسي، ورئاسة مجلس الوزراء، والسلطة المحلية بالمحافظة، والمجلس الأعلى للتعليم العالي، والأجهزة الأمنية، والرأي العام، بالوقوف إلى جانبها في الحفاظ على أراضي الحرم الجامعي الذي يتعرض للبسط من قبل جهات نافذة خارجة عن القانون.
وقال البيان، إن هذه الأساليب التي وصلت إليها بعض الجهات المتنفذة تنافي الشرع والقانون والقيم والأخلاق، يقابله من الطرف الآخر جامعة عدن التي ليست لديها سوى التمسك بالقانون وقوة القلم وحرصها على المحافظة على أراضي الحرم الجامعي من أجل مستقبل العلم والتعليم والأجيال.
تجدر الإشارة بأن أراضي الحرم الجامعي صرفت لجامعة عدن وفق عقد تمليك رقم (47) من الهيئة العامة للأراضي (مرجع/ع م/م/46/م ش/97) بتاريخ 22/6/1997م بمساحة 400 هكتار وتم تسويرها بسور طوله (9242.4) متر، وتم هدم جزء كبير منه بعد حرب 2015م مما مكن بعض النافذين من البسط على جزء من هذه الأرض.