لبنان ٢٤:
2025-01-30@23:37:03 GMT

رد إيران بدأ.. ولن يستجلب الحرب

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT

رد إيران بدأ.. ولن يستجلب الحرب

على وقع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، احتجزت القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني سفينة حاويات تحمل اسم "إم سي إس أريز" (MCS Aries) "مرتبطة" باسرائيل قرب مضيق هرمز في الخليج، كما أعلنت وكالة الأنباء ألإيرانية الرسمية (إرنا).   وطالب البيت الأبيض إيران، بالإفراج فورا عن ناقلة الحاويات التي حجزتها في الخليج قرب مضيق هرمز، معتبرا أن "احتجاز سفينة مدنية من دون استفزاز يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وفعل قرصنة ارتكبه الحرس الثوري الإيراني، فيما قطع الرئيس الاميركي جو بايدن أمس عطلته الاسبوعية للتشاور مع فريق الأمن القومي بشأن الأحداث في الشرق الأوسط، وحركت واشنطن واحدة على الأقل من سفنها تحمل نظام الدفاع الصاروخي "إيجيس".

  وشهد كيان العدو استنفاراً كبيراً وطارئاً وتأهبا استعدادا لحدوث ضربة إيرانية خلال الساعات المقبلة.   ونشرتْ إيران أنظمة التشويش على نظام تحديد المواقع (GPS) لمكافحة الصواريخ والطائرات المسيَّرة التي تعتمد على هذه الملاحة وللتقليل من فعالية الهجمات المحتملة على أراضيها، لتنشئ منطقة شبه عازلة تجعل التخطيط لتنفيذ ضربات جوية أكثر صعوبة، وسط معلومات نشرها موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلًا عن مصادر أميركيّة أنّ "إيران تشنّ هجومًا على إسرائيل، باستخدام عشرات الطّائرات المسيّرة، في حين اعتبرت القناة 14 الاسرائيلية أن "الردّ الإيراني على إسرائيل بدأ، ومن المتوقّع أن تصل خلال السّاعات المقبلة العديد من الطّائرات بدون طيّار والصّواريخ إلى الأجواء الإسرائيليّة".   كذلك، أعلن جيش العدو انه "سيحاول منع وصول المسيرات الإيرانية إلى إسرائيل لكنه نبه إلى أن الدفاع لن يكون 100%". 

ويرى المراقبون أن إيران لا تحسد على ما تمر به، فهي مترددة في القيام بضربة قوية ضد اسرائيل، لأنها اسوة بالولايات المتحدة الاميركية لا تريد الحرب ولا ترغب بأن يجرها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى ما يريده، وفي الوقت نفسه لا تريد أن تخاطر بفقدان جزء من صدقيتها أمام شعبها وفي المنطقة، ولذلك يظن هؤلاء أن احتجاز ايران MCS Aries بالتوازي مع مضاعفة حلفائها في المنطقة الهجمات على اسرائيل قد يكون الخيار الافضل.

لا يشكل ما أعلنه الحرس الثوري بخصوص الإستيلاء على السفينة الإسرائيلية قرب هرمز، بحسب الباحث في الشؤون الدولية والفلسطينية تيسير الخطيب لـ"لبنان24" الرد المتوقع والمنتظر ولا تشكل هذه العملية سابقة فقد حدث الكثير من هذه العمليات سابقا كما هو معروف فيما سُمي بحروب الظل.

مع الاشارة في هذا السياق، إلى أنه وفي سياق من التجاذب بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة في منطقة الخليج حصلت هجمات على حركة الملاحة في المنطقة، وصودرت ناقلات نفط.

الرد من قبل إيران حتمي وقد بدأ مساء وإن كان ليس بالامكان التنبؤ بالتداعيات الا ان العمل المرتقب سيكون قادرا على إعادة التوازن الذي حاول الكيان كسره بضرب القنصلية في دمشق. وعليه يمكن القول ان الرد لم يحصل عن طريق الحلفاء لكن من المرجح انخراط الحلفاء في حال أقدم الكيان الاسرائيلي على الرد على الضربة التي ستوجهها له إيران، مع إشارته إلى أن إيران تحرص أن يظهر الرد في إطار متوافق مع الأعراف القانونية التي تُعطى للطرف المعتدى عليه حق الرد ودفع الاعتداء كما تحرص إيران أن لا يستجلب ردا آخر بقدر المستطاع وأن يتم الضغط على اسرائيل من قبل حلفائها بعدم الرد على الرد تجنبا للتصعيد وانفلات الوضع نحو توسع المواجهة.

لا يتصور الخطيب أن الولايات المتحدة كانت على علم بما حدث في هرمز فضلا عن أن مثل هذه العمليات اصبحت شبه روتينية وحتى قبل حرب غزة،

إن الطريقة التي يعمل من خلالها الإيرانيون لا تتأثر بما يظنه أو قد يظنه الآخرون بها، فطهران، بحسب الخطيب، تدرس ملفاتها بعناية وبعقل بارد بعيدا عما يمكن أن يشكل ضغطا كعامل الوقت أو تأثير الرأي العام، والأمر الذي يوليه الايرانيون أشد الاهتمام هو أن تكون اجراءاتهم السياسية أو العسكرية تصب في مصلحة مشروعهم الاستراتيجي في المنطقة والعالم. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

“هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎

الثورة نت

أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” عاموس هرئيل إلى أن صور الحشود الفلسطينية التي تعبر سيرًا على الأقدام من ممر “نِتساريم” في طريقها إلى ما تبقى من بيوتها في شمال غزة، تعكس بأرجحية عالية أيضًا نهاية الحرب بين “إسرائيل” وحماس، مؤكدًا أن الصور التي تم التقاطها، يوم أمس الاثنين، تحطم أيضًا الأوهام حول النصر المطلق التي نشرها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى أشهر طويلة، وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.

ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “إسرائيلي” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى “إسرائيليين” في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.

تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على “إسرائيل” استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.

وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية الإسرائيلي” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.

وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – “إسرائيلية” وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.

وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء “إسرائيلي”.

مقالات مشابهة

  • “هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎
  • “هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎
  • مغردون: أين الرد اللبناني على قصف إسرائيل للنبطية؟
  • اسرائيل: لن ننسحب من جبل الشيخ السوري وسنبقى لأجل غير مسمى
  • معهد أمريكي: تهديدات صنعاء على “إسرائيل” وأمريكا لن تنتهي بتوقف الحرب في غزة
  • ‏قائد المنطقة الشمالية في إسرائيل: حزب الله هُزم وإذا حاول الرد فسنقضي عليه وعلى قيادته
  • إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها
  • إيران ترفض اتهامات كيان العدو الصهيوني بشكل قاطع
  • إيران ترفض اتهامات الكيان الصهيوني بشكل قاطع
  • الزنداني: سياتي الدور على الحوثيين بعد تقلص نفوذ أذرع إيران