تواصل مصر مساعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بإنشاء مركزا استراتيجيا في مجال الطاقة ولاسيما النفط يهدف لتدريب الكوادر، والعمل على ترشيد استهلاك الطاقة في المجالات عالية الاستهلاك.

إنشاء مركزا استراتيجيا بمجال الطاقة 

وأشاد الدكتور طارق الملا، وزير البترول، في بيان، بمركز "التميز للتحول الطاقي"، مشددا على أهميته بالنسبة لقطاع الطاقة المصري.

وأكد الوزير، أن المركز يعد أول كيان استراتيجى متخصص لخدمة قطاع النفط والقطاعات كثيفة استهلاك الطاقة فى مصر والقارة الإفريقية، ويهدف لتعزيز التحول إلى أنظمة الطاقة المستدامة ومنخفضة الكربون، وهو ما يعد أحد العناصر الرئيسية لاستراتيجية قطاع البترول المتمثلة بخفض الانبعاثات.

ولفت إلى المركز هو صرح بترولي (نفطي) استراتيجي يعمل على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة حيث يشمل نطاق خدماته تقديم برامج تدريبية نظرية وعملية وعقد ورش العمل ودورات توعية بالتحول الطاقي، بالإضافة إلى تنفيذ دراسات ومراجعات فنية لتحسين كفاءة الطاقة وبناء نظم إدارة الطاقة وفقا للمواصفات القياسية، فضلا عن إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية لمشروعات تحسين كفاءة الطاقة وإعداد المواصفات القياسية في مجال تحسين كفاءة الطاقة وتحليل استهلاك الطاقة.

رئيس COP28: أدعو قطاع الطاقة لدعم النمو الاقتصادي المستدام مع العمل المناخي الفعال جامعة عين شمس في أسبوع| الفوز بالمركز الأول بمسابقة الابتكار وريادة الأعمال.. تعاون مع الطاقة الذرية في بناء الكوادر البشرية

وتستهدف برامج المركز التدريبية تأهيل الكوادر الفنية في مجالات التحول الطاقي وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة من خلال برامج متخصصة حول أحدث التقنيات وبرامج المحاكاة والواقع الافتراضي، بالإضافة إلى التدريب العملي على نماذج للمعدات المستخدمة في الصناعة، فضلا عن المشاركة في حملات القياس الخاصة بانبعاثات الغازات الدفيئة.

كما تمتد خدمات المركز لتشمل تنفيذ دراسات معنية بالتحول الطاقي وتأهيل الشركات للحصول على شهادات الأيزو 50001 الخاصة بأنظمة إدارة الطاقة وتقييم أداء الأعمال للشركات من حيث معدلات استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات، والذي يتم طبقًا لأحدث المعايير والتقنيات العالمية، بجانب أعمال البحث والتطوير في مجالات وتكنولوجيات التحول الطاقى.

ويتولى إئتلاف مكون من شركتي "إنبي" و"إبروم" إدارة المركز، الذي يتم تنفيذ الأعمال به بالتعاون مع عدة كيانات دولية مثل وكالة التعاون الياباني "الجايكا".

من جانبه قال الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة، إن قطاع البترول خلال الـ 5 سنوات الماضية وصل الاستثمار فيه إلى نحو 40% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في مصر بمعدلات سنوية ما بين 6.5 لـ7.5 مليار دولار.

وأضاف "القليوبي"، أن التجربة المصرية نجحت خلال الـ8 سنوات في التحول من دور إمدادات الطاقة والكهرباء لخطوات ذات فكر وتوجه جديد للاكتفاء من الغاز وزيادة في إمكانيات إنتاج الكهرباء.

ونوه إلى خطة مصر فيما يخص قطاع البترول، إلى توجهات تتماشى مع مستويات مرونة الاقتصاد المصري للتعامل مع الصدمات من ضمنها أن الاقتصاديات العالمية عندما يكون لديها نوع من الاستدامة ومصادر للحصول على الطاقة، مؤكدا أن هذا الاقتصاد يستمر ويكون لديه قدرة على استيعاب أي صدمات على المستوى المحلي أو العالمي.

