ضمن فقرة "ليسوا أرقاما"، استعرضت شاشة الجزيرة قصة الطفلة نبيلة تامر جرادة التي ارتقت شهيدة ولم تكمل عامها العاشر بعد.

وعقب العدوان الإسرائيلي على مدينة غزة اضطرت نبيلة إلى النزوح مع عائلتها من دارها بمدينة غزة إلى خان يونس ثم إلى رفح، بحثا عن مأوى آمن تنثر فيه الحب والمرح.

ولكن أبت طائرات الاحتلال الإسرائيلي إلا أن تلاحق نبيلة في مأواها الجديد وتقصف المزرعة التي نزحت إليها مع عائلتها في 26 مارس/آذار الماضي، فاستُشهد 18 من عائلتها، وكانت نبيلة واحدة منهم، ولم يمض حينها على استشهاد والدها سوى شهر واحد.

يذكر أن أعداد الشهداء والمفقودين قاربت 41 ألفا، وصل منهم فقط 33 ألفا و700 من الشهداء إلى المستشفيات، أما البقية فلا آثار لجثامينهم. وقد ارتفع عدد شهداء المجاعة من الأطفال إلى 30.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

عُشَّاقُ الشهادة.. كيف نكونُ منهم؟

منصور البكالي

مع إطلالةِ الذِّكرى السنوية، على قُلُوبِ العاشقين لنهجِهم، المقتفين أثرَهم، المتاجرين برؤوسِ أموالهم، في أعظم تجارة مربِحة، وعندَ كُـلِّ شُعَاعٍ يسقُطُ بضوئه الساطع على محاورهم وأسواقهم المنتعشة، تتبدَّدُ أمام تجارتهم كلُّ التجارات الأُخرى، بمختلف علاماتها، وأسمائها القابضة والمحدودة، وتصير لا شيء، بل إذَا ما أدخلتها في مجال المقارنة، تنهار أمامها مختلف البورصات، والأسهم والاستثمارات، معلنة الإفلاس.

في المقابل تتمدد تجارتهم وتعلو قيمتها، كسلعة نادرة، ذات جودة وفائدة ومردود للمجتمع البشري ككل، وترتفع بورصة أرباحها، وتعلو أسهمها؛ لتمنح المستثمرين فيها الغنى الذي لا فقر فيه، والحياة المطلقة والخلود الأبدي، والنعيم الدائم، وقبلها الشجاعة والقوة والإرادَة والعزيمة والبأس، والعدل والقسط، والحلول السحرية لكل مشكلات العالمين.

أتدرون ما هي هذه التجارة المتاحة لكل عباد الله؟ لا بأس، لقد فهمتم، نعم، ولكن سنخبركم عمن هم أهلُها؟، وماذا كانت رؤوسُ أموالهم التي استثمروها؟ وكيف حصلوا عليها؟ ومَن يُديرُها؟ وما موقفُهم من الأحداث الجارية اليوم؟ رغم أنهم كانوا معنا ومنا وفينا وبين أظهرنا على المدى القريب.

هم من أخذوا الكتاب بقوة، من قرنائه؛ فعرفوا اللهَ حَقَّ المعرفة، ووثقوا به، وبوعده لهم، حَــقَّ الثقة، واستشعروا مسؤوليتهم، تجاه كُـلّ مفردات وآيات قرآنه، وتوجيهاته وأوامره ونواهيه، الحسية والغيبية، فباعوا منه حياتهم ومماتهم، على الفور، مقدمين بين يديه أرواحَهم وأجسادهم، ودماءَهم الزكية، ومشاعرهم ووجدانهم، وهذا كُـلُّ رأس مالهم؛ في صفقة رابحة لا نظير لها في عالم التجارة، المسؤول عن إدارتها هو الكريم الرحيم، من لا مستشار له ولا ندَّ له، الذي منح عباده المجاهدين الكرامة هنا، والفوز بالفضل العظيم، والنعيم المقيم هناك.

الآن عرفنا من هم بكل تأكيد، إنهم عُشَّاقُ الشهادة، ولكن هل نحن منهم؟

إن كنا كذلك فالمطلوب منا التحَرّك والمسارعة والمبادرة، كما تحَرّكوا وسارعوا وبادروا وجادوا بدمائهم وأرواحهم في سبيل الله، وفق ما وجَّههم به هو، ولم ينظروا إلى الدنيا ومتاعها وزخرفها، ولم يغوِهم الشيطان بمناصبها ورغباتها ومصالحها، ولم يسلِّموا أنفسَهم الغالية لملذاتها وشهواتها المحدودة، بل تحَرّكوا وباعوها منه، وسلَّموه بضاعتَه التي أودعها أمانةً عندهم، وهؤلاء هم من عرفوا قيمة أنفسهم وأرواحهم ودمائهم العزيزة، التي لا يليق بها إلا أن تكونَ بين يدَيه عائدة إليه.

فسخّروها لما خُلقت مِن أجلِه، وباعوها منه، ويقدِّمونها اليوم بكل تسليم ورضا وعِشقٍ وشغفٍ في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا وإيران، وحيثُ أراد لها خالقُها أن تكون، كما قدَّمها أمثالُهم الأولون، تحت رايات أنبيائه ورسله؛ فكانت في رِفقةِ من قال الله عنهم: “وَحَسُنَ أُولئك رَفِيقًا”، ونسألُه أن يجعلَنا وإياكم ممن يقتلون في سبيله، ونحن ندافعُ عن عباده المستضعفين.

مقالات مشابهة

  • عُشَّاقُ الشهادة.. كيف نكونُ منهم؟
  • أسعار فلكية ومجاعة حقيقية.. العدو الإسرائيلي يواصل إغلاق المعابر في غزة لليوم الـ 195
  • ‏الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا إلى سكان 15 بلدة في جنوب لبنان ويطلب منهم الإخلاء
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 43799 شهيدًا
  • نبيلة منيب تنتقد مشروع قانون المالية على خلفية اللجوء المفرط إلى الاقتراض
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: إصابة 9 جنود خلال يوم 7 منهم في لبنان و2 بغزة
  • أسماء الحوسني تصنع التاريخ في "عالمية أبوظبي للجوجيتسو"
  • نبيلة عبيد: كنت في منتهى السعادة في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي
  • أسماء الحوسني تصنع التاريخ في «عالمية أبوظبي» للجوجيتسو
  • الصقور لا تقودهم جرادة