فنادق الإمارات تحقق أفضل أداء ربع سنوي منذ 5 سنوات
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
مصطفى عبد العظيم (دبي)
سجل القطاع الفندقي في دولة الإمارات، خلال الربع الأول من العام الجاري، أفضل أداء فصلي له منذ 5 سنوات مع ارتفاع مؤشرات الأداء الرئيسية إلى مستويات قياسية، وفقاً لرؤساء ومديري فنادق ومجموعات فندقية، أكدوا أن المؤشرات الأولية للربع الأول من عام 2024 أظهرت أداءً استثنائياً في مؤشرات الإشغال ومتوسط الأسعار والعائد على الغرف، والتي تُعد الأفضل منذ سنوات عدة، وذلك على الرغم من تزامن شهر رمضان مع جزء كبير من فترة الربع الأول، لافتين إلى أن متوسط معدل إشغال الغرف تراوح بين 85% و90%، فيما ارتفع متوسط أسعار الغرف ما بين 15 و20%.
وعزا هؤلاء الأداء الاستثنائي للفنادق إلى مكانة دولة الإمارات على خريطة السياحة العالمية، وترسيخ جاذبيتها وجهة سياحية رئيسية مفضلة للسياح من أنحاء العالم كافة، فضلاً عن الازدهار الاقتصادي، وأجندة المؤتمرات والفعاليات الدولية الضخمة التي استضافتها مدن الدولة.
طلب قوي
قال مدحت برسوم، المدير العام لفندق «كابيتول دبي»: إن أداء معظم فنادق الإمارات خلال الربع الأول من 2024، كان أداء غير مسبوق منذ سنوات عدة، حيث تجاوزت مستويات الإشغال في كثيرٍ من الأحيان حاجز الـ92% في المتوسط؛ وذلك بفضل الطلب القوي من الأسواق كافة الدولية والإقليمية والسوق المحلي كذلك. وأضاف أن هذا الأداء يؤكد أن الطلب على الفنادق في الإمارات لا يزال يواصل تسجيل مستويات أداء غير مسبوقة منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، ويتوقع أن يستمر هذا الأداء طوال شهر أبريل الجاري، لافتاً إلى أن الطلب القوي دفع إلى زيادة أسعار الغرف لأكثر من 15% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي مع وصول الإشغال إلى طاقته القصوى.
وأشار برسوم إلى استقبال الفنادق لعائلات ومجموعات كبيرة من النزلاء من أسواق جديدة من أميركا الجنوبية وأوروبا، مثل بلجيكا وبلغاريا وتشيلي والبرازيل والمكسيك، والتي لطالما كانت تأتي الحجوزات منها في السابق بصورة فردية.
من جهته، قال فتحي خوجلي، المدير العام لفندق جراند حياة دبي، نائب الرئيس الإقليمي لمجموعة فنادق حياة في دبي: «شهدت مجموعة حياة في عام 2023 زيادة كبيرة في إجمالي الإيرادات، ما يعزز التفاؤل تجاه الزخم المستمر الذي نشهده في الربع الأول من عام 2024». وأوضح أن القسم الإقليمي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا قد استفاد بشكل كبير من زيادة معدلات النقل الجوي من الأسواق الرئيسية، مثل الشرق الأوسط والولايات المتحدة والصين، والتي بدورها ساهمت في زيادة معدلات إشغال إيجابية في دولة الإمارات، مدفوعة بالطلب القوي من السياح الإقليميين والدوليين.