مركز إقليمى للطاقة

جدير بالذكر أنه وفقا لدراسة أعدها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الدولة المصرية نجحت على مدار السنوات الماضية فى التحول بخطى متسارعة إلى مركز إقليمى للطاقة، ولعبت العديد من العوامل دورًا كبيرًا فى تعزيز دور مصر بسوق الطاقة العالمى العالمية، منوهة عن أن أزمة الطاقة التى يشهدها العالم حاليًا تؤكد صحة رؤية مصر واستراتيجيتها بشأن الطاقة وتنويع مصادرها، وأن لديها قدرة على استقراء مستقبل الطاقة فى العالم بما يعزز مكانتها عالميًا ونفوذها الإقليمى والدولى، بالإضافة إلى سعى مصر الحثيث للمشاركة فى معالجة مشكلات التغيرات المناخية.

ويحظى محور الطاقة أهمية كبيرة بأهمية كبيرة للرئيس عبد الفتاح السيسى، فى الولاية الجديدة، وذلك لتعزيز موقع مصر كمركز إقليمى للطاقة فى المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالنفط والغاز الطبيعى وذلك من خلال التركيز على عدد من المحاور التى رصدتها الدراسة.

حققت الدولة الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى وفى خطوة فارقة للاقتصاد المصرى فى عام 2018، مما كان له العديد من الانعكاسات الإيجابية على وضع ومكانة مصر الإقليمية والدولية فى ملف الطاقة وبالأخص ملف الغاز الطبيعى، ومنذ ذلك الوقت بدأت الدولة فى سعيها نحو تحقيق هدف رئيس وهو تحقيق الاكتفاء الذاتى من المشتقات البترولية.

وتتحمل الدولة الكثير من الأعباء المالية فى هذا الملف، وذلك لأن الدولة تستورد الجزء الأكبر من احتياجاتها من المنتجات البترولية من الخارج، ولنا أن نتخيل فى هذا الصدد أن الموازنة العامة للدولة 2021-2022، كانت قائمة على حساب سعر برميل البترول على أساس 60 دولارًا للبرميل الواحد (حاليًا يتم احتسابه على حوالى 80 دولارًا للبرميل).

لذلك تسعى الدولة إلى خفض فاتورة استيراد المشتقات النفطية فى ظل ارتفاع مستويات الطلب المحلى على المشتقات البترولية، كذلك دراسة تطبيق آلية التسعير التلقائى للمواد البترولية، وطرحها للحوار المجتمعى، والذى يسمح بوجود مرونة، بما يحمى الموازنة والاقتصاد المصرى من تقلبات سعر الصرف وأسعار النفط الخام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطاقة النفط البترول قطاع البترول الكهرباء استهلاک الطاقة

إقرأ أيضاً:

الأول من نوعه عالمياً..مجدي يعقوب يقود ثورة في صمامات القلب

كشف السير مجدي يعقوب، جراح القلب المصري العالمي، صمامات قلب تنمو بشكل طبيعي في جسم الإنسان، لأول مرة في العالم.

وبحسب يعقوب، فإن الصمامات الجديدة قد تُنهي الحاجة إلى المزيد من العمليات الجراحية، فضلاً عن تقليل اللجوء إلى الصمامات الميكانيكية التي تُلزم المرضى تناول الأدوية بقية حياتهم لمنع تجلط الدم، ولا تدوم سوى من 10 إلى 15 عاماً فقط.
ويشير يعقوب، وفق ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن من مخاطر الصمامات الميكانيكية أيضاً أن العلاج يمثل تحدياً خاصاً للأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب، حيث لا تنمو الصمامات مع أجسامهم ويجب استبدالها عدة مرات قبل بلوغهم سن الرشد.

