الأردن يعلن حالة الطوارئ ويستعد لإسقاط أي طائرات تنتهك أجواء المملكة
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
قال مصدران أمنيان بالمنطقة إن الدفاعات الجوية الأردنية مستعدة لاعتراض وإسقاط أي طائرات مسيرة أو طائرات إيرانية تنتهك المجال الجوي الأردني بحسب وكالة رويترز.
وأضافوا أن الجيش أيضا في حالة تأهب قصوى وأن أنظمة الرادار تراقب نشاط الطائرات المسيرة.
في السياق نفسه، أكد مصدر أردني لقناة "المملكة" الرسمية إعلان حالة الطوارئ في جميع محافظات المملكة.
ونقلت "المملكة" عن المصدر، الذي لم تسمه تأكيده "اعلان حالة الطوارئ في جميع محافظات الأردن، وذلك بعد قرار إغلاق الأجواء أمام الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء مؤقتا".
وبحسب القناة فقد تم "إلغاء وتأجيل أكثر من 40 رحلة مغادرة من مطار الملكة علياء الدولي، وذلك عقب قرار الأردن إغلاق أجوائه مؤقتا في ضوء تزايد التوترات الإقليمية في المنطقة".
نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن بيان للحرس الثوري الإيراني قوله إن الحرس الثوري أطلق السبت عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ صوب أهداف محددة في إسرائيل.
وأعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني في الأردن السبت، أن المملكة قررت إغلاق أجوائها أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء موقتا، وذلك "في ضوء تصاعد المخاطر المحيطة في المنطقة".
وقالت الهيئة في بيان إنها "اتخذت قرارا بإغلاق الأجواء الأردنية أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء بشكل مؤقت..".
واضافت أنه "سيتم تحديث ذلك ومراجعته بشكل مستمر حسب التطورات".
واوضحت الهيئة ان القرار اتخذ "حفاظا على سلامة وأمن الطيران المدني في الأجواء الأردنية وفي ضوء تصاعد المخاطر المحيطة في المنطقة وبعد تقييم المخاطر وفقا للمعايير المتبعة عالميا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
???? السودان يجب ان يفعل مثل إيران في تجهيز حظائر للطائرات تحت الجبال
إيران أعلنت في نهاية يناير الماضي عن شراء طائرات سوخوي 35 من روسيا والتي توصف بأنها طائرات سيادة جوية وكانت روسيا قد تلكأت طويلا في إتمام الصفقة مع إيران رغم متانة العلاقات بينهما.
قيل إن إيران قد جهزت حظائر الطائرات الجديدة تحت الجبال قبل إكمال صفقة شراءها بوقت طويل.
اليوم خرجت أنباء عن عقد السودان لصفقة لشراء طائرات مشابهة ربما هي نفسها سوخوي 35 أو طائرات مماثلة لها. وأتمنى أن يكون السودان قد فعل مثل إيران في تجهيز حظائر تحت الجبال مع مطارات أو في طريقه لفعل ذلك.
حسب تصريحات وزير الخارجية السوداني في زيارته الأخيرة لروسيا فإن السودان وروسيا قد أكملا الترتيبات بشأن القاعدة العسكرية الروسية، ومن الطبيعي أن يكون المقابل هو تزويد السودان بالسلاح، طائرات مقاتلة ومنظومات دفاع جوي وغيرها.
خطوات متناسبة مع حجم الخطر الذي تواجهه الدولة السودانية. السودان حسم أمره في التحالف مع شريك قوي هو روسيا التي يبدو أنها قد خرجت منتصرة في حربها ضد الغرب في أوكرانيا بعد استسلام أمريكا تحت قيادة ترامب الذي اعتبر أن هذه الحرب لا يمكن الفوز بها.
في بداية حرب روسيا ضد أوكرانيا أعتبر محللون أن نتيجة هذه الحرب هي التي ستحدد ما إذا كنا سنتجه إلى عالم متعدد الأقطاب بشكل حقيقي بفرض روسيا لنفسها كقطب منافس للولايات المتحدة أو أن الصعود الروسي سيتم تحجيمه وتعود روسيا مجرد قوة إقليمية. هذه الفرضية كانت في بداية الحرب مع الهجمة الغربية الشرسة ضد روسيا والتي تمثلت في العقوبات والمقاطعة والدعم الغربي العسكري والإقتصادي لأوكرانيا. حاليا ترامب انقلب على أواكرانيا وتابعنا أمس هجومه على زلينسكي رئيس أوكرانيا واتهامه بتبديد أموال أمريكا في حرب لا يمكن الفوز بها، وهدده بأنه قد يفقد كامل أوكرانيا إذا لم يتدارك نفسه.
فبناء على هذه الفرضية فإن روسيا بانتصارها في الحرب على أوكرانيا ومن وراءها كل الغرب قد أثبتت نفسها كقطب جديد وأننا قد دخلنا بالفعل إلى مرحلة عالم متعدد الأقطاب.
تحالف السودان مع الروس جاء في زمن هذا التحول. والسودان دولة كبيرة غنية بمواردها وبكادرها البشري وبقدر حاجتنا كدولة لحليف قوي يمكن الاعتماد عليه فنحن أيضا لدينا أهميتنا وما نقدمه.
أتمنى أن يستفيد السودان من الشراكة مع الروس أولا في فرض سيادة الدولة ووحدتها واستقرارها من خلال الدعم العسكري والحماية الدولية في مجلس الأمن ضد غطرسة وتآمر الدول الغربية، وثانيا وهو الأهم وكنتيجة للنقطة الأولى، الاستفادة من العلاقة مع روسيا في التطوير الاقتصادي والتنموي، وبالفعل كما أعلن وزير المالية من قبل فالشراكة مع روسيا ليست عسكرية وحسب.
التحديات والمخاطر الكبيرة تولد الاستجابات الكبيرة والسودان تعرض ويتعرض لأكبر تحدي وجودي في تاريخه وينبغي أن تكون الاستجابة ومن ثم الانطلاق للأمام بنفس حجم التحدي.
حليم عباس