أخبار ذات صلة مشاركون في البرنامج لـ«الاتحاد»: «بودكاست الشباب العربي» نقلة نوعية لإكساب المشاركين مهارات العصر «الميتافيرس».. مبادرات إماراتية لتشجيع السياحةالترفيه والأعمال
بدوره، قال كريم غربي، المدير العام لفندق سانت ريجيس أبوظبي، إن التدفقات القوية في أعداد السياح من مختلف الأسواق الرئيسية ساهمت بشكل لافت في انتعاش الطلب على القطاع الفندقي خلال الفترة الماضية، حيث بلغت نسبة الزيادة في عدد المسافرين الصينيين حوالي 60%، وذلك في المقام الأول لأغراض الترفيه والاجتماعات والأعمال والمؤتمرات والمعارض، مع ارتفاع ملحوظ بنسبة 133% في الطلب من بلدان رابطة الدول المستقلة، معظمها كان لأغراض الترفيه، إلى جانب ارتفاع بنسبة 30% من بريطانيا. وأوضح أن السفر الترفيهي شهد زيادة ملحوظة بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي، في حين ارتفع السفر بغرض الأعمال بنسبة 40% وظل الطلب المحلي ثابتاً، مدفوعاً بشكل رئيسي بأنشطة الوفود الحكومية.
ومن جانبه، قال سام الأسمر، نائب الرئيس للإيرادات والتوزيع في فنادق روتانا، إن فنادق المجموعة في الإمارات سجلت خلال الفترة الأخيرة، خاصة خلال عطلة عيد الفطر، نسبة حجوزات مرتفعة بإشغال يزيد على 95%، مشيراً إلى أن غالبية الحجوزات التي تم إجراؤها كانت من دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة وألمانيا وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية والصين.
نمو الإشغال
إلى ذلك، قال فنسنت ميكولس، المدير العام لـ«أسكوت» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا والهند: «شهدنا نمواً ملحوظاً بنسبة 15% في معدل الإشغال العام خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي».
وأوضح أن زخم المعارض والمؤتمرات الذي شهدته أبوظبي ودبي خلال يناير وفبراير، ساهم بشكل لافت في دعم الإشغال الفندقي بشكل كبير، منوهاً بأن «أسكوت» اتخذت استراتيجية موجهة لاستهداف المسافرين من العائلات.
وأشار ميكولس إلى تحقيق أقصى قدر من الإشغال في الربع الأول من خلال تقديم عروض خاصة للشركات.
مكانة كبيرة
قال ستيفان فوكس، المدير العام لمنتجع وسبا إنتركونتيننتال رأس الخيمة ميناء العرب، إن المكانة الكبيرة التي تتمتع بها دولة الإمارات على خريطة السياحة العالمية، وبما تملكه من مقومات متنوعة، جعلت منها وجهة مفضلة للسياح من أنحاء العالم كافة، الأمر الذي تترجمه مستويات الإشغال الفندقي المرتفعة التي تجاوزت نسبة الـ 80% خلال الربع الأول من هذا العام. وأوضح أن الطلب القوي من الأسواق الخارجية إلى جانب الطلب المحلي الواسع، خاصة في العطلات الأسبوعية والرسمية، ساهم في تعزيز الأداء خلال فترة الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، لافتاً إلى أنه على الرغم من تزامن شهر رمضان مع هذه الفترة، إلا أن الإشغال فاق التوقعات.
زيادة الإيرادات
أشار نادر غوشة، مدير عام منتجع ريو في دبي، إلى أن حجوزات الإقامة بالمنتجع خلال الربع الأول وصلت إلى حد الإشغال الكامل في كثيرٍ من الفترات، مدفوعة بزخم الطلب القوي من الأسواق الدولية، خاصة من ألمانيا وبريطانيا، وفرنسا وبلجيكا وروسيا. وقال: إن معدلات الإشغال تحافظ على مستوياتها القياسية منذ بداية العام الجاري، متوقعاً أن تتواصل حتى شهر مايو المقبل، في ظل مؤشرات الطلب القوي من الأسواق الدولية، والطلب المحلي على المنتجعات الشاطئية، الأمر الذي ساهم في زيادة أسعار الإقامة بما يتراوح بين 15 و20%، مقارنة بأسعار الفترة المماثلة من العام الماضي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات القطاع الفندقي فنادق الإمارات السياحة خلال الربع الأول من دولة الإمارات العام الجاری العام الماضی المدیر العام وأوضح أن من العام إلى أن
إقرأ أيضاً:
فيديو | القرقاوي: هدف قيادتنا تأمين أفضل حياة لشعب الإمارات وكل من يعيش على أرضها
أبوظبي - الخليج
أكد محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، خلال كلمته الافتتاحية ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، التي تقام بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبرئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن الهدف الأسمى للقيادة الإماراتية الرشيدة يتمثل في تأمين أفضل حياة لشعب الإمارات، وكل من يعيش على أرضها، ولتظل الإمارات نموذجاً عالمياً للدول والشعوب.
