صحيفة الاتحاد:
2025-01-23@12:25:59 GMT

«المفقودون».. مأساة «مؤجلة» تلاحق أهل غزة

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT

دينا محمود (غزة، لندن)

أخبار ذات صلة موجة عنف جديدة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية أيرلندا: نقترب من الاعتراف بدولة فلسطينية

في غمار مواصلة المجتمع الدولي محاولاته للبحث عن سبل تكفل تخفيف الكارثة الإنسانية المتصاعدة في قطاع غزة، والتي دخلت شهرها السابع، يواجه عدد كبير من سكان القطاع أزمة تبدو «مؤجلة» لحين توقف الحرب، إذ تتعلق بفقدانهم لأثر العديد من أقربائهم، مع استمرار المعارك بلا هوادة.


فأحدث التقديرات تفيد بأن عشرات الآلاف من الأشخاص اختفوا في غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، دون أن يعرف أقرباؤهم أو أصدقاؤهم أماكن وجودهم، الأمر الذي يزداد صعوبة في ظل اضطرار مئات الآلاف من أهل القطاع إلى النزوح من الشمال إلى الجنوب للنجاة بحياتهم، وذلك لمرات عدة بالنسبة للبعض منهم.
ورغم أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تلقت أكثر من سبعة آلاف اتصال هاتفي للإبلاغ عن مفقودين في غزة، على خط ساخن خصصته لهذا الغرض منذ نشوب الحرب، فإن ثمة يقيناً لدى كثيرين بأن العدد الإجمالي لمن فُقِدوا في القطاع في خضم القتال يفوق هذا الرقم بأضعاف عدة.
ووسط تواصل المعارك، يعرب كثير من سكان غزة عن خشيتهم، من أن يكون أقاربهم المفقودون قد دُفِنوا تحت أنقاض المباني السكنية المهدمة في مختلف أنحاء القطاع الساحلي المنكوب بالأزمات، أو أن يكونوا قد وُوروا الثرى في مقابر جماعية مؤقتة، دون أن تُحدد هوياتهم. ولكنّ آخرين يأملون في أن يكون بعض هؤلاء المفقودين لا يزالون على قيد الحياة، لكنهم غير قادرين على العثور على ذويهم، سواء بسبب انقطاع الاتصالات، أو تفرق شملهم، بفعل حركة النزوح المتواصلة التي بلغت أقصاها مع تكدس أكثر من مليون ونصف المليون نسمة من أهل غزة، في مدينة رفح الواقعة أقصى جنوب القطاع.
ويزداد المشهد تعقيداً على ضوء انهيار المنظومة الشُرّطية والدمار الذي لحق بالمرافق الطبية في غزة، وهو ما قاد إلى أن يُحرم السكان هناك من دعم السلطات المحلية فيما يتعلق بالتعرف على مصير أقربائهم المفقودين، أو أن يتسنى لهم البحث عنهم في المستشفيات، كما يحدث في الظروف العادية. وفي تصريحات نشرتها صحيفة «الجارديان» البريطانية على موقعها الإلكتروني، كشف هؤلاء الخبراء عن أن من بين أبرز العوامل التي تعرقل العثور على المفقودين في قطاع غزة، الشلل شبه الكامل الذي يضرب شبكات الاتصالات هناك، بما يجعل من المتعذر على الغزيين التواصل باستمرار مع بعضهم، أو البحث عمن يُفقد أثره منهم لسبب أو لآخر.
رحلة النزوح
أكدت سارة ديفيز، المتحدثة باسم الصليب الأحمر الدولي في إسرائيل والأراضي المحتلة، أن الشهور الأولى من الحرب، شهدت مغادرة الآلاف لمنازلهم والسير على غير هدى صوب الجنوب. وكان يتخلل ذلك في بعض الأحيان فقدان لأثر بعض الأطفال، أو العجز عن اصطحاب جرحى في رحلة النزوح، وهو ما يؤدي لفقدان الاتصال بهم فيما بعد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل

إقرأ أيضاً:

تحقيقات انفجار المرفأ تتحرّك: الادعاءات كانت مؤجلة

كتب عباس صباغ في" النهار": تزامنت عودة الحرارة إلى قضية انفجار مرفأ بيروت مع انطلاقة العهد الجديد، ولفتت الادعاءات على شخصيات سياسية وأمنية وإدارية في الملف.
 
عاد الملف إلى الواجهة مع تحديد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار مواعيد لجلسات التحقيق مع المدعى عليهم مطلع الشهر المقبل.

لكن هل من علاقة بين انتخاب الرئيس جوزف عون وتكليف الرئيس نواف سلام تأليف الحكومة والمتغيرات في لبنان وعودة تحرك المحقق العدلي التي تحمل دلالات لافتة.

بحسب آخر المعطيات المتعلقة بالتحقيقات يعلّق أهالي شهداء انفجار المرفأ آمالهم على تحقيق العدالة مع عودة الزخم لقضيتهم، لكنهم يفصلون في توقيت ما جرى أخيرا من ادعاءات والمرحلة الجديدة التي دخلها لبنان. وفي السياق، يؤكد المتحدث باسم أهالي شهداء المرفأ وليم نون شقيق الشهيد جو أن اللغط في شأن الادعاءات يجب توضیحه. ويشرح لـ "النهار" أن "الأسماء التي ظهرت أخيرا وتم الادعاء عليها من المحقق العدلي ليست جديدة وإنما كان سيتم الادعاء عليها منذ منتصف أيلول الفائت. ولكن بسبب الحرب واحتراماً لما عاناه اللبنانيون يبدو أن القاضي فضل التأجيل إلى ما بعد انتهاء الحرب".وإذا كان نون متفائلا بالتوصل إلى الحقيقة، فإن رئيس "تجمع اهالي شهداء وجرحى انفجار المرفا" إبرهيم حصيط يؤكد لـ "النهار": "كنا نمني النفس بأن تكون قضيتنا وطنية جامعة، إذ إن الكارثة جمعت كل اللبنانيين بكل مذاهبهم وطوائفهم، وبالتالي نبتعد بها عن السياسة والتسييس كي نصل إلى الحقيقة والعدالة ولكن يبدو أن البعض استغل أوجاعنا وآلامنا وبدأ الاستهداف السياسي منذ الساعات الأولى للانفجار، وكان مطلبنا ولا يزال واحدا استدعاء جميع من كانوا في السلطة منذ دخول النترات إلى حين انفجارها".
 

مقالات مشابهة

  • مأساة مخيمات النزوح في غزة مع الأمطار / فيديو
  • د. محمد بشاري يكتب: غزة: معركة البقاء والصمود أمام مأساة متجددة
  • تحقيقات انفجار المرفأ تتحرّك: الادعاءات كانت مؤجلة
  • ما الذي تحقق من أهداف نتنياهو بعد 15 شهرا من الحرب؟
  • المفقودون في عداد الشهداء.. عائلات غزة تتوشح بالسواد
  • السودان (الجحيم الذي يسمي وطن)!!
  • حماس تؤكد أن غزة ستنهض من جديد رغم الدمار الذي خلفته الحرب الصهيونية
  • حماس : غزة ستنهض من جديد رغم الدمار الذي خلفته الحرب الصهيونية
  • هكذا فشلت خطط الاحتلال للتهجير في قطاع غزة أمام صمود الفلسطينيين
  • غزة: الآلاف «تبخّروا»…ومهمة شاقة للبحث عن 10 آلاف جثمان تحت الأنقاض