وبعكس الصمامات السابقة، يعمل الدكتور مجدي يعقوب، على أن تتلقى مجموعة أولية تضم أكثر من 50 مريضاً صمامات مؤقتة مصنوعة من ألياف تعمل بمثابة "سقالة" يمكن زراعتها لتتكامل مع خلايا الجسم، لافتاً إلى أنه مع مرور الوقت، تذوب السقالات، تاركة وراءها صماماً حياً يتكون بالكامل من أنسجة المريض نفسه.
وذكر أن الصمام الحي الجديد قد يؤدي إلى تغيير حياة المرضى من خلال القضاء على الحاجة إلى العمليات الجراحية المتكررة وتقليل خطر الرفض.
وفي حديث لصحيفة صنداي تايمز، قال يعقوب: "الطبيعة هي أعظم تكنولوجيا، إنها متفوقة جداً على أي شيء يمكننا صنعه، بمجرد أن يصبح شيء حياً - سواء كان خلية أو نسيجاً أو صماماً حياً - فإنه يتكيف من تلقاء نفسه"، مضيفاً: "علم الأحياء أشبه بالسحر".

الكأس المُقدس

بدورها، وصفت الدكتورة سونيا بابو نارايان، المديرة الطبية المساعدة لمؤسسة القلب البريطانية، هذا التطور بأنه "الكأس المقدسة" لجراحة صمام القلب.
وقالت: "إن الأمر ما زال مبكراً، ولكن إذا أظهرت الأبحاث الإضافية نجاح هذا النهج لدى البشر، فإن العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم قد يعيشون بشكل جيد لفترة أطول دون الحاجة إلى عمليات صمام القلب المتكررة".

أداة ذكاء اصطناعي تتعرف على المصابين بأمراض القلب - موقع 24تستطيع أداة جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي في بريطانيا، تمييز المصابين بأمراض القلب حتى قبل ظهور الأعراض عليهم.

من جانبه، أكد الدكتور يوان تسان تسينغ، عالم المواد الحيوية الذي يعمل في المعهد الوطني للقلب والرئة ومركز هاريفيلد لعلوم القلب، إن النهج الجديد الذي طوره فريق السير مجدي يعقوب في هاريفيلد وإمبريال أكثر قابلية للتكيف، قائلاً: "الهدف من المفهوم الذي يتم تطويره حاليا هو إنتاج صمام حي في الجسم، والذي سيكون قادراً على النمو مع المريض".

وقال تسينغ، إن المادة المستخدمة في تصنيع الصمام هي الابتكار الرئيسي، مُضيفاً: "إنها تتمتع بالقدرة على جذب الخلايا المناسبة من جسم المريض نفسه وإيوائها وإرشادها، وبالتالي تسهيل تكوين الأنسجة والحفاظ على وظيفة الصمام".

مقالات مشابهة

  • دائمًا نفتخر بك.. محمد عبد المنعم يشيد بالدكتور مجدي يعقوب على إنستجرام
  • أمريكا وموريتانيا توقعان اتفاقية لتعزيز مرونة قطاع الطاقة والتكيف مع المناخ
  • العلاج الأول من نوعه.. تطوير «مرهم» للوقاية من «سرطان الجلد»
  • استشاري: الذكاء الاصطناعي ركيزة استراتيجية لتعزيز الأمن القومي
  • هيبة: استراتيجية شاملة لتعزيز الاستثمار الأجنبي والمحلي وتحقيق التنمية المستدامة
  • الأول من نوعه عالمياً..مجدي يعقوب يقود ثورة في صمامات القلب
  • لا انقطاع للكهرباء أو زيادات بأسعار الطاقة.. وعود الحكومة للمصريين في 2025
  • الطاقة الشمسية تغطي 14% من استهلاك الكهرباء في ألمانيا
  • المغرب يتصدر إفريقيا في التحول الطاقي ويحقق قفزة نوعية نحو المستقبل المستدام
  • الأول من نوعه على مستوى السلطنة.. انطلاق أعمال مؤتمر مسندم لمراقبة ومكافحة الأمراض