وأشار القرقاوي إلى أن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات تعد المنتدى الوطني الأكبر لأصحاب القرار في دولة الإمارات، بهدف تقييم الواقع وتشخيصه لتحديد الأولويات الحكومية وتعزيز الاستعدادات لعام جديد من التحديات والإنجازات.
روح الفريق الواحد
وقال القرقاوي: «نجتمع اليوم تجسيداً لروح الفريق الواحد، وروح الوطن الواحد، روح أبناء زايد الذين يعملون لترسيخ ازدهار هذا الوطن واستقراره. فالهدف الأسمى لقيادتنا هو تأمين أفضل حياة لشعب الإمارات، وكل من يعيش على أرضها، ولتظل الإمارات نموذجاً عالمياً للدول والشعوب».
وأكد القرقاوي أن دولة الإمارات، وعلى الرغم من الأحداث الراهنة والمتغيرات العالمية، تتمسك بنهجها وقيمها الثابتة، وقال: «دولة الإمارات ثابتة على مبادئها، ماضية وفق منهجيتها، متمسكة بثوابتها، وفق رؤية قيادتها».
وألقى القرقاوي الضوء على مجموعة من الإنجازات المهمة التي حققتها فرق العمل الحكومية في الدولة، وقال: «في عام 2024، بلغ نمو التجارة العالمية نحو 1.5% فقط، إلا أن دولة الإمارات حققت نمواً بأكثر من 11% في تجارتها الخارجية. وفي العام ذاته، تسارع استقطاب دولة الإمارات للاستثمارات الخارجية المباشرة بنسبة 35%... وتبوّأنا المركز الثاني عالمياً بعد الولايات المتحدة في عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة... وتضاعف عدد الرخص التجارية خلال 3 أعوام ليصل إلى مليون رخصة، كما جاء اقتصادنا الوطني في المركز الأول عالمياً في مؤشر الاستقرار الاقتصادي».
إنجازات شملت مختلف القطاعات
وأضاف القرقاوي أن إنجازات الإمارات خلال المرحلة الماضية تنوعت لتشمل مختلف المجالات والقطاعات؛ حيث مرّ عبر مطارات الدولة نحو 134 مليون مسافر، وأصبحت الشركات الوطنية تدير أكثر من 100 ميناء حول العالم، كما أنجزت الإمارات التشغيل التجاري لكامل محطات «براكة» للطاقة النووية، أكبر محطة للطاقة النظيفة في مكان واحد.
وأكد القرقاوي أن الإنجازات الإماراتية المتوالية تعود في المقام الأول إلى الرؤية الجريئة والمرنة للقيادة الإماراتية الحكيمة، والتي تشكّل منهجية عمل من شأنها أن تعزز جاهزية الدولة، وقال: الإمارات هي الثانية عالمياً في القدرة على التكيّف مع المتغيرات، والرابعة في كفاءة الحكومة، والسابعة في القوة التنافسية للدول، حسب تقرير التنافسية العالمي. واحتلّت دولتنا هذا العام المرتبة العاشرة في مؤشر «القوة الناعمة العالمي».
التركيز على الأسرة والهوية الوطنية
وأكد القرقاوي أن توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأن تركز ملفات الدورة الحالية على الهوية الوطنية، والأسرة، والذكاء الاصطناعي، ومن ثم ترجمتها إلى خطط وسياسات ومبادرات خلال 2025.
وتابع: «المحور الأول والأهم هو هويتنا الوطنية، الهوية التي تحفظ قيمنا، ولغتنا، وإرثنا، وبصمتنا الحضارية في هذا العالم. فمن نحن دون هويتنا؟ الهوية الوطنية هي الأولوية الأولى لقيادتنا، والتي يؤكد عليها صاحب السموّ رئيس الدولة في كل مناسبة وكل محفل... وفي اجتماعاتنا السنوية هذا العام، خصصنا خلوة خاصة لتطوير هذه الخطة المتكاملة، كما تم تخصيص خلوة للأسرة لدراسة كافة العوامل التي تضمن قوة الأسرة الإماراتية وسعادتها على كافة المستويات كونها تشكّل اللبنة الأهم في النسيج المجتمعي».
جرأة في تبنّي أدوات المستقبل
وعن أهمية محور الذكاء الاصطناعي، قال القرقاوي: «حسب مبادئ الخمسين، فإن التفوق الرقمي والتقني والعلمي لدولة الإمارات سيرسم حدودها التنموية والاقتصادية. نضاعف الجهود لنكون حكومة أكثر جرأة في تبنّي أدوات المستقبل، وفريقاً يعزز عمله الذكاء الاصطناعي. وستكون هناك جلسة خاصة حول الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز كفاءة وإنتاجية الحكومة».
وتناول القرقاوي في كلمته أهم المنجزات التي تم تحقيقها منذ النسخة الماضية من الاجتماعات السنوية، وقال: «نجني اليوم ثمار اجتماعاتنا السنوية للعام الماضي، فقد تم إطلاق وتنفيذ 121 مشروعاً تحوليّاً بمشاركة 33 جهة اتحادية في قطاعات استراتيجية كالإسكان، والتعليم، والصحة، والبنية التحتية والنقل والاقتصاد. وتم إطلاق بوصلة الاستثمار الأجنبي لتعزيز جذب رؤوس الأموال، ووصل الرصيد التراكمي للاستثمار الأجنبي المباشر إلى 828 مليار درهم بنهاية العام الماضي».
وأشار القرقاوي إلى أن برنامج تصفير البيرقراطية الحكومية، الذي تم إطلاقه في نسخة العام الماضي، أدى إلى إلغاء 3000 إجراء حكومي غير ضروري حتى اليوم، وتم خفض 70% من المدد الزمنية لهذه الإجراءات.
وأضاف: «تمكّنا خلال 4 سنوات فقط من تحديث أكثر من 75% من كافة القوانين الاتحادية في الدولة، وأصدرنا 38 قانوناً جديداً لمواكبة التغيرات العالمية والتطورات التكنولوجية، وألغينا ما يقارب 100 قانون لم يعد صالحاً للمرحلة الحالية».
تجمع وطني سنوي بنهج استباقي
يذكر أن «الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات» تمثل تجمعاً وطنياً سنوياً، يتم عقده برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وحضور أصحاب المعالي الوزراء وممثلي مختلف الجهات في حكومة دولة الإمارات، والجهات المحلية كافة، ممثلة بمجالسها التنفيذية، وكافة متخذي القرار.
واعتمد مجلس الوزراء عقد هذا التجمع الوطني السنوي الأكبر من نوعه في عام 2017، وانطلقت دورته الأولى في شهر سبتمبر من العام ذاته وتهدف الاجتماعات السنوية لتوحيد العمل الحكومي كمنظومة واحدة تعمل وفق نهج استباقي وخطط مدروسة لتسريع ومضاعفة الانجاز، ومناقشة المواضيع التنموية بشكل سنوي وبحضور كافة متخذي القرار، وإشراك كافة القطاعات الوطنية في وضع التصور التنموي للدولة وصولا لمئوية الإمارات 2071.